يمن مونيتور/ قسم الأخبار

كشف تقرير للأمم المتحدة، السبت، أن حجم الواردات الغذائية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بلغ أربعة أضعاف الواردات الواصلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً خلال النصف الأول من العام الجاري 2023.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير حديث، بأن حجم الواردات الغذائية عبر موانئ الحديدة على البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بلغ 2,038 طنا متريا خلال النصف الأول من العام 2023.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن حجم الواردات الغذائية إلى موانئ عدن والمكلا الواقعة تحت سلطة الحكومة اليمنية المعترف بها، بلغت 528 طنا متريا فقط، خلال الفترة ذاتها.

ولا يلتزم الحوثيون بأي التزامات تجاه الموظفين الحكوميين والخدمات العامة للمواطنين، ويواصلون نهب إيرادات تلك الواردات وغيرها من الموارد الأخرى ويفرضون رسوماً مضاعفة على الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين في مناطق سيطرتهم.

وتشير تقارير إخبارية، إلى أن الإيرادات التي تحصلتها جماعة الحوثي قدرت بـ300 مليار ريال خلال الهدن الأربعة التي تمت مع الحكومية اليمنية برعاية أممية.

وحسب تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، الذي أصدره في شهر فبراير الماضي، أفاد أنه وبعد الاتفاق على الهدنة، زادت واردات النفط عبر ميناء الحديدة بشكلٍ كبير.

وفي الفترة من الأول من إبريل/نيسان إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وصل إلى الميناء ما مجموعه 69 سفينة تحمل مليوناً و810 آلاف و498 طناً من المشتقات النفطية، وقد أدى ذلك إلى حصول الحوثيين على إيرادات جمركية بلغت حوالي 271,935 مليار ريال يمني (500 مليون دولار)، وفي انتهاك لاتفاق ستوكهولم، لا يستخدم الحوثيون هذه الإيرادات لدفع رواتب موظفي الخدمة العامة.

وبحسب تقارير أممية صادرة نهاية العامة الماضي وبداية العام الحالي ، فإن واردات الوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة ارتفعت، خلال ديسمبر من العام 2022م ، بنسبة 359% مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021، موضحة أن إجمالي ما تم تفريغه خلال شهر ديسمبر، من العام الماضي بلغ 204.578 طنا متريا، مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021 والذي كان 44.589 طنا متريا.

ويذهب التقرير إلى الحديث عن الازدواج الضريبي وتحصيل الرسوم غير القانونية، ويقول: إن السلع التي يتم استيرادها إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة يجري بيعها بانتظام للمشترين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون

وأضاف، أنه تلقى “معلومات تفيد بأن الحوثيين كانوا يفرضون ضرائب بشكل انتقائي ويحصلون رسوما غير قانونية من عدة مستشفيات وصيدليات خاصة، بل وأمروا بإغلاق العديد من الصيدليات”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيرادات الأمم المتحدة الحديدة الحوثيون الموانئ اليمن من العام

إقرأ أيضاً:

حملة اعتقالات وانتشار كثيف للحوثيين لمنع الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر باليمن

شنت جماعة أنصار الله "الحوثي"، منذ أيام حملة اعتقالات واسعة طالت المئات في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها بهدف منع إقامة مهرجانات احتفالية بالذكرى السنوية لثورة 26 أيلول /سبتمبر، التي أسقطت نظام أسرة آل حميد الدين عام 1962، التي حكمت شمال اليمن لعقود.

الحملة التي بدأت على مدى الأيام الماضية، والتي شملت قيادات حزبية وناشطين وهواة تصوير في عدد من المحافظات من بينها إب وسط اليمن.

وكثفت الجماعة من انتشارها الأمني الواسع في الشوارع الرئيسية ومفترقات الطرق وسط وعيد بمنع وقمع بالقوة أي خروج للمواطنين للاحتفال بذكرى الثورة.

إجراءات الحوثيين، أثارت أسئلة عديدة عن سياقها ولماذا كل هذا الخوف من مظاهر الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر في نسختها الثانية والستين، وهي عادة درج عليها اليمنيون طيلة العقود الماضية.

ويبرر الحوثيون هذه الحملة، بأن دعوات الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر مدفوعة من خصومها في الحكومة اليمنية المعترف بها، وإحداث فوضى في مناطق سيطرة الجماعة شمال ووسط البلاد.

"طيش وارتياب"
وفي السياق، يرى الكاتب والصحفي اليمني، كمال السلامي، إنه "من الواضح أن جماعة الحوثي تعيش لحظة طيش وارتياب غير مسبوقة، خصوصا أن اليمنيين قابلوا دورها وانخراطها في حرب غزة بقدر كبير من اللامبالاة".


