راندا البحيري تستغيث .. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استغاثت الفنانة راندا البحيري خلال رسالة عبر حسابها الخاص في "فيسبوك"، تناشد خلالها الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، بعدم إتاحة الفرصة لها للعمل في الفن، إضافة إلى الضرائب المفروضة عليها، موضحة أنها فقدت الشغف بالفن، وأعلنت أنها في طريقها إلى الاعتزال.
رسالة راندا البحيري لـ نقيب المهن التمثيليةراندا البحيري ونقيب الممثلينوكتبت راندا قائلة: "السيد نقيب المهن التمثيلية تحية طيبة وبعد.
وأضافت: "أنا بتعرض بقالي 4 سنين دلوقتي لضغط لا يمكن لواحدة ست تقدر تتحمله لوحدها، أنا مشتكتش ولا خلّيت شكل الفن والفنانين وحش والتزمت الصمت وبقالي سنين بحاول أشتغل في مشاريع، وفيه منها اللي ربنا كرمني فيه ومنها اللي علشان عدم خبرتي الكبيرة آنذاك اتنصب عليا. كنت طول عمري شخص ماشي صح جداً فيما يخص الأوراق وحق الدولة وضرائبي كلها مدفوعة من 2004، يعني بقالي 20 سنة بدفع الضرائب، وأظن لو أنا شخص مش ماشي صح مع الضرائب كان من زمان هتلاقي حد قال راندا مدفعتش أو معملتش أو كذا وكذا، ومحدش أصلاً يقدر يشكك في حبي الشديد لبلدي ووطنيتي وفي نزاهتي الحمد لله رب العالمين".
راندا البحيري تشكو من فرض ضرائب جزافية عليهاراندا البحيريواستطردت بالقول: "اكتشفت من فترة أنهم حاطين عليا ضرائب جزافية بالرغم من أني مبشتغلش في التمثيل أصلاً، وكل ما أكلم حد في المبنى بيقولي أصل الممثلين كلهم حصل معاهم كده مش أنتِ بس، طب أنا بتكلم عن نفسي اتكلمت مرة واتنين، كلّمت نقيبي أشرف زكي، وهو ادّاني نمرة تليفون المختصة عن الممثلين أمام الهيئة العامة للضرائب، بحيث إنها تفهمهم وقالي إن الموضوع ده هيخلص لأن الممثلة دي حالياً لا تعمل بالتمثيل، فمش هينفع إننا ندفّعها فلوس قديمة هي أصلاً دفعتها قبل كده".
وأوضحت: "فوجئت بعد ما المبلغ خلص أولاً بمبنى القيمة المضافة بيكلّمني عايز يدفّعني غرامة بالرغم من إنهم وعدوني مفيش غرامات... والغرامة دي أكتر من المبلغ نفسه اللي بقسّطه بقالي سنتين، ثم اتصال من كذا مأمور ضرائب عامة طالبين مني فحص كل سنين العمل اللي اشتغلتها، أفحص 2006 اللي ورقها بقى لونه أصفر؟، وطالبين أني أدفع من 2006 لحد 2024 يعني 18 سنة ضرايب أنا دافعاهم أصلاً قبل كده، قولتلهم أنا دفعت ده، قالولي مينفعش، قولتلهم إيه هو اللي مينفعش؟، قالولي أصل إحنا واخدين تعليمات أن كل الممثلين يدفعوا أزيد من اللي دفعوه، قولتلهم التعليمات دي منين؟ محدّش رد، قالولي كده كده هتدفعي حتى لو دفعتي قبل كده، مع الضغط عليّ اضطريت أني أعمل جلسات مع الضرايب لحد ما كل الناس هناك بقوا يشوفوني يومياً وبجد فيه ناس تعاطفت جداً مع موضوعي لأنهم بالفعل شايفيني دفعت قبل كده، إلا مختصة الحجز كل يوم بتكلّمني وتقول: أنا هحجز عليكي".
