للحبايب والجيران.. قصب مجاني للمارة في أرض «الصاوي»: حلِّي وادعيلنا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أعواد كثيرة من محصول القصب على حواف أرض زراعية في نطاق مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، زُرعت وتركها أصحابها إلى المارة كصدقة جارية، منتظرين الأجر والثواب من الله عز وجل، ودعوة من المارة.
منذ سنوات كثيرة زرع أحمد عطية الصاوي، صاحب الـ46 عاماً، وأفراد أسرته، «القصب» حول الأرض الزراعية، حتى يستفيد منه أفراد الأسرة، وأيضاً المارة من المزارعين المترددين على أراضيهم.
«القصب المزروع ده كان عبارة عن تقاوي جاية من الصعيد صاحب ابن عمي بعتها له هدية»، من هنا بدأت الحكاية التي يرويها «الصاوي» لـ«الوطن»: «وزرعناها في الأرض، ومن وقت ما زرعنا القصب وبقى يطلع قررنا إننا مش هنبيعه وهيكون كله لله، يعني أي حد بيعدي من على الأرض ينزل ياكل وياخد كمان اللي هو عاوزه، ومش عايزين منه غير دعوة حلوة».
يحرص «الصاوي» على إهداء القصب إلى كل أصدقائه وأيضاً معارفه ومن يطلب: «دايماً بنهادي حبايبنا بالقصب، وأي حد عايز بييجي ياخد اللي هو عايزه، وبدون أي مقابل، رغم إنّ القصب سعره عالي، إلا إننا وهبنا ده لله، يكفي إنّ الناس تبقى سعيدة ومبسوطة وكمان الأطفال الصغيرين بيفرحوا جداً بالقصب».
عقب الانتهاء من إزالة القصب من حواف الأرض الزراعية تبدأ الاستعدادات لدورة جديدة من القصب: «لما القصب بيخلص والكل يتراضى منه، بنبدأ نستعد لدورة جديدة لأنه هو بيطلع كل سنة لوحده لأننا لما بنيجى نقطع العود من الأرض بنسيب الجدر في الأرض زى ما هو علشان يطلع تاني، وحقيقي الواحد بيكون فرحان وسعيد والقصب بيطلع علشان فرحة الناس اللي هتاكله».
منح الجوافة المجانية إلى المارة والمزارعينبجانب القصب تحرص أسرة «الصاوى» أيضاً على منح الجوافة المجانية إلى المارة والمزارعين: «بخلاف القصب فيه كمان شجر جوافة مزروع حوالين الأرض، وبردو متاح لأي حد يقطف وياكل، ده رزق ربنا لعباده وإحنا مجرد أسباب، وربنا يتقبل مننا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا محافظة كفر الشيخ القصب الجوافة محصول القصب زراعة القصب الأرض الزراعية
إقرأ أيضاً:
عبد المحسن سلامة: اللي أنا فيه بسبب رضى أبويا وأمي عليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى للإعلام، "أنا لسه قاعد فى بلدنا قليوب، لارتباطي بأبويا وأمي فى قريتي، ومرة جاني الدكتور إسماعيل سلام، وزير الصحة الأسبق، وكان جايبلى عقد عمل مستشار صحفي فى الديوان الأميري الكويتي، وكان المرتب وقتها فى التسعينات ما يعادل 50 ألف جنيه وسكن أسري، وهو كان عارف مدى ارتباطي بأهلي، لأنه كان بيعالج أمي الله يرحمها، فروحت كلمت أبويا وقلتله، فالدموع نزلت من عين أبويا، وقالى أنا بحبك وروح، فلقيته واقف غصب عنه ومشاعره رافضة، فاتخذت قراري برفض العرض، وبلغت الدكتور سلام ولما قلتله، فرد عليا وقالى: (اللى عملته ده هتلاقيه فى حياتك)».
وأضاف «سلامة»، فى حوار لـ برنامج «كلّم ربنا» الذي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»، أنه بعد وفاة والده «ضهري انكشف»، شعر أن الدنيا ضاقت به، وناجى الله وقتها: «يا رب إنت الضهر والسند، ويا رب مكنش قصرت فى حق والديا، ويا رب عوضني»، وبعدها فتحت له أبواب النجاح فى عمله، وتغيرت الأمور، وكل من يعرفنى يقول لى: «اللى إنت فيه بسبب رضي أبوك وأمك عليك، والحمد لله ربنا عوضني فى حياتى وشغلي وأسرتي، وكل المعادلات المقفولة فتحهالي بسبب دعائي وعدم تقصيري ومناجاتي له فى كل الأزمات والمحن».