وفي الاختتام عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن الشكر لكل العلماء والأكاديميين والباحثين ورؤساء الجامعات المشاركين في هذا المؤتمر الذي يمثل ملتقى فكري وعلمي لاستلهام ما يعزز وحدة الأمة وتنسيق مصيرها وانطلاقتها في جهادها من خلال العودة إلى المنهج النبوي.

وقال "إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو قدوة للناس جميعا بما يحمله من تاريخ مشرف، وبما جاء به من رسالة عظيمة لنكون عمليين باستمرار، وألا نتأخر أو نتوقف رغم الأحداث والمؤامرات التي تواجه الأمة".

ولفت محمد علي الحوثي إلى أن جريمة اغتيال شهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هي رسالة إلى الزعماء العرب، الذين وصلوا إلى مرحلة الذلة والهوان في تبعيتهم للأعداء.

وأوضح أن تهديد قادة الصهاينة بالوصول إلى أي مكان فيه تهديد للكيان المؤقت، لا يمكن أن تؤثر في المجاهدين في سبيل الله الذين يعرفون من يواجهون ولماذا يواجهون، ولا يخافون على الإطلاق.

وأكد عضو السياسي الأعلى أن هذه التهديدات إنما يوجهها العدو للخانعين المنبطحين الذين أصبحت كل أهدافهم ورؤاهم وتخطيطهم يسير في نفس الفلك.

وأضاف "نقول للنتن ومليشياته الارهابية إن كنت تهدد المجاهدين فهم لا يأبهون لتهديداتك، وإن كنت توجه تهديداتك للخانعين فلست بحاجة إلى تلك التهديدات لأنهم قد وصولوا إلى ما هو أخطر مما تريده إسرائيل منهم".

وتابع قائلا "نحن بإذن الله ومن خلال ما تحدث به السيد القائد مستمرون في مساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان ولا نخشى أحدا إلا الله تعالى".

وتطرق محمد علي الحوثي إلى مواقف السيد الشهيد حسن نصر الله الذي خرج في اليوم الثاني للعدوان على اليمن ليساند ويتضامن ويعلن موقفه المشرف ضد هذا العدوان، وما تعرض له من هجمة شرسة نتيجة تبنيه لهذا الموقف.

وأوضح أن شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله كان يعلم بأنه مهدد ومستهدف ومع ذلك لم يخف أو يتراجع لأنه يسير على طريق القدس، وأراد أن يوصل رسالة للآخرين بأن يواصلوا السير على نفس الخط.. مشيرا إلى حاجة الأمة للعودة إلى تاريخها المشرق لتدرك أهمية مواجهة الظالمين والكافرين مهما كانت التضحيات.

وخاطب الأخوة في حزب الله "كما كان بيان نعيكم بالمباركة في استشهاد السيد حسن نصر الله، نقول لكم عظم الله لنا ولكم الأجر في استشهاده، أما هو فقد فاز، وفقدنا بذلك رجلا راشدا يعلم ماذا يفعل وماذا يريد الصهاينة".

وأكد أن السيد حسن نصر الله لم يتأخر يوما من الأيام عن إسناد غزة أو يتوقف عن مواجهة الصهاينة المجرمين حتى استشهد في سبيل الله.. لافتا إلى أن ميزة هؤلاء القادة أنهم لا يستشهدون إلا وقد استطاعوا بناء قادة أكفاء لمواصلة السير على نفس النهج.

وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة استمرار الخط الجهادي كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. مؤكدا أن هذه الدماء ستكون وقودا للنصر على الأعداء.

وأضاف " نقول للعدو بأن رهانك خائب وخاسر وكل تهديداتك لا نعيرها أي اهتمام، كما أن التهديدات التي تريد أن توصلها لأبناء الجهاد والمقاومة هي تهديدات جوفاء، لأن غاية ما تصل إليه هي الحياة بالنسبة لهم".

من جانبه تطرق رئيس المؤتمر الدكتور عبد العزيز الشعيبي إلى آلية تحكيم الأبحاث واختيار الأبحاث العشرة الفائزة من إجمالي الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر.

