رفضت تركيا ودول الاتحاد الأوروبي التهديدات الإسرائيلية بعملية برية في لبنان، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وتجنب مزيد من التصعيد.

فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن توصي باستخدام القوة تماشيا مع قرار أصدرته عام 1950، إذا لم يستطع مجلس الأمن وقف هجمات إسرائيل في قطاع غزة ولبنان.

وأضاف أردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة "يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعا سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة".

وحث أيضا الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها لقبول وقف إطلاق النار، وأضاف أن هجمات إسرائيل ستستهدفهم أيضا إذا لم يجر إيقافها قريبا.

ومن جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إن من الضروري تجنب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان.

وقال بوريل للصحفيين في المكسيك بعد مؤتمر طارئ عقد عن بعد لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن "أي مزيد من التدخل العسكري سيفاقم بشدة الوضع ويتعين تجنبه".

دعوات فرنسية وبريطانية لوقف التصعيد

وضمن ردود الفعل على تصعيد لهجة الوعيد الإسرائيلي باجتياح لبنان، حض وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم إسرائيل على عدم شن أي غزو بري للبنان.

وقال بارو للصحفيين -خلال زيارة إلى لبنان- "أحث إسرائيل على عدم شن أي توغل بري، وعلى وقف إطلاق النار. وأدعو حزب الله إلى الشيء ذاته وعدم اتخاذ أي إجراء قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وأضاف "مستعدون للمساعدة في تطبيق القرار 1701 (بشأن وقف الأعمال القتالية بجنوب لبنان) وسنعزز دعمنا للجيش اللبناني"، مؤكدا أن مقترح وقف إطلاق النار السابق بشأن لبنان "لا يزال مطروحا".

وفي السياق، قالت بريطانيا اليوم الاثنين إنه يتعين على جميع الأطراف السعي إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف في لبنان، مؤكدة ضرورة تراجع جميع أطراف الصراع عن حافة الهاوية.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر إن دعم بريطانيا لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس "لا يتزعزع" لكن لا يمكن إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة إلا من خلال وقف إطلاق النار.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق استعداده لحرب أوسع في لبنان، وقال إن العملية البرية خيار مطروح، مشيرا إلى أن حزب الله لا يزال بإمكانه إطلاق النار على إسرائيل.

وقال رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي إن أياما صعبة تنتظر إسرائيل، وذلك بعد أيام قليلة فقط من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت أيضا عن مقتل قيادات بارزة في الحزب وقائد في الحرس الثوري الإيراني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار فی لبنان

إقرأ أيضاً:

غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان

قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن مسيرة إسرائيلية شنت غارة على بلدة في جنوب البلاد، قبل أيّام من انتهاء مهلة تنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 18 فبراير (شباط).

وقالت الوكالة إن "مسيرة اسرائيلية معادية نفذت غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل".
وأضافت :"هرعت سيارات الإسعاف للمكان، إلا أنه لم يصب أحد بأذى".

هل يمهد تشكيل الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله؟ - موقع 24نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلي عن البرفيسور أماتسيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنه إذا نجحت الحكومة الجديدة في لبنان في فرض نفسها، فقد نشهد تغييراً كبيراً في موازين القوى بالمنطقة.

ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل اليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية.
وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوماً، قبل أن يتم تمديدها حتى الثلاثاء المقبل.

مقالات مشابهة

  • آخر أخبار جنوب لبنان.. إسرائيل تطلب تمديد مهلة الانسحاب وأمريكا ترفض
  • عن سلاح حزب الله ووقف إطلاق النار في لبنان... هذا ما أعلنه نتنياهو
  • ثلاثة شهداء في خرق الاحتلال للاتفاق مع لبنان.. بينهم قيادي في حزب الله
  • فيديو.. 3 قتلى في هجمات إسرائيلية جنوبي لبنان
  • إسرائيل تتجه نحو الانسحاب من جنوب لبنان .. تفاصيل
  • إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتعلن اغتيال قيادي بارز في حزب الله جنوب لبنان
  • غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
  • الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
  • هل يتم تمديد وقف إطلاق النار مجدداً في جنوب لبنان؟