أخيرًا .. ابتكار حبوب منع الحمل مخصصة للرجال
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
حقق باحثون أستراليون تقدمًا كبيرًا في تطوير حبوب منع الحمل للرجال خالية من الهرمونات.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نجح علماء من جامعة موناش، في رسم رسم خريطة ثلاثية الأبعاد لبروتين رئيسي في الجسم قاد على منع الرجال من الإنجاب.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة إن تصوير البروتين كان "العائق الرئيسي" في تطوير حبوب منع الحمل التي لا تتداخل مع قابلية الحيوانات المنوية للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل أو الصحة الجنسية والصحة العامة.
وصرح كبير مؤلفي الدراسة، ساب فينتورا: "للأسف، كان هناك تصور واسع النطاق بأن تحديد النسل هو مشكلة خاصة بالنساء وليس بالرجال - ونأمل أن نغير ذلك".
وقاد الدكتور فينتورا برنامج منع الحمل للرجال في معهد موناش للعلوم الصيدلانية لأكثر من عقدين من الزمن، والذي أكد: "هدفنا الأساسي هو تطوير حبوب منع الحمل للرجال التي لا تكون خالية من الهرمونات فحسب، بل تتجاوز أيضًا الآثار الجانبية مثل التأثيرات غير القابلة للإصلاح طويلة الأمد على الخصوبة ، وبالتالي تجعلها مناسبة للشباب الذين يسعون إلى خيارات منع الحمل".
في دراسات سابقة، أظهر باحثو جامعة موناش أن العقم الذكوري يمكن تحقيقه وراثيًا عن طريق حذف بروتينين في وقت واحد يحفزان نقل الحيوانات المنوية - مستقبل الأدرينالية 1A ومستقبل البيورين P2X1 (P2X1) - ولكن دون التأثير على قابلية الحيوانات المنوية للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل أو الصحة الجنسية والعامة.
واستخدم الباحثون المجهر الإلكتروني المبرد لتحديد البنية ثلاثية الأبعاد للمستقبل، وهو ما سيسمح بتصميم دواء أكثر تركيزا ودقة.
إن الأدوية التي تستهدف المستقبل الرئيسي الآخر - المستقبل الأدرينالي 1A - قيد الاستخدام بالفعل، ولكن التركيز على P2X1 كان أكثر صعوبة.
وأوضح الدكتور فينتشر: "الآن نعرف كيف يبدو هدفنا العلاجي، ويمكننا أن ننتج عقاقير يمكنها الارتباط به بشكل مناسب"، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور ديفيد ثال إن المجهر الإلكتروني المبرد كان ثوريًا في اكتشاف الأدوية، لأنه أظهر البنية ثلاثية الأبعاد للجزيئات التي كان من الصعب ملاحظتها في السابق
وقال: "من خلال الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتطورة، تمكنا من وصف أول هيكل عالي الدقة على الإطلاق لـ P2X1، مما فتح مجموعة جديدة من الفرص لتطوير الأدوية لاستهداف هذا المستقبل".
وفي سياق متص وفرت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز حبوب منع الحمل في الصيدليات بدلاً من إلزام النساء بالذهاب إلى الطبيب العام.
توصلت دراسة أجريت عام 2020 إلى أن معدلات الخصوبة المرتفعة في 141 دولة - متوسط عدد الأطفال الذين يولدون للمرأة طوال حياتها - ترتبط بانخفاض مستويات التعليم لدى الإناث والناتج المحلي الإجمالي.
وتشير دراسة أجريت في عام 2009 واستشهد بها على نطاق واسع إلى أن 38% من حالات الحمل سنويا في جميع أنحاء العالم تكون غير مقصودة، وأن 22% منها تنتهي بالإجهاض.
وفي الولايات المتحدة، تم منع 12 مليون حالة حمل غير مقصود في عام 2002، مما أدى إلى توفير 19 مليار دولار من التكاليف الطبية بشكل مباشر، حسب الدراسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منع الحمل نقل الحيوانات الصحة العام حسب صحيفة الحمل الهرمونات حبوب منع الحمل
إقرأ أيضاً:
موانع الحمل ثنائية الهرمون
تعتبر حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون أول موانع حمل تستخدم كعقار طبي، وذلك في عام ١٩٦٠، وكانت الدراسات العلمية التى أدت إليها قد أجريت في خمسينيات القرن الماضى، نفس الفترة التي شهدت الحديث عن حقوق المرأة، وتشجيعها على العمل، والسعي إلى المساواة مع الرجل في الدخل. ويقدر عدد من يتعاطينها يوميًا بمائة مليون إمرأة في العالم، وبالتالى فإنها من أكثر المستحضرات الطبية انتشارًا، على الأقل هناك عشرة ملايين امرأة يتعاطينها يوميًا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لذا فإنها تحظى بنصيب وافر من حديث الناس واستشاراتهم. ويكثر تداول المعلومات الصحيحة والمغلوطة عنها؛ إذ قلما تصل أنثى إلى سن الزواج دون أن تستخدمها لفترة قصيرة أو طويلة من حياتها.
تسمى ثنائية الهرمون؛ لأنها تحتوي على هرموني الإستروجين و البروجستوجين معًا. وفي أوائل أمرها كانت جرعة الأستروجين تتراوح بين ١٠٠- ١٧٥ ميكروجرامًا، وأخذت هذه الجرعة في الانخفاض، الآن تتراوح جرعة الأستروجين في الموانع المتوافرة حاليًا بين ٢٠ -٥٠ ميكروغرامًا. وهذا الانخفاض أدى إلى الإقلال من حدوث الأعراض الجانبية بشكل كبير، وكذلك إلى التقليل من احتمالات حدوث جلطات في أوردة الساقين والرئتين، هذه الجلطات هى أخطر ما يمكن حدوثه، احتمال حدوثها اليوم مع الجرعة المخفضة للأستروجين، التى أشرنا إليها أصبح قليلًا جدًا، يقدر بين ٣-١٥ حالة من كل عشرة آلاف امرأة تتعاطى هذه الموانع لمدة سنة كاملة، وهذا لا يزيد؛ بل يقل عن حدوثها بسبب الحمل. لذا فإن الأطباء لا ينصحون بها لمن سبق لهم حدوث جلطات/، أو أن لهن قريبًا من الدرجة الأولى أصيب بجلطة، وكذلك المفرطات في السمنة، أو المدخنات اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر.
عادة ما تأتي حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون على شكل أشرطة حبة واحدة يوميصا لمدة ثلاثة أسابيع، وتُترك أسبوعًا، يتوقع أن تحدث فيه الدورة الشهرية، أحيانًا ينصح الطبيب بمتابعة الحبوب بواقع حبة يوميًا ثلاثة أشرطة متوالية، مدتها الكلية ثلاث وستون حبة، وذلك في أكثر من حالة، منها منع حدوث الدورة الشهرية، وفقدان الدم كعلاج لحالات فقرالدم. بعض صانعي الحبوب يقدمون شريطًا فيه واحد وعشرون حبة منع حمل،
ويكملون حتى عدد ثماني وعشرين بحبوب الحديد كنوع من التعويض عن فقدان الدم خلال الدورة الشهرية. (يتبع).
SalehElshehry@