الاحتلال يغتال أيقونة الإعلام الأجنبي بغزة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، الإعلامية الناشطة في مجال الإعلام الدولي وفاء العديني إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي على منزل العديني أيضا إلى استشهاد زوجها منير عطية درويش العديني، وطفليهما تميم وبلسم.
وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إن قوات الاحتلال أقدمت على اغتيال الإعلامية وفاء العديني الناشطة البارزة في مجال نقل الرواية الفلسطينية للإعلام الأجنبي، جراء قصف إسرائيلي غادر لمنزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأكد المنتدى الإعلامي أن وفاء العديني سخّرت حياتها وكرست جهدها لنقل معاناة شعبها المظلوم عبر الإعلام الدولي من خلال سلسلة مقالات باللغة الإنجليزية وحوارات مع النشطاء الأجانب ومؤتمرات إلكترونية ومعارض صور ومسابقات للأفلام القصيرة باللغة الإنجليزية.
استنكار واسع
وقد ندّد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين باغتيال العديني، مؤكدا أن "الجرائم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى لدى الاحتلال الإسرائيلي بهدف حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي يرتكبها ضد المدنيين".
وأثار اغتيال العديني فجر اليوم الاثنين تفاعلا واسعا عبر المنصات، في حين اعتبره مدونون "استهدافا مقصودا لإسكات صوتها".
وتفاعل ناشطون ومدونون على وسائل التواصل، حيث غرد المدون خالد صافي عبر إكس قائلا "استشهاد الصحفية وفاء العديني التي تميزت بالتفاعل مع الإعلام الغربي وإيصال الرواية الفلسطينية عبر وسائل الإعلام الأجنبية.. استهدفها الاحتلال في غارة على المنطقة الوسطى ليرتفع عدد الصحفيين من الشهداء إلى 175 شهيدا".
وعلق الصحفي إسماعيل فرحات قائلا "وفاء العديني الزميلة الصحفية، كانت روحها لا تنكسر، تسابق الزمن بإصرار لا يعرف التراجع، تحمل صوت فلسطين وجراح غزة إلى العالم الغربي، لتكون شاهدة على الألم وصوتا للحق في أحلك الظروف".
أما المدون كريستيان، فكتب مغردا "هل في التاريخ خيانة لزملاء أكبر من تلك التي نشهدها من الصحفيين في الغرب تجاه الفلسطينيين؟ لقد انتهكت إسرائيل جميع قوانين الحرب، بما في ذلك عمليات القتل المستهدفة للصحفيين على نطاق غير مسبوق".
وشددت الكاتبة نيكيتش عبر تغريدتها قائلة "لم تهاجم أي دولة في العالم أو تستهدف أو تقتل عددا من الصحفيين كما فعلت إسرائيل في العام الماضي. ببساطة لأن الصحفيين يكشفون عن فظائعهم ومجازرهم وينشرون تقارير عن التطهير العرقي.. العدالة للصحفيين الآن".
أعداد الصحفيين الشهداء بغزة
هذا، وقد استشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون مساء الأحد وفجر اليوم الاثنين، جراء غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشهداء الصحفيين في القطاع ارتفع إلى 174، بعد اغتيال الصحفية وفاء علي العديني.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات باستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال، ضمن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد استشهاد الصحفية وفاء العديني.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالتدخل لردع الاحتلال، وملاحقته في المحاكم الدولية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبني معسكرات جديدة للاحتجاز في ظل ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين
ذكر تقرير مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استحدث معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين في ظل ازدياد أعداد الأسرى.
وقال التقرير، إن هذه المعسكرات تتبع الجيش مباشرة وليس مصلحة السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه بجانب معسكرات الجيش في سالم وعتصيون وحوارة، استُحدثت معسكرات أخرى لاحتجاز الفلسطينيين مثل "منشة" و"نفتالي".
وأضاف التقرير، أن "المعتقلين المحتجزين في معسكر منشة الإسرائيلي، ينفذون منذ أيام خطوات احتجاجية، وأمس أبلغوا المحامين خلال مثولهم أمام المحكمة عبر تقنية (فيديو كونفرانس)، أنهم شرعوا بإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف الاحتجاز الصعبة والقاسية التي يواجهونها".
وبين التقرير، أن "عدد المعتقلين المحتجزين في معسكر منشة حتى تاريخ أمس نحو 100 معتقل"، مبينا أن "معسكر منشة هو واحد من ضمن عدد من المعسكرات التي استحدثها الاحتلال الإسرائيلي في ضوء تصاعد حملات الاعتقال بالضفة العربية".
كما أكد أن المعسكر يقع جغرافياً شمال الضفة بالقرب من معسكر سالم، وإدارياً يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في تقريرهما إنه، رغم المطالبات العديدة من قبل المؤسسات المختصة بإغلاق معسكري عتصيون وحوارة فإن الاحتلال يصر على استخدامه محطةً للتنكيل بالأسرى وتعذيبهم تحت إدارة جيش الاحتلال، واليوم بدلاً من إغلاق معسكري عتصيون وحوارة يعمل اليوم على توسيع دائرة المعسكرات التابعة للجيش".
وتؤكد المنظمات الحقوقية، أن الاحتلال يحتجز أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل بينهم 89 أسيرة و345 طفلاً داخل سجون الاحتلال، إلى جانب المئات من معتقلي غزة في معسكرات الاحتلال، وهم رهن الإخفاء القسري.
وسبق أن حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، من الخطر المحدق بحياة 14 ألف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن "أكثر من 3 أسرى يقتلون في الشهر، وهذا لم يحدث في التاريخ ولا يحدث في أي سجن في العالم".
وقال فارس؛ إن "وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية كارثي وغير مسبوق، حيث ترتكب بحقهم سلسلة جرائم على مدار الدقيقة والساعة، تبدأ بجريمة الإخفاء القسري لأسرى قطاع غزة، ونسبيا إخفاء قسري لأسرى الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "إسرائيل منعت المنظمات الدولية والحقوقية من زيارة سجونها للاطلاع على واقع الأسرى الفلسطينيين"، بحسب وكالة "الأناضول".
وكشف أن الأسرى "يتعرضون للضرب المبرح والاعتداءات الجسيمة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء منهم، وفقا للأسماء التي أعلن عنها ونعرفهم"، موضحا أن "ارتفاع نسبة الوفيات يدل أن هناك قتلا متعمدا، حيث يعاني الأسرى من إعياء وتوتر وحالة من القلق، وعدم وجود ملابس نظيفة، ونقص في مواد التنظيف، وتقليص كميات المياه والاستحمام جراء اكتظاظ السجون".