استعراض تحديات ومستقبل "الموارد المائية في جبال ظفار" بندوة تخصصية.. غدًا
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الرؤية- حمود الهنائي
تُنظم المُديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار بالتعاون مع الجمعية العُمانية للمياه ندوةً حول "الموارد المائية في جبال ظفار.. ثروة طبيعية ومقومات الحياة"؛ وذلك غدًا الأربعاء وبعد غد الخميس، تحت رعاية سعادة المهندس علي بن محمد بن زاهر العبري وكيل الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه، وتُقام الندوة في منتجع ميلينيوم صلالة.
وتهدف هذه الندوة إلى مناقشة جوانب عدة؛ منها: تسليط الضوء على الثروات الطبيعية الزراعية والحيوانية والمائية، وبيان أثر التنمية الإيجابي والسلبي في محافظة ظفار، والتعريف بالخطط الكفيلة والممكنة لتنمية واسغلال الثروة المائية بجبال ظفار و تعظيم العوائد الاقتصادية لتلك الثروات مع الحفاظ على الثوابت البيئية وتقييم البيئي وأثر التغيرات المناخية على الموارد المائية في مناطق السهل والجبل والنجد "الصحراء"، وتبادل الأفكار والخبرات وتجارب بعض الدول الإقليمية والعالمية في مجال تنمية الثروات الطبيعية.
ومن المُقرر أن تشهد الندوة، استعراض العديد من الأوراق العلمية والبحوث التطبيقية ذات الصلة بعمليات تنمية وإدارة الموارد المائية والأنظمة الإيكولوجية والاستدامة البيئية، وتتمتل في محاور أهمها الوضع المائي بسهول صلالة ومنطقة النجد في ظل التغييرات المناخية كالجفاف وتدهور جودة المياه وتداخل مياه البحر بالأجزاء الساحلية، واستخدام النماذج العددية "الرياضية" لتقييم حجم الخزان الجوفي وفهم حركة المياه الجوفية، والجهود الحكومية للحفاظ على الثروات البيئية والحيوانية وتنمية الغطاء النباتي وطرق مجابهة ظاهرة التصحر، والنمط المعماري في الشريط الساحلي وأثر مشاريع التنمية العمرانية الاستثمارية، والكهوف والعيون المائية والعيون البحرية في جبال ظفار، وتنمية وتعزيز الثروة المائية من خلال حصاد مياه الضباب أثناء موسم الخريف، والاستفادة من الموارد المائية غير التقليدية "مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًا" في الزراعة، والحياة الفطرية والمفردات البيئية واالنباتية في الجبال وأثر الأنشطة السياحية وتغير المناخ عليها.
وتتضمن الندوة تنظيم عدة برامج ومحاضرات وتقديم عروض مرئية في مختلف الموضوعات ذات الصلة بقطاع المياه والبيئة.
ويشارك في الندوة متحدثون رئيسيون؛ هم: الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي، والدكتور محمود بن محمد المعمري من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والدكتور إبراهيم بن صالح المعتاز أستاذ بجامعة الملك سعود، والحميدي الحميدي من هيئة تنظيم الخدمات العامة، والدكتور سيف بن علي الخميسي مدير مركز بحوث النخيل والإنتاج النباتي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والدكتور محمد رضا أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس.
وعلى مستوى الجهات والهيئات، تشارك في الندوة كل من: بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وهيئة البيئة، ونماء لخدات المياه، ونماء لخدات ظفار، وجامعة السطان قابوس والجامعات والكليات الخاصة، والمديرية العامة للأرصاد الجوية، والجمعية العُمانية للمياه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. تاريخ حافل في دعم لبنان ومستقبل واعد لعلاقات البلدين
أبوظبي: وام
تمثل زيارة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة للدولة اليوم، محطة مهمة نحو تعزيز مسار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي أكدت فيها الإمارات على وقوفها الدائم مع وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، ودعم جهود الاستقرار والتنمية فيه.
وحرصت دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية انطلاقاً من التزامها التاريخي بمساعدة الشعب اللبناني وتقديم كافة أشكال الدعم له في مختلف المجالات.
مواقف إماراتية مشرفةوحفل تاريخ العلاقات بين البلدين بمواقف إماراتية مشرفة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي وجه في العام 1974 بتمويل مشروع الليطاني في لبنان بمبلغ 150 مليون دولار، فيما شهدت مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية مبادرات هدفت إلى ترسيخ السلم الأهلي في لبنان الشقيق، وإعادة إعماره، ودعم أسس استقراره وازدهاره مولت خلالها الإمارات العديد من مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من المجالات.
وفي أعقاب تحرير جنوب لبنان عام 2000، جددت الإمارات التزامها بمساعدة الشعب اللبناني في مسيرة البناء والتعمير، وأعلنت في 25 أكتوبر 2001، عن تنفيذ مشروع التضامن الإماراتي، لإزالة الألغام في جنوب لبنان، بتكلفة قدرها 50 مليون دولار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية.
دعم الخزينة اللبنانيةولمواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي شهدها لبنان، منذ مطلع الألفية الثالثة، اكتتبت الإمارات في يناير2003 في سندات خزينة بقيمة 300 مليون دولار، لدعم الخزينة اللبنانية تنفيذا لمقررات مؤتمر «باريس-2»، ووقعت اتفاقية خاصة بذلك.
وكانت الإمارات في عام 2006 من أولى الدول الداعمة للبنان، بهدف الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، وذلك مع إطلاقها في سبتمبر من العام ذاته «المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان»، الذي لم يوفر جهدا أو مبادرة لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب على لبنان آنذاك.
مساعدات إنسانية عاجلةوسيرت الإمارات في إطار المشروع نفسه جسراً جوياً وخطاً ملاحياً وآخر برياً لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، التي شملت المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية، إضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات وموانئ الصيادين، التي دمرتها الحرب، إلى جانب إطلاق مبادرة إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب اللبناني.
دعم الأطقم الطبيةوخلال أزمة كوفيد، قدمت الإمارات مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، شملت 12 طناً من أجهزة الفحص والمستلزمات الطبية لدعم الأطقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الصحية، وبادرت بإنشاء «مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي - اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا» كمستشفى ميداني متخصص للتعامل مع المصابين.
وواصلت الإمارات الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني خلال أزمة «مرفأ بيروت» حيث سارعت إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين.
«الإمارات معك يا لبنان»وفي أكتوبر من العام 2024 أطلقت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» حملة «الإمارات معك يا لبنان» شارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة لدعم الأشقاء اللبنانيين، ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة التحديات التي شهدها لبنان حينها.