هل شرب كميات أقل من الماء يسبب حصوات الكلى؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
يعاني عدد متزايد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من مرض حصوات الكلى ويعتقد أن الجفاف هو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في تكوين حصوات الكلى.
عندما يعاني الشخص من الجفاف، لا يكون لدى جسمه ما يكفي من السوائل للقيام بأنشطته العادية ويمكن أن يؤدي نقص السوائل هذا إلى الإضرار بالكلى بعدة طرق، بما في ذلك انخفاض تدفق الدم في الكلى، وتركيز البول، وزيادة خطر حصوات الكلى، وتفاقم عدم توازن الكهارل، وإصابة الكلى الحادة.
الجفاف، الذي يحدث عندما يفقد الجسم كمية أكبر من السوائل مما يستهلكه، هو عامل خطر رئيسي لنمو حصوات الكلى.
عندما يعاني الجسم من الجفاف، يرتفع تركيز المعادن والأملاح في البول، مما يوفر بيئة تعزز تكوين هذه الحصوات المؤلمة.
ما هي حصوات الكلى؟وفقًا للدكتور أنكيت شارما، استشاري جراحة المسالك البولية، مستشفى مانيبال، خارادي، بيون، “تُعرف الرواسب الصلبة من المعادن والأملاح التي تتراكم داخل الكلى باسم حصوات الكلى.
تأتي هذه الحجارة بأحجام مختلفة، بدءًا من حبيبات الرمل الصغيرة وحتى كرات الجولف الكبيرة عندما يصل تركيز البول إلى مستوى عال، يبدأ تكوين الحصوات.
وفي مثل هذه الحالة، تتصلب المعادن مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك وتتجمع معًا بسبب عدم كفاية الماء، مما يؤدي إلى تكوين الحصوات.
وفقًا للدكتور سانديب ماندال - استشاري أمراض الكلى، مستشفى مانيبال، جوروجرام، "عندما لا يحصل جسمك على كمية كافية من الماء، فسوف ينتج كمية أقل من البول ويكون ذو طبيعة مركزة أيضًا. يحتوي هذا البول المركز على المزيد من المعادن والأملاح، مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك، والتي يمكن أن تتبلور وتشكل حصوات الكلى.
ما بدأ كبلورات صغيرة، مع مرور الوقت، يمكن أن ينمو إلى حصوات أكبر، وبالتالي يؤدي إلى الألم والمضاعفات المحتملة المرتبطة بحصوات الكلى.
ومع ذلك، إذا كنت تشرب كمية كافية من الماء، فإن ذلك يخفف من تلك المعادن والأملاح الموجودة في البول، وبالتالي يقلل من فرص تكوين الحصوات.
وفي هذا الصدد، يعد تناول الكثير من الماء طوال اليوم أمرًا مهمًا للغاية، خاصة في فصل الصيف وبعد النشاط البدني وسوف يساعد في الحفاظ على صحة الكلى السليمة ومنع حصوات الكلى.
وتتمثل الوظيفة الأساسية للكلية في تصفية النفايات والمواد الإضافية من الدم. ومن ناحية أخرى، ينتج الجسم بولًا أقل وبولًا أكثر تركيزًا عند الجفاف.
هناك احتمال أكبر أن يؤدي هذا البول المركز إلى عملية التبلور، والتي ستؤدي في النهاية إلى حصوات الكلى.
يعد التعب والشعور بالدوار والبول الأصفر الداكن من العلامات المبكرة للجفاف يزيد الجفاف من احتمالية تكون حصوات الكلى، والتي يمكن أن تسبب ألمًا مبرحًا، ودمًا في البول، ورغبة بولية متكررة.
خيارات العلاجاعتمادًا على حجم ونوع الحصوة، هناك علاجات مختلفة لحصوات الكلى في كثير من الأحيان، يمكن إزالة الحصوات الصغيرة من المسالك البولية بشكل طبيعي دون جراحة.
يمكن المساعدة في هذا الإجراء عن طريق شرب الكثير من الماء، والذي يتم دمجه أحيانًا مع دواء استرخاء الحالب للسيطرة على الانزعاج أثناء عبور الحجر، يمكن أيضًا إعطاء مسكنات الألم من قبل الأطباء.
عندما تصبح الحصوة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تمريرها بشكل طبيعي، تكون المساعدة الطبية مطلوبة.
تفتيت الحصى بموجات الصدمة من خارج الجسم (ESWL) هو علاج نموذجي للحصوات داخل الكلى، حيث يقوم بتكسير الحصاة إلى قطع أصغر يمكن تمريرها بسهولة باستخدام الموجات الصوتية.
يعد RIRS أيضًا خيارًا لعلاج حصوات الكلى التي يصعب الوصول إليها باستخدام ESWL يتم استخدام تنظير الحالب لحصوات الحالب، حيث يتم تفتيت الحصوة أو إزالتها بعد تمرير منظار داخلي صغير عبر المثانة والإحليل.
في الحصوات الكبيرة، قد يكون PCNL ضروريًا إذا كانت الحصوات كبيرة جدًا أو في مكان غير مناسب.
أثناء عملية استئصال حصوات الكلى عن طريق الجلد (PCNL)، يتم إجراء شق صغير في الظهر لإزالة حصوات الكلى مباشرة.
يؤدي الفشل في العلاج إلى تلف الكلى على المدى الطويل مما قد يزيد من خطر الفشل الكلوي البقاء رطبًا هو المفتاح لمنع حصوات الكلى.
إن شرب كمية كافية من الماء يوميًا يمكن أن يخفف المواد الكيميائية الموجودة في البول والتي تسبب حصوات الكلى، مما يقلل من خطر الإصابة بها بشكل كبير.
تعتبر الفحوصات المنتظمة، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، ضرورية للوقاية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حصوات الکلى فی البول من الماء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
40% من مرضى الكلى توفوا خلال العدوان الصهيوني على غزة
قالت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء إن أكثر من 400 مواطن يمثلون 40 في المئة من مرضى الكلى توفوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بسبب نقص العلاج.
وأشارت الصحة، إلى أن 11 مريضاً كانوا يحتاجون إلى غسيل كلى، توفوا منذ بداية مارس الماضي في القطاع.
ويواجه قطاع غزة كارثة صحية متفاقمة نتيجة استمرار حصار العدو المشدد وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من شهرين.
وتسبب هذا الإغلاق بتوقف دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، ما أدى إلى تفاقم حاد في أزمة الأدوية والرعاية الصحية، خصوصاً بالنسبة إلى المصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة.
ووفق معطيات جهاز الإحصاء الفلسطيني، هناك نحو 350 ألف مريض بالأمراض المزمنة في قطاع غزة، من بينهم 71 ألف مصاب بالسكري، و225 ألفاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و45 ألف مريض بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى آلاف المرضى المصابين بالسرطان وأمراض الكلى وأمراض خطيرة أخرى، هؤلاء جميعاً محرومون اليوم من تلقي الرعاية الصحية الأساسية في ظل انهيار القطاع الصحي.