عكس الفيلم المصرى الشهير (أنا لا أكذب ولكنى أتجمل إنتاج ١٩٨١)، بطولة الراحل احمد زكى الذى كان يكذب على خطيبته ولكنه يحاول فى نفس الوقت تجميل واقعه لكسب رضاء المحيطين به، هكذا تفعل أمريكا فهى تكذب على العالم بإقناع إسرائيل بالسلام، وتتجمل فى ذات الوقت بدعمها بالمال والسلاح، بحجة حماية أمنها وحقها فى الدفاع عن نفسها!!
أحدث الأكاذيب الأمريكية ما أعلنه البنتاجون أمس الأول بأن أمريكا لم تشارك فى عملية (ضاحية بيروت )، ولم تعرف بها الا بعد اغتيال حسن نصر الله، فى الوقت الذى أكدت فيه وسائل اعلام اسرائيلية ان تل ابيب احاطت واشنطن بتوقيت الضربة وهدف العملية قبل تنفيذها، وهذا ايضا ما حاول نفيه وزير الدفاع الامريكى (لويد اوستن) الذى كان يتحدث مع نظيره الاسرائيلى (جالانت) بينما كانت العملية يجرى تنفيذها!!
امر آخر يكشف كذب الرئيس بايدن بأنه وجه وزارة الدفاع ذاتها عقب الضربة مباشرة بضرورة تعديل وضع القوات الأمريكية فى الشرق الاوسط وتعزيزها لضمان حماية الاهداف الأمريكية، واتخاذ السفارات التدابير الوقائية لحماية امنها، ورغم ذلك تخرج تصريحات وزير الدفاع الأمريكى مشددة على ضرورة تجنب الحرب وتظل الدبلوماسية هى أفضل طريقة لتحقيق السلام الاسرائيلى اللبنانى وعودة النازحين من الجانبين إلى ديارهم!!
مرة أخرى يظهر الكذب الامريكى الصريح، حين تأتى تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوربي(بوريل)، بأنه لاتوجد قوة قادرة على وقف مخطط نتنياهو فى غزة ولبنان بما فى ذلك أمريكا نفسها!!
وهنا تتجه الانظار إلى إيران التى تعرضت لثلاث عمليات ارهابية بيد إسرائيل فى أقل من ستة أشهر، من تدمير للسفارة الإيرانية فى دمشق أبريل الماضى، إلى اغتيال اسماعيل هنية رئيس حماس فى يوليو الماضى داخل حصن الحرس الثورى الإيرانى، وفى الجمعة الأخيرة من سبتمبر طالت يدها حسن نصرالله اقوى اذرع إيران العسكرية خارج أرضها ودكت معقل الحزب فى الضاحية الجنوبية بخمسة وثمانين قنبلة خارقة للتحصينات زنة كل منها طن من المتفجرات!!
والآن بعد انتشال جثة الأمين العام لحزب الله من تحت الانقاض، السؤال يطرح نفسه: ماذا عن الرد الإيراني؟ وما مستقبل الحزب بعض نصر الله؟
يرى البعض ان الحزب سوف يتأثر بالطبع بغياب رئيسه الذى كان يتمتع بحضور وكاريزمة مؤثرة، ولكنه سيواصل مسيرته بعقيدته الايدلوجية بعيدا عن الأشخاص، وأن كان هشام صفى الدين المرشح لخلافة نصر الله لايقل ولاء واخلاصا بل وشراسة فى المقاومة قد تفوق سلفه.
أما الرد الإيرانى فلايزال حتى اللحظة محل تقييم ومراجعة، لأن الإقدام عليه باندفاع سوف يحمل المنطقة خسائر فادحة، فى ظل رئيس إيرانى جديد كان يسعى للانفتاح على الجميع، ولاندرى هل سيظل على موقفه، أم أن للضرورة احكام بعد اغتيال رئيس حزب الله ومتى تكشف إيران عن حساباتها فى الرد؟
باختصار: سوف تبقى الحقيقة الواحدة، وسط سحب المؤامرات والمواقف العالمية المتناقضة، ان أمريكا تحمى بلطجة إسرائيل، وتتدعى كذبا انها تحفظ امنها، فهى تكذب ولا تتجمل فهل يفيق الضمير العالمى لوقف هذا الكذب؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الفيلم المصرى الراحل احمد زكى وزير الدفاع الأمريكى القوات الأمريكية رئيس حماس
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء البريطاني يزور أوكرانيا لتوقيع معاهدة أمنية جديدة
كشفت وكالة رويترز أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر توجه إلى أوكرانيا لتوقيع معاهدة جديدة مدتها 100 عام لتعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وكشفت روسيا، في بيان لوزارة الدفاع، السبب الذي دفع قواتها لمهاجمة البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا.
وقال البيان إن الهجمات العسكرية الروسية على البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا جاءت رداً على الهجمات الأوكرانية باستخدام أسلحة غربية.
وذكرت وزارة الدفاع أنها شنت هجوماً ناجحاً على منشأة كبيرة لتخزين الغاز في مدينة "ستري" غرب أوكرانيا، وفق "ريا نوفوستي".
وأضافت أن الجيش الروسي تحرك رداً على استخدام أوكرانيا لصواريخ "أتاكمز" الأمريكية وصواريخ "ستورم شادو" البريطانية الصنع.
كما أشارت إلى محاولة أوكرانية لشن هجوم في منطقة كراسنودار الروسية بهدف قطع إمدادات الغاز عبر شبكة خط أنابيب "ترك ستريم".