وقال السلامي في حديث خاص لـ"عربي21"، إنه في مقابل ذلك، "يبدي اليمنيون التصاقا كبيرا بالمناسبات الوطنية، ورغبة عميقة في إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر" في الوقت الذي "يتجاهلون مناسبات الجماعة ولا يلقون بالاً لما تقوم به من هجمات ضد إسرائيل".

وحسب الصحفي السلامي، فإن هذا الشعور بالتجاهل الشعبي "يدفع الجماعة إلى الارتياب من أي تحركات لا تنسجم مع طرحها ومع تحركاتها...كما يدفعها للانتقام من كل من يحاول الابتهاج بمناسبات وطنية لا ترتبط بالجماعة ولا بالمحطات التي صنعتها هي كذكرى الانقلاب 21 سبتمبر( تاريخ اجتياحها صنعاء 2014)".

ولم يستبعد الكاتب اليمني، أن تسعى الجماعة لاستغلال الأجواء الحالية "لاستهداف من كانوا بالأمس حلفاء لها في حزب المؤتمر الشعبي العام لتقضي نهائيا على أي محاولة للتأثير أو قيادة، أو تأطير أي حراك مجتمعي خشية أن يتطور ليصبح ثورة يطيح بها".

بالتزامن مع اللحظة التي تعيشها الجماعة بسبب هجمات البحر الأحمر، ودخولها على خط التصعيد ضد إسرائيل، وفقا للكاتب والصحفي السلامي، إلا "أنها تعيش قلقا مزمنا من أي تحركات داخلية خشية أن تتطور لثورة ضدها".

وقال "إنه في الحقيقة هذا ما يحدث فعلا، فاليمنيون ينتظرون بفارغ الصبر انهيار سلطة الجماعة، كي يتنفسوا الصعداء".

"حملة هي الأشد"
من جانبه، قال الصحفي والناشط الحقوقي اليمني، محمد الأحمدي، إن "حملة الحوثيين المسعورة ـ حسب وصفه ـ ضد اليمنيين الراغبين في إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر في مناطق سيطرة الجماعة منذ أيام هي سلوك معتاد سنويا لكنه هذه السنة أكثر بطشا".


وتابع الأحمدي حديثه لـ"عربي21"، أن ذلك هو "تعبير عن حالة الارتباك والخوف الذي تعاني منه هذه المليشيا الإرهابية والأزمة النفسية والأخلاقية والسياسية التي تعيشها في ظل حالة الاحتقان والزخم الثوري الواسع في مناطق سيطرتها لدى اليمنيين الرافضين لحكم هذه المليشيا ومشروعها الطائفي المزيج من الإمامة والنموذج الإيراني"، على حد قوله.

وأكد الناشط اليمني، أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تعيش غليانا شعبيا مستمرا بعد أن ضاق الناس ذرعا بسلوكها ضدهم وممارساتها القمعية وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان ومصادرة الحريات وسياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها وفرض الجبايات وغيرها من الممارسات التي يعبر اليمنيون عن رفضها بوسائل مختلفة، بما في ذلك الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر"، وفق تعبيره.

وينظر قطاع كبير من اليمنيين، وفق مراقبين إلى أن جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومناطق شمال ووسط البلاد، امتداد لنظام آل حميد الدين الذي أطاحت به ثورة سبتمبر 1962، ولذلك تقابل أي محاولات للاحتفاء بذكراها السنوية بإجراءات قمعية منذ سنوات، إلا أن هذه المرة أشدها.

مقالات مشابهة

  • صادرات تركيا تتجاوز 22 مليار دولار الشهر الماضي
  • تقرير أممي: 62 بالمئة من السكان باليمن يواجهون استهلاكاً غير كافٍ للغذاء
  • تقرير للأمم المتحدة.. جوازات مزورة للحوثيين وأسلحة إيران وهجمات البحر الأحمر ودور “محور المقاومة”
  • تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله عزز قدرات الحوثيين
  • التعليم: مدارس الحكومة أفضل من نظيرتها الخاصة في التجهيزات التكنولوجية والإنترنت
  • بـ قيمة 62 ألف دولار.. ارتفاع في واردات مصر من هواتف المحمول خلال النصف الأول من 2024
  • تقرير إسرائيلي يكشف ترسانة أسلحة حزب الله التي هاجمها الجيش
  • حازم إيهاب يكشف عن الصعوبات التي واجهته في مسلسل "انترفيو"
  • تقرير إخباري: يوجد في ليبيا أكثر من مليار مورد للطاقة لم يتم اكتشافها بعد
  • حملة اعتقالات وانتشار كثيف للحوثيين لمنع الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر باليمن