شركة أمريكية متخصصة في الصناعات العسكرية تخطط لإنشاء مصنع لها بالمغرب
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تخطط شركة US21 الأمريكية المتخصصة في الدفاع لإنشاء مصنع لها في المغرب، بهدف توسيع عملياتها في مجال اللوجستيات العسكرية، كجزء من استراتيجيتها لتوسيع تواجدها في شمال إفريقيا، مما يساهم في تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الشركة تعتزم تطوير أنشطتها في الصناعات الدفاعية عبر إنشاء وحدة صناعية لتدريع المركبات وتجميع المعدات وصناعة مراكز القيادة المتنقلة المخصصة بشكل خاص للقوات المسلحة وقوات الأمن، دون أن تذكر عن قيمة الاستثمار أو مكان إقامة مقر الشركة.
وتعتبر شركة US21 أمريكية شركة رائدة، تعمل في مجال الدفاع والخدمات اللوجستية، تأسست عام 1998 ويقع مقرها الرئيسي في مدينة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، حيث تختص بتوفير المعدات الحيوية، والتدريب، وحلول سلسلة الإمداد، والخدمات اللوجستية للوكالات العسكرية والحكومية الأمريكية، حيث تتمتع بخبرة تزيد عن عشرين عامًا في هذا المجال، وأبرمت العديد من العقود الحكومية المتعلقة بالدفاع والأمن، بما في ذلك دعم العمليات العسكرية الخاصة لسلاح الجو الأمريكي.
وتقدم US21 حلولاً شاملة لدعم المهام الحرجة على المستوى العالمي، وتشمل خدماتها إدارة سلاسل الإمداد وتوريد المعدات والتدريب، كما حصلت على عقود رئيسية من وزارة الدفاع الأمريكية، كعقد بقيمة 950 مليون دولار لدعم مهام القوات الخاصة لسلاح الجو الأمريكي.
ويتميز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بتنسيق وثيق يمتد لعقود، ويشمل برامج التدريب المشترك، تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمناورات العسكرية مثل "الأسد الإفريقي"، والتي تعد واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في إفريقيا.
كما تسهم الولايات المتحدة في تحديث وتطوير القدرات العسكرية المغربية من خلال تقديم الدعم التقني واللوجستي، مما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، حيث تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية على المملكة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مصنع العالم
الصين مصنع العالم، ليس مجرد شعار بل هو حقيقة وواقع لسياسة تنموية منتجة، بعيدة كل البعد عن النهج الإستهلاكي الذي بدأ يغزو الدول النامية في العقد الحالي بدعوى التنمية، بدلاً من نموذج متكامل لتنمية صناعية منتجة تقود في النهاية إلى اقتصاد قوي، ورفاهية العيش في الصين، بل وفي العالم أجمع.
لا يكلّ لسان حال صديقي الدكتور محمد الهجيني، مؤلف كتاب ادارة الجودة الشاملة .. إنطلاقة الصناعات اليابانية في الأسواق العالمية، وأنا أسمعه يقول: شكراً للصين والصينيين، إنهم يساهمون في توفير السلع والخدمات بمختلف أنواعها لكل شعوب العالم بجودة عالية، وأثمان معقولة، وابداعات تدخل السعادة والراحة والرضا إلى قلوب سكان الكرة الأرضية.
أتفق مع الدكتور الهجيني أن الصين أصبحت إحدى الركائز الرئيسية في رفاهية شعوب العالم، حيث تلبي بشكل كبير احتياجات ورغبات المستهلكين، وذلك بفضل صناعاتها المتنوعة، وابتكاراتها المتقدمة، وأسعارها الإقتصادية، والتي أضافت قيمة مضافة للمستهلكين في جميع انحاء العالم.
لقد أصبحت الصين، وبفضل إستراتيجياتها الاقتصادية المنتجة، رائدة في العديد من المجالات الإقتصادية والتكنولوجية، وذلك من خلال التصنيع واسع النطاق، وقدرتها الإنتاجية الهائلة، ومرونتها التنافسية المتعاظمة، والتي تدعمها موارد بشرية مبدعة، وبنية تحتية متطورة، كل ذلك جعل منها وجهة المستهلكين الأولى عالميا لتحقيق وإشباع حاجاتهم ورغباتهم.
وتجدر الإشارة أيضا الى قول الدكتور الهجيني: إن الصين تخطَّت أنماط الصناعات التقليدية، واتجهت نحو الابداع والابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النظم الادارية والمالية والصناعية، وإختراع وتوظيف الروبوتات الشبيهة بالإنسان، بالاضافة الى دخول الصين في مجالات صناعية متطورة جدا مثل إنتاج شرائح النانو الإلكترونية، وصناعات الأدوية، وأجهزة الرعاية الصحية، والصرف بسخاء على التعليم والبحث العلمي، دون التفريط في أسس ومعايير قوانين الحفاظ على البيئة، والطاقة النظيفة، والمبالغات السعرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل دول العالم العربي مجتمعة تمتلك خصائص لإنشاء نموذج صناعي عربي مشابه للصين؟
لا شك ان الدول العربية غنية بالموارد المالية والطبيعية والقدرات البشرية والمواقع الجغرافية الاستراتيجية وتنوع مجتمعاتها وثقافاتها،هذه العناصر تجعل من فرص التكامل الاقتصادي العربي إمكانيات هائلة لوضع استراتيجيات طويلة الأجل للتنمية الصناعية، وتعزيز البنية التحتية، وتحفيز الاستثمارات الأجنبة والمحلية، والتركيز على البحث العلمي، وتطوير الابتكار بإستخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعات، وتوظيف تطبيقات برامج الذكاء الإصطناعي في مختلف الصناعات والخدمات الخ.
وأخيراً، أزعم وبقوة، أن هذه الخطوات، ستحقِّق نقلة نوعية صناعية واقتصادية وتكنولوجية وتحسِّن من رفاهية الشعوب العربية.