موجة الذكاء الاصطناعى فى مجال العلم والتكنولوجيا نقلة تكنولوجية سوف تغير الخريطة العالمية وتحدد ميزان القوى السياسية والاقتصادية بعد أن تم استخدام تلك التقنيات الحديثة فى الحروب الدائرة حاليًا بالشرق الأوسط من مسيرات طائرة بدون طيار تستهدف الأماكن وتحدد الاشخاص وتقتل وتدمر عن بعد، وأيضًا بعد أن وصل الأمر إلى أن تتحول أجهزة الاتصالات المحمولة إلى قنابل موقوتة عن بعد بعدما انتشرت الاخبار عن كون جديد وعالم مفتوح ومفضوح للقوى التى تملك التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الجبارة وكأنها قد تحولت إلى آلهه يمكنه تغيير وتحويل أقدار البشر وتحديد ميقاتهم وقد أقتحم حياتهم وعقولهم وتم برمجة سلوكهم ومشاعرهم وتوجيه البوصلة نحو معاداة الشقيق ومناصرة العدو كل هذا عبر وسائل الإعلام والأخبار المغلوطة إلى جانب خلق حالة من الانشقاق الطائفى والعرقى والدينى المذهبى داخل المجتمعات الفقيرة والمقهورة والتى لا تملك أدوات العلم الحديث والمعرفة مكتفية بالاستهلاك والتقليد الأعمى للغرب.
الذكاء الاصطناعى قضية خطيرة لا يجب التعامل معها بكل هذه السطحية والسذاجة فنحولها إلى تطبيق على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر لنستخدمه فى النقل والكتابة والغش أكثر مما نستفيد منه فى المعرفة؛ ولا أن يكون هذا التطبيق للألعاب الإلكترونية وسبل الاحتيال والنصب وفبركة الصور والاخبار ونشر الشائعات المضللة والتدخل الجينى فى الأغذية أو حتى الخداع الفكرى والبصرى للترفيه والمتعة؛ وأخيرًا لكتابة مسلسلات للتسلية والفانتازيا الغير مدروسة وغير محبوكة دراميًا وفنيًا..
فعلى سبيل المثال هناك مسلسل انترفيو ومسلسل تيتة زوزو اللذان يتطرقان لموضوع الذكاء الاصطناعى ففى «انترفيو» يتعرض الكاتب لموضوع شركة لديها تطبيق يقدم المشورة العاطفية ويختار شريك الحياة ويحدد ما يسمى بالمواعدة والمقابلات العاطفية التى تسهم فى الوصول إلى إيجاد الزوج والزوجة وفق مواصفات ومعايير يتم تغذية التطبيق بها فيجد كل من يرغب الشريك الذى يطابق سلوكه ومشاعره وأفكاره فى النصف الآخر..الفكرة جيدة ولكن ما علاقة الذكاء الاصطناعى وتحول الشخصيات إلى شخصيات أخرى فى الواقع الافتراضى كل موقف وحكاية وشخصية ترسم وتخلق بهذه التقنية القادرة على كتابة الحوار وفهم المشاعر وتحديد السلوك فهل هذا هو المطلوب والغرض من معرفة ودراسة الذكاء الاصطناعى الذى على وشك تدمير العالم.
والمسلسل الآخر «تيتة زوزو» للفنانة إسعاد يونس وهو فكرة الجدة الدكتورة الجامعية التى لديها أبناء وأحفاد ولكلٍ مشاكله وتحدياته مع اختلاف الزمن والعصر والاذواق ولكن تظل للجدة مكانتها ودورها الفعال الإيجابى مع الأبناء والبنات والأحفاد فإذا بنا نفاجأ بأن هذه الأستاذة الجامعية ترتدى نظارة كما حفيدها وتدخل عالم الذكاء الاصطناعى (AI) فيظهر لها شخصية كما أفلام «إسماعيل يس» ومصباح علاء الدين ذلك الجنى الغريب، فندخل معها عالم شخصيات وهمية خيالية من صنع ذلك التطبيق الجديد!! لا مانع من الفانتازيا ولكن فى حدود لا تخلط العلم بالوهم ولا تمزج الحقيقة بالضلالة.. الذكاء الاصطناعى تقنية تعادل السلاح النووى فى خطورتها وتحدياتها وتداعياتها وعلينا الانتباه والحذر مما سوف تجلبه على البشرية والحضارة والحياة من تقدم أو فناء..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لشرق الأوسط الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أخطر عنكبوت في العالم .. بماذا أفاد العلم؟
اكتشفت دراسة جديدة متعمقة للعناكب وجود نوعين جديدين من العنكبوت القمعي في سيدني التي تعتبر الموطن الأصلي لأكثر العناكب سمية في العالم، وصنف بأنه أكثر العناكب سمية في العالم. .
وقرر فريق من الباحثين بقيادة عالمة العناكب ستيفاني لوريا من معهد لايبنتز لتحليل تغير التنوع البيولوجي في ألمانيا، إجراء التحليل الجيني للعناكب، ووجدوا أن ما كنا نطلق عليه سابقًا اسم أ. روبستوس يشمل نوعين آخرين.
ولاحظ الباحثون أن النوع الذي تم اكتشافه حديثا يعيش في شمالي أستراليا، وهو عنكبوت نيوكاسل القمعي، وهذه هي العناكب الضخمة: اتضح أن بيج بوي كان عنكبوتًا قمعيًا من نيوكاسل، كما أن بعض العناكب الأخرى ذات الشبكة القمعية الكبيرة من المنطقة، مثل العنكبوت الذي تم اكتشافه أخيرا والذي يدعى هيمسورث، قد نسبت خطأً إلى نفس النوع.
وأوضح الباحثون أن القدرة على تصنيف هذه العناكب إلى أنواعها المناسبة ستحدث فرقًا كبيرًا في فهم سمها القاتل - والذي، لسبب ما، لا يشكل خطرًا إلا على المخلوقات الصغيرة التي تتغذى عليها، والقردة، والبشر أيضا.
وعلى الرغم من أن سمها هو الأكثر فتكًا في العالم، إلا أنه لم يمت أحد في أستراليا بسبب لدغة عنكبوت قمعي منذ تقديم مضاد للسم في عام 1981، على الرغم من تسجيل 30 إلى 40 لدغة من لدغاته كل عام. وهذا لأن مضاد السم علاج فعال بشكل ممتاز - ولكن الاكتشاف الجديد قد يساعد في تعديله.
وأفاد الباحثون أن أعداد العنكبوت الشبكي القمعي في انخفاض، وعلى الرغم من أنها قد تكون مخيفة للبشر، إلا أن هذه العناكب تلعب دورًا مهمًا في البيئات التي تعيش فيها من ناحية التوازن البيئي، بحسب مقال علمي منشور على موقع "sciencealert".