وليد العمري يروي للمرصد تفاصيل ليلة اقتحام الاحتلال مكتبَ الجزيرة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قال إن القدر شاء أن "آتي إلى المكتب نحو الواحدة والثلث بعد منتصف الليل" حيث يروي وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في فلسطين بداية الأحداث حيث كان يغطي تصعيداً على الحدود اللبنانية حين فوجئ باقتحام قوات الاحتلال للمكتب.
وقد سلطت حلقة (30-9-2024) من برنامج "المرصد" التي تبث على منصة الجزيرة 360 (يمكن متابعتها من خلال هذا الرابط)، الضوء على ملابسات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب الجزيرة في رام الله والذي يأتي ضمن سلسلة استهدافات متتالية للقناة وطواقمها.
وسرد العمري في تصريحاته لبرنامج "المرصد" تفاصيل الهجوم، وملابساته حيث كان البث المباشر مستمرا ضمن التغطية المستمرة للجزيرة للأحداث المتلاحقة في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهة شمال الأراضي المحتلة على الحدود مع لبنان.
مشهد دراميوفي مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم، تدفق الجنود إلى داخل المكتب "بكامل جاهزيتهم الحربية" كما يصف العمري، وكان الأمر العسكري الذي حمله الجنود واضحاً "إغلاق مكتب الجزيرة لمدة 45 يوما" بينما أعطي طاقم الجزيرة 10 دقائق فقط لإخلاء المكان قبل أن تُغلق الأبواب بالصفائح الحديدية.
ولم يكن هذا المشهد الدرامي سوى الفصل الأخير في مسلسل طويل من الاستهداف الإسرائيلي لقناة الجزيرة، ففي مايو/أيار 2024، أقر الكنيست تعديلاً على قانون الطوارئ يسمح بإغلاق المؤسسات الإعلامية الأجنبية، وأطلق عليه اسم "قانون الجزيرة" في إشارة إلى الهدف الرئيسي.
وفي تعليقها للمرصد، تقول جودي جينسبيرغ الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين "إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله صادم للغاية ورؤية هذه المشاهد لجنود مدججين بالسلاح يقتحمون غرفة للأخبار أثناء بث مباشر أمر مستفز وتقشعر له الأبدان".
وعبرت عن صدمتها كذلك لرؤية "المشاهد الفظيعة للتعامل مع لافتة تحمل صورة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت في مايو/أيار 2022، وقالت "رؤية صورتها تُعامل على ذلك النحو أمر يكسر القلوب".
نسق من العنفبدورها، اعتبرت فيونا أوبراين مديرة مكتب "مراسلون بلا حدود" أن ما حدث يأتي في إطار "نسق من العنف والتضييق على صحفيي الجزيرة بشكل خاص وعلى الصحافة عموماً" وحذرت من أن "قانون الجزيرة يهدف إلى فرض رقابة مقنعة بتشريعات ديمقراطية".
ويعود هذا القانون الإسرائيلي -الذي استندت إليه قوات الاحتلال لتنفيذ هذا الإغلاق- يعود تعديلات أقرها الكنيست في مايو/أيار 2024، وهو قانون يستهدف تحديداً وسائل الإعلام الأجنبية ويمنح الحكومة سلطة إغلاق المؤسسات الإعلامية التي تعتقد أنها تهدد أمن إسرائيل القومي.
ويرصد "المرصد" تاريخ استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقناة الجزيرة من قطاع غزة وحتى القدس، حيث تعرضت مكاتب القناة للعديد من الهجمات، تضمنت تدمير برج الجلاء في غزة والذي كان يضم مكاتب الجزيرة ووكالات إعلامية دولية.
وأوضحت أوبراين في تعليقها أن هذا التصعيد يشير إلى نية إسرائيل المتعمدة لكبت حرية الصحافة ومنع نقل الحقائق. وقالت "في الديمقراطيات، لا يمكن أن تكون هناك قوانين تقيد حرية الإعلام بهذا الشكل. ما يحدث الآن هو فرض رقابة مقنعة بتشريعات ديمقراطية".
ورغم كل هذه الاستهدافات، أكد العمري في حديثه أن قناة الجزيرة لن تتوقف عن نقل الحقيقة. وقال "إغلاق المكتب لن يمنعنا من مواصلة عملنا. لقد كانت هذه المكاتب شاهدة على جرائم الاحتلال، ولن نسمح بإسكات صوتنا".
