بوابة الوفد:
2024-09-30@20:37:44 GMT

وطنك لا يخذلك

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

قبل أن يغادر الأطالسة منطقتنا إلى مواجهات أكثر أهمية بالنسبة لهم، فى شرق أوروبا حيث روسيا وجنوب شرق آسيا حيث الصين وكوريا الشمالية، ها هم يدعمون إسرائيل بقوة من أجل إحداث تغييرات استراتيجية عميقة، تبقى لإسرائيل وجودها، وتمنحها ليست القدرة فقط وإنما الهيمنة.
اختفى إسماعيل هنية، واختفى حسن نصر الله، واختفت معهما قيادات وكوادر سياسية وعسكرية، وقبلهما اختفت دول وجيوش عربية، كانت تضع المواجهة مع إسرائيل عنوانا أبديا لها.


تصر إسرائيل على شرق أوسط جديد، وكانت تتوهم خلو الساحة من القوى العربية والإسلامية التقليدية، وهى مصر وسوريا والسعودية والعراق وإيران، وقوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والقوى الداعمة لها والممولة أيضا.
ونجحت إسرائيل عبر الأطالسة، فى هدم العراق جيشا ودولة، وقوضته وأزكت فيه نار الطائفية. كما نجحت فى تقويض أركان سوريا سياسيا وعسكريا، وأصبحت سيادتها منتهكة يوميا.
ولا تكشف الهجمات المميتة على حزب الله فى لبنان، خللا أمنيا فحسب، وإنما تكشف خللا بنويا وتحديا وجوديا للحزب، الذى حصد نتائج تدخلاته فى الأزمة السورية الداخلية تارة، وتبعيته الهيكلية والسياسية لإيران.
ولا يمكن استدعاء البعد المذهبى وإلقاء التبعية على فصيل وحده دون الآخر.. فكما ظهرت ميليشيات شيعية، كانت هناك ميليشيات سنية استخدمت لهدم الدول السنية نفسها، وأكبرها كان تنظيم «داعش» الإرهابى الذى لم يوجه رصاصة واحدة نحو إسرائيل، وراح يحارب بالوكالة عنها. 
وتبقى مصر ثابتة فى محيطها الإقليمي، هى والجارة الشقيقة السعودية، التى تعرضت هى الأخرى قبل سنوات لابتزاز أمريكى غربى، كان هدفه نهب خيراتها.
وعندما وقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قبل أيام، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمسك بخريطتين ادعى أن إحداهما هى خريطة الخير والأخرى خريطة الشر، أظنه كان يسعى مجددا كما سعى دوما لوضع القوى السنية فى المنطقة فى مواجهة القوى الشيعية، واستدعاء البعد الطائفى فى معركته الشخصية مع إيران.
لكن قادة المنطقة أذكى من ذلك، خصوصا أن رجع الأنين من الغطرسة الإسرائيلية لا يزال يسمع فى غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
تبقى كلمة وهى التمسك بالأوطان، والتماسك فى مواجهة القوى الاستعمارية.
فهذة القوى قد تأتى على ظهر بارجة حربية أو حاملة طائرات، وقد تأتى عبر أموال ضخمة تشترى السياسيين والمثقفين والإعلاميين، وقد تأتى عبر جهات مدنية أو قنوات فضائية تشتت الأفكار، وتؤلب المجتمعات على نفسها.
وأضم صوتى إلى صوت فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق فى بيانه الذى طالب فيه بالالتفاف حول الرئيس ومؤسسات الدولة فى هذة الفترة الحرجة، وحسن الولاء للوطن.. فوطنك لا يخذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس وزراء إسرائيل تنظيم داعش الإرهابي القوى العربية والإسلامية

إقرأ أيضاً:

السوبر الإفريقى زمالكاوى

الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم كانت على موعد مع مباراة تاريخية تجمع بين الشياطين الحمر والقلعة البيضاء فى السوبر الإفريقى عقب حصد المارد الأحمر بطولة إفريقيا بينما حصل لاعبو مدرسة الفن والهندسة على بطولة الكونفدرالية.
على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة شهدنا جميعًا مباراة تتميز بكافة عناصر التفوق من حيث التنظيم والبنية التحتية واستضافة كبار نجوم العالم فى اللعبة وكذلك البث التليفزيونى، لكن كنت أتمنى أن تقام هذه المباراة التاريخية على أرض مصر وفى ستاد العاصمة الإدارية الجديدة لاستثمار الأحداث الرياضية فى الترويج إنجازات الوطن.
مشهد لا نرغب فى مشاهدته هو حالة التشاجر التى حصلت بين لاعبى الفريقين عقب قرار الحكم الليبى عقب استدعاء الفار احتساب ركلة جزاء لصالح النادى الأهلى فى التصادم الذى حدث للاعب اكرم توفيق فى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من المباراة الأمر الذى نتج عنه توقف دام أكثر من عشر دقائق دون فائدة.
رغم أن المارد الأحمر تفوق فى التقدم بهدف إلا أن الزمالك كان الأكثر تفوقًا فى المباراة واستحواذا على الكرة وبالأخص فى وسط الملعب حيث استطاع لاعبو القلعة البيضاء التهديف والتعادل فى منتصف الشوط الثانى مستغلًا الخط الدفاعى للنادى الأهلى وخطف الكرة أمام مرمى محمد الشناوى وحصد التعادل.
كنت أرى أن لاعبى الأهلى فى حالة ثقة زائدة منذ بداية المباراة وكأنهم حاسمون الفوز منذ الدقائق الأولى الأمر الذى نتج عنه غياب التركيز والحماس والاصرار لديهم وفقدان التحدى من أجل الذهاب بكرات خطيرة هجومية إلى المرمى.
جوميز تفوق على كولر حيث استطاع الأول أن يقرأ الملعب منذ بداية المباراة وإدارتها بشكل متناسق وخاصة مع إجراء التبديلات فى الوقت المناسب خير دليل على ذلك نزول منسى الذى جعل من السوبر الإفريقى علامة مسجلة لعام ٢٠٢٤ فى ميت عقبة، ومما لا شك فيه أن زيزو من أحد نجوم الفريق الأبيض وكذلك عواد وبالأخص تصديه لركلة الجزاء الذى جعلت حلم الجماهير الزمالكاوية حقيقة فى الفوز وحصد اللقب.
مما لاشك فيه أن فرحة الزمالك كبيرة وخاصة أن حصد لقب السوبر الإفريقى بعد غياب دام سنوات وإضافة إلى ذلك الفوز على المنافس التقليدى النادى الأهلى.
أرى أن فوز الزمالك على الأهلى فى السوبر الإفريقى سيكون بمثابة نقطة تحول فى مشوار المنافسة الموسم القادم بين الفريقين المصريين فى مختلف البطولات المحلية والقارية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تكذب ولا تتجمل!!
  • الظلم ظُلمات
  • السوبر الإفريقى زمالكاوى
  • تقرير أمريكي يرصد سيناريوهات ما بعد نصر الله
  • لماذا تعجز القوى الكبرى عن وقف حرب الشرق الأوسط؟
  • فصائل القوى الفلسطينية تنعي الشهيد حسن نصر الله
  • القوى الوطنية والإسلامية تنعى الشهيد حسن نصر الله
  • نتنياهو: اغتيال نصر الله خطوة ضرورية لتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط
  • إسرائيل والغرب الاستعماري فاتورة جنون العشاء الأخير