استعراض الخطط المستقبلية لجامعة الشرقية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
إبراء- الرؤية
عقد البروفيسور فؤاد شديد رئيس جامعة الشرقية، لقاءً ترحيبياً بموظفي الجامعة من الهيئتين الإدارية والأكاديمية، وذلك بمناسبة بداية العام الأكاديمي 2024/2025، حيث رحب رئيس الجامعة بالأعضاء الجُدد متمنياً لهم عاماً دراسياً مُفعماً بالجد والاجتهاد والإنجاز والابتكار.
وشهد اللقاء تقديم عرض حول زيادة أعداد الطلبة المقيدين بالجامعة وأعداد الطلبة المقبولين لهذا العام وأعداد الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالجامعة، والخطة الخمسية الحالية للجامعة وتطويرها، بما يتلائم مع الخطة الخمسية القادمة من أجل تحقيق رؤية وأهداف الجامعة،.
وقال البروفيسور فؤاد شديد إنَّ الجامعة تسعى للارتقاء بمستواها من خلال الهيئتين الأكاديمية والإدارية والأنشطة البحثية والعلمية والتفاعل مع المجتمع، مؤكدا أهمية البحث العلمي لتلبية احتياجات السلطنة في جميع المجالات.
وتحدث رئيس الجامعة عن المستجدات على المستوى الأكاديمي من خلال البرامج التي تقدمت بها الجامعة ووافقت عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأعداد الأوراق البحثية التي تم نشرها لأعضاء الهيئة الأكاديمية في العديد من المجلات والمواقع العلمية البحثية، ودخول الجامعة ضمن التصنيفات العالمية مثل تصنيف QS للجامعات في المنطقة العربية وتصنيف الجامعة على شبكة الإنترنت (ويبومتركس) وتصنيف SCImago للمؤسسات (SIR) – للأبحاث.
وشهد اللقاء استعراض أهم المشاريع التي تم الانتهاء ومنها مشروع محطة الطاقة الشمسية ومزرعة الحيوانات المخصصة لبرنامج الطب البيطري التابع لكلية العلوم التطبيقية والصحية، والمستشفى البيطري التعليمي، إضافة إلى المشاريع التي سوف تتنهي قريباً مثل مشروع السكن الداخلي للطالبات والذي يتسع لأكثر من 1800 طالبة ومبنى القاعات الدراسية ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب