الثورة نت|

اختتم اليوم في العاصمة صنعاء المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي نظمته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم على مدى ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين والعلماء من داخل اليمن وخارجه.

وفي الاختتام عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن الشكر لكل العلماء والأكاديميين والباحثين ورؤساء الجامعات المشاركين في هذا المؤتمر الذي يمثل ملتقى فكري وعلمي لاستلهام ما يعزز وحدة الأمة وتنسيق مصيرها وانطلاقتها في جهادها من خلال العودة إلى المنهج النبوي.

وقال “إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو قدوة للناس جميعا بما يحمله من تاريخ مشرف، وبما جاء به من رسالة عظيمة لنكون عمليين باستمرار، وألا نتأخر أو نتوقف رغم الأحداث والمؤامرات التي تواجه الأمة”.

ولفت محمد علي الحوثي إلى أن جريمة اغتيال شهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هي رسالة إلى الزعماء العرب، الذين وصلوا إلى مرحلة الذلة والهوان في تبعيتهم للأعداء.

وأوضح أن تهديد قادة الصهاينة بالوصول إلى أي مكان فيه تهديد للكيان المؤقت، لا يمكن أن تؤثر في المجاهدين في سبيل الله الذين يعرفون من يواجهون ولماذا يواجهون، ولا يخافون على الإطلاق.

وأكد عضو السياسي الأعلى أن هذه التهديدات إنما يوجهها العدو للخانعين المنبطحين الذين أصبحت كل أهدافهم ورؤاهم وتخطيطهم يسير في نفس الفلك.

وأضاف “نقول للنتن ومليشياته الارهابية إن كنت تهدد المجاهدين فهم لا يأبهون لتهديداتك، وإن كنت توجه تهديداتك للخانعين فلست بحاجة إلى تلك التهديدات لأنهم قد وصولوا إلى ما هو أخطر مما تريده إسرائيل منهم”.

وتابع قائلا “نحن بإذن الله ومن خلال ما تحدث به السيد القائد مستمرون في مساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان ولا نخشى أحدا إلا الله تعالى”.

وتطرق محمد علي الحوثي إلى مواقف السيد الشهيد حسن نصر الله الذي خرج في اليوم الثاني للعدوان على اليمن ليساند ويتضامن ويعلن موقفه المشرف ضد هذا العدوان، وما تعرض له من هجمة شرسة نتيجة تبنيه لهذا الموقف.

وأوضح أن شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله كان يعلم بأنه مهدد ومستهدف ومع ذلك لم يخف أو يتراجع لأنه يسير على طريق القدس، وأراد أن يوصل رسالة للآخرين بأن يواصلوا السير على نفس الخط.. مشيرا إلى حاجة الأمة للعودة إلى تاريخها المشرق لتدرك أهمية مواجهة الظالمين والكافرين مهما كانت التضحيات.

وخاطب الأخوة في حزب الله “كما كان بيان نعيكم بالمباركة في استشهاد السيد حسن نصر الله، نقول لكم عظم الله لنا ولكم الأجر في استشهاده، أما هو فقد فاز، وفقدنا بذلك رجلا راشدا يعلم ماذا يفعل وماذا يريد الصهاينة”.

وأكد أن السيد حسن نصر الله لم يتأخر يوما من الأيام عن إسناد غزة أو يتوقف عن مواجهة الصهاينة المجرمين حتى استشهد في سبيل الله.. لافتا إلى أن ميزة هؤلاء القادة أنهم لا يستشهدون إلا وقد استطاعوا بناء قادة أكفاء لمواصلة السير على نفس النهج.

وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة استمرار الخط الجهادي كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. مؤكدا أن هذه الدماء ستكون وقودا للنصر على الأعداء.

وأضاف ” نقول للعدو بأن رهانك خائب وخاسر وكل تهديداتك لا نعيرها أي اهتمام، كما أن التهديدات التي تريد أن توصلها لأبناء الجهاد والمقاومة هي تهديدات جوفاء، لأن غاية ما تصل إليه هي الحياة بالنسبة لهم”.

من جانبه تطرق رئيس المؤتمر الدكتور عبد العزيز الشعيبي إلى آلية تحكيم الأبحاث واختيار الأبحاث العشرة الفائزة من إجمالي الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر.

وتوجه بالشكر لكل اللجان التي عملت في المؤتمر وعلى رأسها اللجنة الإشرافية وكذلك اللجان العلمية والتنظيمية والإعلامية والسكرتارية.

كما توجه بالشكر لجامعة صنعاء التي كانت رافدة للمؤتمر بنحو 38 بحثا تليها جامعة 21 سبتمبر بـ 18 بحثا وجامعة ذمار بـ 13 بحثا وجامعة الحديدة بعشرة أبحاث وجامعة البيضاء بسبعة أبحاث، بالإضافة إلى بقية الجامعات ومختلف الجهات.

ولفت رئيس المؤتمر إلى أن هذه الأبحاث سيتم الاسترشاد بها لوضع الخطط المستقبلية لتستفيد منها مختلف الوزارات والمؤسسات في عملها.

وفي ختام المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين ورؤساء الجامعات والباحثين تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل عشرة أبحاث علمية حول محاور المؤتمر السبعة وتكريمهم، إلى جانب تكريم رؤساء الجامعات واللجان الإعلامية والإشرافية والتنظيمية والسكرتارية للمؤتمر.

حيث فاز الباحث حسين المهدي بجائزة أفضل بحث علمي في المحور السياسي والإداري، وحميد القادري في المحور التربوي، ومحمد الشرفي في المحور الأمني والعسكري، ومحمد العبيدي من العراق في المحور الإعلامي، وإبراهيم المسوري في المحور المهني والحرفي، وكل من سليمان منغاني من جمهورية مالي، وعلي الخالد، وسليم شرف الدين والدكتور عرفات الرميمة في المحور الثقافي والاجتماعي، ويحيى الجوري في المحور الاقتصادي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم صنعاء السید حسن نصر الله فی المحور

إقرأ أيضاً:

علماء وباحثون مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم لـ”الثورة”:شخصية رسول الله تستدعي إجراء الدراسات والتحليلات المستفيضة في كافة مجالات حياته

العلامة الوشلي:الفعالية ستحقق الكثير من الانجازات في مجال تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الرسول الأعظم. العلامة المعقري:المؤتمر الدولي الثاني فاتحة خير لتصحيح سيرة النبي التي دخل عليها بعض الأمور التي لا تليق بعظمته العلامة الجلال:لا يمكن للأمة ان تعتز إلا إذا عادت إلى النبي وإلى أخلاقه وجهاده وشدته ورحمته الدكتور الخزان:ناقشت بحوث المؤتمر مختلف الجوانب للرسول الأعظم التربوية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الأستاذ الرميمة: في دراستي قدمت الصورة الحقيقية للرسول التي رسمها القرآن الكريم ومن خلال فهم قرناء القرآن له

المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم، خطوة مهمة لارتباط الأمة بالقرآن العظيم والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والذي ساعد ويساعد في تغيير معادلة مواجهة الأعداء ناهيك عن أهميته في ترسيخ الولاء للرسول وحماية الأمة من الانحراف، خاصة مع بروز تحديات تقودها الصهيونية العالمية عبر أذرعها أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهما، ولذلك كان من الضروري إقامة المؤتمر وإجراء الأبحاث والدراسات المستفيضة عن شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وغيرها في شخصيته النموذجية.

«الثورة» واكبت المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي أقيم في صنعاء والتقت عدداً من العلماء والأكاديميين وخرجت بالحصيلة التالية:

الثورة / احمد السعيدي

في البداية التقينا القاضي عبد الرحمن الوشلي-نائب مفتي الجمهورية السابق والذي تحدث عن هذا المؤتمر قائلاً:

“الفعالية كانت عظيمة وهدفها سامٍ وستحقق الكثير والكثير من الانجازات في مجال تصحيح المفاهيم المغلوطة التي توارثها الأجيال المتعاقبة نتيجة المعتقدات الباطلة التي تحرف سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتشوه شخصيته العظيمة من خلال الروايات الكاذبة والأحاديث المدسوسة مع أن المعرفة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو من خلال القرآن الكريم، لأنه كان قرآناً يمشي على الأرض”

سبيل النجاة

بدوره تحدث العلامة محمد المعقري-عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن ووكيل محافظة عمران عن هذه المناسبة التي تخص المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه:

“لا يسعنا في هذه الدقائق إلا أن نحيط بالخير والبركة والرحمة التي جاء بها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، فقد قال الله سبحانه وتعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، لا حياة لهذه الأمة ولا نجاة ولا فوز ولا سعادة إلا بالعودة إلى رحمة الله عز وجل وأن تتمسك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعوته وآدابه وأخلاقه وسلوكه وجهاده ونكون كما وصف النبي المصطفى ” المؤمنون تكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده، من أحدث حدثًا فعلى نفسه، ومن أحدث حدثًا، أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين” ولذلك لابد أن نتحد كما قال الله سبحانه وتعالى ” اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” وكما دعانا ووجهنا به الرسول صلوات عليه وعلى آله بقوله” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، هذه المناسبة توقظنا من غفلتنا وابتعادنا وتأخذ بأيدينا إلى أن نعود إلى حضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعاليمه وأن نقف مع إخواننا في غزة وفي لبنان وفي كل مكان لننصرهم كما قال الله سبحانه وتعالى ” إِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ “،هذه المناسبة ثمرة عظيمة فكم نحن بحاجة ان نعود إليها لنقرأ سيرة الرسول الأعظم صلوات عليه وعلى آله وما هذا المؤتمر الدولي الثاني إلا فاتحة خير أن شاء الله في تصحيح سيرة النبي وأخلاقه لأن هذه السيرة دخل عليها بعض الأمور التي لا تليق بعظمة رسول الله وشخصية رسول الله وبهذه التنقية نهدف إلى السيرة الصحيحة التي تجمعنا على ملة واحدة وعلى طريقة واحدة ودين واحد ورب واحد وكتاب واحد وهي مبشرة بخير إن شاء الله والنصر قادم ونسأل الله تعالى أن يوفق أمة محمد إلى ما يحبه الله ويرضاه”

شخصية عظيمة

أما العلامة إبراهيم عبد الله الجلال -عضو رابطة علماء اليمن فقد عبّر عن شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالقول:

“الرسول صلى الله عليه وعلى آله شخصية اختارها الله واصطفاها لتنقذ الأمة من الضلال والظلام إلى الهدى والنور، شخصية الرسول الأعظم أخبرنا الله عنها بقوله تعالى ” لَّقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَة لِّمَن كَانَ يَرجُواْ ٱللَّهَ وَٱليَومَ ٱلأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرا ” ولا يمكن لأمة ان تعتز إلا إذا عادت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى وأخلاقه وجهاده وشدته ورحمته لأنه بالرجوع إليه نهتدي ونستبصر ونفهم ونتعلم، والرجوع إليه بصيرة لنا وعون وثقة بربنا لأن الله سبحانه وتعالى جعل هذا النبي صلةً إليه جل جلاله ليعلمنا ويربينا ويزكينا كما قال عز من قائل” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ” وما نرى اليوم من ضعف الأمة وهوانها وذلها وانبطاحها حتى أصبحت أمة هزيلة إلا نتيجة ابتعادها عن الله وعن رسول الله وكتاب الله وهذا جزاؤها ولكن لا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة، والله سبحانه وتعالى قد جعل وهيأ للأمة محور المقاومة الذي إن شاء الله وبفضلهم وجهودهم وجهادهم سينتصر الحق والإسلام وسيخذل الباطل بإذن الله وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، أما المطبعون فهم منبطحون وأذلاء وجبناء فلا قلق منهم، بل هم أضعف وأوهن من بيت العنكبوت كما قال الله تعالى ” مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ* نقول لهم انظروا أيها المطبعين إسرائيل قد غرقت في فلسطين فبعد عام كامل تنفذ كل قواها وافتضحت وخسرت الخسارة الكبيرة والآن تتوجه إلى لبنان التي ليست كفلسطين مقارنة بالعدد والعدة ولكن هذا يريكم بمن تتوكلون عليهم وتألهونهم من دون الله فقد فضحهم الله أمامكم أفلا ترجعون أفلا تستحون وتعتقلون وترجعوا إلى الإسلام الصحيح العزيز الإسلام المحمدي الذي رسمه الله لنا في كتابه ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله في سلوكه وأخلاقه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المجاهدين”

الخروج من القهر والإذلال

من جانبه تحدث الأستاذ أحمد الخزان مدير دار رعاية الأيتام وباحث ديني وثقافي:

“ينعقد هذا المؤتمر الدولي الثاني في ظروف أمسّ ما تكون الأمة بحاجة إليه فقد تعرضت الأمة إلى إذلال وإلى قهر نتيجة بعدها عن الرسول وعن الرسالة، شخصية الرسول صلى الله عليه وعلى آله أحوج ما تكون بحاجتها الإنسانية بأكملها، اليوم الإنسانية تتخبط مسلمها وكافرها فحتى العالم الغربي يحول نفسه إلى كلاب ويغرق في الخمور والمخدرات، والعالم الإسلامي اليوم بعيد عن الرسول صلوات الله عليه وعن الرسالة وهذا الابتعاد هو الذي أوقعها في هذا القهر والإذلال ولذلك نحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى العودة الصادقة إلى الرسول المصطفى خاتم النبيين وإلى رسالته والتي في مشروعها الرحمة للبشرية وفقاً لقول الله تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” ومن اجل ذلك قُدمت هذه البحوث المتنوعة وقد رأينا في هذا المؤتمر الدولي للرسول الأعظم أنها ناقشت مختلف شؤون الحياة سواء الجانب التربوي والتعليمي أو الثقافي والفكري أو الاقتصادي والسياسي والعسكري والاجتماعي والدولي ولذا ينبغي أن نحيي ذكر الرسول صلوات عليه وعلى آله بهذه البحوث حتى نعرف رسول الله لأن الأمة جُهلت في رسول الله، وحتى يعرف العالم أجمع قدر هذا الرسول السراج المنير والمنقذ للبشرية فينبغي الاهتمام بهذه البحوث ونشرها والاستفادة منها إعلامياً وثقافياً وفكرياً وأن لا تكون حبيسة المؤتمر الدولي فقط وإنما يُستفاد منها في الجامعات والمعاهد ومراكز الدراسات حتى تصل ثمرتها إلى المدرسة والمسجد والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يستفيد المجتمع، اليوم الأمة تجهل جوانب السيرة النبوية المختلفة وهذا المؤتمر يسهم إسهاماً عظيماً ومباشراً في عودة الأمة لرسولها في كل المجالات حتى تستفيد الأمة في هذا الوقت الحساس الذي يتكالب فيه الكفر على المسلمين ونرى أن المسلم لا يستطيع أن يحرك ساكناً لأنه مفتقد الانتماء لله ولرسوله وكتابه وأوليائه”

تحريف سيرته

الدكتور عرفات الرميمة – باحث وخبير استراتيجي قدم دراسة تحليلية في المؤتمر بعنوان “السيرة النبوية بين الحقيقة والتحريف ” ولخصه بالقول:

“تهدف الدراسة التي قدمتها في المؤتمر إلى كشف التحريف الذي طال سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وفي كتب السيٌر والأحاديث النبوية، ومعرفة البدايات التي تم فيها الانحراف عن المنهج النبوي القرآني والنتائج التي ترتبت عليه في الواقع وفضح الصورة المزيفة التي رسمتها كتب السيٌر والأحاديث للرسول الأعظم من خلال تقديم بعض النماذج منها في تلك الكتب، ومعرفة الأثر الذي أحدثه ذلك التحريف في واقع المسلمين اليوم، وتقديم الصورة الحقيقة للرسول الأعظم التي رسمها القرآن الكريم ومن خلال فهم قرناء القرآن له، وتوصلنا من خلال البحث لعدة نتائج من أهمها أن بداية الانحراف عن منهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمت بعد إقصاء القرآن وقرناء القرآن ولا سيما بعد الانقلاب الأموي على الأمام علي عليه السلام فإقصاء أحدهما يعني إقصاء الآخر والعكس بالعكس، وأوصينا من خلال البحث ضرورة إعادة كتابة السيرة النبوية على ضوء القرآن الكريم ومن خلال، فهم قرناء القرآن له وتنزيل النص القرآني على أحداث ووقائع السيرة بهدف إلغاء حالة الفصام بين كتب السيرة والقرآن الكريم”

“أفلا تتفكرون”

بدوره تحدث الدكتور عبد الله أحمد القليصي – أكاديمي بجامعة الحديدة عن دراسته المقدمة في المؤتمر قائلاً:

” عنوان دراستي ( أثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي على ضوء قوله تعالى ” أفلا تتفكرون” ) وتم إبراز أثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي ومواجهة الجاهلية الأولى ومعوقات التفكير العلمي، وتبيٌن أهمية التأهيل العلمي للأمة لمواجهة الجاهلية المعاصرة، ومظاهرها المختلفة، واستخدمت في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وقد حوت الدراسة مكانة التفكير في الإسلام، وفضل العلم، وأثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي في جانبين هما: مواجهة الجاهلية الأولى ومواجهة جاهلية العصر “الجاهلية الأخرى” وأهمية التأهيل العلمي للأمة في المجال الفكري والثقافي، وتوجيه الأمة نحو الثقافة القرآنية في معركة الوعي ومواجهة الحرب الناعمة والتضليل الإعلامي”

تصوير / فؤاد الحرازي

مقالات مشابهة

  • اختتام أعمال المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم بالعاصمة صنعاء
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يؤكد أهمية بلورة مخرجاته البحثية على الواقع العملي
  • علماء وباحثون مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم لـ”الثورة”:شخصية رسول الله تستدعي إجراء الدراسات والتحليلات المستفيضة في كافة مجالات حياته
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يواصل جلساته بالعاصمة صنعاء
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يناقش 23 بحثا في ست جلسات علمية
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم بصنعاء
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يناقش 18 بحثا علميا
  • في يومه الأول.. المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يناقش 18 بحثا علميا
  • بمشاركة واسعة من داخل اليمن وخارجه.. انطلاق أعمال المؤتمر الثاني للرسول الأعظم بالعاصمة صنعاء