حشود جماهيرية تحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد بمدينة الحديدة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
وحمل المشاركون في المسيرة الجماهيرية من مربع مدينة الحديدة والقادمين من مختلف مديريات المحافظة، الاعلام والرايات المعبرة عن مقاصد ثورة الامام زيد في رفع الوعي وكسر حالة الجمود والخنوع والإذعان التي يريد الطغاة أن تسود الأمة.
وهتفوا بشعارات الحرية والثبات على المبدأ في تعزيز الثورة والجهاد في سبيل الله ضد الطغيان والاستكبار العالمي والتمسك بالهوية الإيمانية والاقتداء بأعلام الهدى والاسترشاد بنهجهم في مواجهة أعدائها من الأمريكان والصهاينة وعملائهم من الأنظمة المنبطحة والمحسوبة على الإسلام.
وجدد المشاركون الارتباط بالإمام زيد وثورته ودعوته للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي ستظل مستمرة حتى قيام الساعة.
وخلال المسيرة أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، أن الاقتداء والتأسي بنهج الإمام زيد، من عوامل توحيد الأمة الإسلامية، باعتبار أن دعوته كانت جامعة، تستهدف إحياء الخطوط العريضة في الإسلام وتوجهاته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واعتبر إحياء هذه الذكرى محطة تربوية تعبوية لاستذكار التاريخ الإسلامي المليء بالمواقف المناهضة للظلم والطغيان، مبينا أن الإمام زيد عليه السلام، تحرك في مناهضته للبغي الأموي، مستشعرا لمسؤولياته حريصا على إصلاح واقع الأمة وإقامة العدل والحق.
وأشار الدكتور المتوكل، إلى أن الإمام زيد كان حليف القرآن، وخرج بثورة ضد الطغيان.. مؤكدا أن ثورته جاءت بعدما وصلت الأمة إلى حالة من العبودية والضعف والهوان والسكوت على الباطل.
من جانبه أكد محافظ المحافظة محمد قحيم، أن ثورة الإمام زيد ناصرتها وأيدتها جميع الفئات والنخب والعلماء، مشيراً إلى نتائج ثورته في ترسيخ الأهداف المعلنة، وتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعادة إحياء قيم الشهادة، وتوجيه بوصلة المسلمين نحو العدو، وتقدّيم رؤية للتغيير في كل عصر، وانتشار الإسلام، والقضاء على الثقافات الباطلة.
واعتبر الإمام زيد مشعلاً للثورة والحق والنضال الاجتماعي، والمطالبة بحقوق الأمة، والوقوف في وجوه الطغيان، وهو المصير ذاته الذي يمضي به اليوم الشعب اليمني في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار.
ولفت إلى أن الإمام زيد عليه السلام هو أحد أعظم أعلام الهدى، الذين ينبغي استذكار مسيرتهم الحافلة بالجهاد في سبيل الله ومقارعة الظلم والظالمين، مبينا أن الإمام زيد صنع ثورة من أعظم الثورات في التاريخ الإسلامي.
وأكد قحيم، الحاجة لإحياء الضمير وتعزيز الثقافة القرآنية القائمة على كتاب الله عز وجل والمضي على نهج آل البيت -عليهم السلام- في النهوض بواقع الأمة وحمل الرسالة المحمدية، ومواجهة ورفض الظلم والطغيان والفساد.
وفي المسيرة التي شارك فيها وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والمحلية والتنفيذية، نوه الشيخ صالح الحرازي في كلمة علماء المحافظة، إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد، للتذكير بواجب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن الجهاد في سبيل الله لابد أن يكون على علم وبصيرة كما جاهد الإمام زيد الظلم والطغيان على بصيرة، مؤكدا ضرورة الثبات على الحق حتى يكتب الله النصر العظيم والفتح المبين للأمة بصورة عامة والشعب اليمني بشكل خاص.
ولفت الى أن الأمة الإسلامية لن تجد أفضل من القرآن الكريم، وحتى الكتب السماوية التي أنزلت على الرسل والأنبياء -عليهم السلام- جعله الله الكتاب المهيمن عليها، وبهيمنة هذا الكتاب وتمسك الأمة به، ستكون مهيمنة على بقية الأمم.
واعتبر بيان صادر عن المسيرة الذي تلاه الشيخ محمد الوافي، إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد محطة للتزود منها بالوعي والبصيرة والقوة والإرادة، لإعادة بوصلة الإسلام الحقيقي والمنهج المحمدي إلى مساره الصحيح.
ودعا إلى استشعار المسؤولية تجاه الدين والأمة والاقتداء بالإمام زيد في نهجه وأخلاقه وتحرّكه وجهاده في سبيل الله، منبها من خطورة قلة الوعي وتأثيره في خداع وتضليل الناس، وتسهيل الطريق أمام الطغاة والمستكبرين للسيطرة على الأمة.
وأكد أن اليمنيين يسيرون اليوم على نهج الإمام علي والإمام الحسين والإمام زيد في مناهضتهم لظلم وطغيان أعداء الأمة وتجسيد المسار الذي سار عليه حليف القرآن والتذكير برموز الأمة، ومآثرهم في إعلاء راية الإسلام.
وأوضح البيان، أن الدين الإسلامي يعد منارة حق وهداية ونظام وقانون ودولة عدل تقيم شرع الله وتصون الحق إلى يوم القيامة، ما يتطلب من الجميع التزود بقيم الإسلام الصحيحة، والسير على نهج أهل البيت وأخلاقهم وسيرتهم العطرة.
وشدد على أهمية اتخاذ مواقف مسئولة تجاه حملة الاساءة والتطاول على القرآن الكريم، مؤكدا على الموقف الثابت تجاه القضية والشعب الفلسطيني، وكذا الوقوف إلى جانب شعوب الأمة في مظلوميتها في البحرين، وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.
ودعا بيان المسيرة دول تحالف العدوان إلى وقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد، محذرا أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي بعدم اللعب بالنار أو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية أو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية.
كما دعا البيان إلى الجهوزية الدائمة واليقظة والاستعداد الكامل لمواصلة التصدي لأعداء اليمن وردعهم وتطهير البلاد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم واستلهام دروس الثبات والوفاء والتضحية والوعي والبصيرة من مدرسة الإسلام وأعلامه الأبرار كالإمام زيد ورفاقه.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بوضع إكليل من الزهور.. السفارة الفنزويلية بالقاهرة تحيي ذكرى رحيل القائد سيمون بوليفار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقامت السفارة الفنزويلية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، احتفالية خاصة بمناسبة ذكرى رحيل محرر أمريكا اللاتينية، القائد سيمون بوليفار، الذي يُعد رمزًا عالميًا للنضال ضد الاستعمار، ودورًا محوريًا في تحرير دول أمريكا الجنوبية من الحكم الإسباني في القرن التاسع عشر.
تضمنت الاحتفالية مراسم وضع إكليل من الزهور أمام تمثال القائد الراحل، تبعها كلمة ألقاها القنصل الفنزويلي بالقاهرة.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لمعركة أياكوتشو ومرور 194 عامًا على رحيل المحرر سيمون بوليفار، أكد القنصل الفنزويلي في القاهرة على أهمية هذا الحدث التاريخي الذي يشكل نقطة فارقة في مسيرة استقلال أمريكا اللاتينية.
وأشار القنصل إلى أن الذكرى تُعيد إلى الأذهان نضال الوطنيين الأحرار، بقيادة المارشال أنطونيو خوسيه دي سوكري، الذين خاضوا معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر 1824، محققين انتصارًا حاسمًا أنهى الاستعمار الإسباني وأسهم في إرساء دعائم الحرية والاستقلال في القارة.
كما سلط الضوء على الدور الريادي لسيمون بوليفار، الذي وصفه بـ "القائد الفذ وملهم الأجيال"، مشيرًا إلى أنه بفضل شجاعته وحنكته العسكرية تمكّن من تحرير ست دول: فنزويلا، كولومبيا، الإكوادور، بنما، بيرو، وبوليفيا.
وأضاف القنصل أن بوليفار، الذي وُلِد في 24 يوليو 1783 في مدينة كاراكاس، كرس حياته للنضال من أجل الحرية ووحدة شعوب القارة. وفي خطابه الأخير في 10 ديسمبر 1830، دعا إلى نبذ الفرقة وتعزيز الاتحاد لتحقيق الاستقرار والسلام، قائلاً: "إذا كان موتي يوقف الفرقة ويعزز الاتحاد، فسأنزل إلى القبر بسلام".
وأكد القنصل أن إحياء ذكرى معركة أياكوتشو يُعد دعوة متجددة للوحدة والتضامن بين شعوب القارة، مستلهمين من القيم التي رسخها بوليفار، مثل الحرية، العدالة، والمساواة. كما نقل تحيات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي دعا إلى تعزيز الصمود الشعبي والتمسك بالوحدة في مواجهة التحديات، مُشيدًا بتلاحم الشعب الفنزويلي مع جيشه وشرطته لتحقيق الاستقرار والسلام.
وفي ختام كلمته، عبر القنصل عن تقديره الكبير لحضور المشاركين، مؤكدًا أن إرث معركة أياكوتشو وبصمات بوليفار ستظل مصدر إلهام للأجيال لتحقيق مستقبل مشرق يسوده الاستقلال والسيادة.
"يحيا تاريخ أياكوتشو، يحيا بوليفار، وتحيا قارتنا الأمريكية."
IMG-20241217-WA0027 IMG-20241217-WA0021 IMG-20241217-WA0025 IMG-20241217-WA0019 IMG-20241217-WA0017 IMG-20241217-WA0015 IMG-20241217-WA0023