يمانيون:
2024-12-18@20:18:09 GMT

نصرُ الله.. قداسةُ الشهيد وحجمُ المتغير

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

نصرُ الله.. قداسةُ الشهيد وحجمُ المتغير

زياد الحداء

كان له من اسمه النصيب الأكبر فهو الليث الذي نصر الله به الدين والذي قط لم يهزم في حياته، يحذو بذلك حذو جده رسول الله وآل بيته الأطهار، الذين لم يعرف لهم التاريخ انكساراً أَو تراجعاً أمام أي ظالم مهما كانت قوته.

كان حسن الخلق والمكارم لين الجانب وحريصاً على أُمَّـة الإسلام، أبلى فأحسن البلاء كان غيث الرحمة والطمأنينة في زمن الصمت والهزيمة، قابل هزيمة الأُمَّــة وبأس العدوّ بعزيمة القرآن الكريم وصلابة محمد والكرار، وقوة الحق، كان كما اسمه نصر الله الذي لم يغلب في حياته ولم يقبل بالهزيمة، قال فصدق أقواله بالأفعال.

في زمن هزمت فيه الأُمَّــة وقدمت صورة مخزية ومذلة عن الإسلام وتراجعت من الساحة وتركتها لليهود ليتحَرّكوا فيها كيفما يشاؤون، كان نصر الله كالغيث في صحراء أُمَّـة محمد، وقدم شاهداً على أن الإسلام لا يمكن أن يهزم مهما كان الوضع ومهما كانت التحديات بالرغم مما كان يعانيه من قلة ذات اليد وضعف كبير في الإمْكَانات المادية وخلو المشهد من أي موقف عربي مساند.

كان يعيش ظروفاً جعلت كُـلّ الدول العربية حينها ذليلة خاضعة خاشعة للكفر وتسبح من خيفته، لكنه من يحمل في دمه قوة وصلابة وعزيمة “هيهات منا الذلة” فتحَرّك في قيادة الحزب بكل عنفوان وتحقّق على يديه انتصار الأُمَّــة والدين ولم يهزم منذ ذلك اليوم إلى يوم استشهاده.

إنهم من حفظوا ماء وجه الأُمَّــة ومن قدم الشاهد على أن الإسلام لا يقبل الهزمة، إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، بهذه الطريقة تكلم عنهم قائد المسيرة القرآنية المباركة، وليس هو فقط فكل شريف في العالم يعرف ويحب السيد حسن نصر الله وحزب الله ويعتبره رمز الإنسانية والحرية والشرف العظيم.

على مدى سنوات حياته الجهادية المباركة كانت مواقفه كلها مشرفة فهو لم يقبل بالظلم، وسعى إلى مد يد العون إلى كُـلّ مظلوم وبكل قوته ولم ينتظر حتى يوجهه أحد أَو يطلب منه ذلك ولم ينتظر كذلك ثناء أَو شكر من أحد، ونحن في يمن الأنصار لن ننسى موقفه الحر والكبير وقد نصرنا في وقت تركنا كُـلّ العالم ووقف نصر الله ولم يخف من أحد ليقدم لنا يد النصرة، ولن ينسى أبناء اليمن أصداء زئير ليث آل محمد في نصرتهم أبداً ولن يتركوا ذلك دين على رقابهم إن شاء الله، ثم توج حياته بالشهادة في ميدان حرب مع رأس الكفر والطاغوت مدافعاً عن الشعب الفلسطيني المغلوب، في أقدس وأعظم مواقف يسجلها التاريخ، وأعلى المراتب عند الله تعالى.

ولكن بقدر مكانة هذا القائد العظيم ومنزلته وتأثيره المحلى والإقليمي والعالمي تكون الحجّـة أكبر على الأُمَّــة في التحَرّك ومواصلة دربه والسير على نهجه، وإن لم تفعل واختارت القعود والسكوت والخوف فَــإنَّ العاقبة ستكون أشد بكثير وسيأتي دور الجميع، وكل على حسب مسؤوليته، فدماء القادة حجّـة الله على الأمم، ولم يعد هناك أي عذر للتخلف والتقاعس عن مشروع الجهاد في سبيل الله من بعد ذلك إلَّا النفاق الواضح والعياذ بالله.

