منتدى حواري يستعرض التطلعات والرؤى المستقبلية لخدمات كبار السن
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
ناقش المنتدى الحواري "الرؤية المستقبلية لخدمات كبار السن" في سلطنة عمان نوعية الخدمات التي توفرها الجهات المعنية للمسنين وتطلعاتها لرفع جودة الحياة وأهمية تعزيز العمل المشترك ووضع رؤية مستقبلية متكاملة لتطوير الخدمات وتحسينها حيث يتوقع أن يصل عدد كبار السن العمانيين بحلول عام 2040م إلى أكثر من 376 ألف.
وافتتاح المنتدى الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون كبار السن تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة، وبحضور عدد من المختصين من الجهات الشريكة وذلك بقاعة روزنة بمسقط.
وهدف المنتدى إلى التعرّف على تطلعات كبار السن وتوقعاتهم من الخدمات المقدمة في المستقبل ورصد آلية تطبيقها، ومناقشة خدمات الرعاية والحماية المقدمة لكبار السن، وتحليل الوضع الحالي لهذه الفئة وتحديد تطلعاتهم ورؤيتهم المستقبلية للخدمات، وتحديد آلية الاستفادة من شبكات التواصل والدعم الاجتماعي لتحسين جودة حياتهم، إلى جانب تعزيز الشيخوخة النشطة لكبار السن وطرق إدماجهم في المجتمع.
واستهل المنتدى بكلمة السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية قالت فيها: أولت سلطنة عمان اهتمامًا بالغًا بالإنسان العماني، وتسعى جاهدة إلى رفده بكل ما يحتاجه في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، فهو خطط التنمية المتواصلة والركيزة الأساسية للبناء والتطوير، وهذا ما أكدت عليه وزارة التنمية الاجتماعية في استراتيجية العمل الاجتماعي، حيث اعتبرت الرعاية الاجتماعية عنصرًا أساسيًا من عناصر الحماية الاجتماعية التي تسهم في ضمان أمن وتماسك المجتمع، إذ توفر برامج الرعاية الاجتماعية الخدمات لتلبية احتياجات الفئات المحتاجة من ضمنها فئة كبار السن.
وأضافت: تعتمد الوزارة في تقديمها لخدمات كبار السن على دراسة تقييم احتياجاتهم ورغباتهم وفق نظام مستدام قائم على التمكين والإدماج وتنمية القدرات ومرتكزًا على حقوق الإنسان ورأس المال الاجتماعي والشراكة الفاعلة.
مذكرة تعاون
وخلال المنتدى تم توقيع مذكرة تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية إحسان، لدعم الجمعية في مجال دراسة الحالات المحتاجة لخدمات الرعاية المنزلية من خلال توفير المعلومات والبيانات اللازمة، وتوفير النقل اللازم لزيارة الحالات من قبل موظفي الجمعية، ومتابعة الحالات المستفيدة من خدمات الرعاية المنزلية من قبل موظفي الوزارة في المحافظات، للتأكد من جودة الخدمات المقدمة، والتعاون مع الجمعية في الحالات ذات الظروف الاستثنائية الخاصة بتوفير متطلبات الرعاية والإدماج المجتمعي، وأن تقوم الجمعية بتبني بند تهيئة المنازل وبناء ملحق وفق ما توصي به دراسة الحالة المعدّة من قبل المختصين من وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك وفقا للمعايير والضوابط التي تحددها الدائرة، وتوفير طاقم من ذوي الكفاءة والخبرة للقيام بأعمال تهيئة المنازل وبناء الملحق، وتوفير المواد اللازمة لأعمال التهيئة والبناء وفقاً للمواصفات المعتمدة.
جلسات حوارية
وشهد المنتدى عقد جلستين حواريتين: الأولى بعنوان "الشيخوخة النشطة" والثانية، "التطلعات والرؤى المستقبلية لخدمات كبار السن"
وفي الجلسة الأولى قدمت صفية بنت محمد العميرية مديرة دائرة شؤون كبار السن بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة عمل بعنوان "تطلعات وزارة التنمية الاجتماعية لرفع جودة حياة كبار السن" أكدت فيها على دور الوزارة في تقييم الاحتياجات الحقيقية التي تواجه كبار السن في الجوانب الصحية، الاجتماعية، الاقتصادية.. وقالت العميرية: تعمل الحكومة على وضع خطة وطنية تطويرية حديثة لتطوير خدمات قطاع كبار السن، والمنتدى سيساهم في التعرف على الخدمات المقدمة لكبار السن وتقييمها للوصول إلى وضع خطط مستقبلية تساهم في تعزيز جودة حياة كبار السن والوصول بهم إلى مستوى الرفاهية
وأضافت: نتطلع إلى تنفيذ العديد من المبادرات ضمن الخطة الوطنية لتطوير قطاع كبار السن بدايتها كانت في توقيع المذكرة مع جمعية إحسان لإيجاد الدعم والمساندة من قبل مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة التنمية الاجتماعية لتنفيذ مشروع الأسرة البديلة لكبار السن وهناك مبادرات أخرى بدأت في مراحلها التجريبية من مراكز الرعاية النهارية التي تقدم البرامج المتنوعة وتساهم بشكل كبير في الإدماج الاجتماعي لكبار السن، مشيرة إلى تسجيل ما يقارب 154 ألفا من كبار السن ولكن الوزارة لا تغطي كافة متطلبات كبار السن، فالوزارة تعمل على تقييم ودراسة الحالة الاجتماعية ومن خلاله يدرس الاحتياج والخدمات المساندة ويتضح حاجة الشخص إلى العديد من الخدمات الأخرى المساندة كتوفير البيئة المناسبة لاستخدام الأجهزة أو توفير مقدم رعاية مساند لكبير السن لذا لابد من التعاون والشراكة مع كافة القطاعات لدعم رعاية كبار السن.
ويتوقع أن يصل عدد كبار السن العمانيين بحلول عام 2040 م إلى أكثر من 376 ألف و716 شخصا وتوضح المؤشرات المستقبلية بأن ترتفع الزيادة في محافظة شمال الباطنة بنسبة 20% مسقط بنسبة 15.7% وأقلها بمحافظة الوسطى بنسبة 1.2%.
وتطرقت في ورقة العمل إلى التعريف المعتمد لكبير السن في سلطنة عمان حسب قانون الحماية الاجتماعية وهو كل من بلغ 60 عاما فأعلى، وأهمية رفع جودة حياتهم من حيث الصحة الجسدية والنفسية، والاستقلالية، والتفاعل الاجتماعي، والتحسين الاقتصادي، والمساهمة في المجتمع، واستعرضت الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية وتدعم جودة حياة كبار السن كوسائل الدعم مثل الأجهزة التعويضية والمعينات الطبية المختلفة، والتوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية، وكذلك تهيئة المنازل، والعمل على إدماجهم، وتعزيز دورهم ومكانتهم في المجتمع، إلى جانب تعزيز مبدأ الشراكة والعمل التكاملي بين كافة القطاعات،
كما أشارت العميرية في ورقتها إلى التعريف بـ" الأسرة البديلة" وهي خدمة يتلقاها كبير السن لإبقائه وسط المجتمع الذي يعيش فيه، وتسعى إلى إيجاد أسر بديلة للحالات التي يتعذّر رعايتهم من قبل أسرهم الفعلية أو عدم وجود أقرباء ملزمين برعايتهم حيث بلغ عدد الأسر البديلة لكبار السن المسجل بوزارة التنمية الاجتماعية حتى منتصف عام 2023م 96 أسرة.
الشيخوخة الصحية
واستعرضت مريم بنت محمد المحروقية المسؤولة الوطنية لخدمات العلاج الطبيعي بوزارة الصحة ورقة العمل الثانية حول "تأثير العلاج الطبيعي والنشاط البدني على الشيخوخة الصحية في سلطنة عمان" أكدت فيها على أهمية العلاج الطبيعي والنشاط البدني للشيخوخة الصحية، والاستمرارية في اتباع البرامج والخدمات المقدمة من وزارة الصحة لتعزيز الصحة والوقاية من الإصابات بين كبار السن من خلال تحسين الصحة العقلية، وزيادة القوة العضلية، وتحسين التوازن والتنسيق، والالتزام بالإجراءات المُوصّى بها لتعزيز استخدام العلاج الطبيعي والنشاط البدني بين كبار السن. وأوضحت المحروقية أن عدد المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق وراجعوا خدمات التأهيل في مرافق وزارة الصحة خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2024 كانت مرتفعة بمحافظات مسقط وجنوب الشرقية وظفار.
وطرحت فاطمة بنت محمد الراشدية مهندسة تخطيط مدن بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني في ورقتها "مدن صديقة لكبار السن" تعريف المدن الصديقة لكبار السن التي تهدف إلى تحسين الفرص من أجل تحقيق الصحة والمشاركة، وتعزيز نوعية الحياة مع تقدم العمر، ويسهل على جميع كبار السن بمختلف احتياجاتهم وقدراتهم للوصول إليها، وأهم ما يميز هذه المدن الشوارع والمباني الخالية من العوائق التي تشجع على تنقل واستقلال الأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وكذلك كبار السن، والأحياء المجاورة والآمنة لكبار السن بسهولة الحركة بالخارج مع ضمان المشاركة في الأنشطة البدنية والاجتماعية والترفيهية، واحتياجات كبار السن في هذه المدن المتمثلة في توفير معايير آمنة للمشاة، وبيئة ممتعة ونظيفة، وأرض ومبانٍ مراعية للسن، وأماكن للاستراحة، والمساحات الخضراء، إلى جانب استعراض مدينة السلطان هيثم نموذجا للمدن الصديقة لكبار السن.
