وفد افريقى يبحث تأثير التغيرات المناخية على مزارع الرمان والجوافة بالإسكندرية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
اختتم الوفد الافريقى زيارته للاسكندرية، اليوم الاثنين، عقب ان تفقد عدد من مزارع الرمان والجوافة في الإسكندرية، لرصد أثر التغيرات المناخية على المحاصيل والأمن الغذائي والتعرف على آليات مواجهة الظاهرة في المحافظة.
صرح إبراهيم قاسم وكيل وزارة الزراعة في الإسكندرية، ، إن الزيارة تأتي في ضوء خطة الدولة التي تهدف إلى دعم وتطوير علاقات التعاون الزراعي العلمي والفني بين مصر ودول العالم الصديقة، وتبادل الخبرات ونقل الثقافات بين الدول وبعضها للارتقاء بالقطاع الزراعي.
وأوضح “قاسم”، أن الوفد الأفريقي يختتم زيارته للإسكندرية، اليوم الاثنين، حيث رافق الوفد المهندسة تريزة سعد عطا الله، مدير الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بالإسكندرية، والمهندسة صافيناز محمد الفضالي، مدير إدارة البساتين.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي ضمن التعاون بين مديرية الزراعة بالإسكندرية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز بحوث وقاية النبات، من خلال البرنامج التدريبي المنفذ في الفترة من 23 سبتمبر وحتى 7 أكتوبر المقبل، ويتضمن الزيارات الميدانية التفقدية لمختلف الأنشطة الزراعية الحقلية والبحثية في مصر الزراعية القومية العملاقة وإدارة التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرًا إلى أنه تم إدراج مديرية الزراعة بالإسكندرية لخطة الزيارة الحالية، حيث بدأت فعاليات اليوم الأول بالتوجه لزيارة مزرعة رجب، والمسؤولة عن تصدير الخضر والفاكهة، الواقعة بزمام إدارة خورشيد الزراعية للدول الأوروبية.
وأوضح أنه تم تقديم شرح وافي للوفد الأفريقي، شمل تاريخ المزرعة وأهم الزراعات الموجودة بالمزرعة (الرمان- العنب – الموالح)، والمساحة المنزرعة والإنتاجية لكل محصول، التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الزراعة، الأوقات المناسبة للزراعة والحصاد، وعوامل إستمرار نجاح المشروع.
وقدم الدكتور حمدي قطب - مركز بحوث وقاية النبات، شرح المادة العلمية وتوضيح مدى تأثير التغيرات المناخية على المحصول من حيث الإنتاجية والجودة وكيفية مواجهة هذه التغيرات.
وأجرى وفد الخبراء الأفارقة خلال الزيارة جولة حرة في مزارع الرمان والتعرف على العمليات الزراعية المختلفة والإصابات التي تصيب أشجار الرمان وكيفية المكافحة، ثم بعد ذلك تم الإنتقال إلى مزرعة الجوافة بأرض المزارع أحمد العسال جمعية التوفيقية بزمام إدارة المعمورة الزراعية، وتم التعرف على ما إجمالي المساحة المنزرعة والإنتاجيه، والمعاملات الزراعية لمحصول الجوافة، والأمراض التي تصيب النبات وطرق مكافحتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الوفد الافريقى التغيرات المناخية الأمن الغذائي
إقرأ أيضاً:
خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجمع خبراء البيئة على أن قطاع الزراعة يعد الخاسر الأكبر من التغيرات المناخية، حيث أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات قوية على العناصر الأساسية المكونة لهذا الكون وهو الأرض والمياه والهواء، وبالتالي فإن خطورتها تتزايد يوما بعد يوم.
وأضاف "علام" فى تصريحاته لـ"البوابة" أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الوجه الآخر للتغيرات المناخية فى الظهر وهو الأمر الذى انعكس فى شكل ظواهر مناخية متطرفة تتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الزلازل والعواصف والرياح القوية والتى تجسد التطرف المناخى فى أشرس صوره.
وتابع: "فى السنوات الأخيرة وجدنا ظواهر جوية تزيل مناطق بأكملها مثل سيول ليبيا التى جرفت مدينة درنة الليبية بالكامل وتسببت فى دمار مئات المنازل والمباني، وما يزيد من خطر التغيرات المناخية أنها أصبحت يصعب التنبؤ بها، مثل الزلازل العنيفة التى ضربت العديد من بقاع الأرض نتيجة تأثر القشرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة.
ولفت علام إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على المحاصيل الزراعية، ومصر فى سبيل ذلك وضعت خطة لتأمين أمنها الغذائى من خلال زراعة ٤ ملايين فدان جديدة للتغلب على آثار التغير المناخى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة من الصوامع للحفاظ على الحبوب والغلال وخاصة محصول القمح.
من جهته، قال الدكتور علاء سرحان، الخبير البيئي، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن التأثيرات السلبية الأكبر للتغيرات المناخية تتحملها المحاصيل الزراعية التى تنخفض إنتاجيتها بشدة نتيجة لتأثر المحاصيل الزراعية بالظواهر المناخية.
وأوضح الخبير البيئى فى تصريحاته لـ"البوابة" أن المحصول لكى ينمو يجب أن تتوافر له المياه والتربة الصالحة ودرجات الحرارة المناسبة، وفى ظل الظواهر الجوية المتطرفة نجد أن العديد من الدول تعرضت لموجات من الجفاف، كما أن هناك دولا أخرى تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أو سيول جارفة وعواصف وأمطار غزيرة وكل ذلك تسبب فى التأثير بالسلب على نمو المحاصيل وانخفاض إنتاجيتها.
ولفت "سرحان" إلى أن التغيرات المناخية من ضمن سلبياتها أيضا تغيير الظروف والتوزيع الجغرافي، لذلك رأينا هجرة للحشرات الضارة التى تصيب المحاصيل الزراعية بأمراض غريبة تتسبب فى مرض هذه النباتات، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وفقدانها للصلاحية للزراعة كنتيجة مباشرة لارتفاع سطح البحر.
أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية فى مصر
القمح:
سيتقلص الإنتاج بنسبة 9% عند ارتفاع الحرارة 2°م، و18% عند 3.5°م.
الشعير:
يتوقع انخفاض إنتاجه 18% بحلول عام 2050.
الذرة الشامية:
قد ينخفض إنتاجها 19% باستخدام نفس الظروف.
الأرز:
سيشهد انخفاضًا قدره 11% وزيادة فى استهلاك المياه بنسبة 16%.