لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
في ظرف أيام قليلة تعرض حزب الله اللبناني إلى ضربات غير مسبوقة، ما أثار تساؤلات عن قدرة إسرائيل على نجاح سريع في مواجهة الجماعة اللبنانية التي كانت تعد شرسة ومتمرسة، مقارنةً ما حصل في غزة قبل هجوم حماس، وبعد بداية الحرب، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).
ورغم أن الحزب يشتبك بشكل يومي منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)، مع إسرائيل إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً غير مسبوق منذ حرب 2006، بدأ بتفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي ووكي توكي، بين أيدى عناصر الحزب ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم.وكشفت هذه التفجيرات حجم الخرق الأمني الذي يعانيه الحزب، حسب محللين سياسيين وعسكريين.
وبلغ التصعيد ذروته، بعد أن تمكنت إسرائيل من القضاء على أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وقيادات بارزة أخرى، يوم الجمعة الماضي، في ضاحية بيروت الجنوبية.
هل تسبب تحالفه مع دمشق في انهياره؟ حزب الله دفع ضريبة مغامرته في #سوريا https://t.co/OTo5zrnUzF
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024 ويرى المحلل العسكري العميد المتقاعد، ضيف الله الدبوبي، أن إيران أرادت "التخلص" من نصرالله وقيادات الصف الأول في الحزب، بعدما خالفوها باستخدام أسلحة مؤثرة لقصف إسرائيل مثل صواريخ فادي 1 و2، مشيراً إلى أن ذلك أغضب النظام الإيراني الذي يحاول التقارب مع الغرب، ووقف التصعيد.وقال الدبوبي إن "حزب الله قال في بداية حرب غزة إنه سيفتح جبهة إسناد، لكنه لم يكن مؤثراً إلا في الفترة الأخيرة"، وهو تطور تزامن مع تغير لهجة إيران مع الولايات المتحدة.
وعزا المحلل العسكري الضربات التي تعرض لها الحزب في زمن قصير إلى "الاختراق الأمني الكبير والتشعب الكبير لعناصره مقارنة مع حركة حماس التي تتعامل بأسلوب أمني حذر".
وأضاف "في حماس استطاعوا الإمساك بجواسيس لإسرائيل، بينما الجواسيس في صفوف حزب الله، فحدث ولا حرج".
من جهته، أكد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، أن المقارنة غير ممكنة بين حزب الله وحماس التي تنتشر في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
هل تنقطع "تبعية #إيران" في #لبنان بعد اغتيال #نصرالله؟https://t.co/OCEIg6vJZP pic.twitter.com/pelYkkMdrN
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024 وقال السبايلة لـ24: "إسرائيل استطاعت ضرب أركان حماس في الداخل وحتى المكتب العسكري وصولاً إلى قائد كتائب القسام محمد الضيف"، لافتاً إلى اختلاف في أهداف العملية، إذ تسعى إسرائيل "لإعادة رسم الجغرافيا والتفريغ الديمغرافي في غزة".أما حزب الله، فيرى السبايلة أن الحرب عند إسرائيل بعد 2006 على أساس "التفجير الداخلي، وليس المواجهة المباشرة".
وأوضح أن ما يجري الآن هو "نتيجة سنوات طويلة من العمل الاستخباري، جعلت إسرائيل قادرة على الانتقال إلى مرحلة عملياتية وتعطيل قدرة حزب الله على الرد، ونقل الأزمة إلى داخله".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟
"أزمة ثقة"، سبب قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إنه وراء قراره إقالة وزير دفاعه، يؤاف غالانت، وتعيين، يسرائيل كاتس، خلفا له. وهذا التغيير يأتي في يوم فيه ينشغل العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية التي سيكون لها تأثير مباشر على الصراع في الشرق الأوسط.
من هو يسرائيل كاتس؟نتانياهو قال إنه اختار كاتس وزيرا للدفاع، في خطاب عزل غالانت الثلاثاء، لأنه "أثبت قدراته ومساهمته في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير للمالية، ووزير للاستخبارات لمدة خمس سنوات، والأهم من ذلك، كعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لسنوات طويلة".
من جهته، تعهد كاتس بـ"هزيمة" أعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني".
وكتب على حسابه في منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".
אני מודה לראש הממשלה נתניהו על האמון שהעניק לי במינוי לתפקיד שר הביטחון.
אני מקבל את האחריות הזו בתחושת שליחות ובחרדת קודש למען ביטחונה של מדינת ישראל ואזרחיה.
נעבוד יחד להצעיד את מערכת הביטחון לניצחון מול אויבינו ולהשגת יעדי המלחמה: השבת כל החטופים כמשימה הערכית החשובה ביותר,…
وولد كاتس عام 1955 في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس حيث تابع أيضا دراساته العليا، بحسب ما أورده موقع البعثات الإسرائيلية حول العالم.
يقيم حاليا في مستوطنة موشاف كفار أحيم، وعمل في الزراعة، كما أنه متزوج وله طفلان.
أصبح كاتس عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 1988، وكان عضوا في لجانه المالية والداخلية عوضا عن لجان القانون والدستور والعدل والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع.
كما كان عضوا في لجنة الإلتماسات العامة واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخدمية الأمنية في الكنيست، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.
تولى كاتس حقائب وزارية عديدة منذ دخوله عالم السياسة حتى تعيينه اليوم وزيرا للدفاع، منها "وزارة الزراعة وتطوير الريف، ووزارة النقل والسلامة على الطرق، والاستخبارات، والطاقة الذرية"، أما منصبه قبل الأخير وزيرا للخارجية فقد شغله منذ عام 2019.
ويُعرف وزير الدفاع الجديد بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين ومسألة التوسع الاستيطاني والحرب في قطاع غزة.
في مارس 2024 قال للموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".
وفي أواخر أغسطس الماضي، دعا كاتس لإخلاء الضفة كما يحدث في أرجاء قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ هجوم فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال كاتس في حينه، على حسابه في إكس: "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".
وبعد مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الشهر الماضي، قال كاتس إن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".