بوابة الفجر:
2025-01-19@08:57:46 GMT

اليوغا للصحة العقلية وتنمية المرونة العاطفية

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

اليوغا هي حكمة قديمة مصدرها الهند مع احتضان أكبر تشير إلى علم الروح، وليس فقط التمارين البدنية. في الأساس، اليوغا هي عملية تحويلية، والسبب في أنها يمكن أن تعلن بالفعل أنها تساعد الناس على فعل الأفضل لأنفسهم. 

اليوغا كأداة تستحق اهتمام الشخص الذي يبحث عن وسيلة لتحسين حالته المزاجية.

فهم العلاقة بين العقل والجسم

يتضمن المفهوم الأساسي لليوجا أيضًا مجمل الشخص حيث يتم التعرف على الأبعاد العقلية والروحية واعتبارها مهمة أيضًا.

 

وبهذا نؤمن بفكرة أنه عندما يشعر الإنسان بالضيق فإن ذلك يظهر من خلال التوتر في الجسم؛ من ناحية أخرى، قد تزيد الأعراض الجسدية أو تقلل من الانزعاج العاطفي اعتمادًا على المريض؛ تكشف اليوغا عن طريقة للوصول إلى حل وسط بين كل هذه المكونات في أنفسنا.

البراناياما (التحكم في التنفس): التنفس هو اتصال بجهازنا العصبي في الواقع، التنفس والجهاز العصبي هما نفس الشيء. تعتبر العمليات مثل الشهيق والزفير الصحيحين، وطرق التنفس من خلال فتحتي الأنف اليمنى واليسرى، وطريقة التنفس من البطن، فعالة في تقليل القلق وغفلة العقل.

التأمل والوعي الذهني: تتضمن اليوجا أيضًا استخدام التركيز التأملي لمنع التشتيت وإطالة الأفكار في الوقت الحاضر. ومن خلال إدخال تقنيات الوعي الذاتي بما في ذلك فكرة عدم التفاعل مع الأفكار الناشئة، يستطيع المرء بناء القوة العاطفية.

أسانا (الوضعيات الجسدية): أوضاع الوجه مهمة ولكن الوعي والنية في سياق التغيير يشكلانها. تعمل الأوضاع مثل وضعية المحارب II ووضعية المثلث ووضعية الجمل على إعداد العضلات الخارجية للجسم والعقل أيضًا.

يوجا نيدرا (النوم اليوغي): هذا نوع من الاسترخاء الموجه الذي يساعد الشخص على الاسترخاء إلى أقصى حد ومكافحة التوتر. ونحن على ثقة بأنها وسيلة للمساعدة في استعادة التوازن وتحديث العقل.

اليوغا والركائز الخمس للصحة

تعزيز الأورجا: من خلال تعزيز الدورة الدموية للطاقة والحيوية. 

زراعة السمريتي: لتعزيز الصحة العقلية والحدة وإدارة المشاعر.

دعم الديبان: تعزيز عملية الهضم وصحة الأمعاء عن طريق استخدام الوضعيات والبراناياما.

تحفيز نيدرا: ممارسة يوجا نيدرا لتهدئة الجسم والعقل وأساناس اليوغا التصالحية.

الأتما المغذية: إن التواصل مع الذات أو كما يسميها البعض هو الفن النبيل لممارسة التأمل.

اليوغا كأسلوب حياة

الاعتقاد الخاطئ هنا هو أن اليوغا موجودة فقط على السجادة مثل أي شكل من أشكال التمارين الرياضية؛ إنها طريقة حياة. 

يمكن دمج اليوغا بسهولة في الأنشطة اليومية للشخص من خلال قضاء بعض الوقت في ممارسة التنفس العميق أو عن طريق القيام ببعض الحركات. تذكر أن الاتساق هو المفتاح.

لذلك، عندما نتعمق أكثر في معنى اليوغا وارتباطها بنوعية حياتنا، نأمل أن نوجه أنفسنا نحو طريق التغيير الذي سيقودنا في النهاية إلى الحياة بشكل جيد؛ الحياة التي تكون سعيدة وقوية وسلمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

قوة التنفس الواعي تهدئ عقلك.. 6 نصائح لممارسته بشكل صحيح

كثير من الناس لا يتنفسون جيدا، لأننا نعيش في عالم يعرضنا لعوامل نفسية واجتماعية واقتصادية، وبيئات عمل صعبة؛ تجعلنا نتنفس تحت الضغط، وتؤثر على قدرتنا في مواجهة التحديات، "ومن هنا تأتي أهمية تمارين التنفس"، كما يقول ريتشارد سيما، الحاصل على دكتوراه في علم الأعصاب من جامعة هارفارد.

فقد أظهرت الأبحاث أن "إبطاء أنفاسنا، يمكن أن يخفف من التوتر، ويُحسّن الحالة المزاجية، من خلال التأثير الدقيق والعميق الذي يتركه تنفسنا على كيفية تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا". وقالت هيلين لافريتسكي، الطبيبة النفسية في جامعة كاليفورنيا ومديرة الأبحاث، لصحيفة واشنطن بوست "إن أنفاسنا ترافقنا منذ الولادة حتى الموت"، وهو ما يجعل التنفس "أداة فورية متاحة للإنسان لتنظيم العواطف ذاتيا".

توافق الأنفاس والجسم والدماغ

وفقا للباحث وخبير التنفس، بول دالاغان؛ أشارت أبحاث أكثر حداثة حول العلاقة بين أنفاسنا وأجسامنا وأدمغتنا إلى أنه "مع كل شهيق، تميل حدقة العين إلى الاتساع، ويتسارع وقت رد الفعل لدينا، وتصبح قدرتنا على تذكر المعلومات واسترجاعها أكثر كفاءة، كما تزداد استجابتنا العاطفية". وعندما نخرج الزفير يحدث العكس، "إذ يتذبذب النشاط العصبي في مناطق العاطفة بأدمغتنا، مع كل دورة تنفس".

مع كل شهيق، تميل حدقة العين إلى الاتساع، وتصبح قدرتنا على تذكر المعلومات واسترجاعها أكثر كفاءة (بيكسلز)

أما جاك فيلدمان، رئيس قسم علوم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، فقد أوضح أن الإيقاعات العصبية المرتبطة بالتنفس "موجودة في جميع أنحاء الدماغ"، حيث يقترن التنفس بالنشاط في منطقة الذاكرة الرئيسية، "أثناء نومنا وأثناء يقظتنا"؛ كما أنه يحفز النشاط العصبي في مناطق الدماغ المهمة للعاطفة والإدراك. وهو ما يُفسر "أخذنا لنفس عميق دون وعي"، قبل البدء في امتحان أو سباق أو عرض تقديمي.

إعلان التنفس البطيء هدوء وسكينة

وفقا لموقع "هيلث لاين" يتنفس معظم الناس بمعدل 12 إلى 20 مرة في الدقيقة، وعلى الرغم من أن هذا المعدل يختلف من شخص لآخر ومن ظرف إلى ظرف، "يميل الأشخاص الأكثر قلقا إلى التنفس بشكل أسرع".

الأشخاص الأكثر قلقا يميلون إلى التنفس بشكل أسرع (شترستوك)

لكن وفقا لدراسة نُشرت عام 2014، فإن "الرقم السحري" للأنفاس الهادئة حوالي 6 أنفاس في الدقيقة، وهو أبطأ بكثير مما يصل إليه معظم الناس، كما يقول دالاغان، معتبرا أنه يتحقق في لحظات الهدوء والسكينة والوضوح، عندما يتباطأ التنفس تلقائيا.

وهو ما يشرحه غاي فينشام، الباحث المهتم بـكل ما يتعلق بالتنفس، بقوله: "إن إبطاء أنفاسنا قد يساعد في إعادة التوازن لنظامنا اللاإرادي بعيدا عن وضع "المواجهة أو الهروب"، نحو وضع "الراحة والهضم". وتضيف هيلين لافريتسكي قائلة، "أشعر أنه إذا أخذ كل شخص على وجه الأرض نَفَسا قبل أن يقوم برد الفعل، فسوف تكون الحياة أكثر سلاما"؛ لأن التنفس يرسل إشارات من أجسامنا إلى أدمغتنا من خلال العصب الحائر الذي ينشط  بشكل أكثر بتأثير الأنفاس الأبطأ والأعمق، "وبما أننا نمتلك القدرة على تغيير نمط تنفسنا بوعي، يمكننا التأثير على طريقة تفكيرنا وشعورنا".

(العصب الحائر أو المبهم هو أطول عصب يربط بين المخ والجسم، وينتشر حتى أسفل البطن، وسُمي بالحائر لتنقله بين التعامل مع حالات الضيق النفسي وما يصاحبها من إحساس بالخوف، وحالات الارتياح النفسي وما تحتاجه من إحساس بالأمان، بالإضافة إلى دوره في نقل المعلومات بين المخ والجسم بالتبادل ذهابا وعودة، ومساهمته في تسارع دقات القلب واضطراب المعدة عند الشعور بالخطر، وتحسين المزاج عبر قيامه بإبطاء التنفس وإرخاء الجسم في الأوقات الجيدة).

عندما يكون التنفس فعالا

أفادت دراسة نُشرت عام 2023، أن 5 دقائق فقط من التنفس الواعي الذي يتضمن التحكم المتعمد في معدل التنفس وعمقه ونمطه كل يوم، لمدة شهر تقريبا؛ "يمكن أن تقلل من معدل التنفس وتُحسّن الحالة المزاجية وتحد من القلق، وتكون تمرينا فعالا لإدارة الإجهاد".