التطلعات المستقبلية
وناقشت الجلسة الحوارية الثانية موضوع التطلعات والرؤى حيث طرحت ورقة العمل الأولى بعنوان "نحو حياة كريمة لكبار السن" فقد تناول علي بن عبد الحسين شعبان رئيس مجلس إدارة شركة بريمر بوينت أهداف "رؤية عمان 2040" بأولوية الرفاه الاجتماعي، ومرتكزات الاستراتيجية الأساسية كالوقاية، وتطوير مفهوم الرعاية، والصحة النفسية والجسدية، والجوانب الترفيهية، بالإضافة إلى الدخل المادي، وبرامج الاستدامة المالية كالوقف الشرعي، والمسؤولية الاجتماعية، والادخار لما بعد التقاعد، والبرنامج التأميني لرعاية طويلة الأمد وغيرها من البرامج.
وذكر يوسف بن محمد العبري مدير الحماية الاجتماعية بصندوق الحماية الاجتماعية في ورقة عمل "مزايا كبار السن في صندوق الحماية الاجتماعية" منفعة كبار السن التي توفر دعما ماليا شهريا للأشخاص ممن بلغوا سن 60 عاما فأعلى في سلطنة عُمان، وهو يستهدف ضمان وجود حد أدنى من الحماية الاجتماعية النقدية لهذه الفئة التزاما بتعزيز الاستقرار لجميع المواطنين، وخاصة في فترة انخفاض قدرة الشخص على الكسب في عمر متقدم، وأوضح أن المسجلين في المنفعة بنسبة 55% إناث والذكور 45%. وأكثر المسجلين المستفيدين من المنفعة في محافظة مسقط بنسبة 21% تليها محافظة شمال الباطنة 20% و14% بمحافظة الداخلية، و12 % بمحافظة جنوب الباطنة وتفاوتت المحافظات الأخرى في النسبة.
تحديات وعوائق
واختتم المنتدى بورقة عمل بعنوان "نحو رؤية مستقبلية متكاملة لخدمات كبار السن" تحدث فيها الدكتور إدريس بن عبدالله آل جمعة مشرف برنامج رعاية المسنين والرعاية المجتمعية بوزارة الصحة مشيرا إلى التحديات في تقديم خدمات كبار السن والمتمثلة في التحديات الديموغرافية من زيادة نسبة كبار السن في المجتمع، والتغيرات في الهيكل الأسري، والاقتصادية بارتفاع تكاليف الرعاية المتزايدة، والصحية من الأمراض المزمنة والرعاية طويلة الأمد ونقص الكوادر الطبية المدربة، والنفسية والاجتماعية من نقص الوعي والعزلة الاجتماعية والوحدة، والقانونية والإدارية من الحاجة إلى سياسات وتشريعات محدثة والتنسيق بين الجهات، موضحا فرص تحسين خدمات كبار السن من خلال الرعاية الصحية الوقائية، والرعاية المنزلية والمجتمعية، ودور الأسرة والمجتمع، والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم والابتكار، والتعاون والشراكات، بالإضافة إلى التخطيط والسياسات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التنمیة الاجتماعیة الحمایة الاجتماعیة لخدمات کبار السن الخدمات المقدمة خدمات کبار السن العلاج الطبیعی کبار السن فی وزارة الصحة لکبار السن فی المجتمع سلطنة عمان فی سلطنة من خلال من قبل
إقرأ أيضاً:
مؤتمر جامعة السلطان قابوس يوصي بتطوير الحماية الاجتماعية للأطفال وكبار السن
اختتم المؤتمر الدولي الثالث لقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي الذي نظمته جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان"سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" بعد أن استمر على مدار يومين، بمشاركة أكاديميين، وباحثين، وخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وفي ختام المؤتمر، أصدر المشاركون مجموعة من التوصيات المهمة لتعزيز سياسات الرعاية الاجتماعية والارتقاء بها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، حيث أبرزت التوصيات ضرورة تطوير وتعزيز شمولية منظومة الحماية الاجتماعية؛ لتشمل الفئات المهمشة مثل النساء، والأطفال، وكبار السن، والعمال غير الرسميين، مع التأكيد على ضرورة إصلاح التشريعات لضمان استدامة تكامل الحماية الاجتماعية. كما أوصى المشاركون بضرورة تطوير آليات تمويل مبتكرة، تعتمد على مصادر حكومية، وخاصة، ودولية لدعم هذه المنظومة.
