حسني بي لـ«عين ليبيا»: نتمنى من مجلس إدارة المركزي كبح جماح التضخم
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
صوت مجلس النواب بالإجماع، على تعيين “ناجي بلقاسم عيسى” محافظاً لمصرف ليبيا المركزي و”مرعي مفتاح البرعصي” نائباً للمحافظ.
وحول هذا القرار، قال رجل الأعمال حسني بي لشبكة “عين ليبيا”: “نتج عن أخطاء الماضي ما يمكن وصفه الآن (بالصواب)، حيث يتماشى الاتفاق حول المركزي، مع كامل نصوص الدستور المؤقت والاتفاق السياسي وقانون مصرف ليبيا 1/2005 والمعدل بالقانون 76/2013”.
وأضاف حسني بي: “كلنا ثقة بأنه خلال أسبوع وما بعد حلف اليمين للمحافظ ناجي عيسى، يقوم المحافظ باقتراح باقي الأعضاء لمجلس الإدارة ونحقق توافق على اكتمال نصاب مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وثقتنا أن تطرح أسماء مرشحين واختيار الأعضاء الستة والمكملين من أشخاص تكنوقراط، مستقلين، كما أتمنى أن يكون الأغلبية من الأعضاء اقتصاديين”.
وتابع رجل الأعمال: “نتمنى من مجلس الإدارة المتكامل اتخاذ السياسات النقدية الواجبة لإنقاص الدينار وتعزيز معدل عام الأسعار ودعم القوة الشرائية وكبح جماح التضخم الذي أنهك الوطن والمواطن خلال العشرة سنوات الأخيرة”.
وأردف: “إن تبني السياسات النقدية المستقرة والشفافة تنتج وتخلق مناخ أمن للاستثمار ومنها النمو الاقتصادي الحقيقي البعيد عن النفط، كما نتمنى من مجلس الإدارة المنتخب التشاور ومنح المشورة والتنسيق مع باقي السلطات التنفيذية، منها الحكومة من خلال وزارتى المالية و الاقتصاد”.
واستطرد حسني بي: “لم يخطر على البال ولم نؤمن يوما بأن يصحح الخطأ بخطأ مثله، ولكن هذا ما حدث فعلا بعد عشرة سنوات، انهيار حر، حيث انزلق الدينار من 1.400 دل/$ إلى 6.150 دل/$ بسبب خلق النقود من عدم، رغم ارتفاع الاحتياطيات من 65 مليار عام 2015 إلى قرابة 90 مليار الربع الثالث من عام 2024”.
وأضاف: “الانهيار كان نتاج الانقسام والقرارات التي اتخذت من خلال أهم المؤسسات السيادية (مصرف ليبيا المركزي).. المصرف منذ عام 2014 يدار تارة من خلال مجلس منقسم شرقا وغربا وتارة من خلال سلطة كاملة مقتصرة على شخص أو المدة الأخيرة مكونة من اثنان بالكثير مكلفين بكامل سلطات مجلس الإدارة”.
وتابع حسني بي: “إقرار الشرعية يتمثل اليوم 30 سبتمبر 2024 في حضور أغلبية ومنها النصاب القانوني لأعضاء مجلس النواب، ومن خلال ذلك تم تتويج المشروعية الكاملة للمحافظ والنائب، حيث تم اختيار ناجي عيسى محافظا ومرعي البرعصي نائبا للمحافظ، بكامل آليات المشروعية”.
وختم رجل الأعمال حسني بي بالقول: “نشكر الجميع على تحقيق الصواب بالرغم من الأخطاء التي حدثت”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التضخم الدينار الليبي حسني بي مجلس النواب محافظ المركزي مصرف ليبيا المركزي مجلس الإدارة من خلال حسنی بی
إقرأ أيضاً:
رئيسة المركزي الأوروبي: صدمات تجارية ودفاعية تهدد تضخم منطقة اليورو
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذرت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أن اقتصاد منطقة اليورو يواجه صدمات استثنائية من قضايا التجارة والدفاع والمناخ، بما قد يؤدي إلى تضخيم تقلبات التضخم، وزيادة مخاطر أن يصبح ارتفاع الأسعار أكثر ثباتاً.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن اليوم أنه سيفرض تعرفات جمركية على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو اعتباراً من أبريل نيسان المقبل، رداً على القرار الأميركي بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم بنحو 25%.
وقالت لاغارد في خطاب ألقته في فرانكفورت اليوم الأربعاء، الثاني عشر من مارس آذار، إن تلك العوامل تجعل من المستحيل بالنسبة للمركزي الأوروبي الإشارة إلى نية السياسة، لكن تجعل من الضروري بالنسبة للبنك الحفاظ على مستهدف التضخم البالغ 2%، وتحديد كيفية التفاعل مع الصدمات المختلفة.
وكان البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة 6 مرات في آخر 9 أشهر، لكنه لم يلمح إلى مستقبل السياسة النقدية عندما عقد اجتماعه الأسبوع الماضي.
وأضافت المديرة السابقة لصندوق النقد الدولي: لقد شهدنا قرارات سياسية لم يكن لنتوقعها قبل بضعة أشهر فقط. وأشارت إلى أن التشرذم التجاري سيؤدي على الأرجح إلى تغيرات أكثر اضطراباً في الأسعار، كما أن الإنفاق الدفاعي سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع التضخم.
لكن على الجانب الآخر، أشارت لاغارد إلى أن هناك احتمالية أن تتصادم هذه الصدمات بين بعضها البعض لتخمد بعد ذلك ضغوطات الأسعار.
وتعد الإشكالية الرئيسية أمام المركزي الأوروبي هو أن التضخم يتفاعل بشكل أقوى مع الصدمات الكبيرة من نظيرتها الصغيرة، وقد تجعل هذه الصدمات التضخم أكثر استدامة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام