أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن تل أبيب تعتمد على "استراتيجية جديدة خفية لا تعلن عنها" في قصفها المتواصل على لبنان، وكذلك ضد جماعة الحوثي في اليمن.

ونشرت الصحيفة مقال لرئيس تحريرها قال فيه إنه "يوجد منطق استراتيجي واضح لسلسلة عمليات إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، وضد الحوثيين في اليمن، وتهديد إيران بأنه إذا دخلت إلى المعركة فستتم مهاجمتها بشكل قوي، والمنطق هو "تحطيم" وحدة الساحات الذي فرضته إيران وحلفاءها الإقليميين على اسرائيل منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر".



وأضاف أنه خلافا لجولات القتال السابقة التي بقي فيها الفلسطينيون وحدهم إمام اسرائيل، في هذه المرة حماس تحصل على الدعم الناجع من "منظومة المقاومة" بقيادة إيران، ومواجهة متعددة الساحات فرضت على إسرائيل نشر قواتها بين الجنوب والشمال، وأدت الى إخلاء المستوطنات في الجليل الأعلى وحصار بحري مستمر حتى الآن على إيلات.

وتابع: "إضافة إلى هجمات الصواريخ والمسيرات من لبنان واليمن والعراق، التي استمرت بعد أن فقدت حماس ذراعها الصاروخي، وطالما أن الجيش الإسرائيلي كان يتركز في جبهة غزة فإن سرائيل تعرضت للنار من الجبهات الأخرى (..)".


وذكر أنه "قبل أسبوعين تقريبا تم استكمال تجميع القوة على جبهة لبنان، وأصبحت غزة رغم عدم إعادة الأسرى ساحة ثانوية"، مبينا أن "استخدام القوة في العمليات الأخيرة تجاوز كل ما فعله سلاح الجو حتى الآن، من حيث عدد الأهداف وكمية الذخيرة التي ألقيت في وقت قصير، أيضا من حيث أبعاد العملية وطبيعة الأهداف".

وقال رئيس تحرير "هآرتس" إن "أحد قادة سلاح الجو شرح لي ذات مرة معنى قصف محطة لتوليد الطاقة، كما فعل الجيش الاسرائيلي في الحديدة في غرب اليمن: "إعادة اقامتها سيستغرق بضع سنوات، ولا يمكن ترميمها بسرعة حتى في دولة منظمة ومتقدمة أكثر من اليمن".

وتابع: "وأظهرت إسرائيل في الهجوم الجوي المضاد أيضا الدعم المطلق لها من الادارة الامريكية لتنفيذ عمليات قصف استراتيجية، وتوفير السلاح لها والحماية الدبلوماسية وارسال قوات الى المنطقة، وهى الرسالة المطلوبة لإيران: من الجدير أن تطلبوا بسرعة وقف لإطلاق النار وفرضه على حزب الله والحوثيين".

وأردف قائلا: "حتى تبقى حماس مضروبة ومتعبة ووحدها في الساحة إمام اسرائيل، وستحاول التوصل إلى صفقة التبادل بسعر أقل بكثير من السعر الذي طلبه يحيى السنوار. وإذا صمم الزعيم الايراني، علي خامنئي، الاستمرار في القتال فإن اسرائيل ستقوم بضرب إيران مباشرة وستقوم في نفس الوقت بشن عملية برية تنطوي على مخاطرة في لبنان، التي ستؤدي إلى تدمير القرى الشيعية قرب الحدود التي يعمل منها حزب الله".

وأشار إلى أنه "حتى زعيم اليسار الإسرائيلي، يئير غولان، دعا أمس إلى احتلال قرية العديسة اللبنانية التي تطل على كيبوتس مسغاف عام. هذا فقط جزء صغير من خطته "جلوس جيد" التي طرحها في قيادة المنطقة الشمالية من أجل احتلال قاطع أمني يتمثل بالجبال الصخرية المسيطرة، والتي سكانها اللبنانيون سيتم طردهم بالقوة إلى حين التوصل إلى اتفاق على إبعاد حزب الله. كما يقتضي انتماءه الحزبي فان غولان ما زال لطيف مقارنة مع أعضاء اليمين الذين يريدون استبدال اللبنانيين بالمستوطنين الإسرائيليين".


وبحسب "هآرتس"، في الفترة القريبة القادمة، عند انتهاء العزاء على حسن نصر الله، ستكون حاجة إلى متابعة التطورات في طهران. إذا رأينا شخصيات إيرانية رفيعة تخرج بسرعة إلى موسكو فسنعرف أن خامنئي يريد مساعدة بوتين في التوصل إلى اتفاق لوقف النار والحفاظ على ما بقي من "منظومة المقاومة".

وختم المقال قائلا: "إذا تنازلت إيران عن الجهود الدبلوماسية واختارت الاستمرار في الحرب فهي ستعطي إسرائيل والولايات المتحدة الذريعة للمس بذخائر النظام الثمينة والعزيزة عليه، وستهدده بالتدمير من الخارج وانتفاضة في الداخل. القرار يوجد الآن بيد خامنئي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية اليمن إيران حماس إيران حماس اليمن الاحتلال قصف لبنان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل

نفى حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين صباحا من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

وأكد حزب الله التزامه بوقف إطلاق النار، بحسب بيان نشره الحزب على قناته على تلغرام.

وشدّد مصدر مسؤول في الحزب على "التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار"، نافيا "أي علاقة لحزب الله بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة"، وفق ما جاء في البيان.

وكان الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم الجمعة، إطلاق "قذيفتين صاروخيتين" من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية.

 

وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أنه تم اعتراض واحدة فيما سقطت القذيفة الصاروخية الثانية داخل الأراضي اللبنانية.

وأفادت مراسلتنا بأن بلدات الخيام وكفرصير وقعقعية الجسر تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي عقب إعلان الجانب الإسرائيلي عن رصد إطلاق قذيفتين من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

 

مقالات مشابهة

  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • عقوبات جديدة تستهدف تمويل الحزب وضمن الضغوط القصوى على إيران
  • قبل قليل... هذه البلدات الجنوبيّة استهدفتها إسرائيل (فيديو)
  • حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
  • حزب الله ينفي أي علاقة له بإطلاق الصواريخ تجاه شمال إسرائيل
  • خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق "حلم إسرائيل الكبرى"
  • خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • حزب الله: لا علاقة لنا بالصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام