نصائح للأطفال الذين يبقون بعيدًا عن رعاية والديهم المسنين
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
ليس من السهل الابتعاد عن الوالدين، خاصة عندما يتقدمون في السن إن الالتزام بالوظيفة والحياة العملية يدفع العديد من الشباب إلى العيش في مدن مختلفة، ومن الآثار الجانبية الخطيرة لهذه الهجرة تأثيرها على نمط حياة السكان المسنين.
يحتاج كبار السن إلى أقصى قدر من الرعاية وغياب أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال الذين يؤثرون سلبًا على صحتهم الجسدية والعقلية.
تذكر دائمًا أن هذه هي المرة الأولى لهم في هذا العصر وأنك وحدك من يستطيع مساعدتهم في التغلب على هذا الأمر.
فيما يلي بعض النصائح لهؤلاء الأطفال، الذين يعيشون بعيدًا عن والديهم، حول كيفية رعاية والديهم المسنين.
لا تتسلط عليهم، امنحهم الشعور بالاستقلاللقد قضى والديك حياتهما مستقلين. على الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى المساعدة، فمن الضروري احترام استقلاليتهم. اعترف بقدرتهم على اتخاذ الخيارات وشجعهم على الاستمرار في المشاركة في حياتهم.
افهم التحديات المحددة التي يواجهها والديك. يمكن أن يشمل ذلك المشكلات الصحية أو قيود التنقل أو العزلة الاجتماعية. يمكن أن تساعدك المحادثات المنتظمة على فهم احتياجاتهم.
حافظ دائمًا على التواصل الجيد معهمأنشئ روتينًا لتسجيل الوصول، سواء من خلال المكالمات الهاتفية أو محادثات الفيديو أو الرسائل. يوفر هذا الاتساق الطمأنينة ويسمح لك بمراقبة رفاهيتهم.
الاستفادة من التكنولوجيا للبقاء على اتصال. يمكن أن تكون مكالمات الفيديو أكثر جاذبية من المكالمات الصوتية. فكر في استخدام منصات بسيطة سهلة الاستخدام لوالديك.
عندما تتحدث مع والديك، تدرب على الاستماع الفعال. أظهر اهتمامًا حقيقيًا بحياتهم ومشاعرهم. وهذا يمكن أن يساعدهم على الشعور بالتقدير والفهم.
مساعدتهم في الأنشطة اليوميةإذا كان والديك بحاجة إلى المساعدة في الأنشطة اليومية، فكر في الترتيب للحصول على مساعدة محلية، قد يتضمن ذلك تعيين مقدم رعاية، أو التنسيق مع أصدقاء العائلة، أو إيجاد موارد مجتمعية.
ابحث عن منظمة يمكنها مساعدتك بالمساعدة المناسبة. على سبيل المثال، ASLI أو رابطة كبار السن في الهند هي جمعية وطنية ذات عضوية طوعية لرعاية كبار السن ورعايتهم.
تأسست المنظمة في عام 2011، حيث يعمل اسمها على الترويج للأنشطة والمبادرات التي تساعد كبار السن ومقدمي الخدمات.
تتبع مواعيدهم الطبية والأدوية. إذا أمكن، تواصل مع مقدمي الرعاية الصحية لتبقى على اطلاع حول حالتهم الصحية.
ساعدهم في إدارة الشؤون المالية إذا لزم الأمر. قد يتضمن ذلك إعداد دفعات تلقائية للفواتير أو مناقشة ميزانيتهم للتأكد من أن لديهم ما يكفي للضروريات.
مساعدتهم على بناء الروابط الاجتماعيةشجع والديك على البقاء نشطين اجتماعيًا. قد يعني هذا الانضمام إلى الأندية المحلية، أو حضور الأحداث المجتمعية، أو حتى المشاركة في مجموعات عبر الإنترنت تتعلق باهتماماتهم.
مساعدتهم في الحفاظ على الصداقات. يمكنك تنظيم تجمعات افتراضية مع أصدقائهم أو ربطهم بجيرانهم الذين يمكنهم قضاء بعض الوقت معهم.
ابحث عن الخدمات المحلية التي يمكنها دعم والديك، مثل توصيل الوجبات أو خدمات النقل أو مراكز كبار السن. إن تزويدهم بقائمة من الموارد يمكن أن يمكّنهم من طلب المساعدة عند الحاجة.
إذا كان لديك أشقاء أو أقارب آخرين بالقرب منك، فنسق معهم للتأكد من أن والديك لديهم شبكة دعم. يمكن أن يساعد ذلك في توزيع المسؤوليات وتقديم الدعم المتنوع.
ذكّر والديك بانتظام بأنهم محبوبون وأنك موجود من أجلهم. التعبيرات البسيطة عن الحب يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: کبار السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.
ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.
بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.
الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.
للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.
بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.
ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب