«حل سلمي» للسودان… «أولوية مصرية» خلال رئاسة «الأمن الأفريقي» .. وفد من المجلس يزور بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
القاهرة: «الشرق الأوسط»
تسعى مصر، عبر رئاستها المقبلة لـ«مجلس الأمن والسلم» الأفريقي، إلى تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على حقيقة الوضع في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل إلى «حل سلمي» للأزمة.
وتتولى مصر رئاسة المجلس خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024. ووفق السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، فإن المجلس تحت الرئاسة المصرية سيقوم بزيارة إلى بورتسودان، هي الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023، في إطار «حرص مصر على تعزيز التضامن مع الشعب السوداني ودعم مؤسسات الدولة السودانية».
وشدد الدبلوماسي المصري، بحسب بيان لـ«الخارجية المصرية»، على دور الرئاسة في «تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على الأوضاع على الأرض في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل لحل سلمي للأزمة».
وتأتي الرئاسة المصرية للمجلس في سياق إقليمي ودولي معقد تتزايد فيه التحديات الأمنية بالقارة الأفريقية. وبحسب المندوب الدائم، فإن الرئاسة المصرية ستعمل على «تعزيز دور المجلس كجهاز معني بصون السلم والأمن والاستقرار ومعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة».
وأضاف السفير جاد، أنه خلال الرئاسة المصرية للمجلس سيتم تنظيم العديد من الفعاليات بدءاً بزيارة المجلس للقاهرة لعقد لقاء تفاعلي مع وزير الخارجية المصري حول قضايا السلم والأمن في القارة، ومشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجلسة للمجلس على مستوى المندوبين الدائمين حول الرابط بين السلم والأمن والتنمية، فضلاً عن زيارة المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام.
ويتضمن برنامج الرئاسة المصرية، مشاورات سنوية بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، والثلاثي الأفريقي بمجلس الأمن، ولجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام، كما سيتم عقد جلسة مشتركة بين مجلس السلم والأمن ولجنة المندوبين الدائمين الفرعية للإشراف العام وتنسيق الميزانية والشؤون المالية والإدارية - التي ترأسها مصر - بهدف درس تمويل عمليات السلام الأفريقية.
وكذلك جلسة حول تطورات الأوضاع في الصومال وترتيبات ما بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية بهدف دعم مؤسسات الدولة الصومالية في مكافحة الإرهاب وبناء واستدامة السلام.
وأفاد المندوب الدائم أيضاً بعقد جلسات أخرى حول مكافحة الإرهاب، والوضع الإنساني في القارة، وقضايا المرأة والسلم والأمن، والمناخ والسلم والأمن.
يُذكر أنه جرى انتخاب مصر لمقعد العامين بمجلس السلم والأمن بالإجماع خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير (شباط) 2024، كممثل لإقليم شمال أفريقيا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الرئاسة المصریة السلم والأمن
إقرأ أيضاً:
المجلس التصديري: رسوم ترامب فرصة ذهبية لصادرات الملابس المصرية
أكد المهندس فاضل مرزوق،رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن الرسوم الجمركية الحمائية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بعض الدول المنافسة مثل بنجلاديش وماليزيا، تمثل فرصة كبيرة للمنتج المصري في السوق الأميركية،مشيرًا إلى أن القطاع كان قد استشرف هذه التحولات منذ أكثر من تسع سنوات.
وقال مرزوق في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "كنا نرى هذه الفرصة منذ ما يقرب من تسع إلى عشر سنوات، خاصة أن ترامب ألمح لها خلال ولايته الأولى عندما ألغى اتفاقيات تجارية كانت تسمح بالنفاذ الحر للسوق الأميركي مع دول مثل أستراليا، اليابان،وفيتنا".
وأوضح أن ما يميز مصر عن دول أخرى في المنطقة هو اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ)، والتي تتيح دخول الصادرات المصرية إلى السوق الأميركية بدون جمارك،قائلاً:"صناعة الملابس والمنسوجات والغزل والنسيج بدأت تستعد في دول إفريقية مثل كينيا وإثيوبيا،لكن مصر كانت الأسرع استجابة بفضل الاتفاقية حيث كانت هذه الاتفاقية أحد المحفزات لتهيئة القطاع للاستفادة من تغيرات المشهد التجاري العالمي."
واستعرض مرزوق مؤشرات نمو الصادرات المصرية للملابس الجاهزة قائلًا: "منذ 2016 وحتى اليوم، سجلنا زيادات متتالية باستثناء فترة جائحة كوفيد-19، وحققنا خلال عام 2024 زيادة 18%، وفي أول شهرين من عام 2025 سجلنا ارتفاعًا بنسبة 22%."
وأشار إلى أن القطاع يستهدف زيادة 25 إلى 30% بنهاية العام الحالي، مدفوعًا بزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، وخاصة الصينية والهندية، في قطاع المنسوجات المصري.
وكشف مرزوق عن خطة مستقبلية طموحة لزيادة صادرات الملابس الجاهزة إلى 11 مليار دولار خلال 5 سنوات، موضحًا:"قدمنا للحكومة خطة لزيادة الإنتاج وطلبنا تخصيص أراضٍ صناعية، وبالفعل وافقت الحكومة وبنشكرها تم تخصيص 5.5 مليون متر في المنيا، سيتم ترفيقها خلال ثلاث سنوات وبناء مصانع جديدة عليها."
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول أولوية التوسع في المصانع القائمة حاليًا لاقتاتناص الفرصة ، أكد مرزوق أن هذا التوجه جارٍ بالفعل:"هناك توسعات كبيرة تمت في المصانع القائمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء من مستثمرين محليين أو أجانب، وهو ما ساهم في زيادة القدرة التصديرية للقطاع."