بوابة الوفد:
2025-05-01@22:51:43 GMT

أمريكا تكذب ولا تتجمل!!

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

عكس الفيلم المصرى الشهير (أنا لا أكذب ولكنى أتجمل إنتاج ١٩٨١)، بطولة الراحل احمد زكى الذى كان يكذب على خطيبته ولكنه يحاول فى نفس الوقت تجميل واقعه لكسب رضاء المحيطين به، هكذا تفعل أمريكا فهى تكذب على العالم بإقناع إسرائيل بالسلام، وتتجمل فى ذات الوقت بدعمها بالمال والسلاح، بحجة حماية أمنها وحقها فى الدفاع عن نفسها!!
أحدث الأكاذيب الأمريكية ما أعلنه البنتاجون أمس الأول بأن أمريكا لم تشارك فى عملية (ضاحية بيروت )، ولم تعرف بها الا بعد اغتيال حسن نصر الله، فى الوقت الذى أكدت فيه وسائل اعلام اسرائيلية ان تل ابيب احاطت واشنطن بتوقيت الضربة وهدف العملية قبل تنفيذها، وهذا ايضا ما حاول نفيه وزير الدفاع الامريكى (لويد اوستن) الذى كان يتحدث مع نظيره الاسرائيلى (جالانت) بينما كانت العملية يجرى تنفيذها!!
امر آخر يكشف كذب الرئيس بايدن بأنه وجه وزارة الدفاع ذاتها عقب الضربة مباشرة بضرورة تعديل وضع القوات الأمريكية فى الشرق الاوسط وتعزيزها لضمان حماية الاهداف الأمريكية، واتخاذ السفارات التدابير الوقائية لحماية امنها، ورغم ذلك تخرج تصريحات وزير الدفاع الأمريكى مشددة على ضرورة تجنب الحرب وتظل الدبلوماسية هى أفضل طريقة لتحقيق السلام الاسرائيلى اللبنانى وعودة النازحين من الجانبين إلى ديارهم!!
مرة أخرى يظهر الكذب الامريكى الصريح، حين تأتى تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوربي(بوريل)، بأنه لاتوجد قوة قادرة على وقف مخطط نتنياهو فى غزة ولبنان بما فى ذلك أمريكا نفسها!!
وهنا تتجه الانظار إلى إيران التى تعرضت لثلاث عمليات ارهابية بيد إسرائيل فى أقل من ستة أشهر، من تدمير للسفارة الإيرانية فى دمشق أبريل الماضى، إلى اغتيال اسماعيل هنية رئيس حماس فى يوليو الماضى داخل حصن الحرس الثورى الإيرانى، وفى الجمعة الأخيرة من سبتمبر طالت يدها حسن نصرالله اقوى اذرع إيران العسكرية خارج أرضها ودكت معقل الحزب فى الضاحية الجنوبية بخمسة وثمانين قنبلة خارقة للتحصينات زنة كل منها طن من المتفجرات!!
والآن بعد انتشال جثة الأمين العام لحزب الله من تحت الانقاض، السؤال يطرح نفسه: ماذا عن الرد الإيراني؟ وما مستقبل الحزب بعض نصر الله؟
يرى البعض ان الحزب سوف يتأثر بالطبع بغياب رئيسه الذى كان يتمتع بحضور وكاريزمة مؤثرة، ولكنه سيواصل مسيرته بعقيدته الايدلوجية بعيدا عن الأشخاص، وأن كان هشام صفى الدين المرشح لخلافة نصر الله لايقل ولاء واخلاصا بل وشراسة فى المقاومة قد تفوق سلفه.


أما الرد الإيرانى فلايزال حتى اللحظة محل تقييم ومراجعة، لأن الإقدام عليه باندفاع سوف يحمل المنطقة خسائر فادحة، فى ظل رئيس إيرانى جديد كان يسعى للانفتاح على الجميع، ولاندرى هل سيظل على موقفه، أم أن للضرورة احكام بعد اغتيال رئيس حزب الله ومتى تكشف إيران عن حساباتها فى الرد؟
باختصار: سوف تبقى الحقيقة الواحدة، وسط سحب المؤامرات والمواقف العالمية المتناقضة، ان أمريكا تحمى بلطجة إسرائيل، وتتدعى كذبا انها تحفظ امنها، فهى تكذب ولا تتجمل فهل يفيق الضمير العالمى لوقف هذا الكذب؟!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الفيلم المصرى الراحل احمد زكى وزير الدفاع الأمريكى القوات الأمريكية رئيس حماس

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان

ذكر معهد المجلس الأطلنطي الأمريكي أن حزب الله تطور خلال العقود الأربعة الماضية من ميليشيا لبنانية محلية إلى منظمة عسكرية وسياسية تعمل كذراع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ورغم ادعائه الدفاع عن السيادة اللبنانية، فإن الحزب يُظهر ولاءً راسخًا للمرشد الأعلى الإيراني، وهو ما ينعكس سلبًا على أمن لبنان واستقراره، وفقًا لتقرير المعهد.

وتشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن إيران تموّل حزب الله بنحو 700 مليون دولار سنويًا، تُخصص للأسلحة والعمليات والخدمات الاجتماعية. كما تتولى قوة القدس تدريب عناصر الحزب، وفق مركز كارنيجي.

وفيما تؤكد وثيقة تأسيس حزب الله (1985) الولاء المطلق للمرشد الإيراني بموجب "ولاية الفقيه"، يبرز التزام أيديولوجي يجعل مصالح طهران أولوية على حساب لبنان، حسب التقرير.
ووسع الحزب عملياته خارج الحدود اللبنانية، حيث أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد، وشارك في العراق واليمن عبر تدريب ودعم الميليشيات الشيعية والحوثيين، حسب وزارة الخزانة الأمريكية.

إلى جانب العمل العسكري، يدير الحزب شبكات دولية لغسيل الأموال وتهريب المخدرات، ويُتهم بالضلوع في تفجيرات إرهابية أبرزها هجوم آميا بالأرجنتين عام 1994، حسب المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب.

هذا الدور، حسب المعهد، جعل لبنان يدفع أثمانًا باهظة، بدءًا من حرب 2006 التي أدت لمقتل أكثر من 1200 لبناني وخسائر بلغت 2.8 مليار دولار، مرورًا بـ الشلل السياسي نتيجة هيمنة الحزب على المؤسسات، وانتهاءً بعقوبات مالية أضرت بالاقتصاد، كما ورد في تقارير مجموعة الأزمات الدولية وفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية.
ورغم هذه السيطرة، تتزايد الانتقادات داخل لبنان، حتى من بعض المثقفين الشيعة. وكتب لقمان سليم، الذي اغتيل عام 2021، أن "حزب الله بات جيشًا أجنبيًا تابعًا لقوة إقليمية".
وختم المعهد بأن حزب الله تجاوز كونه لاعبًا محليًا، ليغدو جزءًا من استراتيجية إيرانية توسعية، تقوّض سيادة لبنان وتجره إلى صراعات إقليمية.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب …محافظ أسوان يستقبل رئيس البرلمان المجرى
  • أمر حاسم.. ماذا يريد حزب الله من رئيس الجمهورية؟
  • عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»
  • ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟
  • تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان
  • رئيس الوزراء الهندي يمنح الجيش حرية تحديد موعد وطريقة الرد على هجوم كشمير
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية”EBS” تكذب بنك الخرطوم
  • من التّحرير إلى الانتفاضة.. محطات مفصلية في رحلة صعود حزب الله
  • كندا.. رئيس الوزراء يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية