كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، استنادًا إلى معلومات استخباراتية أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدخلت في وقت سابق بعد هجوم السابع من شهر أكتوبر الماضي لمنع إسرائيل من اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وبحسب الصحيفة البريطانية، وردت هذه المعلومات وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، الذين أكدوا أن القرار جاء بعد مشاورات بين واشنطن وتل أبيب، لعدم توسيع ساحة الحرب خارج غزة.

المحاولة التي جرى إحباطها نتيجة لضغوط إدارة بايدن

رغم مرور ما يقرب من 40 عامًا على غزو إسرائيل لبنان وبداية الصراع مع حزب الله، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفها الأساسي في القضاء على قيادات الحزب أو تغيير مسار الصراع، ورغم التفوق العسكري الكبير الذي تتمتع به إسرائيل، فشلت في استهداف نصر الله في حرب 2006، حيث غادر المكان قبل تنفيذ الضربة. 

ففي سبتمبر 2023 وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت الطائرات الإسرائيلية جاهزة لشن غارة تستهدف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، استناداً إلى معلومات استخباراتية أكدت موقعه، إلا أنه تم إلغاء العملية بعد ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تدخلت لمنع تنفيذ الهجوم.

وبعد فشل إسرائيل في إضعاف حزب الله، حوَّلت استراتيجيتها الاستخباراتية بشكل جذري، حيث طوَّرت وحدات مثل «وحدة 8200» ومديرية «أمان» الاستخباراتية قدراتها في جمع وتحليل المعلومات، ما أتاح لها الوصول إلى كميات هائلة من البيانات حول تحركات حزب الله وهيكله التنظيمي، حيث تم تعقب قادة الحزب بدقة أكبر، وفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

البيت الأبيض واغتيال نصر الله

قال البيت الأبيض إنه لم يتم تحذيره مسبقًا من الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، حيث أفاد المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأن الرئيس جو بايدن لم يكن على علم بالغارة، مشددًا على أن بايدن لم يكن يريد الحرب مع حزب الله، قائلًا: «يتعين علينا تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، وسأتحدث مع بنيامين نتنياهو لخفض حدة الصراع»، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وكانت إسرائيل شنت غارات جوية، يوم الجمعة، استهدفت نصر الله ومجموعة من قادة الحزب في الضاحية الجنوبية بلبنان، ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، تم استخدام قنبلة خارقة للحصون تزن طنا، بإلاضافة إلى إسقاط نحو 80 قنبلة أخرى للتأكد من مقتله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله الولايات المتحدة اسرائيل نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله خارج الحكومة؟

كان لافتاً تصريح رئيس كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، اذ ان التصعيد الذي حمله كلام عون جاء اثر، ما تسميه اوساط الحزب، الانقلاب الناعم الذي حصل عليه في الليلة السابق للاستشارات النيابية والتي ادت الى تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة وهذا ما يطرح اسئلة كثيرة عن مسار المرحلة المقبلة.

كان من المقرر ان يكون الزخم الذي يسير به عهد الرئيس جوزيف عون سريعاً وايجابياً لناحية التكليف والتشكيل واعطاء الثقة ومن ثم الدعم السياسي والمالي الدولي والعربي، لكن ما حصل من خلال تسمية سلام من دون تنسيق مع "الثنائي الشيعي" اعاد خلط الاوراق، خصوصا ان المرحلة الحالية بالغة الحساسية بالنسبة للحزب وحضوره.

كلام رعد اوحى بأمرين، الاول ان الحزب لن يسهل ولادة الحكومة وهذا سيصيب عهد الرئيس جوزيف عون بالصميم ويجعل انطلاقته بطيئة نسبياً، خصوصا ان الحزب يرى انه سار بعون في مقابل ضمانات سياسية واضحة وهذا ما تم الانقلاب عليه داخليا او خارجيا، لذلك فلن يكون تشكيل الحكومة سهلا ولم يوضح رعد ما اذا كان الحزب يريد المشاركة في الحكومة ام لا.

اما الامر الثاني الذي ألمح له رعد ان اي مشاركة غير مرضية للمكوّن الشيعي ستعني اعتباره الحكومة غير ميثاقية، وعليه فإن شروط الحزب يجب ان تؤخد بعين الاعتبار خلال التشكيل وهذا بحد ذاته سيطيل المفاوضات، اما في حال شكلت الحكومة من دون موافقة الثنائي فإن الثقة لن تؤخذ لاعتبارات كثيرة ومتعددة وسيدخل البلد في دوامة من الفوضى ...

قد يستفيد "حزب الله" من رغبة المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية بالوصول الى تسوية في لبنان والى استقرار سريع لاسباب اقليمية واستراتيجية من هنا فان إفشال عهد عون او فرملة اندفاعته سيؤديان الى جعل الدول المهتمة تتحرك لتلبية مطالب الحزب والتخفيف من الضغوط عليه..

من الواضح ايضا ان بعض تصريحات خصوم "حزب الله" الايجابية امس توحي بأنهم يتهيبون الخوض في مواجهة سياسية غير محسوبة خصوصاً ان "الثنائي" يعطيها معان طائفية ومذهبية وهذا ما لا يمكن العبث به ضمن التوازنات اللبنانية، فهل تشهد المرحلة المقبلة حلحلة سريعة او عرقلة طويلة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • غزة في الواجهة وسوريا في الظل.. إسرائيل تزعم مصادرة آلاف الأسلحة التابعة للنظام السوري السابق
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تضع الحوثيين في أعلى قائمة الأولويات وزعيم الجماعة وقيادتها هدفا للاغتيال
  • كيف ساهمت إسرائيل في اغتيال sليما.ني و المhندس
  • بلينكن: بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط
  • عاجل| بلينكن: الرئيس بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط
  • MEE: رئيسة وزراء بريطانية سابقة تزعم أن الإسلامويين يؤثرون على حزب العمال
  • MEE: رئيسة وزراء بريطانية سابقة تزعم أن الإسلاميين يؤثرون على حزب العمال
  • صحيفة بريطانية: مواطنو الضفة يتهمون أمن السلطة بالقمع خدمة لإسرائيل
  • حزب الله خارج الحكومة؟
  • صحيفة أمريكية تكشف مفاجأة: السنوار يعود لقيادة حماس في غزة