تحتفل إدارة الحوار الوطني المصري بيوم الشباب العالمي، والذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، وهو مخصص لإبراز قضايا "حماة المستقبل" وتحفيزهم على المشاركة الجدية في مختلف جوانب الحياة.

فرص تمكين الشباب 

واليوم العالمي للشباب فرصة للاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم ونجاحاتهم وتسليط الضوء على أفكارهم، ويتم تنظيم ندوات وفعاليات ثقافية عالمية للتعريف بدورهم والمطلوب منهم.

وشاركت الصفحة الرسمية لإدارة الحوار الوطني على "فيسبوك" منشورا قالت فيه: "في اليوم العالمي للشباب، نحتفى بشبابنا أمل هذا البلد ومستقبله، ونؤكد لهم أن دولتنا بكل مؤسساتها تسعى بكل جدية وخطوات فاعلة لتحويل طموحهم إلى حلم حقيقي على أرض".

وبحسب المنشور - فإن لجنة الشباب في الحوار الوطني تعمل على الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ؛ لتمكين الشباب بشكل أكبر عن الذي تم تحقيقه وخصوصا بمجال ريادة الأعمال، مؤكدا: "مستمرون دائما وأبدا في دعم شبابنا فهم المؤشر الحقيقي لبناء الوطن والنهوض به".

وسبق وتصدرت قضية دعم وتمكين الشباب في ملف ريادة الأعمال جدول أعمال لجنة الشباب إحدى لجان المحور المجتمعي بالحوار الوطني، نقاشات الأسبوع الثالث من جلسات الحوار الوطني.

وأثنى المشاركون في النقاشات حينها، على دور الدولة في الاهتمام بالشباب ودعمهم، حيث أكد مجلس الأمناء،  أنه تلقى الآلاف المقترحات، وتمكنوا من فرزها بشكل يضمن الاستماع لآراء الجميع.

وأشار المشاركون إلى أن القوانين لا بد أن تستهدف المشروعات الشبابية، بما يتسق مع رؤية الجمهورية الجديدة، منوهين إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه رواد الأعمال منها توفير التمويل، عدم وجود حافز حكومي، عدم ربط التعليم الجامعي بسوق العمل، فضلا عن صعوبة الحصول على التراخيص والإجراءات اللازمة لتأسيس أعمالهم.

مطالب مهمة للشباب 

وأوصى بعض المشاركون بضرورة تسهيل إجراءات القروض، إعفاء الشركات الصغيرة من الضرائب، إنشاء مراكز لتدريب وتأهيل العمالة، إنشاء حملات توعية للمواطنين بالخدمات المقدمة من صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم ريادة الأعمال، العمل على تأسيس صندوق وطني للاستثمار لنمو الاقتصاد الوطني، ضخ تمويلات أكثر، الاهتمام بالبنية التحتية، تعزيز التعاون بين الجهات الخاصة والعامة، زيادة التسهيلات البنكية، وتفعيل المبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا.

كما طالب المشاركون أيضا، بإتاحة الفرصة للشباب وتمكينهم في العمل، إنشاء مكاتب استشارية لذوي الهمم لدمجهم مع ريادة الأعمال، إنشاء مجلس تدريب لتأهيلهم، حل مشكلات الضرائب والتأمينات، تقديم الحوافز والتسهيلات المختلفة في هذا المجال، مع ضرورة الاستثمار في العنصر البشري، وإضافة منهج ريادة الأعمال في كافة المراحل التعليمية.

وأوصى المشاركون حينها، بضرورة رفع مستوى الوعي لدى الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة بريادة الأعمال، وخاصة في القرى والمناطق الحدودية، والتواصل مع المؤسسات البحثية لوضع حلول حقيقية من خلالها لدعم وتمكين الشباب وريادة الأعمال.

وسبق أن قال النائب أحمد فتحي، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، إن اللجان الفنية للحوار الوطني تعمل على مناقشة جميع المشاكل والتحديات التي تعوق الشباب في المدارس أو الجامعات وأيضا الخريجين.

وأضاف فتحي، أن ملف ومشاكل رواد الأعمال في مصر هي المشكلة الأكبر التي تواجه الشباب الفترة الحالية، متابعا: تحدثنا مع شبابنا بالخارج للتعرف على أسباب عملهم بالخارج، ووجدنا أن الدول الخارجية تقدم مميزات عديدة لجذب الشباب المصري داخل دولهم.

مشاكل رواد الأعمال

واسترسل: الشباب يطالبون بوجود صندوق استثمار لدعم الشباب، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل للشباب، مشددا على أن التدريب والتأهيل من أهم مطالب الشباب.

وأوضح أننا بحاجة إلى دعم رواد الأعمال من خلال دورات تدريبية، مشددا على أهمية رفع الوعي لدى الشباب داخل المدارس بأهمية التدريب والتأهيل، مشيرا إلى أن الشباب لديهم تساؤلات كثيرة، وكانت أولها: "هل الحوار الوطني سيحقق المطالب التي نحتاجها؟".

وأكد مقرر لجنة الشباب في الحوار الوطني، أنه منذ عام 2016 حدثت طفرة كبيرة في مجال الشباب، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن أن عام 2019 هو عام الشباب، والذي يهدف إلى معرفة مطالبهم، وعلى هذا الأساس قام الرئيس بعمل مؤتمر الشباب، فضلا عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.

وتابع: "لتمكين الشباب تمكينا سياسيا حقيقيا، تم عمل تنسيقية الشباب الأحزاب والسياسيين، كما أن الأحزاب قامت بدور محترم واستطاعت تمكين الشباب في الدخول البرلمان، لكن الشباب يحتاج للمزيد والمزيد".

وأكد فتحي، أن مقرر اللجنة والمقرر المساعد، دروهما البحث عن مشكلات الشباب والاستماع للمقترحات، لافتا إلى أنه بالفعل تم عمل جولات في النجوع والقرى والجامعات، متابعا: تم عمل جولات على 108 جامعات لمعرفة مقترحات الشباب للحوار الوطني، لافتا إلى أن المقترحات كلها قابلة للتنفيذ كما "أشار الرئيس السيسي في المؤتمر الوطني للشباب".

يوم الشباب العالمي

واقتراح شباب اجتمعوا في عام 1991 بالعاصمة النمساوية فيينا للدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي فكرة يوم الشباب الدولي، حيث أوصى ذلك المنتدى بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.

واعتمد قرار في عام 1998، بإعلان يوم 12 أغسطس يوم الشباب الدولي في الدورة الأولى للمؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، الذي استضافته حكومة البرتغال بالتعاون مع الأمم المتحدة "عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في الفترة 8 - 12 أغسطس 1998".

وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تلك التوصية بعد ذلك في دورتها الرابعة والخمسين في قرارها (54 /120) المعنون "السياسات والبرامج المتصلة بالشباب"، "المؤرخ 17 ديسمبر 1999".

وأوصت الجمعية بتنظيم أنشطة إعلامية للجمهور لدعم هذه المناسبة لكونها وسيلة لإذكاء الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب الذي اعتمدته الجمعية العامة في عام 1996.

كما يمثل قرار مجلس الأمن (2250) ديسمبر 2015، بشأن الشباب والسلام والأمن اعترافاً غير مسبوق بالحاجة الملحة لإشراك بناة السلام الشباب في تعزيز السلام ومكافحة التطرف، ويضع الشباب بوضوح شركاء مهمين في الجهود العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحوار الوطني لجنة الشباب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العالمي للشباب إدارة الحوار الوطني المصري ریادة الأعمال الحوار الوطنی رواد الأعمال لجنة الشباب یوم الشباب الشباب فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة ونظيره الإماراتي يعقدان جلسة حوارية حول ريادة الشباب واستكشاف الفضاء

عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، جلسة حوارية مع عدد من الشباب المصري من مختلف المحافظات حول ريادة الشباب واستكشاف الفضاء.

استهل الدكتور أشرف صبحي اللقاء بالترحيب بالسيد الوزير والشباب الحاضرين، مؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العربي في مجال تمكين الشباب.

كما أكد وزير الشباب والرياضة على أن الشباب هم قادة المستقبل، وعلينا جميعًا دعمهم ليكونوا على دراية بالتحديات العالمية وبفرص الابتكار والإبداع. هذا اللقاء يمثل خطوة أخرى نحو تعميق العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، وإتاحة الفرصة لشبابنا للاستفادة من خبرات ملهمة مثل تجربة الدكتور سلطان النيادي.”