راندا البحيري: والله ما باطلب شغل.. وفقدت الشغفواختتمت راندا البحيري منشورها الطويل قائلةً: "بجد بجد والله ما بطلب شغل أنا أصلًا فقدت الشغف كممثلة ومش عايزه أشوف وش الكاميرا دي تاني، أنا فعلاً كل اللي طالباه إنكم تسيبوني في حالي. بس مش أكتر. يا أسيادنا أنا عايزه أكمل حياتي في مصر مش عايزه أدوّر على شغل برا ولا عايزة أعيش في حتة تانية، ليه مصمّمين تزقّونا كلنا ندور على حياتنا في حتة تانية. أنا قاعدة هنا".
وكشفت البحيري أن أزمتها في طريقها إلى الحل عقب جلسة مع نقيب المهن التمثيلية، حيث تم تكليف المحاسب القانوني للنقابه بدراسة الملف الخاص بها، وتكليف المستشار القانوني للنقابه لاتخاذ جميع الإجراءات القانونيه حيال جميع القضايا المتعلقة بالمشكلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: راندا البحيري رسالة راندا البحيري أزمة راندا البحيري راندا البحیری نقیب المهن قبل کده
إقرأ أيضاً:
بين الماضي والحاضر.. كيف أعاد المسلسل إحياء «شباب امرأة»؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُصنف فيلم «شباب امرأة»، الذي عُرض عام 1956، للمؤلف أمين يوسف غراب، وسيناريو وحوار وإخراج لصلاح أبو سيف، كواحد من أعظم كلاسيكيات السينما المصرية، حيث عالج موضوع الصراع بين الطموح والإغراء من خلال قصة الشاب الريفي «إمام» «شكري سرحان»، الذي ينتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته في كلية دار العلوم، لكنه يجد نفسه تحت تأثير المرأة القوية «شفاعات» «تحية كاريوكا»، التي تعكر صفو حياته وتسلب تركيزه وحياته المستقرة وتؤثر على مساره.
في رمضان 2025، يعاد تقديم القصة من خلال مسلسل «شباب امرأة»، الذي يعرض في النصف الثاني من السباق الدرامي، والذي يطرح القصة برؤية حديثة ومعاصرة، فالعمل من تأليف أمين يوسف غراب، وسيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك، وإخراج أحمد حسن، ومن بطولة الفنانين: غادة عبدالرازق، يوسف عمر، محمد محمود، محمود حافظ، طارق النهري، جوري بكر، وآخرون، مما يفتح الباب أمام مقارنات عدة بين العملين.
يعكس الفيلم صورة المجتمع المصري في خمسينيات القرن الماضي، بينما يسعى المسلسل إلى محاكاة العصر الحديث، إذ تعرض القصة في إطار أكثر معاصرة، يأخذ في الاعتبار التغيرات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمع.
كان «إمام» في الفيلم شخصية تمثل الشاب الريفي البسيط الذي يتأثر بإغراءات المدينة؛ أما في المسلسل، فيتم تقديمه كشاب طموح بكلية الطب يواجه تحديات أكبر، حيث تتعقد شخصيته وتتطور بتأثير بيئته الجديدة، كذلك الأمر بالنسبة لشخصية «شفاعات»، فتظهر في المسلسل بعمق نفسي أكبر، مع تسليط الضوء على أبعادها الإنسانية ودوافعها.
ركز الفيلم على الصراع النفسي بين «إمام» وتأثير «شفاعات» عليه، بينما يتوسع المسلسل ليشمل قضايا اجتماعية معاصرة مثل الصراع الطبقي وتأثير الطموح على الأخلاق والقيم.
اعتمد الفيلم على السرد الخطي البسيط، حيث تتبع الأحداث تسلسلًا زمنيًا تقليديًا؛ أما المسلسل، فيلجأ إلى أسلوب السرد المتداخل، حيث يتم استخدام الفلاش باك وتقنيات التقطيع السريع لإضفاء مزيد من الإثارة والتشويق.
كانت الشخصيات الثانوية في الفيلم مثل زملاء «إمام» في المدينة ذات دور محدود في دفع الأحداث؛ أما في المسلسل، فقد تم توسيع هذه الشخصيات ومنحها أدوارًا أكبر، بحيث تعكس بيئات اجتماعية متنوعة وتسهم في تطور الحبكة.
