هذه علامات خفية على فساد الحمص
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الحمص من الأغذية الشهية، التي تزود الجسم بالبروتين والألياف الغذائية، ولكن عليك أن تحذر من تناوله إذا كان فاسدا، فكيف تعرف؟ وما مخاطره الصحية؟
نشتري عادة الحمص في علبة بلاستيكية، كما قد يوضع في صحن نحضره معنا من المنزل إلى المطعم ليوضع فيه الحمص ويزين بالحمص الحب والتبيلة والفلفل الأحمر المطحون "البابريكا" والسماق.
ولكن علينا أن نعرف أنه بمجرد فتح الغطاء وبدء الأكل من العلبة، تصبح علبة الحمص بيئة مفتوحة للبكتيريا المحمولة جوا.
هذا الكلام ينطبق ليس فقط على الحمص، بل على أي علبة تحتوي على صلصة أو مايونيز أو لبنة أو تتبيلة موضوعة في علبة.
وتحذر الدكتورة بريمروز فريستون، عالمة الأحياء الدقيقة في جامعة ليستر -في تصريحات للديلي تلغراف- من أن مدة يومين فقط هو كل ما يلزم لتصبح الصلصات غير آمنة للأكل، على الرغم من أن هذا يمكن أن يحدث بشكل أسرع.
وغالبا ما يوضع على هذه العلب تحذيرا من أنه يجب استهلاكها في يومين من فتح العلبة.
تقول الدكتورة فريستون "المشكلة هي أنه بمجرد فتح الغطاء، تبدأ البكتيريا المحمولة جوا في الاستقرار على سطح الصلصة".
وتضيف "عندها تصبح مسألة وقت فقط قبل أن يحدث التلوث بالجراثيم ويصبح التسمم الغذائي احتمالا".
ويمكن أن تنتقل البكتيريا والفطريات والفيروسات من أيدينا أثناء تناول الحمص أو من أفواهنا أثناء التنفس أو التحدث أو العطس أو السعال بالقرب منه.
ولكن، بالإضافة إلى الجراثيم التي تدخل إلى الحمص، يجب تذكر أن الحمص لن يكون معقما عند شرائه، إذ يحتوي بالفعل على كائنات دقيقة وفتح الغطاء يوفر جرعة من الأكسجين لتنطلق وتبدأ في النمو بسرعة.
ودرجة الحرارة هي أيضا عامل، فعندما تتمكن البكتيريا من الوصول إلى درجات حرارة أعلى من الثلاجة (أعلى من 5 درجات مئوية)، يمكن أن يتضاعف عددها في أقل من 20 دقيقة.
في حين يتعافى معظم المصابين في غضون أيام قليلة دون الحاجة إلى أي علاج، فإنه قد يشكل تهديدا لحياة الصغار جدا، والمصابين بضعف المناعة وكبار السن، وكذلك النساء الحوامل وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد، كما تلاحظ "لا ينبغي لهم تناول صلصات أو أي بقايا طعام أخرى لم يتم تخزينها بأمان".
وعندما يتعلق الأمر بالحمص والصلصات عموما، فإن الليستيريا هي السبب الأكثر احتمالا للتسمم الغذائي.
من المستحيل معرفة ما إذا كان الحمص ملوثا أم لا ولكن الخطر يزداد إذا تناولته بعد أكثر من 48 ساعة من فتحه، أو بعد تاريخ انتهاء صلاحيته إذا كان حمصا معلبا.
وتقول الدكتورة بريمروز "إذا كان هناك عدد قليل من الليستيريا عند تناولك للصلصات، فلن تمرض. أما إذا كان هناك المئات، فقد تمرض وإذا كان هناك الآلاف، فمن المؤكد أنك ستمرض".
ما العلامات التي تشير إلى أن الحمص انتهت صلاحيته؟غالبا لا توجد علامات تشير إلى انتهاء صلاحية الحمص أو فساده، ولكن إحدى العلامات هي انتفاخ علبة الحمص، وهي علامة على وجود البكتيريا، حيث تنتج الغاز أثناء نموها، مما يتسبب في انتفاخ العبوة.
كما من علامات فساد الحمص:
تغير لونه. طعم حامضي. انفصال مكونات الحمص عن بعضها أو تكتله. رائحة غريبة أو كريهة. كيف يمكنك تقليل مخاطر فساد الحمص؟ بمجرد شراء الحمص ضعه في الثلاجة بسرعة. بغض النظر عما إذا كان الحمص من مطعم أو معلب، لا تتركه أكثر من يومين، ثم تخلص منه. إذا كنت قد أكلت من الحمص وتريد الاحتفاظ بالباقي للغد، فلفه في غلاف بلاستيكي قبل إعادتها إلى الثلاجة، لأن هذا يمنع الهواء ويبطئ نمو البكتيريا. إذا تركت الحمص في درجة حرارة الغرفة لبضع ساعات أو تناول من العلبة عدة أشخاص، فلا ترجعه إلى الثلاجة لأن مستوى الجراثيم قد ارتفع إلى مستوى يمكن أن يسبب المرض بالفعل. فوائد الحمصويوفر الحمص العناصر الغذائية الأساسية، من بينها البروتين، وقد تفيد المكونات الموجودة في الحمص صحتك العامة وتقلل من خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية.
ويتم صنع الحمص عن طريق مزج حبوب الحمص والطحينة (بذور السمسم المطحونة) وعصير الليمون والثوم في محضر الطعام، ثم يزين بالبقدونس والتتبيلة والسماق والبابريكا، ويضاف إليه زيت الزيتون.
وهذه 6 فوائد مثبتة علميا للحمص:
1- الحمص غني بالعناصر الغذائيةيحتوي الحمص على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، وفقا لتقرير في هيلث لاين.
تحتوي حصة من الحمص (معلقتان كبيرتان) أو 30 غراما (غم) على:
السعرات الحرارية: 71 الدهون: 5 غرامات البروتين: غرامان الكربوهيدرات: 5 غرامات الألياف: غرامان المنغنيز: 7% من القيمة اليومية الموصى بها "دي في" (DV) النحاس: 7% من القيمة اليومية المغنيسيوم: 3% من القيمة اليومية الفوسفور: 2% من القيمة اليومية حمض الفوليك: 2% من القيمة اليومية الحديد: 2% من القيمة اليومية الزنك: 2% من القيمة اليومية الثيامين: 2% من القيمة اليومية 2- الحمص قد يساعد في تخفيف الالتهابالالتهاب هو وسيلة الجسم لحماية نفسه من العدوى أو المرض أو الإصابة.
ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يستمر الالتهاب لفترة أطول من اللازم. ويطلق على هذا الالتهاب المزمن، وقد ارتبط بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة.
والحمص مليء بالمكونات الصحية التي قد تساعد في تقليل الالتهاب المزمن. وزيت الزيتون واحد منها. إنه غني بمضادات الأكسدة القوية التي لها فوائد مضادة للالتهابات.
على وجه الخصوص، يحتوي زيت الزيتون البكر على مضاد الأكسدة أوليوكانثال، والذي يعتقد أنه له خصائص مضادة للالتهابات مماثلة للأدوية المضادة للالتهابات الشائعة.
وبالمثل، قد تساعد بذور السمسم، التي تشكل الطحينة، في تقليل علامات الالتهاب في الجسم مثل الإنترلوكين 6 (IL-6)، الذي يرتفع في الحالات الالتهابية مثل التهاب المفاصل.
علاوة على ذلك، أظهرت العديد من الدراسات أن تناول نظام غذائي غني بالبقوليات مثل الحمص يقلل من علامات الالتهاب في الدم.
3- الحمص يدعم صحة الجهاز الهضميالحمص مصدر رائع للألياف الغذائية، التي يمكن أن تحسن صحة الجهاز الهضمي.
وتوفر ملعقتان كبيرتان (30 غراما) من الحمص ما يقارب من غرامين من الألياف الغذائية، وهو ما يمثل حوالي 6% من القيمة اليومية للألياف.
وبفضل محتواه من الألياف، قد يساعدك الحمص في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء. هذا لأن الألياف الغذائية تساعد على تليين البراز وإضافة حجم إليه بحيث يسهل مروره.
4- الحمص قد يساعد في إدارة مستويات السكر في الدميمتلك الحمص مؤشرا غلايسيميا منخفضا، وهو مقياس يقيس قدرة الأطعمة على رفع نسبة السكر في الدم.
يتم هضم الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع بسرعة ثم امتصاصها، مما يتسبب في ارتفاع حاد وانخفاض في مستويات السكر في الدم. على العكس من ذلك، يتم هضم الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض ببطء ثم امتصاصها، مما يتسبب في ارتفاع وانخفاض أبطأ وأكثر توازنا في مستويات السكر في الدم.
ويُعد الحمص مصدرا للألياف القابلة للذوبان والدهون الصحية، وهو غني بالبروتين والنشا المقاوم، الذي يبطئ هضم الكربوهيدرات.
وتساعد الدهون أيضا في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء، مما يوفر بدوره إطلاقا أبطأ وأكثر ثباتا للسكر في مجرى الدم.
5- الحمص يعزز صحة القلبيحتوي الحمص على العديد من المكونات التي قد تساعد في تقليل عوامل الخطر لأمراض القلب.
ففي دراسة استمرت 5 أسابيع، تناول 47 شخصا بالغا إما نظاما غذائيا يحتوي على حمص مضاف أو نظاما غذائيا يحتوي على قمح مضاف. وبعد الدراسة، كان لدى أولئك الذين تناولوا حمصا إضافيا مستويات أقل بنسبة 4.6% من مستويات الكوليسترول الضار "إل دي إل" مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا قمحا إضافيا.
يعد الحمص أيضا مصدرا رائعا للدهون الصحية للقلب من زيت الزيتون.
وجد تحليل بحثي أن خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة بشكل عام كان أقل بنسبة 4% لكل زيادة قدرها 5 غرامات في تناول زيت الزيتون اليومي.
6- الحمص يدعم إدارة الوزنلقد بحثت العديد من الدراسات كيف يؤثر الحمص على فقدان الوزن، ومن المثير للاهتمام أنه وفقا لدراسة فإن الأشخاص الذين يستهلكون الحمص بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 53%.
ومع ذلك، ليس من الواضح تماما ما إذا كانت هذه النتائج ترجع إلى خصائص معينة للحمص أو ببساطة أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة يعيشون نمط حياة صحية بشكل عام.
الحمص غني أيضا بالألياف، مما قد يساعد في تعزيز فقدان الوزن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السکر فی الدم زیت الزیتون ما إذا کان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: البابا فرنسيس يستجيب للعلاج ويواصل التعافي من الالتهاب الرئوي
يواصل البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، تعافيه من الالتهاب الرئوي، حيث تناول صباح الخميس إفطاره خارج السرير، بعد ليلة سادها الهدوء في المستشفى، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الكرسي الرسولي.
وأكد المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، في تحديث جديد للحالة الصحية للبابا، أن اختبارات الدم الأخيرة أظهرت "تحسنا طفيفا" في بعض المؤشرات، وذلك بعد إعلان مماثل صدر في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
ويبلغ الحبر الأعظم من العمر 88 عاما، وهو عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، لا سيما أنه سبق أن عانى من التهاب رئوي حاد عام 2023.
وكانت رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أول زائر رفيع المستوى يلتقي البابا منذ دخوله المستشفى، حيث زارته يوم الأربعاء لمدة 20 دقيقة. ونقلت ميلوني عن البابا أنه كان في حالة معنوية جيدة و"يمزح كعادته".
وكان البابا قد نقل إلى مستشفى "جيميلي" في روما يوم الجمعة الماضي إثر إصابته بالتهاب الشعب الهوائية. وبعد الفحوصات، تم تشخيص إصابته بالتهاب رئوي في كلتا الرئتين، إلى جانب إصابته بعدوى متعددة الميكروبات في الجهاز التنفسي.
Relatedالبابا فرنسيس يخاطب شباب أوكرانيا: تمسكوا بوطنكم وانبذوا الحرب وسامحوابعد مشاهدته عرضًا بهلوانيا.. البابا فرنسيس يتحدث عن عمالة الأطفال خلال خطبته الأسبوعية في الفاتيكانهل قرر البابا فرانسيس الاستقالة؟ الفاتيكان يوضح الحقيقةويخضع البابا للعلاج بمزيج من المضادات الحيوية والكورتيزون، بعد أن شخص الأطباء حالته أيضا بالتهاب القصبات الهوائية الربو.
ويحذر الأطباء من أن الالتهاب الرئوي لدى كبار السن قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، نظرا لصعوبة التخلص الفعال من السوائل المتراكمة في الرئتين.
وتزداد المخاوف بشأن صحة البابا فرنسيس نظرا إلى أن هذا التشخيص قد يؤدي إلى مشكلات إضافية، خاصة أنه فقد جزءا من إحدى رئتيه في شبابه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك هل قرر البابا فرانسيس الاستقالة؟ الفاتيكان يوضح الحقيقة في يوم استثنائي.. الفاتيكان يحتضن مربي الحيوانات للاحتفال بعيد القديس أنطونيوس الصحةالبابا فرنسيسأخبارالفاتيكان