من جانبه، تحدث الدكتور سلطان بن سيف النيادي عن تجربته الرائدة كأول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية، حيث استعرض التحديات التي واجهته وكيف شكلت رحلته مصدر إلهام للشباب العربي.

حيث اوضح قائلا: "رحلتي إلى الفضاء كانت تجربة استثنائية حملت فيها أحلام وطموحات الشباب الاماراتي والعربي إلى أفق جديد. قبل 5 سنوات كنا اشخاص عاديين ولكن كان لدينا حلم كبير وفرصة اتيحت لنا مع التخطيط الجيد، تمكنا من الوصول الى ما نحن عليه الان".

وفي ختام حديثه حرص والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بالإمارات، على ايصال رسالة للشباب والتشديد على سعيهم وراء أحلامهم مهما بدت مستحيلة، والمثابرة والتعلم كل يوم شيء جديد.

 

واستقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمكتبه اليوم، معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار زيارة معالية الرسمية والتي تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين الشقيقتين في قطاع الشباب.

تناول اللقاء مناقشة الخطط المستقبلية المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة والمؤسسة الإتحادية للشباب، بما يعزز الأنشطة الشبابية، ويدعم تبادل الخبرات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشباب.

تقدم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالترحيب بالدكتور سلطان بن سيف النيادي، والوفد المرافق لمعالية في مصر.، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدولتين يمثل نموذجًا يحتذى به في التكامل العربي الذي يخدم المصالح المشتركة للشعوب الشقيقة.

واشار وزير الشباب والرياضة على أن العلاقات المصرية الإماراتية تشهد تاريخًا طويلًا من التعاون والتكامل في مختلف المجالات، من اجل خدمة الشباب الذين هم العمود الفقري والركيزة الأساسية لبناء المستقبل.

ومن جانبه أعرب الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بزيارة جمهورية مصر العربية ولقائه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وهو ما يؤكد على العلاقات المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والذي يمتد إلى مجالات متعددة، والان نركز بشكل خاص على قطاع الشباب، الذي يمثل المستقبل الواعد لأمتينا.

واشار قائلا: "تجربتي في الفضاء علمتني أهمية التعاون الدولي في تحقيق الإنجازات الكبرى. ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى تعزيز التعاون مع مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك قطاع الفضاء، لتمكين الشباب من استكشاف آفاق جديدة والمساهمة في تقدم البشرية".

وكان قد التقي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مع الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة بالامارات، وذلك خلال زيارة سيادته الاخيرة في اكتوبر الماضي لدولة الإمارات، حيث بحث وزير الشباب والرياضة تعزيز سبل التعاون المشترك في المجالات الشبابية والرياضية بين البلدين، كما تبادلوا وجهات النظر حول تعزيز البرامج الشبابية والرياضية المشتركة وتبادل الخبرات في مجالات الشباب والرياضة.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة ونظيره الإماراتي يعقدان جلسة حوارية حول ريادة الشباب واستكشاف الفضاء
  • وزير الرياضة ونظيره الإماراتي يعقدان جلسة حوارية حول ريادة الشباب واستكشاف الفضاء «صور»
  • بطلة التغيير.. مصرية أعادت رسم خريطة ريادة الأعمال للسيدات في مصر
  • حزب الجيل يطالب بتوسعة عضوية مجلس أمناء الحوار الوطني
  • قنا.. تسليم اتفاقيات مشروع ريادة الأعمال للتمكين الاقتصادي بصعيد مصر
  • محافظ قنا يشهد تسليم اتفاقيات مشروع ريادة الأعمال الاجتماعية للتمكين الاقتصادي بصعيد مصر
  • "صبحي" يقوم بجولة تفقدية بمركز شباب الجزيرة عقب ندوة "تجربة سلطان النيادي"
  • جامعة الدلتا التكنولوجية تنظم ندوة "ريادة الأعمال ودعم الأفكار الإبتكارية
  • 3 ملايين دولار من "تنمية المشروعات" لتعزيز بيئة ريادة الأعمال لشباب مصر
  • 3 ملايين دولار من جهاز تنمية المشروعات للمساهمة لدعم بيئة ريادة الأعمال لشباب مصر