حزب قائمة غزة تنظيم سياسي أسسه مؤيدون لفلسطين في النمسا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
حزب سياسي تأسس عام 2024 في النمسا، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية والضغط من أجل وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، وخاصة في قطاع غزة، مع التركيز على حقوق الإنسان والعدالة، اتخذ الحزب من عبارة "ارفع صوتك ضد الإبادة الجماعية" شعارا له.
نشأة حزب "قائمة غزة"بدأت خطوات تشكيل الحزب مع اقتراب موعد الانتخابات النمساوية في مايو/أيار 2024، بهدف زيادة الوعي العام بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تشكل الحزب على يد مؤيدين للفلسطينيين في النمسا، يُعارضون عدوان إسرائيل على القطاع بعد معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
يركز برنامج الحزب على هدف رئيسي هو إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ويطالب "بوقف فوري للدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي تقدمه النمسا والاتحاد الأوروبي لإسرائيل".
وتقول عالمة الاجتماع "إيرينا فانا" إن الحزب نشأ بفكرة اتخاذ الانتخابات وسيلة لجذب انتباه الرأي العام إلى القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على تواطؤ الأحزاب السياسية الأخرى في الإبادة الجماعية التي تحدث هناك.
وأكدت أنه تم توحيد مجموعات متنوعة لتحقيق هدف الحزب، وجُمعت التوقيعات في العاصمة فيينا وأجزاء أخرى من البلاد لتقديمها إلى اللجنة الانتخابية.
حاز الحزب على دعم كاف يؤهله لخوض الانتخابات العامة في النمسا، في 29 سبتمبر/أيلول 2024.
أوضحت فانا أن كلمة "قائمة" في اسم الحزب تعني "قائمة انتخابية"، التي تضم أسماء كثيرة لناشطين مناهضين للحرب.
قائمة الترشيحنجح المؤسسون في تسجيل الحزب رسميا عبر مشاركته في الانتخابات العامة، كما حققوا أكثر من 3000 تفويض. وقدموا قائمة رسمية بـ24 مرشحا ومرشحة متوزعين على عموم المحافظات النمساوية، ومتنوعي الأصول بين نمساويين وأتراك وبوسنيين وعرب وأفارقة، يدينون بديانات مختلفة: الإسلام والمسيحية واليهودية، ومنهم لادينيون.
يسعى الحزب إلى زيادة الوعي العام بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة تعزيز القيم الإنسانية والعدالة.
ويهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، مُطلقًا شعار "صوّت ضد الإبادة الجماعية"، في محاولة لمواجهة الأحزاب التي التزمت الصمت إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والضغط من أجل وقف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية، مع التركيز على حقوق الإنسان والعدالة.
أبرز الشخصيات التي ترشحت على قائمة حزب غزة فيلي لانغثالر: وهو مؤسس الحزب وأحد قادته الرئيسيين. المؤرخ والكاتب فرانز سولكلر: أحد مؤسسي حزب الخضر النمساوي، لكنه انضم إلى حزب قائمة غزة بعد اختلافه مع حزبه بشأن القضية الفلسطينية. أستريد فاغنر: وهي محامية نمساوية اشتهرت بدفاعها عن القضايا الجنائية المعقدة والشائكة والمثيرة للجدل، وعرفت بمواقفها السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وانتقاداتها للسياسات الإسرائيلية. داليا ساريغ فيلنر: ناشطة نمساوية يهودية عرفت بمواقفها المناهضة للصهيونية والداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تمثلت بتنظيم مظاهرات في النمسا تهدف لإيصال صوت القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. سالي عطية: وهي ناشطة ومدرسة من أصول مصرية. أومر باتور: وهو مرشح من أصل تركي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القضیة الفلسطینیة فی قطاع غزة فی النمسا حزب قائمة قائمة غزة
إقرأ أيضاً:
المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وموثقة صوتا وصورة على مرأى ومسمع من كافة دول العالم والهيئات والمنظمات الأممية دون أن يحرك أحد ساكنًا.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ومنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ومع خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي تزايد عدد الشهداء لأكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف مصاب وجريح".
وتابع: "ووفقا لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن 70% من شهداء في غزة من النساء والأطفال حيث استشهد 18 ألف طفل.. منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً أقل من عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية الممنهج".
وأكد: "ووفقا للإحصائيات فإن العدوان على غزة خلّف ما يقرب من 40 ألف طفل يتيم، فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، واضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".
وواصل: "ووفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 15 طفلا على الأقل يصابون يوميا بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة ومتفجرات محظورة دوليا، وحذر التقرير من عودة مرض "شلل الأطفال" إلى قطاع غزة بعد 25 عاما، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه حملات التطعيم وسط أزمة صحية خانقة، وأيضا من المجاعة وسوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة".
وأردف: "كما كشف التقرير الأممي تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام الماضي 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من ألف طفل، حرموا من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال، فيما يعاني سكان غزة من أزمة غذائية ومجاعة حقيقية بعد توقف دخول المواد الغذائية والوقودـ، وتعطل المخابز والمطاحن بسبب نفاد الدقيق والوقود، وتوقفت المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات والوقود".
وأكمل: "وتعد الجرائم الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تصنف "التجويع المتعمد للسكان المدنيين" كجريمة حرب. ورغم ذلك، يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم، فإن ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي صامتا أمامها فمع سقوط كل شهيد في هذا القطاع المنكوب هو بمثابة وصمة في جبين الهيئات والمؤسسات الأممية والنظام العالمي".