وتوجه بالشكر لكل اللجان التي عملت في المؤتمر وعلى رأسها اللجنة الإشرافية وكذلك اللجان العلمية والتنظيمية والإعلامية والسكرتارية.

كما توجه بالشكر لجامعة صنعاء التي كانت رافدة للمؤتمر بنحو 38 بحثا تليها جامعة 21 سبتمبر بـ 18 بحثا وجامعة ذمار بـ 13 بحثا وجامعة الحديدة بعشرة أبحاث وجامعة البيضاء بسبعة أبحاث، بالإضافة إلى بقية الجامعات ومختلف الجهات.

ولفت رئيس المؤتمر إلى أن هذه الأبحاث سيتم الاسترشاد بها لوضع الخطط المستقبلية لتستفيد منها مختلف الوزارات والمؤسسات في عملها.

وفي ختام المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين ورؤساء الجامعات والباحثين تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل عشرة أبحاث علمية حول محاور المؤتمر السبعة وتكريمهم، إلى جانب تكريم رؤساء الجامعات واللجان الإعلامية والإشرافية والتنظيمية والسكرتارية للمؤتمر.

حيث فاز الباحث حسين المهدي بجائزة أفضل بحث علمي في المحور السياسي والإداري، وحميد القادري في المحور التربوي، ومحمد الشرفي في المحور الأمني والعسكري، ومحمد العبيدي من العراق في المحور الإعلامي، وإبراهيم المسوري في المحور المهني والحرفي، وكل من سليمان منغاني من جمهورية مالي، وعلي الخالد، وسليم شرف الدين والدكتور عرفات الرميمة في المحور الثقافي والاجتماعي، ويحيى الجوري في المحور الاقتصادي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید حسن نصر الله فی المحور

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الافريقي للتزلج يعقد أشغال مؤتمره الثاني بالداخلة

احتضنت مدينة الداخلة، اليوم الجمعة، أشغال المؤتمر الثاني للاتحاد الإفريقي للتزلج، وذلك تحت شعار “إفريقيا .. الرياضة في خدمة الريادة”.

وتوخى تنظيم هذا المؤتمر تنمية وتطوير رياضة التزلج قاريا، وتشجيع الرياضيين الأفارقة على ممارسة رياضة التزلج بأنواعه للمنافسة في البطولات القارية والدولية والألعاب الأولمبية الشتوية.

بالمناسبة، قال رئيس الاتحاد الافريقي للتزلج، هشام ايت وارشيخ، في تصريح للصحافة، إن تنظيم هذا المؤتمر يعكس الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز والنهوض بالرياضات في أفريقيا من خلال إرساء تعاون جنوب-جنوب تضامني وفعال، من شأنه تعميق علاقات المملكة ببلدان إفريقيا، لاسيما في القطاعات الرياضية.

وأبرز ايت وارشيخ، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، أن ممارسة التزلج لها وجود في العديد من البلدان الإفريقية، التي أصبحت تشارك في بطولة العالم للعبة في عدة أصناف من بينها التزلج الألبي « ski alpin » وتزلج العمق « ski de fond » و التزلج بلوح الثلج « snowboard » والتزلج الحر «Freestyle» وأصناف أخرى، مسجلا أن بطولة العالم للتزلج الألبي المنظمة مؤخرا بالنمسا عرفت مشاركة خمس دول أفريقية وهو رقم من المرتقب أن يرتفع خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في إيطاليا 2026.

مقالات مشابهة

  • تامر حسين يكشف عن أعماله في رمضان 2025 | خاص
  • رسالة إلى السيد عبد الملك الحوثي
  • حشود يمانية في صنعاء تأبيناً لشهيدي الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين
  • «مركز البحوث الجنائية» يختتم دورة تدريبية في فرنسا لتعزيز «التعاون الدولي»
  • سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت يختتم فعاليات الدورة التاسعة والعشرين
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية البحث العلمي للنهوض التنموي
  • الجناح السعودي يختتم أعماله في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس2025”
  • الاتحاد الافريقي للتزلج يعقد أشغال مؤتمره الثاني بالداخلة
  • “تريندز” يختتم مشاركة ناجحة في النسخة الثانية من مؤتمر حوار الحضارات والتسامح
  • بحضور المفتي.. مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك يختتم أعماله