دبي: «الخليج»
كشف معهد إدارة المشاريع (PMI) عن قائمة المشاريع الأكثر تأثيراً لعام 2024، وضمت عشرين مشروعاً عبر قطاعات ومناطق مختلفة حققت خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية إنجازات مهمة تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما كشف المعهد عن المشاريع الأكثر تأثيراً على المستوى الإقليمي، بما فيها مبادرة «استكشفوا المناطق الزراعية» في مدينة الشارقة المستدامة والتي كان لها أثر لافت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


وجاء الإعلان عن هذه القائمة خلال فعاليات قمة «كونكورديا» السنوية بمدينة نيويورك، حيث نوه المعهد لنجاح المشاريع المذكورة في تحقيق نتائج لافتة لا تقتصر فقط على الميزانية ونطاق العمل والجدول الزمني، وإنما تتعداها لأكثر من ذلك.
ومن بين المشاريع العشرين الأكثر تأثيراً، تبرز جمعية نساء سنا جاردان التعاونية التي ساهمت في خلق فرص عمل ومنتجات مستدامة ضمن قطاع معروف بكثرة نفاياته.
قال بيير لو مان، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع: «تشكل المشاريع الأكثر تأثيراً لهذا العام مثالاً واضحاً على ضرورة العمل لمواجهة التحديات العالمية الملحة، من ارتفاع درجات حرارة المحيط وانعدام الأمن الغذائي، إلى عدم المساواة بين الجنسين وعدم كفاية التعليم. ولذلك أردنا الاحتفاء بهذه المشاريع وقادتها الشغوفين تكريماً لجهودهم المتميزة في إرساء وجود إنساني أفضل للجميع».
ويؤكد الحضور القوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن قائمة أبرز المشاريع الإقليمية على الدور الفعال للحكومات المحلية في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية عبر إطلاق واتباع منهجيات مبتكرة.
وفي دولة الإمارات تحديداً، تجلت تلك المساعي في تنفيذ وتشجيع نموذج مستدام للجميع من خلال مبادرة «استكشفوا المناطق الزراعية» في مدينة الشارقة المستدامة والتي تم تصنيفها ضمن قائمة المشاريع الثلاثة الأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتعد هذه المبادرة، التي أطلقها المجتمع المستدام الذي تم تطويره بالتعاون بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وشركة دايموند ديفلوبرز، فعالية عائلية ساهمت في تقليل الانبعاثات الكربونية للمدينة، والتوعية بالعلاقة المترابطة بين الغذاء والطاقة والمياه، وإدارة النفايات، وتعزيز الصحة والرفاهية.
وفي مصر، حظيت المدينة الطبية «كابيتال ميد» بإشادة كبيرة بين المشاريع الأهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تهدف لتوفير خدمات صحية متكاملة ومخصصة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وحلّ برنامج «الواحة» التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة - والذي يستفيد منه النساء والأطفال في الأردن، في المرتبة الثالثة ضمن قائمة المشاريع الثلاثة الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويشكل البرنامج دليلاً ملموساً على فعالية العمل الإنساني الشامل والقائم على النوع الاجتماعي، ويوضح سبل الاستفادة من الأنشطة التشغيلية للمساهمة في تنفيذ المهام المعيارية والتنسيقية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا

إقرأ أيضاً:

هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط  

عندما شن مقاتلو حركة حماس غارة قاتلة عبر حدود غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تسببوا في إشعال حرب مع إسرائيل أسفرت عن تدمير القطاع. كما أطلقت الغارة موجات صادمة كان من شأنها إعادة تشكيل الشرق الأوسط بطرق غير متوقعة.

انهارت الشبكة القوية من التحالفات الإقليمية، مما ترك البلاد عرضة للخطر

وكتبت إيريكا سولومون في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التحالفات القوية شهدت انقلاباً رأساً على عقب، بعد تجاوز "الخطوط الحمراء" الراسخة،  وقضي على ديكتاتورية استمرت لعقود في قلب المنطقة.وبعد مرور 15 شهراً على هجمات أكتوبر، ومع سريان اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس اليوم، استعادت الصحيفة التحول الجذري الذي طرأ على المنطقة.

