تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن دير الشهيد العظيم مارجرجس الروماني بجبل الرزيقات بمركز أرمنت جنوب الأقصر، اليوم الاثنين، بدء الإحتفال بعيد تكريس أول كنيسة بإسم الشهيد مارجرجس بمدينة اللد بفلسطين، بديره العامر بجل الرزيقات ابتدءا من 10 نوفمبر وحتي 16 نوفمبر من الشهر القادم. 

بدء التخييم لاستقبال المحتفلين بعيد مارجرجس أول نوفمبر

وأوضح القائمون على الدير، أن التخييم خارج الدير سيبدأ في اليوم الأول الموافق 1 من شهر نوفمبر القادم داخل أسوار الدير، مطالبين الجميع بالالتزام بالمواعيد المحددة، حيث من المقرر أن تستمر الفعاليات لمدة 7 أيام علي أن تختتم فى 16 نوفمبر القادم، وذلك بناءاً على تعليمات قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، والتي يترأسها نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي للدير.

وفاة الراهب القمص أرسانيوس الرزيقي أمين دير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات

وفي سياق متصل، كان دير الشهيد العظيم مارجرجس الروماني بجبل الرزيقات بمركز أرمنت، قد ودع الراهب القمص أرسانيوس الرزيقي أمين دير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات سابقاً وذلك عن عمر يناهز 74 عاماً، وأوضح الدير أن الراهب القمص أرسانيوس قد رقد في الرب بشيخوخة صالحة، وكان أباً محباً باذلاً متواضعاً مستنيراً حكيماً محتملاً بشكر آلام وشدائد كثيرة حتي تنيح بسلام، بعد صراع طويل مع المرض.

وأقيمت صلوات جناز الراهب القمص أرسانيوس الزريقي في دير الشهيد مارجرجس بجبل الرزيقات التابع لمركز ومدينة أرمنت غرب محافظة الأقصر، بحضور مجمع رهبان الدير، ورهبان دير القديس الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، إنابة عن الأنبا يوساب أسقف عام إيبارشية الأقصر، ورهبان دير القديس الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون، وكهنة إيبارشية إسنا وأرمنت، أنابه عن نيافة الأنبا يواقيم أسقف عام إيبارشية إسنا وأرمنت، وكثير من الشعب القبطي وأسرة المتنيح الراهب القمص أرسانيوس الرزيقي ومحبيه.

وتقدم الراهب القمص توماس الرزيقي أمين دير مارجرجس بجبل الرزيقات، بخالص الشكر للأباء رهبان الأديرة المجاورة المشاركين، وجميع الحضور الذين شاركوا في صلوات التجنيز، كما بعث تعزية الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمه والنائب البابوي لدير مارجرحس بالرزيقات، لمجمع رهبان الدير وأسرة الأب المتنيح، طالباً عزاءً سمائياً لكل محبيه وعارفيه، ولنفسه البارة النياح والراحة والنصيب والميراث في مجمع الأبكار، بصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وصاحب النيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي للدير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دير مارجرجس الرزيقات مركز أرمنت مارجرجس مارجرجس بجبل الرزیقات

إقرأ أيضاً:

خالد نبهان.. الشهيد المبتسم الذي سلبه الاحتلال روح الروح

لم يكن خالد نبهان جَدّا عاديا، بل لم يكن أيضا شهيدا عاديا، كان قصة أحزان وأشواق دخلت كل بيت في العالم تقريبا، ورأى الناس كيف رسم بكلماته الجريحة قصة من أروع قصص الفراق الدامي في غزة.

فبعد طول انتظار وترقب التحق خالد نبهان بحفيدته "روح الروح" والتحف البياضَ الذي كان قد وخَطَ رأسه ولحيته، وكساها هيبة ووقارا، ازداد إشعاعها وهو يغادر الدنيا شهيدا مبتسما.

ما كانت الشهادة تخطئ أبا ضياء خالد نبهان، إلا لتصيبه في مقتل من الروح، وشغاف من الفؤاد.

قبل نحو عام من الآن، التحف نبهان الصبر وهو يحتضن حفيدته ريم ويقبل جسدها الصغير، كالوردة متلفِّعة بلون شقائق النعمان، إلا أنها محمرة بالدم القاني، مثل شقائقها اللائي سبقنها من كل بيت، بعد أن كسرت تلك العظام الرخوة والجسد الغض البريء قاذفات اللهب الإسرائيلية.

انتشل خالد نبهان حفيدته الصغيرة ريم من تحت الركام، ولم يكن يصدق أن عمرها البهيج قد أوقفه الجيش الإسرائيلي عند 3 سنوات، وأن ضحكتها التي كانت تملأ البيت سعادة، قد تحولت إلى نشيج دائم، وأن صورها البراقة، قد تحولت إلى أطياف محلقة تؤرق الليل وتهيج الذكرى، وتستدر الدمع النبيل.

يتمسك الجد الوقور، بالجثمان الصغير، يشمه ويقبله، ويضمه إلى صدره، ويتمنى لو انطلقت من ذلك الكفن الوديع ضحكة طفولية، لتقول له إن الأمر مزحة كله.

إعلان

لكن "روح الروح" كانت حقيقة في قربها ومأساتها، وحقيقة أخرى صارخة هي أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة لم تكن تفرق بين صغير أو كبير بين مدني أو مقاتل، فقد كان التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعدوان يستهدف كل ما يرف للحياة من جفن في القطاع المدمر كما يقول الكثيرون.

الشيخ المحتسب الصبور، خالد النبهان، يسلم الروح شهيدا في #غزة، ملتحقا في الأعالي بحفيدته الصغيرة التي دعاها "روح الروح" يوم فقَدها.. اللهم اجمعهما في علِّيين pic.twitter.com/G6s5U1uklz

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) December 16, 2024

ذكرى الميلاد وموعد الرحيل

في ديسمبر/كانون الأول، ولد الجد والحفيدة وفيه رحلا معا في عامين متتاليين، ففي العام الماضي، ودعت الصغيرة قبل نحو شهر من عيد ميلادها الرابع.

وفي حين كانت الصغيرة تنتظر تلك الذكرى العطرة، كان الجد الحنون يعد ما يليق بتلك اللحظة الشذية بالمشاعر والأحاسيس الرقراقة، وكانت المصادفة الأكثر حلاوة في الأمر أن الجد وحفيدته يلتقيان في شهر ميلاد واحد، وكم كان للفرح من أرجوحة في قلب الشيخ النبيل، وكم كان للسعادة من وردة متفتقة، ولحن طفولي عذب في القلب الصغير للوردة ريم الصغيرة المذبوحة برصاص إسرائيلي.

بعد أشهر قليلة ولدت لخالد نبهان حفيدة أخرى أطلق عليها اسم "روجاد" ويعني وقت صلاة الفجر، أي وقت انبلاج النور من رحم الظلام، ووقت انطلاق عصافير الحياة مرفرفة في الكون الذي لم يعد فسيحا، منذ أن أصبحت أزهاره وعصافيره هدفا لقناص إسرائيلي يرسل الموت شراكا قلّ أن ينجو منه جد ولا حفيد.

ورغم عمق المأساة والألم الذي أحدثه رحيل "روح الروح" فقد ظل الجد خالد ذا روح مفعمة بالحب والجمال، كان حاضرا بقوة في الإنقاذ والتثبيت، مالكا لأسلوب رائع في تخفيف المآسي على قلوب الصغار، يملك روحا مشرقة، وخطابا إيمانيا متوثبا، ويعيش عالما من الرضا، يلين راسيات الجبال، ويذيب -لو كان لفراق روح الروح من سلوان- ما يراكمه الحزن اللاهب من جبال ألم، وما يسقي من أودية أشجان.

في الخالدين يا روح الروح
أبو ضياء شهيداً
عوَّضك الله الجنة على صبرك وإيمانك
وجمعك بحفيدتك في جنَّات النعيم pic.twitter.com/UkXg9EMKwg

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) December 16, 2024

إعلان غدا نلقى الأحبة

ريم وخالد حفيدا خالد النبهان، روحان من وهج الحياة المحروقة في غزة، وقصتان من بين عشرات الآلاف من القصص الموحدة العناوين المختلفة، في حين تغرز من مخالب الألم في تلك القلوب الرطبة والأجساد الصغيرة، إنها قصة قتل الحياة، وسفك دم الطفولة الرقراق.

لكن خالد كان من بين أفصح الجراح التي تمشي على قدمين، وأبلغ الأصوات التي تتحدث بلسان، كان صوته وصِيته وبسمته وحزنه وأشواقه رسائل تدك العالم كله، تتحطم أمامها أسوار التجاهل، فقد كانت عبارة روح الروح تهز ما بقي من روح في العالم المبَنّج.

ولأن روح خالد كانت قد حلقت في عالم الأشواق، يوم أرخى للحزن زمامه أسفا على روح الروح، فقد كان يحث السير ويترقب الرحيل كل حين، وفي واحدة من آخر تغريداته على حسابه على الإنستغرام، كان الرجل ينظر من سجف الغيب، ويهتف عبر ستائر الأشواق إلى حفيديه، بأنه قادم إليهما قريبا "هل نلتقي؟ فالبُعد مزّق خافقي. هل نلتقي من بعد شوق مُحرق؟ صدقا، توقفت الحياة، وما لها في ليل هجرك أي فجر مشرق". كما تقول كلمات الأنشودة التي كانت مرافقة لصورة نشرها قبل نحو أسبوع على حسابه في إنستغرام.

برحيل خالد نبهان لا ينضاف اسم جديد إلى لائحة طويلة من الشهداء فحسب، بل تكتب قصة ميلاد ملحمة حزن عابر للأيام، وقصة أجيال جمع بينها العدوان الإسرائيلي في كفن منسوج من عبق الكلمات الجريحة والأشواق المطهرة، والرضا والتوكل، والمقاومة التي تأخذ كل لبوس، من قسمات الطفل الرضيع، وهو يتلقى الرصاص قبل أن ينقطع حبله السري، وبسمة الرضيع وهو ينشق عبق المقاومة ويحتسي لبان الجهاد، ومن روح الروح وهو تكتب للحزن آمادا مفعمة بالألم، وترسم قصة جد، ملأ الدنيا حبا وشغل الناس حزنا، ومضى إلى حيث مراقد الصالحين، ومنازل المقاومين، إلى فردوس مديد، وروح وريحان… إلى حيث "روح الروح".

إعلان

مقالات مشابهة

  • القمص يوحنا نصيف يكتب: مع قدوم شهر كيهك «صوفونيوس»
  • نتنياهو: سنبقى في نقطة إستراتيجية بجبل الشيخ حتى ترتيب آخر يضمن أمننا
  • نتنياهو يعقد اجتماعا بجبل الشيخ وكاتس يتحدث عن أهميته لإسرائيل
  • خالد نبهان.. الشهيد المبتسم الذي سلبه الاحتلال روح الروح
  • رسامة قمامصة وتخريج دفعات جديدة في العيد الـ53 لتأسيس إيبارشية البحيرة
  • رسامة قمامصة وتخريج دفعات جديدة في العيد الـ 53 لتأسيس إيبارشية البحيرة
  • وزير النقل السوري: مطار دمشق سيعود لاستقبال الرحلات خلال أسبوع
  • الأنبا انجيلوس أسقف شبرا الشمالية يصلي القداس بكنيسة مارجرجس بالساحل ..صور
  • قسنطينة: إنفجار للغاز داخل منزل بجبل الوحش
  • إيبارشية هولندا تنظم مؤتمرا لشمامستها