بنك نزوى يسلط الضوء على آفاق التمويلات الإسلامية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شارك بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- في اللقاء المصرفي الإسلامي ثمار 2024، باعتباره الشريك المنظم للمؤتمر الذي تم تنظيمه من قبل The Arabian Stories (TAS) بالتعاون مع هيئة الخدمات المالية، وجمعية المصارف العمانية، حيث ركزت النسخة الافتتاحية من المؤتمر على المعاملات المالية الإسلامية والاستقرار الاقتصادي.
رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، بحضور خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، وعدد من الخبراء والمهتمين ورواد قطاع الصيرفة الإسلامية.
وتُبرز مشاركة بنك نزوى التزامه المستمر بدفع التقدم في قطاع التمويل الإسلامي في سلطنة عُمان، حيث شهد المؤتمر مشاركة مميزة من قبل فريق الإدارة التنفيذية للبنك، قدموا فيها رؤى قيّمة وشاركوا في مناقشات مثرية.
وشارك خالد الكايد في المؤتمر بكلمة افتتاحية، كما شارك مصطفى الناعبي نائب مدير التدريب الشرعي في بنك نزوى، في ورشة عمل حول المعايير الشرعية لـ"الأيوفي"- هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية والإسلامية- حيث سلط الضوء على أبرز التطورات الأخيرة في التمويل الإسلامي والاستثمارات المتوافقة مع الشريعة.
وقال خالد الكايد: "سُعداء بمشاركتنا في مؤتمر ثمار، وهو منصة حيوية تُعزز التفاعل والتعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، وتعمل كحافز لتبادل الأفكار المبتكرة ومعالجة التحديات الناشئة، ونحن نؤمن أن مثل هذه المناقشات القيّمة بإمكانها أن تُحدث تأثيرا كبيرا على التوجه الاستراتيجي للتمويل الإسلامي في السلطنة، خاصة في مجالات مثل استثمارات الوقف والمنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة، ومن خلال دعم هذه الحوارات، لا يسعى بنك نزوى لتعزيز إمكانات التمويل الإسلامي فحسب، بل يهدف إلى المساهمة في تطوير السياسات والممارسات التي ستدفع النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز الشمول المالي في السلطنة".
وتقديراً لمبادراته في مجالاتٍ عدة، توج بنك نزوى خلال الفعالية بجائزة أفضل بنك إسلامي في السلطنة لعام 2024، كما توج البنك بجائزة التحول الرقمي 2024 تقديرا لجهوده الريادية في الحلول الرقمية، وتم تكريم البنك بجائزة الاستدامة تقديرًا لمساهماته الرائدة في مجال الاستدامة.
وتأتي هذه الجوائز انعكاسا لأداء البنك المتميز ودوره الريادي في المساهمة في تطوير قطاع المالية الإسلامية في السلطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مخطوط يعود لنحو قرنين يُجسّد إرث الفن الإسلامي في بينالي الفنون الإسلامية
المناطق_واس
وقف زوار النسخة الثانية من “بينالي الفنون الإسلامية” أمام مخطوط قرآني فريد، يجمع بين جمال الخط العربي وبراعة الحرف اليدوية الإسلامية، في مشهد يختزل قرونًا من الإرث الإسلامي العريق.
وأتاح المعرض، الذي تنظمه مؤسسة “بينالي الدرعية” في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، للزوار فرصة التأمل في كنوز الفنون الإسلامية من خلال مقتنيات نادرة، كان من أبرزها هذا المصحف الاستثنائي، الذي خُطَّ بأنامل ماهرة قبل نحو قرنين، ليكون وقفًا في المسجد النبوي الشريف.
أخبار قد تهمك تحت شعار “أول بيت”.. “بينالي الدرعية” تُدشن بينالي الفنون الإسلامية 2023 23 يناير 2023 - 1:48 صباحًاوزخرت مكة المكرمة والمدينة المنورة على مر العصور، بالمخطوطات النفيسة التي قدّمها الموقفون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وتبرز من بين تلك النفائس هذه النسخة الفريدة من المصحف الشريف، التي نُسخت في الهند على يد الخطاط غلام محي الدين بتاريخ 6 محرم 1240هـ الموافق 31 أغسطس 1824م، وخصصت للمسجد النبوي.
ويتميز المصحف بحجمه الكبير، إذ يبلغ 139.7 × 77.5 سم، وصفحاته المزخرفة بالذهب والأصباغ الكتيمة، إضافة إلى غلافه المرصّع بالأحجار الكريمة، ما يجعله من أندر المصاحف المعروضة.
وتشير الوثائق التاريخية إلى أن هذه النسخة وصلت إلى المدينة المنورة في منتصف القرن الثالث عشر الهجري، حيث وُضعت على حامل خاص بالقرب من باب السلام، قبل أن يتم نقلها إلى خزينة المسجد النبوي خلال أعمال الترميم التي جرت عام 1273هـ (1857م).
ويعود هذا المصحف الضخم إلى شمال الهند، وعُرف الخطاط غلام محيي الدين، أحد أبرز الخطاطين في القرن التاسع عشر، بصلاحه وعادته في توزيع أجزاء من المصحف مكتوبة بخط يده على الفقراء، كتب النص بخط النسخ بالحبر الأسود، مع ترجمة فارسية بين السطور، كتبت بخط “النستعليق” الأحمر، ما يعكس التقاليد الخطية السائدة في شبه القارة الهندية آنذاك.
أما غلاف المصحف، فقد كان في الأصل مصنوعًا من الجلد المذهب ومرصعًا بالأحجار الكريمة مثل الياقوت، والزمرد، والفيروز، والزبرجد, وفي عام 1302هـ (1884م)، أعيد تجليده على يد الحاج يوسف بن الحاج معصوم نمنكاني، أحد العلماء المتبحرين في فنون المخطوطات، الذي استقر في المدينة المنورة قادمًا من أوزبكستان.
ويحفظ هذا المصحف النادر اليوم في مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، ضمن مكتبة المصحف الشريف، حيث يحظى باهتمام الباحثين والزوار في “بينالي الفنون الإسلامية”, ويشكل هذا المخطوط جزءًا من إرثٍ غني يوثّق روعة الفن الإسلامي في العصور الماضية، ويقف شاهدًا على عظمة الفنون الإسلامية وتاريخ العطاء الممتد عبر الأزمان.