علامات تحذيرية لضعف القلب.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
القلب هو عضو مرن للغاية. وله قدرة عالية على التعويض وتحمل الإهانات في أغلب الأحيان وهنا تكمن المشكلة. إن القلب الذي يصبح أضعف فأضعف تدريجيًا قد يتم تعويضه بشكل جيد لدرجة أنه قد لا يكون لدينا أي أعراض على الإطلاق، ولا علامات تحذيرية، ولا تلميحات إلى وجود خطأ ما
القلب هو في الأساس مضخة، تدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
يمكن أن تتطور العلامات التحذيرية لفشل القلب تدريجيًا أو فجأة عندما يتجاوز القلب نقطة التحول إن إمداد الجسم كله بالدم ليس بالمهمة الهينة.
عندما يضعف القلب، فإن أحد الأعراض الأكثر شيوعًا هو التعب ببساطة! التعب، وعدم القدرة على القيام بالمهام التي تم القيام بها بشكل مريح من قبل، والضعف، وغالبًا ما يتم تجاهل هذه الشكاوى وإهمالها وتجاهلها.
أهم الأعراض هو ضيق التنفس الذي يحدث بسبب تراكم السوائل في الرئتين، وغالبًا ما يبدأ أثناء القيام بالأنشطة المجهدة وغالبًا ما يتطور إلى ضيق التنفس أثناء الراحة.
أكبر علامة حمراء للأطباء هي أحد الأعراض التي تسمى التنفس العظمي والتي بعبارات بسيطة هي ضيق التنفس عند الاستلقاء بشكل مسطح.
يستيقظ المرضى ليلًا وهم مستلقون، مع إحساس بالاختناق، ويضطرون إلى أخذ شهقات من الهواء (جوع الهواء) ويشعرون بالراحة بمجرد الجلوس.
يقضون الليل جالسين على كرسي أو منحنيين على طاولة. لا تتجاهل هذا العرض أبدًا! تشمل الأنواع الأخرى من ضيق التنفس ضيق التنفس بعد الانحناء (التنفس المنحني).
غالبًا ما تكون علامات "الرئتين الرطبتين" عبارة عن سعال جاف ومزعج، ويكون أسوأ عند الاستلقاء ويتحسن عند الجلوس. في بعض الأحيان، يسمع الأقارب أزيزًا مسموعًا عندما يتنفس المريض. يمكن الخلط بين هذا وبين الربو أو الحساسية ولكن يمكن أن يأتي أيضًا من القلب.
مع تفاقم تراكم السوائل، يعاني المرضى من تورم في القدمين والكاحلين، وزيادة غير مقصودة في الوزن، والشعور بالامتلاء في البطن، وفقدان الشهية والغثيان. قد يعاني المرضى أيضًا من ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة، وعدم القدرة على ممارسة الرياضة، وحتى نوبات من الإغماء.
وفي مراحل لاحقة، يعاني المرضى من البلادة وقلة التركيز وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية الروتينية دون إزعاج.
وقد يتساءل القراء، ماذا عن ألم الصدر؟ ألم الصدر، أكبر إنذار لمشاكل القلب، ما لم يكن المريض قد عانى من نوبة قلبية تؤدي بعد ذلك إلى ضعف مفاجئ في القلب وفشل القلب، فإن ألم الصدر جدير بالملاحظة بسبب غيابه.
يتم التعرف على قصور القلب أو احتقان القلب عن طريق إجراء الاختبارات الأساسية مثل مخطط كهربية القلب ومخطط صدى القلب والأشعة السينية للصدر وتحاليل الدم وخاصة الاختبارات التي تسمى NT pro-BNP بالإضافة إلى الاختبارات المتقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.
يتمحور العلاج حول إيجاد ومعالجة الأسباب مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب واعتلال عضلة القلب وغيرها من الأمراض الجهازية.
يتضمن العلاج "تجفيف" الرئتين بأدوية مكونة للبول تسمى مدرات البول، وعلى المدى الطويل، تقوية القلب بأدوية مثل حاصرات بيتا ومثبطات RAAS.
القلب هو عضو مرن للغاية. حتى عندما يكون ضعيفًا، مع إعادة تأهيل القلب الصحيح وممارسة التمارين الرياضية والتخطيط الغذائي ودعم الأدوية، يمكن أن يتعافى.
يمكن للعديد من المرضى الذين يعانون من قلوب ضعيفة أن يتمتعوا بقدرة وظيفية وتمارين رياضية طبيعية وأن يعيشوا حياة "طبيعية" مريحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ضیق التنفس
إقرأ أيضاً:
آيات السعي في طلب الرزق والأحاديث النبوية عنه .. تعرف عليها
عَدَّ الإسلام البحث عن العمل والسعي في طلب الرزق الحلال من أنواع الجهاد في سبيل الله؛ يقول تعالى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾ [المزمل: 20].
6 أشياء تجلب الرزق سريعا.. واحذر من 8 أخطاء تضيق عليك الحال علي جمعة: مادام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف ولا تُذل نفسك لأحد السعي في طلب الرزقوردت في السنة النبوية عدَّةُ أحاديث تحضُّ على العمل والسعي في طلب الرزق؛ منها ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِىَ رَجُلاً فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ».
وأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل، فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جَلَدِهِ ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعِفُّها فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (3/ 336، ط. دار المعرفة): [وفيه الحضُّ على التعفُّفِ عن المسألة والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذُلِّ السؤال، ومن ذُلِّ الرد إذا لم يعطَ] اهـ.
آيات السعي في طلب الرزقكما جاءت نصوص الشرع تحض المسلمين على العمل والاجتهاد والسعي في طلب الرزق؛ فمن القرآن الكريم قوله سبحانه: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].
يقول العلامة الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي): [وابتغوا من فضل الله: فإنَّه صيغة أمر بمعنى الإباحة أيضًا لجلب الرزق بالتجارة] اهـ.
وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].
يقول العلامة ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (8/ 179، ط. دار طيبة): [فسافروا حيث شئتم من أقطارها، وتردَّدوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات] اهـ.
وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 11].
يقول العلامة البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (5/ 278، ط. دار إحياء التراث العربي): [وجعلنا النهار معاشًا: وقت معاش تتقلَّبون فيه لتحصيل ما تعيشون به] اهـ.