القاهرة: «الشرق الأوسط»

تسعى مصر، عبر رئاستها المقبلة لـ«مجلس الأمن والسلم» الأفريقي، إلى تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على حقيقة الوضع في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل إلى «حل سلمي» للأزمة.

وتتولى مصر رئاسة المجلس خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024. ووفق السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، فإن المجلس تحت الرئاسة المصرية سيقوم بزيارة إلى بورتسودان، هي الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023، في إطار «حرص مصر على تعزيز التضامن مع الشعب السوداني ودعم مؤسسات الدولة السودانية».



وشدد الدبلوماسي المصري، بحسب بيان لـ«الخارجية المصرية»، على دور الرئاسة في «تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على الأوضاع على الأرض في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل لحل سلمي للأزمة».

وتأتي الرئاسة المصرية للمجلس في سياق إقليمي ودولي معقد تتزايد فيه التحديات الأمنية بالقارة الأفريقية. وبحسب المندوب الدائم، فإن الرئاسة المصرية ستعمل على «تعزيز دور المجلس كجهاز معني بصون السلم والأمن والاستقرار ومعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة».

وأضاف السفير جاد، أنه خلال الرئاسة المصرية للمجلس سيتم تنظيم العديد من الفعاليات بدءاً بزيارة المجلس للقاهرة لعقد لقاء تفاعلي مع وزير الخارجية المصري حول قضايا السلم والأمن في القارة، ومشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجلسة للمجلس على مستوى المندوبين الدائمين حول الرابط بين السلم والأمن والتنمية، فضلاً عن زيارة المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام.

ويتضمن برنامج الرئاسة المصرية، مشاورات سنوية بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، والثلاثي الأفريقي بمجلس الأمن، ولجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام، كما سيتم عقد جلسة مشتركة بين مجلس السلم والأمن ولجنة المندوبين الدائمين الفرعية للإشراف العام وتنسيق الميزانية والشؤون المالية والإدارية - التي ترأسها مصر - بهدف درس تمويل عمليات السلام الأفريقية.

وكذلك جلسة حول تطورات الأوضاع في الصومال وترتيبات ما بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية بهدف دعم مؤسسات الدولة الصومالية في مكافحة الإرهاب وبناء واستدامة السلام.

وأفاد المندوب الدائم أيضاً بعقد جلسات أخرى حول مكافحة الإرهاب، والوضع الإنساني في القارة، وقضايا المرأة والسلم والأمن، والمناخ والسلم والأمن.

يُذكر أنه جرى انتخاب مصر لمقعد العامين بمجلس السلم والأمن بالإجماع خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير (شباط) 2024، كممثل لإقليم شمال أفريقيا.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الرئاسة المصریة السلم والأمن

إقرأ أيضاً:

مشاورات مصرية فرنسية حول نزع السلاح والموضوعات الاستراتيجية والأمنية

عقد السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي جولة مشاورات ثنائية بالقاهرة مع السفير جيوم أولانيه مدير عام الشئون الاستراتيجية الأمنية ونزع السلاح بالخارجية الفرنسية، بمشاركة سفير فرنسا في القاهرة إيريك شوفاليه، والسفير أحمد الفاضلي نائب مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي. 

وصرح مساعد وزير الخارجية أن المشاورات ركزت على موضوعات السلم والأمن الدوليين، وعلى رأسها نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، والاستخدامات العسكرية للتكنولوجيات البازغة، ومنع سباق التسلح  في الفضاء الخارجي والسيبرانى، ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري. 

وأضاف "الجويلى" أن المشاورات عكست حرص البلدين على استمرار التنسيق وتبادل الرؤى على ضوء عضوية البلدين بمجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وفى العديد من المحافل الدولية المتخصصة ذات الصلة مثل مؤتمر نزع السلاح، مبرزاً  المبادرات المهمة التي تطرحها مصر في تلك المجالات لا سيما إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والأولوية التي توليها حركة عدم الانحياز لنزع السلاح النووي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي يسلط الضوء على التزام المغرب بتعزيز السلم والمصالحة في القارة
  • عمالة مصرية 100%.. الشركة المصرية للتعدين: تجهيز مجمع إنتاج الكوارتز بأعلى مستوى من التكنولوجيا
  • الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر فبراير الجاري
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • جناح القومي للمرأة بمعرض الكتاب.. معرفة وتمكين ودعم لكل سيدة مصرية
  • الأمن القومي خط أحمر.. لاءات مصرية في وجهة ترامب
  • للمرة الأولى بعد انتصار الثورة وسقوط النظام… الفرقة السيمفونية السورية تعزف لشهداء سوريا ولمجدها
  • مشاورات مصرية فرنسية حول نزع السلاح والموضوعات الاستراتيجية والأمنية
  • بدعوة من الجزائر…مجلس الأمن يعقد اليوم مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا
  • للمرة الأولى.. أعداد المواليد لا تتخطى 2 مليون مولود عام 2024