كما شدد المؤتمر على أهمية تصميم دليل أخلاقي يتماشى مع التحول الرقمي في مؤسسات الرعاية الاجتماعية؛ لتحديد القواعد والإجراءات المتعلقة بالممارسات المهنية الرقمية، بما يضمن حماية حقوق المستفيدين وتعزيز الشفافية والمساءلة في هذا المجال.
من بين التوصيات البارزة أيضًا، كان هناك دعوة لتحسين سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية لكبار السن، مع ضرورة وضع سياسات وطنية تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتوفير برامج متخصصة لدعم مشاركتهم المجتمعية وتقديم رعاية صحية ونفسية واجتماعية شاملة. كما تم التأكيد على تحسين جودة الرعاية الاجتماعية للأطفال، من خلال تطوير خدمات وبرامج تركز على النمو السليم للأطفال في بيئة صحية وآمنة، وحمايتهم من الإهمال والإساءة، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة وتقنيات تساعد الطلبة ذوي الإعاقة على التفاعل مع بيئتهم المحيطة باستقلالية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة دمج التعليم بالتنمية المستدامة من خلال تضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية واستحداث مواد تعليمية تركز على المهارات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار. كما تم التأكيد على أهمية توفير بيئة داعمة للمرأة القيادية في المؤسسات العمانية وتعزيز دورها في صنع القرار، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد المشاركون على ضرورة إنشاء مرصد عربي للخدمة الاجتماعية يدرس قضايا الفئات الأولى بالرعاية مثل فاقدي الرعاية الوالدية، وتقديم الدعم لسياسات الرعاية الاجتماعية من خلال بناء قدرات المؤسسات الإيوائية، وتنفيذ مسوحات دورية لتحديد الاحتياجات وتطوير حلول مبتكرة.
وفي مجال القطاع الخاص، أوصى المؤتمر بضرورة تبني سياسات تشجع على تقديم الدعم الاجتماعي المستدام، عبر تطبيق معايير العمل العادلة، وتأمين بيئات عمل صحية وآمنة، بالإضافة إلى دعم برامج تدريبية وتوظيفية للعمال من الفئات الأقل حظًا، مما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
على صعيد إدارة الأزمات والكوارث، تمت دعوة المؤسسات التعليمية إلى إدراج إدارة الأزمات في المناهج التعليمية، مع تدريب فرق العمل على السيناريوهات المتوقعة، وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية لمواجهة الكوارث.
وفي ختام المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية استمرار تنظيم المؤتمرات التي تركز على سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق تقدم مستدام في هذا المجال، كما اقترحوا طرح قضايا جديدة تتعلق بتطوير هذه السياسات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
محاور المؤتمر
ناقش المؤتمر العديد من المحاور الرئيسية مثل سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة طبقا لـ"رؤية عمان 2024"، بالإضافة إلى التجارب العربية والدولية في هذا المجال. كما تم التركيز على دراسات العدالة الاجتماعية، وقضايا البيئة، واستشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية في ضوء التغيرات العالمية.
كما تضمن برنامج المؤتمر 17 جلسة علمية تناولت الأوراق المقدمة في هذه المحاور، بالإضافة إلى 9 حلقات عمل شارك فيها 115 بحثًا علميًا وورقة عمل من 189 باحثًا من 21 دولة.
الطفولة المبكرة
على هامش المؤتمر، قالت الدكتورة وطفة بنت سعيد المعمرية، استشاري أول طب الأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس: إن حلقة العمل التي قدمتها تطرقت إلى أهمية السنوات الأولى في بناء القدرات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للأطفال، مع استعراض الأساليب الحديثة في تعزيز النمو الصحي والتعلم المبكر. كما تم مناقشة التحديات والحلول في هذا المجال مع عرض تجارب ناجحة من سلطنة عمان وخارجها.
التنمية الشاملة
وفي الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور فتحي شراي من جامعة قرطاج التونسية، في ورقته العلمية، على دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن الخدمة الاجتماعية قد تطورت لتصبح جزءًا من المؤسسات الاجتماعية الرئيسية التي تساهم في عملية التنمية المستدامة، مما يعكس أهمية التوعية الاجتماعية بالتحولات البيئية والتنموية.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله على ضرورة تبني منهج تنموي شامل يشمل جميع جوانب التنمية، بما فيها الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات لتحقيق مجتمع أكثر تضامنًا.