بوابة الوفد:
2025-02-21@14:15:28 GMT

أمريكا تكذب ولا تتجمل!!

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

عكس الفيلم المصرى الشهير (أنا لا أكذب ولكنى أتجمل إنتاج ١٩٨١)، بطولة الراحل احمد زكى الذى كان يكذب على خطيبته ولكنه يحاول فى نفس الوقت تجميل واقعه لكسب رضاء المحيطين به، هكذا تفعل أمريكا فهى تكذب على العالم بإقناع إسرائيل بالسلام، وتتجمل فى ذات الوقت بدعمها بالمال والسلاح، بحجة حماية أمنها وحقها فى الدفاع عن نفسها!!
أحدث الأكاذيب الأمريكية ما أعلنه البنتاجون أمس الأول بأن أمريكا لم تشارك فى عملية (ضاحية بيروت )، ولم تعرف بها الا بعد اغتيال حسن نصر الله، فى الوقت الذى أكدت فيه وسائل اعلام اسرائيلية ان تل ابيب احاطت واشنطن بتوقيت الضربة وهدف العملية قبل تنفيذها، وهذا ايضا ما حاول نفيه وزير الدفاع الامريكى (لويد اوستن) الذى كان يتحدث مع نظيره الاسرائيلى (جالانت) بينما كانت العملية يجرى تنفيذها!!
امر آخر يكشف كذب الرئيس بايدن بأنه وجه وزارة الدفاع ذاتها عقب الضربة مباشرة بضرورة تعديل وضع القوات الأمريكية فى الشرق الاوسط وتعزيزها لضمان حماية الاهداف الأمريكية، واتخاذ السفارات التدابير الوقائية لحماية امنها، ورغم ذلك تخرج تصريحات وزير الدفاع الأمريكى مشددة على ضرورة تجنب الحرب وتظل الدبلوماسية هى أفضل طريقة لتحقيق السلام الاسرائيلى اللبنانى وعودة النازحين من الجانبين إلى ديارهم!!
مرة أخرى يظهر الكذب الامريكى الصريح، حين تأتى تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوربي(بوريل)، بأنه لاتوجد قوة قادرة على وقف مخطط نتنياهو فى غزة ولبنان بما فى ذلك أمريكا نفسها!!
وهنا تتجه الانظار إلى إيران التى تعرضت لثلاث عمليات ارهابية بيد إسرائيل فى أقل من ستة أشهر، من تدمير للسفارة الإيرانية فى دمشق أبريل الماضى، إلى اغتيال اسماعيل هنية رئيس حماس فى يوليو الماضى داخل حصن الحرس الثورى الإيرانى، وفى الجمعة الأخيرة من سبتمبر طالت يدها حسن نصرالله اقوى اذرع إيران العسكرية خارج أرضها ودكت معقل الحزب فى الضاحية الجنوبية بخمسة وثمانين قنبلة خارقة للتحصينات زنة كل منها طن من المتفجرات!!
والآن بعد انتشال جثة الأمين العام لحزب الله من تحت الانقاض، السؤال يطرح نفسه: ماذا عن الرد الإيراني؟ وما مستقبل الحزب بعض نصر الله؟
يرى البعض ان الحزب سوف يتأثر بالطبع بغياب رئيسه الذى كان يتمتع بحضور وكاريزمة مؤثرة، ولكنه سيواصل مسيرته بعقيدته الايدلوجية بعيدا عن الأشخاص، وأن كان هشام صفى الدين المرشح لخلافة نصر الله لايقل ولاء واخلاصا بل وشراسة فى المقاومة قد تفوق سلفه.


أما الرد الإيرانى فلايزال حتى اللحظة محل تقييم ومراجعة، لأن الإقدام عليه باندفاع سوف يحمل المنطقة خسائر فادحة، فى ظل رئيس إيرانى جديد كان يسعى للانفتاح على الجميع، ولاندرى هل سيظل على موقفه، أم أن للضرورة احكام بعد اغتيال رئيس حزب الله ومتى تكشف إيران عن حساباتها فى الرد؟
باختصار: سوف تبقى الحقيقة الواحدة، وسط سحب المؤامرات والمواقف العالمية المتناقضة، ان أمريكا تحمى بلطجة إسرائيل، وتتدعى كذبا انها تحفظ امنها، فهى تكذب ولا تتجمل فهل يفيق الضمير العالمى لوقف هذا الكذب؟!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الفيلم المصرى الراحل احمد زكى وزير الدفاع الأمريكى القوات الأمريكية رئيس حماس

إقرأ أيضاً:

هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير

مع اقتراب تشييع الأمين العام السابق لـ "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، يوم الأحد في 23 شباط الجاري، تُثار سلسلة من التساؤلات عما يمكن أن ينتظر الحزب استراتيجياً ومستقبلياً لاسيما بعد التغيرات التي طرأت في المنطقة وداخل لبنان وتحديداً بعد الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب يوم الثلاثاء الماضي.   الحديث عن مستقبل "حزب الله" يرتبط بـ3 ركائز أساسية وهي: قوته الشعبية والسياسية، علاقته مع إيران والمواجهة مع إسرائيل.. فما هو وضع كل ركيزة من هذه الركائز؟ وأين الحزب منها؟
  في الوقت الراهن، تعيش بيئة "حزب الله" خسارة معنوية باستشهاد نصرالله بغارة إسرائيلية استهدفته يوم 27 أيلول الماضي. أيضاً، ما زاد الخسارة أكثر هو ما ارتبط بالتدمير الذي أقدمت عليه إسرائيل لقرى وبلدات جنوب لبنان والضاحية والبقاع، وما المشاهد التي نُقلت من المنطقة الحدودية عقب إنسحاب إسرائيل منها، الثلاثاء، إلا بمثابة الشاهد الأبرز على التدمير الكبير الذي طال مناطق لبنانية واسعة ومحسوبة على "حزب الله".


اليوم، يستشعر الكثيرون أن جمهور "حزب الله" يتعرّض لـ"هجمة داخلية" بهدف تحجيمه أقله سياسياً، لكن هذا الأمر قد لا يتحقق أقله من الآن ولغاية العام المقبل 2026، تاريخ الانتخابات النيابية. عملياً، فإن "حزب الله" ولكي يحافظ على ذاته ونفسه، سيكونُ حاسماً في استحقاقات الانتخابات من أجل شدّ عصبه واستنهاض نفسه شعبياً وسياسياً، وما الانتخابات النيابية المقبلة إلا بمثابة ردّ سياسي من "حزب الله" تجاه خصومه حول مسألة التحجيم والخسارة.

وبعيداً عن الحشد الشعبي الذي ستشهده بيروت لتوديع نصرالله، فإن ما قد يتحضر له "حزب الله" انتخابياً سيعني تثبيت الكتلة البرلمانية الحالية في مجلس النواب، وبالتالي الإبقاء على النفوذ البرلمانيّ وعدم الخروج من السياسة.

تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ الرهان على خسارة "حزب الله" للانتخابات "ليست منطقية"، وأضافت: "حزب الله لديه قاعدة شعبية وهي الآن ملتفة حوله ولن تسمح بالانقضاض عليه أو الاقتصاص منه. الأمر هذا تعزز أكثر بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة بعد بروز خطاب الخسارة، وقد يكون الرد انتخابياً وليس في الشارع عبر أحداث موسعة على غرار ما حصل يوم 7 أيار 2008".

أما الركيزة الثانية والمرتبطة بين "حزب الله" وإيران، فهي تعتبر أساسية ووجودية، علماً أن هناك نظرية تفيد بأن إيران بدأت تنفض يدها من "حزب الله".

 هنا، يقول الباحث المتخصص بالشأن الإيراني محمد شمص لـ"لبنان24" إنّ العلاقة بين "حزب الله" أكثر من علاقة مصالح وسياسة، وقال: "العلاقة استراتيجية وإيديولوجية وعقائدية، وإيران لن تتخلى عن المقاومة كما يُحكى".

وتابع: "كل ما يحكى هو رغبات لدى الأطراف الأخرى والتي تتمنى أن تتوتر العلاقات بين إيران و"حزب الله"، أو أن تتخلى إيران عن الحزب".

وكشف شمص أن إيران بعد خسارتها لسوريا إبان سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تعملُ بكل جهد وبإمكانياتها كافة لتركيز الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وزيادة التدريب والتمويل والتسليح، وأضاف: "الدعم سيستمر وإيران هي التي تدفع ثمن القضية الفلسطينية من خلال ضغط غربي وعقوبات وغيره.

ماذا عن ركيزة "ألمواجهة"؟ هذه الركيزة هي أساس وجود "حزب الله" باعتباره "الخصم الأبرز" لإسرائيل. وفعلياً، فإن الخسائر العسكرية التي مُني بها "الحزب" خلال المعركة الأخيرة، طرحت تساؤلات عن مدى قدرته على شن هجمات صاروخية جديدة أو قتالية ضد الجيش الإسرائيلي.

هنا، تشرح مصادر معنية بالشأن العسكري هذا الأمر، موضحة أنّ "الحزب خسر منطقة جنوب نهر الليطاني لكنه لم يخسر شمال النهر، وبالتالي فإنّ القدرة الصاروخية لم تنتف بعد، حتى إن القدرة على إطلاق الطائرات المسيرة ما زالت متوافرة والدليل على ذلك الحوادث التي حصلت مؤخراً وقد اعترف بها الجيش الإسرائيلي حينما اطلق "حزب الله" مسيرات باتجاه المستوطنات الإسرائيلية".

لكن في المقابل، هناك ضربات عسكرية قوية تلقاها الحزب تتمثل بإنهاك البنية الاستخباراتية التابعة له بالإضافة إلى تضرر منشآت كثيرة وعديدة كانت تشكل نقطة انطلاقه لعمليات قتالية، ناهيك عن خسارته بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان. هنا، تلفت المصادر إلى أنَّ ما يبدو هو أن إسرائيل تسعى لإنهاء دور "حزب الله" خلف شمال الليطاني، محذرة من تصاعد الضربات والقصف والاغتيالات الجديدة.
المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الامة يقع في شر اعماله! نحو اصلاح حزب الامة!
  • هذا ما يتجنبه حزب الله داخليا
  • حزب الله مأزوم مالياً؟
  • رباح المهدي: آخر كلام في مسألة عبد الرحمن
  • هذا هو مستقبل حزب الله.. 3 ركائز تكشف المصير
  • عمر خلف الله: إبراهيم الميرغني تم فصله من الحزب منذ الرابع من ديسمبر 2022
  • رئيس أوكرانيا: أمريكا طلبت 50% من معادننا النادرة وأجبت بالرفض
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • فضل أبو طالب: استهداف حزب الله طعن في ظهر حماس وخدمة للأعداء
  • رئيس لبنان: نواصل اتصالاتنا مع أمريكا وفرنسا لاستكمال انسحاب إسرائيل