بعد مقتل نصر الله.. رسالة مباشرة من نتانياهو إلى الشعب الإيراني
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، اليوم الاثنين إن إسرائيل تستطيع الوصول لأي مكان في الشرق الأوسط من أجل حماية شعبها.
وجاء ذلك ضمن كلمة مصوّرة باللغة الإنكليزية وجهها للشعب الإيراني، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس.
وحذّر نتانياهو "ليس هناك مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه، ولا يوجد مكان لا يمكننا الذهاب إليه لحماية شعبنا وحماية بلدنا".
وأشار إلى أن دليل ذلك هو مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقائد كتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحماس، محمد الضيف، وهما ممثلين لأذرع إيران في المنطقة.
يُشار إلى أن حركة حماس نفت في يوليو الماضي ما تردد من تصريحات إسرائيلية حول مقتل الضيف في إحدى الغارات المكثفة على منطقة المواصي في مدينة خان يونس، ثم تلاه تصريح رسمي للجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل الضيف في أغسطس، ولا يزال الأمر غير مؤكد من جهة حماس.
رسميا.. إيران تحسم موقفها من إرسال مسلحين إلى لبنان وغزة أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران لن ترسل مسلحين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل، بينما تنفذ إسرائيل ضربات على الجماعات التي تدعمها إيران في المنطقة.وقرر نتانياهو مخاطبة الشعب الإيراني مباشرة ومن دون وسيط، بحسب تعبيره، معتبراً أن النظام الإيراني ينفق "بلايين الدولارات" على إغراق الشرق الأوسط في الحروب عبر وكلائه، في وقت يمكنه بدلاً من ذلك تحسين أوضاع الشعب الإيراني وتطوير الصحة والتعليم والبنية التحتية.
إلا أن النظام "لا يأبه لشعبه" بحسب نتنايهو، لافتاً إلى أنه يبغي تحقيق السلام بين الشعبين الإسرائيلي والإيراني، وحين يتحقق ذلك سيجلب هذا تطوراً في مختلف المجالات كما سيقضي على الفقر، ويعزز الفرص الاستثمارية الخارجية.
ويأتي خطاب نتانياهو في وقت يستمر التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الذي أدى خلال الأيام الماضية لمقتل مئات اللبنانيين وتشريد نحو مليون شخص من بيوتهم بحسب تصريحات لبنانية رسمية، بالإضافة لاغتيال عدد من قادة حزب الله على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله، فيما قارب عدد النازحين الإسرائيليين نحو مليون على أثر الصواريخ التي يطلقها حزب الله تجاه شمال إسرائيل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يصل إلى بيروت في رسالة دعم للقادة الجدد
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إلى بيروت، في زيارة يؤكد خلالها دعم بلاده القادة الجدد وجهود تشكيل حكومة قادرة على فتح صفحة جديدة، في تاريخ البلد الصغير الذي عصفت به أزمات متلاحقة منذ زيارته الأخيرة.
وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة السابعة صباحاً في مطار رفيق الحريري في بيروت، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن تشمل لقاءاته خلال الزيارة، التي تستمر يوماً واحداً، قادة اللجنة المشرفة على تطبيق وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهتمها الأخيرة.وصل الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم إلى مطار بيروت وفي استقباله الرّئيس ميقاتي.#ماكرون #لبنان #فرنسا #ليبانوس pic.twitter.com/5YOOOXyaM0
— Lebanos (@lebanosnews) January 17, 2025وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة اللجنة التي تضم كذلك قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مع لبنان وإسرائيل.
ماكرون يتوجه إلى بيروت لدعم القيادة الجديدة واستقرار لبنان
➡️ https://t.co/ktdJSMeCOC pic.twitter.com/bwgU4j344m
وتهدف زيارة ماكرون إلى "مساعدة" نظيره اللبناني جوزيف عون، الذي انتخب قبل أسبوع بعد أكثر من سنتين على شغور سدة الرئاسة، ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، على "تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته"، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وتنوّه دوائر الإليزيه بالتطوّرات الأخيرة في البلد المتوسطي الصغير، والذي يكتسي "قيمة رمزية وأخرى استراتيجية خاصة في الشرق الأوسط الحالي".
وسعى ماكرون جاهداً في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة. وكان زار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.
وترى الدبلوماسية الفرنسية في تكليف نواف سلام برئاسة الحكومة اللبنانية "انتصاراً" يكّرس جهودها، لأن القاضي الدولي، الذي يحظى باحترام كبير، كان مرشّحها للمنصب، لكن تسميته بقيت تواجه تحفظات من حزب الله، الذي شكل القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ولم يحظ سلام الذي نال تأييد غالبية نيابية، بدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
بالصور.. هكذا استقبل الرئيس ميقاتي #ماكرون #lebanon24 #لبنان #فرنساhttps://t.co/6VXw1AgpPb via @Lebanon24
— Lebanon 24 (@Lebanon24) January 17, 2025ولا شكّ في أن أجواء زيارة ماكرون ستكون مختلفة عن تلك التي صاحبت زيارته السابقة للبنان. فما من حشود ستكون في استقباله وما من لقاءات جماعية مع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الله، كما كان الحال عام 2020.
وإضافة إلى الاجتماع بعون وسلام وبري، من المرتقب أن يلتقي ماكرون مع القائد العام لقوة اليونيفيل، والمشرفين على الآلية التي وضعت برعاية فرنسا والولايات المتحدة لمراقبة تطبيق وقف النار في جنوب لبنان.
وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبحسب مصادر مقرّبة من الإليزيه، سيشدّد الرئيس الفرنسي خلال زيارته على ضرورة "التزام المهل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار".
كما سيدعو حزب الله إلى "التخلي عن السلاح" بغية "الالتحاق بالكامل بالمعادلة السياسية".
وتعهدت الرئاسة الفرنسية أيضاً بـ"خطوات رمزية" لحشد دعم الأسرة الدولية للبنان بعد مؤتمر أقيم في باريس في أكتوبر (تشرين الأول).
وأشار ماجد إلى أن "لبنان لطالما كان بالنسبة إلى فرنسا بوابة دخول" إلى الشرق الأوسط، لأن الفرنسيين هم من الجهات القليلة التي "لها نفوذ على كلّ اللاعبين"، إذ "في وسعهم التحاور مع الجميع، بما في ذلك حزب الله وإيران"، خلافاً للولايات المتحدة.
وإذا ما "استطاع البلد النهوض من كبوته، فإن دور فرنسا سيتعزّز في المنطقة"، وفق المحلل السياسي كريم بيطار.