بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
عقد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو مؤتمراً صحافيا، في قصر الصنوبر، أعلن خلاله أن "زيارته لبنان هي لتوجيه الدعم والتضامن للبنانيين، مع تقديم مساعدة إنسانية ملموسة وتوجيه رسالة تضامن مع مواطنينا الذين هم أكبر جالية فرنسية في الشرق الأوسط، ومواصلة جهودنا لوقف العمليات العدائية والتوصل إلى تسوية دبلوماسية".
وفي كلمته، قال بارو: "جئت أقدم الدعم إلى الضحايا وللنازحين المدنيين ورافقتني طائرة حملت مساعدات إلى الشعب اللبناني الذي يواجه هذه الأزمة، لقد تم توزيع هذه المساعدات مباشرة على المستشفيات اللبنانية، وقد قدمت أيضا مساعدة طارئة بنحو 10 ملايين أورو إلى الصليب الأحمر اللبناني، إلى جانب المئة مليون أورو التي كنا خصصناها للبنان هذه السنة، وسنتابع هذه الجهود من خلال إدخال القطاع الخاص وبعض المنظمات الخاصة". وأعلن عن اجتماع سيعقد قريبا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمسعى فرنسي للبحث في تخصيص مساعدات للبنان، وتابع: "جئت للبنان للقاء المواطنين الفرنسيين المتواجدين في لبنان وهم أكبر جالية في الشرق الأوسط، استمعت إلى احتياجاتهم، ونعمل لمساعدتهم، واثمن الجهود التي يقوم به طاقم السفارة في هذا الإطار". وقال: "جئت اتابع الجهود الديبلوماسية التي باشرنا بها منذ اكثر من عام والتي تسارعت منذ ايام مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي وضع على الطاولة من الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن، واحض الأفرقاء على التمسك به منذ الان، وانضم إلى هذه المبادرة الاتحاد. الأوروبي، المانيا، بريطانيا، استراليا، كندا، المملكة العربية السعودية، الإمارات المتحدة وقطر، وهي موجودة على الطاولة، يبقى هناك امل ولكن الوقت ينفذ، واناشد إسرائيل بالامتناع عن أي غزو بري وعلى وقف إطلاق النار. كما ادعو حزب الله إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، واذكر بأن الوضع الحالي سببه في شكل كبير قرار الحزب بالدخول في النزاع في 8 تشرين الأول وبادخال لبنان فيه وهذا ما شجبناه دائما". واعتبر بارو أن "شروط الحل الديبلوماسي الدائم معروفة منذ زمن طويل، وتتمثل بالسعي إلى تطبيق القرار1701 فورا من خلال وقف الأعمال العدائية على جانبي الحدود ووقف إطلاق النار، وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وانسحاب المسلحين من جانب الحدود وتعزيز قدرات القوات الدولية والوصول إلى حل حول الحدود البرية، وذلك ليس بمستحيل في حال وجدت الارادة السياسية من كلا الجانبين. وهذه الارادة السياسية ننتظرها أيضا من القيادات السياسية اللبنانية التي يتوجب عليها العمل لتسيير المؤسسات من خلال انتخاب ومن دون أي تأخير لرئيس للجمهورية، ونحن جاهزون لمساعدتهم من خلال المبادرة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. ولكن هذه مسؤولية تعود إلى الزعماء السياسيين وقلت للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ان من اللا المسؤولية ترك البلد من دون رئيس قادر على توحيده وتمثيله، وهذا شرط للحفاظ على الوحدة والتعايش في وقت يمكن للحرب بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية والشلل المؤسسات أن تؤجج التوترات الداخلية". وأعرب بارو عن "دعمه للجيش اللبناني الضامن لوحدة وأمن لبنان في هذه الظروف"، معلناً أن فرنسا "تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني مكررا التزام الرئيس ماكرون إلى جانب الشعب اللبناني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
بيروت "وكالات": قال علي لاريجاني المستشار البارز للزعيم الإيراني علي خامنئي اليوم إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه لبنان للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات لاريجاني خلال زيارة لبيروت في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصفها المكثف للمناطق التي تسيطر عليها جماعة حزب الله في المدينة.
وكثفت إسرائيل هذا الأسبوع غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو تصعيد تزامن مع مؤشرات على تحرك في الاتصالات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إنهاء الصراع.