إعلان

وذلك بالتزامن مع مراجعة أجريت في نفس الفترة، ووجدت أن التنفس الواعي يمكن أن يساعد البالغين الذين يعانون من اضطرابات القلق، في التقليل من الأعراض، بينما أظهرت أبحاث أخرى أجريت في عام 2017، أن تمارين التنفس المتماسك، ساعدت المرضى الذين يعانون من الاكتئاب.

 التنفس الواعي يمكن أن يساعد البالغين الذين يعانون من اضطرابات القلق، في التقليل من الأعراض (بيكسلز) كيف تتنفس بشكل أفضل؟

وفقا الخبراء، "يمكننا ممارسة تمارين التنفس في أي وقت وأي مكان تقريبا"، مع اتباع النصائح التالية، لجعل التنفس يضمن الحصول على عقل أكثر هدوءا:

انتبه لوضعيتك، يمكنك القيام بالتنفس مستلقيا أو جالسا أو واقفا أو حتى أثناء المشي، لكن الأفضل للتنفس الواعي أن تجلس بثبات على كرسي، مع وضع كلتا قدميك على الأرض، "لتنفس أسهل"؛ وفقا لدالاغان. خذ نفسا ناعما وهادئا، قول كريستيان بريمز، أستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية، "تنفس برفق وصمت ودقة، فالتنفس بصوت عال هو تنفس ناتج عن الإجهاد، ويشير إلى خطر على نظامنا العصبي". ودع التنفس يكون هادئا وناعما، بدلا  من أخذ أنفاس عميقة، حيث يميل التنفس العميق إلى خلق المزيد من التوتر والضغط. تنفس من أنفك، حيث توصي بريمز بالتركيز على "تَعلّم التنفس بصمت من الأنف في جميع الأوقات"، بما في ذلك في الليل وأثناء المجهود؛ لما للتنفس من الأنف من فوائد عديدة، تشمل زيادة امتصاص الأكسجين، وتصفية الهواء وترطيبه وتنظيم درجة حرارته. وسّع مساحة الشعور بأنفاسك، فعندما تشعر بالتنفس في صدرك فقط، "فهذا يعني أن أنفاسك لم تكن عميقة بما يكفي"، حسب دالاغان، الذي ينصح بوضع يدك على بطنك فوق السرة واليد الأخرى أسفل الصدر، "للإحساس بحركة عضلات البطن والحجاب الحاجز أثناء التنفس". جرب أنماط تنفس مختلفة، كقضاء وقت متساو في الشهيق وحبس الأنفاس، ثم الزفير وحبس الأنفاس، مع استمرار كل خطوة لمدة 3 أو 4 ثوان. أو التنفس بأخذ الشهيق لمدة 4 ثوان، وحبس الأنفاس لمدة 7 ثوان، ثم إطلاق الزفير لمدة 8 ثوان. أو التنهد الدوري عن طريق الاستنشاق ببطء، ثم الاستنشاق مرة أخرى لملء الرئتين بالكامل، قبل إخراج الزفير ببطء. كما يمكن لممارسات أخرى مثل اليوغا والتأمل أن تبطئ التنفس أيضا. حاول أن تتنفس أكثر وأطول، ففي حين أن التنفس ببطء حتى 5 إلى 10 دقائق في اليوم يمكن أن يساعد، فإن الجلسات الأطول "يمكن أن تكون أكثر فائدة"، حسب دالاغان. كما تنصح بريمز بأخذ 5 دقائق كل ساعة لضبط التنفس، وإعادة معايرته إلى حوالي 6 أنفاس في الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • طرق طبيعية لتنظيف الرئتين وتحسين التنفس في فصل الشتاء
  • عن طريق البطاطا.. تكتيك جديد لإدخال المخدرات في أشهر معابر شرقي العراق
  • طرق طبيعية لتنظيف الرئتين من التلوث وتحسين التنفس
  • رئيس لجنة جمعية كرة القدم المصغرة يُنوه بالدعم الذي تحظى به اللعبة من وزارة الرياضة
  • إدمان «مواقع التواصل الاجتماعي».. تأثيرات كبيرة على صحتنا العقلية والسلوكية
  • قوة التنفس الواعي تهدئ عقلك.. 6 نصائح لممارسته بشكل صحيح
  • برج الثور| حظك اليوم الجمعة 17 يناير.. يجب المرونة في جميع التعاملات
  • أبرزها تمارين التنفس.. أفضل 5 قواعد لتحسين النفسية
  • بشار.. BRI تطيح بشبكة دولية للتهريب والمتاجرة في المؤثرات العقلية
  • سلطان يبحث مع رئيس أوغندا شؤون التعليم والثقافة وتنمية المجتمعات