مفاجأة.. صحيفة بريطانية تزعم تدخل بايدن لمنع اغتيال نصر الله بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، استنادًا إلى معلومات استخباراتية أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدخلت في وقت سابق بعد هجوم السابع من شهر أكتوبر الماضي لمنع إسرائيل من اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وبحسب الصحيفة البريطانية، وردت هذه المعلومات وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، الذين أكدوا أن القرار جاء بعد مشاورات بين واشنطن وتل أبيب، لعدم توسيع ساحة الحرب خارج غزة.
رغم مرور ما يقرب من 40 عامًا على غزو إسرائيل لبنان وبداية الصراع مع حزب الله، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفها الأساسي في القضاء على قيادات الحزب أو تغيير مسار الصراع، ورغم التفوق العسكري الكبير الذي تتمتع به إسرائيل، فشلت في استهداف نصر الله في حرب 2006، حيث غادر المكان قبل تنفيذ الضربة.
ففي سبتمبر 2023 وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت الطائرات الإسرائيلية جاهزة لشن غارة تستهدف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، استناداً إلى معلومات استخباراتية أكدت موقعه، إلا أنه تم إلغاء العملية بعد ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تدخلت لمنع تنفيذ الهجوم.
وبعد فشل إسرائيل في إضعاف حزب الله، حوَّلت استراتيجيتها الاستخباراتية بشكل جذري، حيث طوَّرت وحدات مثل «وحدة 8200» ومديرية «أمان» الاستخباراتية قدراتها في جمع وتحليل المعلومات، ما أتاح لها الوصول إلى كميات هائلة من البيانات حول تحركات حزب الله وهيكله التنظيمي، حيث تم تعقب قادة الحزب بدقة أكبر، وفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
البيت الأبيض واغتيال نصر اللهقال البيت الأبيض إنه لم يتم تحذيره مسبقًا من الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، حيث أفاد المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأن الرئيس جو بايدن لم يكن على علم بالغارة، مشددًا على أن بايدن لم يكن يريد الحرب مع حزب الله، قائلًا: «يتعين علينا تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، وسأتحدث مع بنيامين نتنياهو لخفض حدة الصراع»، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وكانت إسرائيل شنت غارات جوية، يوم الجمعة، استهدفت نصر الله ومجموعة من قادة الحزب في الضاحية الجنوبية بلبنان، ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، تم استخدام قنبلة خارقة للحصون تزن طنا، بإلاضافة إلى إسقاط نحو 80 قنبلة أخرى للتأكد من مقتله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله الولايات المتحدة اسرائيل نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: الغموض المعلوماتي لليمن يُخيف واشنطن
معتبرة أن الترسانة الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تمتلكها لم تعد فقط تمثل تحديا مباشرًا للمصالح الأميركية بل أصبحت أيضاً لغزاً استخباراتيًا معقّدًا فشلت أبرز وكالات الاستخبارات الغربية في اختراقه.
وجاء في التقرير، الذي أعده الصحفي الروسي فيتالي أورلوف، أن وكالات استخبارات كـ”الـCIA”، و”الموساد” الإسرائيلي، و”MI6″ البريطاني، عجزت عن تحديد الحجم الحقيقي للقدرات التسليحية اليمنية أو مصادرها أو خطوط إمدادها، رغم مرور أكثر من عامين على بدء العمليات العسكرية الغربية المباشرة ضد اليمن.
وأشار أورلوف إلى أن الولايات المتحدة، ورغم تنفيذها مئات الضربات الجوية الموجهة، لم تنجح في تحييد أو تدمير البنية العسكرية لليمن بل على العكس، ازدادت الأخيرة فعالية وتمددًا منذ إعلانها دخول ساحة الصراع البحري بعد العدوان على غزة، حيث تمكنت من فرض معادلة ردع أجبرت السفن الأميركية والبريطانية والإسرائيلية على مغادرة الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح التقرير أن ما يُقلق البنتاغون ليس فقط امتلاك الحركة لصواريخ مثل “قاهر-1” و”بركان-1″، بل ما يؤكده اليمنيون عن تطويرهم صواريخ مجنحة وأنظمة ساحلية متطورة محليًا، إلى جانب صواريخ متوسطة وبعيدة المدى بعضها مستند إلى نماذج سوفييتية قديمة.
كما بيّنت الصحيفة الروسية إعجابها بقدرة اليمنيين على إخفاء مواقع التصنيع والنقل، معتبرة أن الغموض المعلوماتي المحيط ببرنامجهم التسليحي يعطّل فعالية البنتاغون ويقوّض جهوده الاستخباراتية.
تحوّل استراتيجي وليس تسليحيًا فقط وأبرزت الصحيفة أن ما يزيد قلق واشنطن هو التحول المنهجي الذي شهدته حركة أنصار الله، من فصيل مسلّح إلى جيش شبه نظامي، يمتلك وحدات متخصصة، وقوات صاروخية، وبرية، ووحدات استطلاع إلكتروني، فضلًا عن تطوير طائرات بدون طيار متقدمة قد تفرض تغييرات مستقبلية في قواعد الاشتباك الإقليمي. النتيجة: خصم غامض ومقلق تختتم الصحيفة الروسية تقريرها بالتأكيد أن أنصار الله لا يُرعبون واشنطن بسبب ما يمتلكونه، بل بسبب ما لا يُعرف عنهم، مشيرة إلى أن هذا “الفراغ المعلوماتي” يمثل فشلًا استخباراتيًا وعسكريًا خطيرًا، يجعل من الحركة اليمنية خصمًا لا يمكن الاستهانة به أو توقع ردوده بدقة، خصوصًا في ظل نجاحها في فرض خطوط حمراء جديدة في البحر الأحمر، دون أن تتمكن واشنطن من ردعها حتى الآن.