تستضيف اللجنة العمانية للشطرنج بالتعاون مع نادي صلالة بطولة الأندية العربية للشطرنج التي ستقام في محافظة ظفار خلال الفترة من 3 - 10 أكتوبر الجاري، ويتوقع أن تشهد مشاركة 10 أندية يمثلون 8 دول عربية بإجمالي 50 لاعبا، وتأتي استضافة البطولة تتويجا للخطط والبرامج المعتمدة من قبل اللجنة العُمانية للشطرنج روزنامة هذا العام، حيث جاء فوز ملف سلطنة عُمان خلال اجتماعات الاتحاد العربي للشطرنج، والتي أقيمت مؤخرا بعد تقديم طلب الاستضافة التي قدمته اللجنة العُمانية للشطرنج على اللجان الفنية المختصة، وفي الفترة الماضية تم الانتهاء من تحديد إقامة الوفود واللاعبين والإجراءات اللوجستية الأخرى وكذلك المتطلبات والاشتراطات الواجب توفرها في مثل هذه البطولات.

وحول البطولة قال أحمد بن درويش البلوشي رئيس اللجنة العُمانية للشطرنج: تأتي إقامة البطولة في ظل البنية التحتية المتكاملة والنموذجية لمثل هذه الاستضافات، من خلال الفعاليات الرياضية المتنوعة التي استضافتها اللجنة مؤخرا أبرزها بطولة آسيا للشطرنج للهواة وبطولة العالم للهواة والتي رسخت بكل قوة وثقة اسمها على الخارطة الرياضية والسياحية العالمية، بالإضافة إلى المقومات الثقافية والسياحية التي تحظى بها سلطنة عُمان.

وأكد البلوشي على أن طلب استضافة بطولة الأندية العربية للشطرنج في سلطنة عُمان يمثل نقلة مميزة على المستوى رياضة الشطرنج، وهي المرة الأولى التي يتم استضافة إحدى البطولات العربية في السلطنة، والتي لا تقل أهمية ومتابعة واهتماما عن بقية الأحداث الرياضية العالمية.

وأشار رئيس اللجنة العمانية للشطرنج إلى أن اللجنة تهدف من استضافة البطولة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة أساسية للمشاركة في الأحداث الرياضية الدولية ودعم وتمكين اللاعبين من مختلف الفئات العمرية من المشاركة في مثل هذه التظاهرة الرياضية مما يعزز ثقتهم بأنفسهم كلاعبين ورياضيين وحكام ومنظمين على مستوى دولي.

إضافة مجيدة

وأضاف البلوشي: يعتبر تنظيم بطولة الأندية العربية للشطرنج إضافة مجيدة لمسيرة المنجزات الوطنية، حيث يتابع العديد من المهتمين حول العالم فعاليات البطولة من خلال التغطية التلفزيونية والصحفية والمواقع والحسابات الرياضية المتخصصة، مما يعزز من مكانة سلطنة عُمان الاستثنائي قاريا، والترويج للمعالم السياحية والنهضة العمرانية التي حققتها سلطنة عُمان كما تأتي هذه الاستضافة في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم مثل هذه البطولات وبدعم مباشر من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك متابعة حثيثة لكافة جوانب الاستضافة من قبل صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، للوقوف على كافة الجوانب التنظيمية والتجهيزات.

خبرات تراكمية

من جانبه قال الشيخ علي بن عوض الرعود فاضل رئيس نادي صلالة: تأتي استضافة النادي لبطولة الأندية العربية للشطرنج ٢٠٢٤م ضمن خطة وبرامج النادي لهذا الموسم الرياضي لتحقيق العديد من المكاسب وأهمها مواكبة الحراك المجيد من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في استقطاب الأحداث الرياضية المتنوعة واستضافتها في سلطنة عُمان تماشيا مع "رؤية عمان ٢٠٤٠" واستراتيجية الرياضة العمانية، بالإضافة إلى أبرز المقومات السياحية والطبيعية التي تتمتع بها سلطنة عُمان عامة ومحافظة ظفار خاصة في موسم الصرب.

وأضاف: مثل هذه الاستضافات تعكس الصورة الحضارية لكافة المجالات وخاصة المجال الرياضي الذي يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.

وأشار رئيس نادي صلالة إلى أن سلطنة عُمان تمتلك خبرة واسعة في مجال استضافة الأحداث الرياضية، وذلك من خلال الإشادة العالمية والإقليمية بالأحداث التي تم استضافتها خلال الفترة الماضية وخاصة بطولة العالم لهواة الشطرنج بمشاركة قرابة ٤٥٠ لاعبا من ٦٤ دولة، مؤكدا على أن هذه البطولة هي الأولى التي يتم استضافتها على المستوى العربي في لعبة الشطرنج ومن المتوقع مشاركة قرابة الـ٥٠ مشاركا من ٨ دول عربية.

وتابع حديثه بالقول: قام النادي بالشراكة مع اللجنة العمانية للشطرنج منذ الحصول على حق الاستضافة بتشكيل فرق عمل متخصصة في المجال التنظيمي والإداري، وذلك لضمان تحقيق الأهداف من استضافة هذه البطولة، وذلك من خلال التواصل مع كافة الجهات الحكومية والخاصة بالمحافظة ونقدم الشكر لصاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار على دعمه لكافة الفعاليات والمناشط في محافظة ظفار وكذلك للمسؤولين في بلدية ظفار على دورهم الكبير والملموس في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب الأحداث الریاضیة السمو السید مثل هذه من خلال

إقرأ أيضاً:

بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ئأكدت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة في اجتماعها برئاسة اللواء فارس خلف المزروعي تحقيق نسب إنجاز عالية في المرحلة الثانية من المشروع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في فترة قياسية.
وأشادت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات بالمنصة الإلكترونية الخاصة بالموسوعة، لما تمثّله من أهمية بالغة للباحثين والخبراء، ولدورها في تعزيز التفاعل بينهم، وتيسير توثيق مراحل أبحاثهم العلمية، فضلاً عن مساهمتها في أتمتة مختلف مراحل المشروع وتوثيقها بصورة رقمية متكاملة.
استهل المزروعي، رئيس اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع بكلمة أشاد فيها بجهود فريق العمل في الموسوعة، وبما تم إنجازه في المرحلتين الأولى والثانية، مؤكداً أن هذا المشروع الذي يُسلّط الضوء على المنجز الحضاري لدولة الإمارات يحمل أهمية كبيرة في ترسيخ الهوية الوطنية، إذ يسهم في إثراء معارف الأجيال الناشئة بتاريخ الإمارات وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وهو ما يعزّز في نفوسهم مشاعر الانتماء والفخر بالوطن.
وأبدى المزروعي تفاؤله بأن تكون هذه الموسوعة عملاً وطنياً نموذجياً، وإنجازاً حضارياً رائداً، يرصد امتداد تاريخ دولة الإمارات في أعماق الماضي بعيون الباحثين ومعارفهم، فيُوثّق عطاء الأجداد، ويُبرز إنجازات الآباء المؤسسين الذين قادوا مسيرة النماء والتقدّم، كما يُدوّن جهود القيادة الرشيدة التي واصلت المسيرة على ذات النهج، وحقّقت إنجازات عظيمة تعكس طموح الوطن ومكانته.
وقد دخل مشروع الموسوعة بنجاح مرحلته الثانية "مرحلة الاستكتاب"، مستقطباً ما يقارب 100 باحث، يشاركون في إعداد نحو 200 بحث علمي يُثري الذاكرة الوطنية، ويُبرز المنجز الحضاري لدولة الإمارات. وتشمل هذه المرحلة كتابة البحوث، ومراجعتها من قِبل علميين خبراء مختصين، إضافة إلى مرحلة التحكيم السري، وذلك وفق منهج علمي دقيق في الكتابة الموسوعية، وآليات معتمدة تضمن الالتزام بأعلى المعايير الأكاديمية في جودة البحث، ورصانة المراجع، ودقة التوثيق.
وقد استعرضت اللجنة العليا في اجتماعها الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية مستجدات المشروع، ونسب إنجاز الأبحاث في الحقب الزمنية والأجزاء المُحدِّدة للموسوعة وهي: 
الوعاء الجغرافي، التاريخ القديم، التاريخ الإسلامي، المنطقة ما بين القرن الـسادس عشر وحتى القرن التاسع عشر، والقرن الـعشرين بمرحلتيه الثلاث (قبل الاتحاد – وتحت ظل الاتحاد) بكل ما شهدته الدولة فيهما من تطورات في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والخدمات الصحية، والقوات المسلحة، والنظام القضائي، والإعلامي، وتطوير المواصلات والاتصالات، إلى جانب التاريخ الاجتماعي، والتاريخ الثقافي والتراثي.
وعن مسار مشروع الموسوعة، قال  الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، نائب رئيس اللجنة العليا:" إن المنجز الحضاري والإرث التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ستوثّقه الموسوعة، يُعد ذا أهمية كبرى لكل الساعين للحصول على معلومات دقيقة وموثّقة عن ماضي الدولة، والأحداث التي شهدتها، والحضارات التي تعاقبت على أرضها."
وأضاف : "نطمح إلى أن نضع بين أيدي الباحثين مرجعاً تاريخياً رسمياً يروي بمصداقية وموضوعية فصول التاريخ العريق لأرض الإمارات، أرض التسامح والسلام والأمل، التي تمتد جذورها الحضارية آلاف السنين. وسيُشكّل هذا العمل إنجازاً علمياً وطنياً، يجعل من الموسوعة المرجع الأول لجميع المهتمين بتاريخ الإمارات، كما يسهم في إثراء معارف الأجيال القادمة بمسيرة الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض الطيبة، وصولاً إلى حاضرها الزاهر."
وقد قسّم فريق عمل مشروع الموسوعة "مرحلة الاستكتاب" إلى عدد من المراحل التفصيلية، بدأت بـ اختيار الباحثين وتكليفهم بالموضوعات، ثم جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع المعتمدة، وتمحيصها بدقّة للتحقق من صحتها وموثوقيتها، وذلك بالاحتكام إلى المعايير المنهجية المعتمدة، التي وُضعت بين أيدي الباحثين ضمن دليل علمي أعدّته اللجنة العلمية للموسوعة. وعقب ذلك، انطلقت مرحلة كتابة البحوث، التي أُنجزت تحت إشراف نخبة من الخبراء العلميين الذين يقومون بمراجعة دقيقة لما يُقدَّم من محتوى. وفي حال استوفت البحوث شروط التدقيق والمراجعة، تُرفع إلى المستشار العلمي للموسوعة، الذي يتولى مراجعتها وتنقيحها من جديد، قبل أن تُحال إلى مرحلة التحكيم السري، وفقاً لأعلى المعايير العلمية المعمول بها. وبعد اجتياز هذه المراحل، تُعرض الأبحاث على لجنة الاعتماد العلمي لإقرارها رسمياً، تمهيداً لاعتمادها ضمن محتوى الموسوعة.
وتجدر الإشارة إلى الدور المحوري الذي تؤديه المنصة الإلكترونية الخاصة بموسوعة تاريخ الإمارات، والتي تمثل أحد أبرز الابتكارات المصاحبة للمشروع، إذ ساهمت في تعزيز التفاعل بين الباحثين، وتوثيق خطوات العمل البحثي بصورة إلكترونية دقيقة.
وقد حرص فريق العمل منذ انطلاق المشروع على أتمتة مختلف مراحله، بحيث تكون المنصة نقطة ارتكاز لجميع العمليات العلمية والإدارية المرتبطة بالموسوعة. وقد أُنشئت هذه المنصة بالتزامن مع بدء المشروع، وتمكّن الباحثون خلالها، في مرحلتها الأولى، من حصر ما يقارب 11 ألف عنوان بين مصادر ومراجع ووثائق ذات صلة، أُدرجت ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالموسوعة.
وفي المرحلة الثانية من المشروع، تواصل المنصة أداءها بوصفها الفضاء التفاعلي الأساسي، الذي تُدار من خلاله كافة مراحل العمل العلمي، بدءاً من تكليف الباحثين، ورفع المواد، والمراجعة، وصولاً إلى التحكيم العلمي والإجازة النهائية. وقد أصبحت المنصة اليوم بيئة ذكية عالية الكفاءة، تُسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، كما تتيح تراكماً معرفياً مستمراً، سيكون بعد الانتهاء من الموسوعة بمثابة قاعدة بيانات مرجعية شاملة، تحتوي على كل ما كُتب ووُثّق عن تاريخ الإمارات، متاحة للباحثين في مختلف أنحاء العالم، ومن مختلف التخصصات.
وفي سياق الاجتماع، اطلعت اللجنة العليا على نسب الإنجاز المحققة في مختلف أجزاء الموسوعة، وناقشت بعض التحديات والعقبات التي واجهت فرق العمل خلال مراحل التنفيذ، كما حددت السبل الكفيلة بتجاوزها، لضمان سير المشروع وفق الإطار الزمني المحدد، وتحقيق أهدافه بالشكل الأمثل

مقالات مشابهة

  • غداً الخميس.. انطلاق كأس آسيا تحت 17 عامًا في السعودية
  • بمشاركة "الأبيض".. انطلاق كأس آسيا للناشئين بالسعودية الخميس
  • الرابطة المحترفة تناقش أبرز القضايا الرياضية وتدعم الأندية الجزائرية في المسابقات الإفريقية
  • الخميس.. انطلاق كأس آسيا تحت 17 عامًا بمشاركة الأخضر
  • انطلاق نهائيات كأس آسيا تحت 17 عامًا الخميس القادم
  • بمدينتَي جدة والطائف وبمشاركة 16 منتخبًا.. انطلاق نهائيات كأس آسيا تحت 17 عامًا الخميس القادم
  • الروح الرياضية.. خالد الغندور يدعم الأندية المصرية في البطولات الأفريقية
  • بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات
  • ميدو يعلن تقديم شكوى من الزمالك وبيراميدز ضد رابطة الأندية في المحكمة الدولية الرياضية
  • الأولمبية والاتحادات الرياضية تشكر الرئيس السيسي على دعمه أبطال مصر