وقال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز إن السفيرة الأمريكية في لبنان قدمت الخميس مسودة اقتراح هدنة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، دون الخوض في تفاصيل. ووافقت جماعة حزب الله على اضطلاع بري بالتفاوض.
وذكر المصدران أن المسودة هي أول مقترح مكتوب من واشنطن لوقف القتال بين حليفتها إسرائيل وجماعة حزب الله منذ عدة أسابيع على الأقل.
وذكر لاريجاني بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأخير قدم له "إيضاحات جيدة".
وقال لاريجاني ردا على صحفي سأله عما إذا كان قد جاء إلى بيروت لإفشال مسودة الاتفاق الأمريكية "نحن لا نسعى إلى تخريب أي شيء".
وتابع "نسعى إلى حل المشاكل. ندعم الحكومة اللبنانية في جميع الظروف، ومن يعرقلون (الأمور) هم نتنياهو وجماعته"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال دبلوماسي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه يرى أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معبرا عن أمله في التوصل إليه.
ويمثل هذا الجهد الدبلوماسي محاولة أخيرة من جانب الإدارة الأمريكية قبل انتهاء ولايتها للتوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة متعثرة تماما.
ومن النقاط الشائكة الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرقت جماعة حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان.
وشنت إسرائيل هجومها على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه الأعمال القتالية عبر الحدود عقب اندلاع حرب غزة. وتقول إنها تريد ضمان عودة عشرات الآلاف الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال إسرائيل.
وأجبرت حملة إسرائيل أكثر من مليون على الفرار من منازلهم في لبنان مما تسبب في أزمة إنسانية.
ووجهت ضربات موجعة لحزب الله، فقتلت أمين عام الجماعة حسن نصر الله وقادة آخرين وقصفت بغارات جوية مناطق لبنانية يتمتع فيها حزب الله بنفوذ سياسي وعسكري، وأرسلت قواتها للتوغل في جنوب لبنان.
فيما يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويخوض مقاتلوه معارك مع القوات الإسرائيلية في الجنوب.
واليوم أعلن حزب الله استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية في عدة مواقع بالصواريخ. وقال الحزب في بيان إنه "استهدف تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة مسكافعام وفي ثكنة يفتاح وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا في جنوب لبنان، بصلية صاروخية".
كما أعلن حزب الله استهداف مستوطنة ديشون الإسرائيلية، وتجمعات لقوات إسرائيلي عند أطراف بلدة مارون الراس الجنوبية وفي مستوطنة سعسع الإسرائيلية بصليات صاروخية، وفي بلدة مارون الراس، بمسيرة انقضاضية.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق من اليوم استهداف قاعدة طيرة الكرمل الإسرائيلية في جنوب حيفا، بصلية من الصواريخ النوعية، كما استهداف قاعدة شراجا الإسرائيلية شمالي مدينة عكا.
مبان مدمرة
ودمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى بالقرب من تقاطع الطيونة وهو أحد أكثر التقاطعات المرورية ازدحاما في بيروت اليوم، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية. والمبنى المستهدف كان في منطقة تلتقي فيها الضاحية الجنوبية بأجزاء أخرى من المدينة، وهو هدف أكثر مركزية من معظم الأهداف التي قصفتها إسرائيل.
وقبيل الغارات الجوية، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا على وسائل التواصل الاجتماعي حدد فيه بعض المباني في الضاحية الجنوبية أمر السكان بإخلائها، قائلا إنها قريبة من منشآت لحزب الله.
وأمكن سماع صوت صاروخ يقترب في لقطات مصورة تظهر الغارة الجوية بالقرب من الطيونة. وتحول المبنى المستهدف إلى أنقاض وسط سحابة من الغبار امتدت إلى حرش بيروت، الحديقة الرئيسية في المدينة.
وقال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني لرويترز الخميس إن احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار هي الأكثر إيجابية منذ بدء الصراع.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسارع لدفع جهود وقف إطلاق النار في لبنان لمنح إنجاز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مؤيدا بشدة لإسرائيل.
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، قتلت الهجمات الإسرائيلية ما لا يقل عن 3386 شخصا حتى يوم الأربعاء منذ السابع من أكتوبر 2023، وسقط معظمهم منذ أواخر سبتمبر.