موقع 24:
2024-09-30@18:35:22 GMT

لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت في غزة؟

في ظرف أيام قليلة تعرض حزب الله اللبناني إلى ضربات غير مسبوقة، ما أثار تساؤلات عن قدرة إسرائيل على نجاح سريع في مواجهة الجماعة اللبنانية التي كانت تعد شرسة ومتمرسة، مقارنةً ما حصل في غزة قبل هجوم حماس، وبعد بداية الحرب، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ورغم أن الحزب يشتبك بشكل يومي منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)،  مع إسرائيل إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً غير مسبوق منذ حرب 2006، بدأ بتفجير أجهزة  "البيجر" واللاسلكي ووكي توكي، بين أيدى عناصر الحزب ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم.


وكشفت هذه التفجيرات حجم الخرق الأمني الذي يعانيه الحزب، حسب محللين سياسيين وعسكريين.
وبلغ التصعيد ذروته، بعد أن تمكنت إسرائيل من القضاء على أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وقيادات بارزة أخرى، يوم الجمعة الماضي، في ضاحية بيروت الجنوبية.

هل تسبب تحالفه مع دمشق في انهياره؟ حزب الله دفع ضريبة مغامرته في #سوريا https://t.co/OTo5zrnUzF

— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024 ويرى المحلل العسكري العميد المتقاعد، ضيف الله الدبوبي، أن إيران أرادت "التخلص" من نصرالله وقيادات الصف الأول في الحزب، بعدما خالفوها باستخدام أسلحة مؤثرة لقصف إسرائيل مثل صواريخ فادي 1 و2، مشيراً إلى أن ذلك أغضب النظام الإيراني الذي يحاول التقارب مع الغرب، ووقف التصعيد.
وقال الدبوبي إن "حزب الله قال في بداية حرب غزة إنه سيفتح جبهة إسناد، لكنه لم يكن مؤثراً إلا في الفترة الأخيرة"، وهو تطور تزامن مع تغير لهجة إيران مع الولايات المتحدة.
وعزا المحلل العسكري الضربات التي تعرض لها الحزب في زمن قصير إلى "الاختراق الأمني الكبير والتشعب الكبير لعناصره مقارنة مع حركة حماس التي تتعامل بأسلوب أمني حذر".
وأضاف "في حماس استطاعوا الإمساك بجواسيس لإسرائيل، بينما الجواسيس في صفوف حزب الله، فحدث ولا حرج".

من جهته، أكد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، أن المقارنة غير ممكنة بين حزب الله وحماس التي تنتشر في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

هل تنقطع "تبعية #إيران" في #لبنان بعد اغتيال #نصرالله؟https://t.co/OCEIg6vJZP pic.twitter.com/pelYkkMdrN

— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024 وقال السبايلة لـ24: "إسرائيل استطاعت ضرب أركان حماس في الداخل وحتى المكتب العسكري وصولاً إلى قائد كتائب القسام محمد الضيف"، لافتاً إلى اختلاف في أهداف العملية، إذ تسعى إسرائيل "لإعادة رسم الجغرافيا والتفريغ الديمغرافي في غزة".
أما حزب الله، فيرى السبايلة أن الحرب عند إسرائيل بعد  2006 على أساس "التفجير الداخلي، وليس المواجهة المباشرة".
وأوضح أن ما يجري الآن هو "نتيجة سنوات طويلة من العمل الاستخباري، جعلت إسرائيل قادرة على الانتقال إلى مرحلة عملياتية وتعطيل قدرة حزب الله على الرد، ونقل الأزمة إلى داخله".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

مع كل تصعيد لحزب الله.. لماذا تتعمد ‎إسرائيل قصف ‎الضاحية الجنوبية في بيروت؟

الضاحية الجنوبية في بيروت نفذت الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اغتيالات فيها منذ عقود، ولكن آخرها هو عملية اغتيال الأمين العام لحزب  الله حسن نصر الله، مما تعتبر الضحية الجنوبية نقطة أساسية للأهدافها مع كل تصعيد ضد حزب الله، ولكن يبقي السؤال هنا لماذا تتعمد إسرائيل قصفها؟

ماذا نعرف عن الضاحية الجنوبية لبيروت؟

كانت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل خمسينيات القرن الماضي، عبارة عن مجموعة من القرى الزراعية وبساتين الليمون الواقعة على مشارف العاصمة، ومع مرور الزمن، شهدت المنطقة هجرة متزايدة من سكان جنوب لبنان والبقاع، مما أدى إلى تحولها إلى مركز للمجتمع الشيعي.

زادت كثافة سكان الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل كبير خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وفي عام 1982 اجتاحت إسرائيل بيروت، وشهدت هذه الفترة نزوحاً واسعاً من المناطق الريفية إلى الضاحية، مما أدى إلى نمو سريع وظهور مراكز دينية كبرى، تُعرف بالحوزات، التي أصبحت محورًا هامًا للحياة الاجتماعية والثقافية للمجتمع الشيعي في لبنان، حسبما ذكرت سي إن إن.

وتحولت الضاحية الجنوبية إلى منطقة ذات طابع سياسي بارز مع صعود حركة أمل الشيعية عام 1974، التى أسسها موسى الصدر، وسرعان ما أصبحت الحركة قوة سياسية رئيسية في لبنان، خاصة في الضاحية، وهي حركة الأم التى انبثق منها حزب الله، وسرعان لتصبح قوة سياسية وعسكرية مهمة في لبنان، مع قاعدة شعبية قوية في الضاحية الجنوبية، للتخذ حزب الله حارة حريك داخل الضحاية لتكون مقر أمني وسياسي، واستثمر حزب الله بشكل كبير في البنية التحتية للضاحية، من خلال بناء المدارس والمستشفيات، ودعم الأسر مادياً.

الاحتلال يدمر 250 مبني في عام 2006

وفي عام 2006 قصف إسرائيل قصفت أكثر من 250 مبنى مدني في لبنان، مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، ولكن في الوقت الحالي، تُهدد إسرائيل بقصف أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يُثير مخاوف جديدة من وقوع كارثة إنسانية.

ومن غير المقبول تصنيف الضاحية الجنوبية في بيروت كمكان عسكري خاص بحزب الله، كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، فهي منطقة سكنية مكتظة يعيش فيها أكثر من 900 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • لماذا استهدفت إسرائيل قادة المقاومة في لبنان؟
  • مع كل تصعيد لحزب الله.. لماذا تتعمد ‎إسرائيل قصف ‎الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • الرميلي: لماذا نجحت الأمم المتحدة في حل أزمة المركزي وفشلت في المسألة السياسية والأمنية ؟
  • كيف نجحت إسرائيل باغتيال «نصر الله» ومن المرشح لقيادة الحزب؟
  • وول ستريت: لهذا فشلت استخبارات إسرائيل مع حماس ونجحت مع حزب الله
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • وول ستريت جورنال: لماذا فشلت إسرائيل استخباراتياً أمام “حماس” و”نجحت” مع “حزب الله”؟