كاهن في صور في رسالة مؤثرة: لم يبقَ أحد ليقتل
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
- تحدث رئيس دير رهبان الفرنسيسكان للاتين في صورالأب توفيق بو مرعي، في رسالة مؤثرة، "بصوت مفعم بالألم والحسرة"، معبرا عن "معاناة أهل بلده الذي عانى من ويلات الحروب والدمار جراء العدوان الاسرائيلي، مستحضرا مشاهد مأسوية للناس الذين فقدوا أحبائهم، معبرا عن "صرخته الإنسانية في ظل الكراهية والعنف الذي يكتسح العالم".
وجاء في الرسالة :"أيتها القنبلة العزيزة، أرجوك، اتركينا في سلام.
أيها الصاروخ العزيز، لا تنفجر.
لا تطيعوا يد الكراهية.
أناشدكم لأن الآذان الأخرى قد صمت، والقلوب من المسؤولين قد تحجرت، والهمجية في التعاطي بين البشر قد حلت، فهلا سمعتوني أنتم.
يطلقون عليكم اسم القنابل الذكية،
كونوا أكثر ذكاء ممن يستخدمونكم.
لم يبق أحد ليقتل.
عائلات أبيدت.
سيلا، طفلة في السادسة من عمرها، لم يبق لها أحد: لا الأب، ولا الأم، ولا الأخت الصغيرة التي تبلغ من العمر سنة ونصف، ولا الجد، ولا الجدة، ولا العم مع عائلته. تركوها في هذا العالم القاسي.
هكذا انتهى يومنا بالأمس.
صاروخ دمر تسعة منازل في الحي الفقير في صور، على بعد 50 مترا من الدير.
سقطت الحجارة في الفناء حيث يوجد النازحون. الخوف، الصراخ، البكاء، والرعب اختلطوا بدماء الجرحى. وهكذا استقبلنا من تبقى من العائلة المذبوحة."
"كفى، كفى!
لكن إلى من أصرخ؟ إلى الرب؟ لا علاقة له بالكراهية، فهو خلق المحبة، لكن الإنسان رفضها لأخيه الإنسان.
ما هي خطيئتنا التي نستحق عليها عقابا بهذا الحجم؟ ربما خطيئتنا الوحيدة هي هذه الأرض المباركة من الرب والتي دنسها الإنسان.
ذنبنا أننا ولدنا في هذا البلد الذي يعاني منذ أكثر من 50 عاما، ويدفع ثمن الآخرين.
ماذا أقول للنازحين الذين يسألونني عن وجبة الإفطار الجيدة التي وعدهم بها عصام؟ تجمدت شفاهي وبقيت كلماتي فارغة. جاءت دمعة لتنقذني وتخبرهم أن عصام، صاحب القلب الكبير والكريم، قد راح".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المخرج حسين المنباوي ينعى محسن التوني بكلمات مؤثرة: «صاحب فضل وهفضل فاكرك»
رحل في الساعات الأولى من صباح اليوم، العميد السابق بالمعهد العالي للسينما محسن التوني، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة، وتم تشييع جثمانه من مسجد السيدة نفسية بعد صلاة ظهر اليوم بحضور عدد كبير من الفنانين في مقدمتهم الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية.
كواليس دعم محسن التوني لـ حسين المنباوي في مجال الإخراجوكشف المخرج حسين المنباوي عن كواليس أول يوم له في مجال الإخراج، والذي كاد أن يضيع مستقبله لولا دعم محسن التوني له، ومساندته وتعليمه كيفية العمل على أرض الواقع وداخل اللوكيشن.
وكتب «المبناوي» على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: «دكتور محسن التوني راجل جميل جدا جدا.. و مؤثر في حياتي حتى وهو مش واخد باله.. وأنا طالب في معهد السينما كنت بدور على شغل وحالتي ساعتها كانت صعبة.. كان نفسي انزل مساعد مخرج تحت التدريب علشان اتعلم.. و كنت حرفيا مبفهمش حاجه ولا عمري نزلت أوردر.. و المفاجئة انه جالي شغل مع مخرج كبير أ\ أحمد المهدي، و كان بالنسبة لي ده فرصة العمر لأنه من أهم مخرجين الإعلانات في مصر، و لكن رغم الفرحة الكبيرة.. إلا إنهم بلغوني إن مساعد المخرج الأول اللي انا كنت مكلمه أصلا و طالب منه اني انزل تدريب معاه مريض، واني أنا هكون المساعد الأول والوحيد مش تدريب».
وتابع قائلاً: «ساعتها احتست وحسيت ان الدنيا اسودت في وشي.. لقيت نفسي بفشل مع أول طلب وقدام الراجل الكبير.. روحت مكلم دكتور محسن الساعة ستة الصبح .. كان تقريبا لسه نايم.. و سألته ايه البانثر ده يا دكتور !! رد بهدوء و قالي بانثر يعني شاريوه يا حسين .. في المعهد بنقول عليه شاريوه بس في السوق اسمه البانثر.. اسأل في الأوردر عندك مين اسطي الكرين وقوله عايزين البانثر.. فهمت وقفلت معاه وروحت عملت كده.. و عدي الـ shot الأولاني على خير».
واختتم حديثه قائلاً : «ومن ساعتها بدأ شغل يجيلي كتير.. وما بطلتش شغل لحد النهارده.. يمكن دكتور محسن ماخدش باله من اليوم ده و ما كبرش الموضوع.. بس الموضوع عندي كبير جدا وفاكر اليوم ده كأنه امبارح.. الله يرحمك يا دكتور ويحسن إليك .. هفضل فاكرك بالخير على طول واتعلمنا منك الإنسانية والسينما مش سينما بس».
موعد ومكان عزاء محسن التونيومن المقرر أن يكون موعد ومكان عزاء محسن التوني يوم الاثنين المقبل، بعد صلاة المغرب، بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، بحضور عدد كبير من الفنانين وأساتذة أكاديمية الفنون والمعهد العالي للسينما.