30/9/2024المزيد من نفس البرنامجيسرى العكلوك قلم يقاوم وأم تصمد في غزة المحاصرةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 06 seconds 01:06الصحافة تحت النار.. رسالة الصحفيين الفلسطينيين الأخيرة للعالم من غزةplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 56 seconds 00:56المرصد – تحديات التغطية الإعلامية زمن الكوارث الطبيعيةplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 29 seconds 24:29المرصد- "لعبة القط والفأر" بين الأوروبيين وشركات التكنولوجيا والسباق المتجدد نحو سطح القمرplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 50 seconds 24:50المرصد ـــ التغطية الإعلامية لمقتل بريغوجين و أزمة تلفزيون لبنانplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 39 seconds 24:39المرصد ـ كابوس تشيرنوبل وعصابات المخدرات والفساد بأميركا اللاتينيةplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 21 seconds 24:21المرصد- تحذير من خطر الذكاء الاصطناعي وبحر غزة كما لم تره من قبلplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 54 seconds 24:54من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو 24 minutes مکتب الجزیرة
إقرأ أيضاً:
أهل غزة يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العمري الأثري المدمر.. فيديو
عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لمواطنين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد العمري الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.
وأظهرت لقطات تم تصويرها قبل وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حجم الدمار الذي لحق بالمسجد العمري الكبير نتيجة القصف.
الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة مصر ترفع درجة الجاهزية لاستقبال مُصابي الحرب في غزةيواصل الفلسطينيون رفع الأذان وإقامة صلاة الجماعة على أنقاض المسجد العمري الكبير، الذي تعرض للتدمير جراء استهدافه من قبل الطائرات الإسرائيلية في قلب البلدة القديمة بمدينة غزة.
والمسجد العمري، المعروف أيضًا باسم "مسجد غزة الكبير"، هو الأكبر والأقدم في قطاع غزة، ويقع في المدينة القديمة. يُعتقد أنه بُني على أنقاض معبد وثني قديم، وقد استخدمه البيزنطيون لبناء كنيسة في القرن الخامس الميلادي. يُعتبر المسجد العمري ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا.
تعرض المسجد العمري لقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي في 8 ديسمبر 2023، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل. وقد وثق بعض الأفراد الأضرار التي لحقت بالمعالم الأثرية للمسجد، والتي تضررت كما تضررت معظم المنازل في القطاع.
في ظل التساؤلات حول مصير المسجد العمري والمواقع الأثرية الأخرى في غزة، أكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن "الأولوية تكون عادة للحالة الإنسانية الطارئة، ولكن يجب أيضًا حماية التراث الثقافي بجميع أشكاله وفقًا للقانون الدولي، الذي ينص على أن الممتلكات الثقافية تُعتبر بنية تحتية مدنية ولا يجوز استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية".
وأضاف: "وضعت اليونسكو آلية لرصد الأضرار منذ بداية الحرب، بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية والمعلومات الواردة من أطراف ثالثة، بما في ذلك شركاؤنا والوكالات التابعة للأمم المتحدة الموجودة على الأرض، بالتعاون الوثيق مع مكتبنا في رام الله".
وأشار الخبير الأثري الفلسطيني فضل العطل إلى أن المواقع الأثرية في غزة لم تتعرض في الحروب السابقة لهذا القدر من الدمار، موضحًا أن "هذه الحرب شهدت تدميرًا مباشرًا، مثل المحراب الشمالي وكل القباب التي أضيفت إلى المسجد العمري على مر آلاف السنين والتي دُمرت بالكامل".
وعن إمكانية ترميم المواقع المتضررة بعد انتهاء الحرب، أعرب فضل العطل عن بعض الأمل، قائلاً: "يمكننا إعادة ترميم المواقع المتبقية أو أجزاء منها التي دُمرت بالكامل، مثل موقع البلاخية، وهو أقدم ميناء بحري يعود تاريخه إلى 800 سنة قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف الجدار الروماني الذي دمرته جرافات ودبابات الاحتلال في الجزء الغربي".
وأكد الخبير الغزي في حديث سابق للجزيرة نت أن "المساجد والكنائس والثقافة في قطاع غزة" لم تسلم من العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إعادة ترميم المسجد العمري ممكنة، لكنها ستكون "عملية طويلة ومكلفة للغاية نظرًا لمساحته الكبيرة".