كُلنا يُدرك معنى الظلم، وهو وضع الشئ فى غير محله، ويطلق على الظلم غياب العدالة وغياب الأخلاق، وعلى الاعتداء على أموال الناس سواء كانت خاصة أو عامة، فالظلم عمل تعسفى أو إهمال متعمد أو غير متعمد، كله ظلم واعتداء على حق من حقوق الناس، والخطأ غير المتعمد يصل إلى مستوى الظلم العمدى بمجرد غياب الرغبة فى تصحيحه، ويعتبر توقيع أى عقوبة كانت من غير سند من أكبر أبواب الظلم، بل استخفاف بالقانون، من ثم يكون الظلم هو المضاد للعدالة، لذلك وببساطة يكون ناجمًا عن إتخاذ القرار من صاحب سلطة اتخاذه فيعتدى هذا الرجل على الحق ويأخذ الباطل، فيدخل الظلم إلى ظلمات الشخص صاحب القرار فيغيب عنه البصر والبصيرة، ولا يرى غير الظلم مثله مثل الذى يغوص فى أعماق البحار التى يتعتم فيها الرؤية تمامًا، ويستمر فى تلك الظلمات، والناس تعلم هذا الظلم البين الذى لا يختلف عليه شخصين، ويكتفى الكثير منا بالتعاطف مع المظلوم وهو يشاهد الظالم يقتل يوميًا الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ ويحرمهم من الطعام ولا يتعاطف معهم غير هؤلاء الذين اعتادوا على مشاهدة الظلم، وقد لا يكون التعاطف سيئ على الإطلاق، إلا أنه قد يكون سيئًا فى مواجهة الأخلاق والجبن، من هنا يكون قبول الظلم.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى أعماق البحار
إقرأ أيضاً:
فاتن عبدالمعبود: السوشيال ميديا جعلتنا نشاهد الكثير من العادات السلبية.. فيديو
رأت الإعلامية فاتن عبد المعبود أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكلٍ سلبيٍ نوعًا ما على مستوى العادات والتقاليد داخل المجتمعات.
الإعلامية فاتن عبد المعبود: آلام الجنود الإسرائيليين تعكس تفسير الآية الكريمةواقتبست فاتن عبد المعبود، خلال تقديمها برنامج «صالة التحرير»، عبر قناة «صدى البلد»، مقولة العالم والمفكر التونسي الشهير ابن خلدون، التي قال فيها إن أحوال العالم والأمم وعوائدهم وغلبهم لا تدوم على وتيرة واحدة، ومنهاج مستقر، إنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة وانتقال من حال إلى حال. وكما يكون ذلك في الأشخاص والأوقات والأمصار فكذلك يقع في الآفاق والأقطار والأزمنة والدول
وتحدثت فاتن قائلة إن «ابن خلدون لم يتحدث عن أن هذا التغيير ربما يكون تغييرًا سلبيًا، ولكننا في هذا الزمن نشهد بعض التغيرات الفكرية والاجتماعية، التي أحيانًا تقشعر لها الأبدان، ولا نستطيع معرفة الأسباب الحقيقية وراء تغيرات المجتمع والتقاليد والعادات بهذا الشكل المتسارع».
وأضافت: «وهناك تغيرات عديدة إيجابية، ولكن يمكن السوشيال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي) جعلنا نشاهد أكثر بعض العادات السلبية».