MEE: حزب الله تلقى ضربة مؤلمة لكنه قادر على إعادة تنظيم نفسه بعد نصر الله
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تسببت عملية الاغتيال الإسرائيلية لحسن نصر الله بضربة موجعة لحزب الله، إلا أنه نظرا لطبيعة هيكله اللامركزي وعقيدته، لا يزال الحزب يملك القدرة على إعادة بناء نفسه، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب لموقع "ميدل إيست آي".
وأضاف المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قيادة حزب الله وكبار قادته خلال الأسابيع القليلة الماضية، والهجمات اللوجستية على شبكة اتصالاته المؤمنة، قد أضعفت بشكل كبير القدرات العسكرية والأمنية للحزب.
وأوضح أن إحدى نقاط قوة حزب الله تكمن في هيكله اللامركزي، الذي على الرغم من الوزن الثقيل لقادته البارزين، إلا أنه لا يرتبط بقائد واحد فقط.
وقال المصدر: “لا تزال هرمية حزب الله قائمة، والمؤسسة قائمة، والقيادات المختلفة في المناطق اللبنانية المختلفة لا تزال قائمة. لذلك يمكن إعادة بناء الحزب من خلال بنيته التحتية البشرية والعسكرية الثابتة”.
وأضاف: "المرحلة التالية لحزب الله هي إعادة هيكلة وتنظيم الحزب مع الأجيال الثانية والثالثة من الأعضاء الذين لم يتم اغتيالهم على يد الإسرائيليين"، موضحا أن "الجيل الأول تمكن من تدريب وإعداد أجيال شابة وطموحة قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل".
ومع ذلك، بين المصدر أن هذه المهمة لن تكون سهلة أو سريعة بالنسبة لحزب الله بعد تكبده خسائر فادحة، كان أشدها تأثيرًا فقدان زعيمه المؤثر، الذي قُتل في موجة من الضربات العنيفة على جنوب بيروت مساء الجمعة.
وأضاف أن "المقاومة قادرة على استعادة ما فقدته، ولكنها بحاجة إلى وقت للتعافي وإعادة تنظيم صفوفها. وفاة نصر الله تشكل إحدى أشد الضربات المؤلمة للحزب وبيئته"، مشيرا إلى أنه "لم يفقد الحزب قيادته فحسب، بل إن معظم قاعدته الداعمة مشردة حاليًا ومنازلهم مدمرة".
وجاء اغتيال نصر الله بعد أسبوعين من الهجمات المستهدفة التي لا هوادة فيها والتي ضربت قلب حزب الله، فمنذ 17 أيلول/ سبتمبر؛ ضربت إسرائيل شبكة اتصالات حزب الله ونفذت سلسلة سريعة من الضربات التي قتلت أعضاء بارزين في قوة النخبة في الرضوان ومجلس القيادة، الذين بنوا مع نصر الله الأساس الحالي للحزب.
وتقول سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة "تشاتام هاوس": إن "إسرائيل كانت تراقب حزب الله ونصر الله وتجمع المعلومات الاستخباراتية منذ حرب 2006، ما أتاح لها استهداف العديد من قيادات الصف الأول في سلسلة القيادة بالحزب، ولهذا السبب، تُعتبر هذه لحظة وجودية بالنسبة للحزب".
وأفاد المصدر أن حزب الله تاريخيّا كان يستبدل قادته بسرعة، مشيرًا إلى أن "هاشم صفي الدين، ابن عم نصر الله والذي يعتمر عمامة سوداء دلالة على نسبه من النبي محمد، قد جرى إعداده لفترة طويلة ليخلف نصر الله".
وقال المصدر: "على مر السنين، وضع نصر الله صفي الدين على المسار الذي يؤهله لتولي زمام القيادة. ولكن هذا الأمر لا يزال غير واضح، حيث كان اسم صفي الدين متداولًا بين من قُتلوا في ضربة يوم الجمعة".
وأضاف أن قيادة الحزب ستضطر للبحث عن "بديل آخر بالتوافق مع إيران في حال ثبوت مقتل صفي الدين".
قوة موحِّدة
يتفق المحللون على أن نصر الله، الزعيم الشعبي وأحد أقوى الشخصيات في المنطقة، سيكون من الصعب استبداله، بينما أكد أن نصر الله كان "شخصية استثنائية وخطيباً موهوباً، واستطاع أن يجذب قاعدته الشعبية بسحره، وفي الوقت نفسه يرهب خصومه بخطاباته النارية".
وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، قاد نصر الله حزب الله ليصبح قوة إقليمية، ما أكسبه العديد من الأعداء في المنطقة.
وكانت قيادة نصر الله ترتكز بشكل كبير على الصراع مع إسرائيل. ففي ظل قيادته، أجبر حزب الله الجيش الإسرائيلي على إنهاء احتلاله الذي دام 18 عامًا لجنوب لبنان والانسحاب في عام 2000.
وفي عام 2006، أعلن نصر الله “النصر” على إسرائيل بعد خوض حزب الله حربًا استمرت شهرًا وانتهت بفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، مما أكسب الحزب وقائده الاحترام والإعجاب في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت سنام وكيل: “نصر الله جسد في حياته، وخسارته، وخطاباته، الكثير مما يمثله الحزب”.
وأشار مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إلى أن قوة نصر الله كقائد كانت تكمن في قدرته على توحيد الأجزاء المختلفة من حزب الله، وهو الأمر الذي سيستمر حتى بعد وفاته، لكن سيكون ذلك تحديًا لمن يخلفه.
وقالت سنام وكيل: “لا أعتقد أن التعافي سيكون سريعًا لحزب الله. فبعد تعيينهم خليفةً لنصر الله، سيحتاج الأخير إلى وقت لحشد الأعضاء وتوحيدهم. وبعدها سيتعين علينا معرفة ما إذا كان بالإمكان إعادة تحفيز الروح المعنوية”.
وتضيف: “التحدي يكمن في أن ثلاث طبقات من قيادة حزب الله أُزيلت في الوقت ذاته، مما يثير الشكوك حول سلسلة القيادة. وبالتالي، قد يكون من يتولى القيادة غير معروف ولم يخضع للاختبار، مما سيجلب معه العديد من حالات عدم اليقين الجديدة”.
“قادر على إعادة التنظيم”
وبحسب المحللين، لا يزال حزب الله خصمًا قويًا لإسرائيل بسبب ترسانته الواسعة من الصواريخ الثقيلة غير الموجهة، والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات والدبابات والسفن.
وبينما تنتظر إسرائيل وتستعد للرد على مقتل نصر الله، لم تتوقف ضربات حزب الله على إسرائيل منذ مقتله، مما يدل على قدرته على مواصلة الهجمات رغم تكبده خسائر فادحة.
وقال الحاج علي: “هذا أمر مهم لأن هدف إسرائيل هو وقف هذه الهجمات من جنوب لبنان”.
وأضاف: “سيستمر هذا الجزء من حزب الله في العمل، وإذا ما قرر الإسرائيليون السيطرة على جزء من جنوب لبنان، فإن ذلك سيؤثر على مسار الأحداث”.
وأكد الحاج على أن حزب الله لا يزال يحتفظ بسيطرته على صفوفه وقاعدته الكبيرة من المؤيدين الذين يؤمنون بقضيته وأيديولوجيته.
وبين قائلًا: “إنهم قادرون على إعادة تنظيم صفوفهم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي أو أي شيء قادم. ورغم التأثر بفقد نصر الله والقيادة العليا للحزب، إلا أن ذلك يعتمد على الخطوة الإسرائيلية التالية”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية نصر الله حزب الله اللبنانية لبنان إسرائيل حزب الله نصر الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحزب الله صفی الدین على إعادة نصر الله حزب الله لا یزال
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بشأن إعادة تنظيم مؤسسة رياضة المرأة
أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بشأن إعادة تنظيم مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
ونص المرسوم على أن تتمتع المؤسسة بالشخصية الاعتبارية والأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها وممارسة اختصاصاتها، ويكون لها الاستقلال المالي والإداري، وتكون مؤسسة حكومية مستقلة.
ووفقاً للمرسوم ترأس المؤسسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الإمارة، ويعاونها مستشار متخصص في المجال من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات عمل المؤسسة.
ويكون مقر المؤسسة ومركزها الرئيس في مدينة الشارقة، ويجوز بقرار من الرئيس أن تُنشئ فروعا أخرى في باقي مدن ومناطق الإمارة.
وبحسب المرسوم تهدف المؤسسة إلى تحقيق ما يلي:
1. خدمة القطاع الرياضي من كافة الجوانب وتطوير رياضة المرأة في الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص.
2. إبراز دور المرأة الرياضية الإماراتية في المحافل والوصول إلى المناصب القيادية والمنافسات الإقليمية والعالمية وتشجيعها على المشاركة في الرياضات المختلفة.
3. ترسيخ منظومة حديثة ومتكاملة لتطوير الأنظمة الإدارية لرياضة المرأة في الإمارة وفق أفضل الممارسات العالمية.
4. تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير رأس المال البشري في مجال رياضة المرأة.
5. تنشئة جيل مؤهل من القيادات النسائية في المجال الرياضي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية المختصة والمؤسسات العالمية والعمل على تطوير الكوادر واستقطابها.
6. ترسيخ الثقافة الرياضية والتوعية المجتمعية بأهميتها وتعزيز ممارسة المرأة للرياضة وخلق بيئة رياضية محفزة تسهم في تطوير رياضة المرأة.
كما يكون للمؤسسة في سبيل تحقيق أهدافها ممارسة الاختصاصات الآتية:
1. وضع السياسات والبرامج وإعداد إستراتيجية لتطوير رياضة المرأة وتأهيل القيادات الرياضية، والإشراف الفني على خطط الأندية ومتابعة أعمالها.
2. تأهيل وصقل واستقطاب الكوادر والكفاءات في كافة المجالات الرياضية والتي تدعم التنافسية على المستويات العالمية.
3. وضع إطار عمل فعّال وشامل لرياضة المرأة يتماشى مع توجّهات الدولة والإمارة والتوجهات العالمية.
4. وضع إطار قانوني يتلاءم مع التطور في مجال رياضة المرأة لتنظيم الحركة الرياضية.
5. تأهيل سفيرات لرياضة المرأة في الإمارة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.
6. تكوين علاقات الشراكة المستدامة مع المؤسسات المحلية والعربية والدولية لدعم أهداف المؤسسة في مجال تحقيق قيمة مضافة لرياضة المرأة والمجالات الأخرى ذات العلاقة.
7. وضع خطط طويلة المدى وسياسات لتوفير الموارد المالية بهدف تطوير الرياضة وتمويل البرامج الرياضية المحلية والدولية.
8. العمل على زيادة عدد الألعاب الرياضية الأولمبية التي يمكن أن تشارك بها المرأة.
9. استحداث وتطوير المنشآت الرياضية الخاصة برياضة المرأة.
10. تطبيق أنظمة الجودة والآيزو ومتطلبات تطوير العمل المؤسسي ومعايير التميز في المنشآت التابعة للمؤسسة.
أخبار ذات صلة11. إبرام العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع المؤسسات المماثلة وغيرها من المؤسسات والجهات ذات الصلة.
12. وضع معايير الحوكمة على الأندية، والرقابة المالية على مصروفاتها.
13. اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية.
14. ترشيح طلبات الحصول على المنحة الدراسية الرياضية بأسماء لاعبات الأندية وفقاً لضوابط المؤسسة ورفعها إلى الرئيس للتوجيه بشأنها.
15. إصدار طلبات التفريغات الرياضية للاعبات المسجلات في الأندية أو يعملن في الإمارة.
16. إقامة البطولات وتنظيم الفعاليات الرياضية والمهرجانات والمؤتمرات والندوات.
17. استثمار أموال المؤسسة بكافة أنواع الاستثمار.
18. أي اختصاصات أخرى تكلّف بها من حاكم الإمارة أو الرئيس.
ونص المرسوم على أن يتولى إدارة المؤسسة مدير يصدر بتعيينه قرار من الرئيس ويكون مسؤولاً أمامه، ويتولى الصلاحيات الآتية:
1. اقتراح السياسات العامة للمؤسسة والإشراف على تنفيذها بعد اعتمادها من الرئيس ووضع الخطط التي تكفل تطوير العمل في المؤسسة والعاملين فيها.
2. الإشراف على سير العمل في المؤسسة وفقاً للقوانين والأنظمة السارية وإصدار القرارات والتعليمات والتعاميم اللازمة لذلك.
3. إصدار اللوائح المالية والإدارية للمؤسسة وأي تعديلات بشأنها ووضع نظم العمل الداخلية فيها بعد اعتمادها من الرئيس.
4. اقتراح الموازنة السنوية والحساب الختامي للمؤسسة وعرضهما على الرئيس للاعتماد.
5. الإشراف على تنفيذ الصرف من ميزانية المؤسسة ضمن الاعتمادات المقررة لها وفقاً للقوانين والأنظمة السارية وإصدار القرارات والتعليمات ذات الصلة.
6. تشكيل اللجان الدائمة والمؤقتة وفرق العمل التابعة للمؤسسة وتحديد اختصاصاتها ونظام عملها.
7. تمثيل المؤسسة في المؤتمرات واللقاءات المحلية والإقليمية والدولية.
8. تمثيل المؤسسة في إبرام العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات.
9. تمثيل المؤسسة أمام القضاء والجهات الحكومية وفي علاقاتها مع الآخرين، وله أن يفوض أي شخص بذلك.
10. أي صلاحيات أخرى يكلفه بها الرئيس.
ووفقاً للمرسوم تتبع جميع الأندية الرياضية النسائية في الإمارة لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
كما تضمن المرسوم البنود القانونية المتعلقة بالهيكل التنظيمي والموارد المالية والسنة المالية وغيرها.
المصدر: وام