قدمت «سلوى» «شادية» في الفيلم كشخصية بريئة ورومانسية، تمثل الحب النقي في مواجهة الإغراء الذي تمثله «شفاعات»، فكانت شخصيتها واضحة وثابتة، ولم تشهد تحولًا دراميًا كبيرًا؛ أما في المسلسل، فقد تم تطوير شخصية «سلوى» بشكل أعمق، حيث تظهر كشابة قوية ومستقلة، ليست فقط مصدرًا للحب والدعم ل«إمام»، بل أيضًا شخصية لديها طموحاتها الخاصة وتواجه صراعاتها في المجتمع، فهذا التحديث يجعلها أكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، مما يخلق توازنًا أقوى بين التأثيرات المختلفة على بطل القصة.
يحافظ المسلسل على جوهر القصة رغم التحديثات، حيث يظل الصراع بين القيم الأخلاقية والإغراء هو المحرك الأساسي للأحداث، كما أن العلاقة بين الشخصيتين الرئيسيتين تحتفظ بنفس القوة الدرامية التي ميزت الفيلم.
لم تمت شخصية «شفاعات» التي جسدتها «تحية كاريوكا» في الفيلم، بل واجهت انهيار نفوذها بعد افتضاح أمرها، لم يكن هناك عقاب جسدي، بل نهاية مفتوحة تعكس سقوطها الأخلاقي والاجتماعي بعد استغلالها ل«إمام» «شكري سرحان»؛ أما في المسلسل فقد تغيرت الحبكة جذريًا، حيث انتهى مصير «شفاعات» «غادة عبدالرازق» بالقتل في مشهد صادم، ما أضفى على العمل طابعًا بوليسيًا مثيرًا، حتى أصبحت الجريمة محور الأحداث، مع تصاعد التساؤلات حول هوية القاتل، مما حول القصة من دراما اجتماعية إلى دراما تشويقية تعتمد على الغموض والتحقيق.
استخدم المخرج صلاح أبو سيف أسلوب الواقعية في الفيلم، معتمدًا على التصوير بالأبيض والأسود والإضاءة التعبيرية لإبراز صراع الشخصيات، حيث ظهرت «شفاعات» في البداية كمصدر للهيمنة، لكن مع انكشاف حقيقتها، بدأ التصوير يبرز ضعفها باستخدام زوايا منخفضة وإضاءة درامية، حيث جاء مشهد مقتل «شفاعات» في المسلسل بأسلوب سينمائي حديث، واعتمد المخرج أحمد حسن على الإضاءة الخافتة والألوان الداكنة لتعزيز الغموض، فقد ركز الإخراج على التفاصيل البصرية مثل الدماء وتعابير الرعب، متأثرًا بأساليب مسلسلات الجريمة الحديثة، مما خلق مشهدًا مشحونًا بالتوتر والإثارة.
أثرت القصة في الفيلم نفسيًا على الجمهور من خلال التعاطف مع «إمام» وكراهية «شفاعات»، لكن النهاية كانت متوقعة ومتسقة مع السياق الواقعي، لكن في المسلسل، شكلت وفاة «شفاعات» صدمة للمشاهدين، حيث لم يكن متوقعًا أن تقتل الشخصية الرئيسية بهذه الطريقة، ما عزز عنصر التشويق والتفاعل الجماهيري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حظي الفيلم بإشادة نقدية واسعة عند صدوره، حيث يعد أحد أعظم الأعمال السينمائية المصرية؛ أما المسلسل، فيواجه تحدي جذب جمهور جديد في عصر المنصات الرقمية، مما يفرض ضرورة تقديم حبكة مشوقة وسريعة الإيقاع.
ويعتبر مسلسل «شباب امرأة» إعادة إحياء لقصة خالدة بأسلوب جديد، مما يسمح لجيل جديد من المشاهدين بالتفاعل مع القصة في سياقها الحديث، وبينما قد يختلف بعض النقاد حول مدى نجاح هذه المعالجة أو فشلها، لكن يظل العملان متفقين في رسالتهما السامية حول أهمية القيم والأخلاق في مواجهة إغراءات الحياة.