مَن هو أول نبي روَّض الخيل وركبها؟.. وصفه الله تعالى بـ«الحليم»
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
داخل كتاب الله العزيز، توجد قصص الأنبياء بجميع سوره، 6 سور منها حملت أسماء الأنبياء، مثل سورة ويوسف وإبراهيم يونس وهود ونوح وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن بعض الأنبياء لقبهم الرسول الكريم بنفسه وفقًا لصفاتهم، وذكرت العديد من الأحاديث النبوية قصصهم ألقابهم وبعض الأنبياء فسر الله تعالى قصتهم في السور الأخرى، وذلك لأخذ العبر والحكم منها، وذلك للاقتداء بصفاتهم، فمن هو أول نبي روض الخيل وركبها؟
مَن هو أول نبي روَّض الخيل وركبهاخلال السطور التالية نستعرض مَن هو أول نبي روَّض الخيل وركبها؟، وفقًا لما أجابت دار الإفتاء المصرية، إنه إسماعيل عليه السلام أول من ركب الخيل من الأنبياء، وذلك وفق ما جاء في الحديث الشريف؛ قال رسول الله عليه عليه وسلم «اركبوا الخيل، فإنها ميراث أبيكم إسماعيل».
أبو هلال العسكري في كتابه الذي يدعى الأوائل ما يلي: «كان أول من ركب الخيل هو إسماعيل عليه السلام»، قال: وكانت الخيل قبل ذلك وحشاً فأخذها وصنعها، فأنست وتعلم ولده صنعتها منه، فبقي علمه فيهم، ولهذا اختصت العرب بالمعرفة بها، وهي مما يمتدح بارتباطها».
ورد اسم إسماعيل في القرآن الكريم 12 مرة بـ8 سور «البقرة وآل عمران والنساء والأنعام وص ومريم وإبراهيم والأنبياء» ومعظم المرات كان يُذكر فيها اسمه ضمن أسماء مجموعة من الأنبياء؛ جعلهم الله من ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام «إسحاق ويعقوب وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوط»، ومن قبلهم «نوح».
وصفه بالحليمأثنى الله سبحانه وتعالى على سيدنا إسماعيل بوصفه بالحليم الصبور، وصدوق الوعد، فأرسله لهداية قومه إلى عبادة الله وحده، فيقول تعالى في كتابه العزيز: «فبشرناه بغلام حليم»، وكان سيدنا إسماعيل عليه السلام رسول لأهل مكة والمناطق المحيطة بها، من قبائل جرهم، والعماليق، وأهل اليمن قديمًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نبي الله الأنبياء دار الإفتاء قصص الأنبياء علیه السلام
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: سيدنا النبي قال أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوطن نعمة عظيمة يجب أن نقدرها، مشيرًا إلى أن فهم قيمة الوطن يعد من أسمى القيم التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الوطن نعمة، والنعمة يجب أن تشكر، والشكر يكون بأن نعيش متماسكين معًا في وطننا، وأن نكون مواطنين نلتزم بحقوق هذا الوطن".
ما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة.. أمين الفتوى يجيب (فيديو) ندوة لـ”خريجي الأزهر” بنيجيريا حول تجديد الفتوىوأضاف: "الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم يقول: 'ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم'، هذه الآية الكريمة تساوي بين القتل والخروج من الديار، وهو ما يعكس لنا قيمة الوطن وأهمية التمسك به".
وأشار إلى أن الوطن ليس فقط مكانًا، بل هو أمان ونجاة، وبالتالي إذا أردت أن تعرف أمان الرحمن، فانظر إلى ما أودعه الله في هذا الوطن من رزق وبركة ونور، مؤكدا أن مصر، على سبيل المثال، تعد مثالًا حيا على هذا المفهوم، حيث بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أهلها في رباط إلى يوم القيامة.
وتابع: "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرسل رسائل لأرض مصر، ويقول: 'إذا فتح الله عليكم مصر، فهي وطن، وأهلها في رباط إلى يوم القيامة'، و هذا الكلام يعكس أهمية الانتماء لهذا الوطن".
واستكمل: "إذا أردت أن تكون من أهل البركة والرباط المحمدي، عليك بالتمسك بالوطن والعيش فيه بتقدير واعتزاز. فالوطن هو المهد الذي يحفظ لنا الأمان والكرامة، ويجب أن نعيش فيه كأمة واحدة متماسكة".
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُربّي الصحابة والأمة على معاني عظيمة ومهمة، تُحقق المقاصد الأساسية للوجود الإنساني، ومنها العبادة، العمران، والتزكية.
وقال: "النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة أن جزءًا من العبادة هو حفظ المقاصد الخمسة، التي تشمل حفظ النفس والعقل والدين والعرض والمال، وهذا ليس على المستوى الفردي فقط، بل يشمل المجتمع ككل".
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثالًا عمليًا للنجاة المجتمعية في حديثه عن السفية، حيث قال: "مثل القوم الذين استهموا على سفينة، فكان بعضهم في أعلاها وبعضهم في أسفلها، فجعلوا ينقضون على الماء في أسفل السفينة، فلو تركوهم لهلكوا جميعًا، لكن إذا أمسكوا بما في أيديهم، نجا الجميع"، لافتا إلى أن هذا المثال يُظهر أن النجاة تكمن في العمل الجماعي وتعاون الجميع.
وتابع: "من المفاهيم المهمة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته هي مفهوم الوطن، في تصور الكثير من الناس، قد يكون مفهوم الوطن مُستحدثًا، لكن في الحقيقة هو مفهوم أساسي في الإسلام، على سبيل المثال، عندما صبر النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة، كان يعتبرهم أهله، رغم ما لاقاه منهم من أذى، وكان يتعامل معهم بأخلاق عالية، لأن مفهوم الوطن يتضمن البيئة والمكان الذي يعيش فيه الإنسان، بل والناس الذين يعيشون في هذا المكان".
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما واجه المقاطعة في شعب أبي طالب، وكان هذا من أنظمة قريش، صبر وثبت على مبدأه، فتعامل مع وطنه ومجتمعه بكل احترام، واعتبر أهل مكة، رغم ما عاناه منهم، جزءًا من عائلته وأهله.
وأضاف: "هذا التعامل يجعلنا نفهم قيمة الوطن في الإسلام، وأنه لا يتعلق فقط بالمكان، بل يتصل بالناس الذين نعيش معهم والمبادئ التي نؤمن بها في هذا الوطن".
واختتم قائلاً: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا أن نحب وطننا ونحترمه، وأنه لا يجب أن ننسى فضل المكان والناس الذين يشاركوننا الحياة".