أعادت إسرائيل تأكيد هيمنتها العسكرية، لكنها قد تكون في صدد مواجهة تكاليف ديبلوماسية ومحلية باهظة. وتعامل قادة البلاد مع الهجمات التي قادتها حماس باعتبارها تهديداً وجودياً، وكانوا عازمين على هزيمة الحركة وإضعاف داعمتها الرئيسية، إيران. ولم تنجح إسرائيل في إضعاف حماس في غزة فحسب، بل نجحت أيضاً في القضاء على جحزب الله الشيعي اللبناني، ووجهت ضربة قوية لشبكة حلفاء إيران في الشرق الأوسط.

VERY IMPORTANT TO WATCH

The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East

We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.

The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l

— Dalia Ziada - داليا زيادة (@daliaziada) December 10, 2024

وفي الداخل، وفي  الرأي العام العالمي، كانت النجاحات التي حققتها إسرائيل أكثر غموضاً. ورغم أن هجومها على غزة أدى إلى إضعاف حماس بشدة، فإنه لم يدمرها، كما وعدت الحكومة.
ولحقت أضرار بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب، ويبدو أن سياسات البلاد التي يهيمن عليها الاستقطاب قد تم التغاضي عنها لفترة وجيزة عندما بدأت الحرب، عادت إلى الانقسام. وباتت مكانة البلاد الدولية في حالة يرثى لها، ما يهدد أهدافها الديبلوماسية، مثل تطبيع العلاقات مع السعودية.
وقد تتغير هذه الديناميات مرة أخرى مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاثنين، والذي دفع في ولايته الأولى إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وقد يسعى إلى إحياء هذه الجهود.
ومن الصعب على المدى الأبعد، التكهن بالتهديدات التي قد تواجهها إسرائيل من جيل الشباب اللبنانيين والفلسطينيين، الذين أصيبوا بصدمة نفسية بسبب الموت والدمار، الذي أحدثه القصف الإسرائيلي لعائلاتهم وبيوتهم.
 أرادت حماس وزعيمها الراحل يحيى السنوار، أن تؤدي هذه الهجمات إلى إشعال حرب إقليمية أوسع بين إسرائيل وحلفاء الحركة. لكنها فشلت في توقع الكيفية التي قد ينتهي بها الصراع.
وبالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، يبدو المستقبل أكثر قتامة من أي وقت مضى. وقد أجبر القصف والغزو الإسرائيلي جميع سكان غزة تقريباً على ترك منازلهم، بينما قتل أكثر من 45 ألفاً، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وحولت إسرائيل مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.  
وقتلت إسرائيل السنوار وبقية كبار القادة العسكريين والسياسيين في حماس، وتلاشت شعبية الحركة بين سكان غزة، رغم أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن حماس جندت عدداً من المقاتلين يماثل تقريباً ما خسرته على مدى 15 شهراً من القتال.

How the Oct. 7 Attacks Transformed the Middle East https://t.co/vOQoQ6IY3T

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) January 18, 2025

أما حزب الله الذي هزته الحرب، وكان ذات يوم جوهرة التاج في ما يسمى محور المقاومة في إيران، فقد ارتخت قبضته على لبنان. لكن الغزو والقصف الإسرائيلي، تركا لبنان في مواجهة تكاليف إعادة الإعمار بمليارات الدولارات، في ظل أزمة اقتصادية سابقة للحرب.

تراجع صارخ

وعانى الحزب، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة سابقاً في لبنان، من تراجع صارخ في حظوظه منذ هجمات 2023. لقد قتلت إسرائيل معظم كبار قادته، بمن فيهم حسن نصر الله. وضعفت راعيته إيران. كما أن خطوط إمداده عبر سوريا مهددة. وعلى نطاق أوسع، تخلى عن الوعد الأساسي الذي قطعه الحزب على نفسه للبنان، وهو أنه وحده القادر على حماية البلاد من إسرائيل.
وقد خفت حدة الجمود السياسي الذي استمر لسنوات، والذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على الحزب المسلح، بما يكفي هذا الشهر لتمكين البرلمان اللبناني، من انتخاب رئيس جديد، وتكليف رئيس وزراء تدعمه الولايات المتحدة والسعودية.
ورغم الضربات، لا يزال في إمكان حزب الله الاستعانة بآلاف المقاتلين، ويحظى بدعم الطائفة الشيعية الكبيرة في لبنان. وقد يجد طريقة لإعادة البناء داخل النظام السياسي المنقسم في لبنان.
وفي سوريا، أدت الإطاحة ببشار الأسد في الشهر الماضي، في واحدة من أكثر النتائج  دراماتيكية لـ7 أكتوبر، إلى تفكيك نظام مستبد. لكن الاضطرابات الحتمية التي أعقبت ذلك خلقت الظروف الملائمة لصراعات جديدة على السلطة.
وعلى مدار ما يقرب من 13 عاماً، نجح الأسد في احتواء التمرد إلى حد كبير على السلطة المستمرة منذ خمسة عقود، بمساعدة روسيا وحزب الله وإيران.

تراجع إيران وروسيا

ومع تراجع إيران وروسيا، أصبحت تركيا الآن في موقع رئيسي للعب دور محوري في سوريا. وتأمل موسكو الحفاظ على بعض قواعدها البحرية والجوية، لكن مصير مفاوضاتها مع هيئة تحرير الشام، غير مؤكد.
ويراقب جيران سوريا والدول الأوروبية التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، الوضع عن كثب لمعرفة إذا كانت البلاد قادرة على تحقيق الاستقرار أم أنها ستنزلق مرة أخرى إلى الفوضى العنيفة.

إيران

وفي إيران، انهارت الشبكة القوية من التحالفات الإقليمية، ما ترك البلاد عرضة للخطر، وربما تحفزها لصنع سلاح نووي.  
وبدت إيران، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة باعتبارها واحدة من القوى الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط، في حالة من الضعف الشديد بعد إعادة التنظيم التي شهدتها خلال الأشهر الـ15 الماضية. وفعلاً، فقدت طهران الكثير من "محور المقاومة"، الذي كان قوياً ذات يوم، وهو شبكة الحلفاء التي استخدمتها لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل.  
ومن غير الواضح أين بالضبط سيترك ذلك طهران. إن الحكومة الإيرانية الضعيفة، التي تشعر بأنها مهددة على نحوٍ متزايد، قد تضطر إلى عسكرة برنامجها النووي المستمر منذ عقود. وقال مسؤولون أمريكيون، إن إيران قد تحتاج إلى بضعة أسابيع فقط لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • ذي هيرالد: أمريكا مخطئة في ادعائها أنها توسطت بالسلام في الشرق الأوسط
  •  الإعلان عن الفائزين بجوائز ستيفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام ٢٠٢٥
  • كامل الوزير عن افتتاح استضافة مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية: إنجاز كبير
  • الهولندي هوغربيتس يحذر ويتنبأ بالأماكن الأكثر عرضة لزلازل قوية في الشرق الأوسط قريبا
  • الهولندي هوغربيتس يحذر ويتنبأ بالأماكن الأكثر عرضة لزلازل قوية في الشرق الأوسط قريبا (فيديو)
  • ليبراسيون : الأمل ينبعث مجددا في منطقة الشرق الأوسط
  • راصد الزلازل الهولندي الشهير يحذر الشرق الأوسط من كارثة
  • عبدالعزيز النحاس: استقرار منطقة الشرق الأوسط أهم عوامل تنشيط السياحة
  • هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط  
  • الباركود وسياسة الهضم