وبالنسبة للعدو فَــإنَّ قتل القائد لا يمثل انتهاء خطره عليكم وإنما يمثل شعلة أكبر من العزم والتصميم على اجتثاثكم من هذه الأرض العربية ومن بلاد المسلمين، فالغاية ليست في شخصية الشهيد القائد نصر الله ولا سليماني ولا إسماعيل هنية وليست في شخصية أحد؛ فقد مات محمد بن عبدالله الذي هو أعظم بني آدم كافة وسيدهم، بل إن الغاية هي نصر دين الله، هذا الدين الذي لا يفني ولا يمكن لكم أن تغتالوه، كما أن النصر نستمده من الله تعالى وليس من سواه وهو الذي لا يمكن لكم أن تطاله أيديكم التي تتفاخرون أنها تطال كُـلّ أعدائكم ((مَنْ كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)) فأنتم أعداء الله الذي لن تستطيع كُـلّ قوتكم أن تقف أمام بأسه ونحن نتحَرّك على هذا الأَسَاس.

وما القائد حسن نصر الله إلَّا أحد أبناء هذه الأُمَّــة التي تحمل هذا المشروع فإنْ قُتل واستشهد لن ننقلب من بعده، ولن نستكين والأيّام ستشهد على ذلك وقد رأينا جميعاً كم من العظماء القادة ارتقوا شهداء فجاء من بعدهم من هم أشد بأساً وعزيمة يواصلون نفس الطريق وعلى نفس الخطى ((وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسرافنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)).

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

صاحب عبارة روح الروح.. مرصد الأزهر ينعي الشهيد خالد نبهان

نعى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الشهيد خالد نبهان، صاحب عبارة "روح الروح" التي هزت العالم وسطرت قصة إنسانية ومثالا للدفاع عن الوطن.

ونشر مرصد الأزهر على صفحته "روح الروح… كلمات هزت ضمائر العالم منذ عام لتعود اليوم من جديد بعد استــ شــ هاد قائلها، الشيخ خالد نبهان، في قصف و-حشي لا يختلف عما استهدف حفيدته الطفلة ريم، ليغادر في صمت ووجع بعدما استطاع رسم البسمة والأمل على وجه الفلسطينيين رغم فقده لـ "روح الروح" كما وصفها… ويسطر برحيله قصة إنسانية جديدة تضاف إلى أكثر من 40 ألف قصة اســ تشــ هد أصحابها، تاركين خلفهم ذكريات لا تنسى ليثبتوا للعالم أنهم ليسوا أرقامًا بل أرواحًا تبحث عن الأمل والوطن".

واستشهد اليوم، الاثنين، خالد نبهان، الرجل الفلسطيني الذي اشتهر بعبارة "روح الروح" حيث لحق بحفيدته، جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات جنوبي مدينة غزة.

وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، الإثنين، بأن نبهان استشهد خلال قصف مدفعي إسرائيلي قرب مقبرة القسام، في مخيم النصيرات.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على منصة "إكس"، جثمانه بعد استشهاده، ثم تشييع جثمانه.

وفي نوفمبر من العام الماضي، انتشر مقطع لنبهان يحتضن فيه جثمان حفيدته الطفلة ريم التي استشهدت أيضا في هجوم إسرائيلي، وهو يقول ويكرر عبارة "روح الروح"،  في مقطع أثار تعاطفا عالميا.

مقالات مشابهة

  • البابا يستقبل وفدًا من طلبة مدرسة فيلوباتير بكندا .. صور
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأستراليا
  • البابا تواضروس يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأستراليا
  • البابا تواضروس: الكنيسة دربت 2000 شخص على بعض الحرف وريادة الأعمال.. فيديو
  • برلماني: تعديلات قوانين النقل البحرى تساعد في زيادة الاستثمارات وحجم الأسطول
  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • خالد نبهان.. الشهيد المبتسم الذي سلبه الاحتلال روح الروح
  • صاحب عبارة روح الروح.. مرصد الأزهر ينعي الشهيد خالد نبهان
  • الكشف عن مصادر وحجم ثروة عائلة بشار الأسد في أحدث تقرير استخباراتي!
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية