نموذج لتبادل الثقافات.. السفارة الأمريكية بالقاهرة تدعم مهرجان SheArts
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت السفيرة الأمريكية في مصر، هيرو مصطفى جارج، الحفل الختامي لمهرجان “هي للفنون / SheArts” لعام 2024 والذي استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشاركت فيه كلا من المغنية وكاتبة الأغاني الأمريكية جولي أوديل، والمغنية المصرية يسرا الهواري، التي شاركت في Center Stage، وهو برنامج تبادل أمريكي مخصص للمبدعين في مجال الفنون الأدائية.
بناء الجسور
وفي كلمتها، أشارت السفيرة الأمريكية إلى دعم الولايات المتحدة، عبر برامج التبادل والفنون في السفارة، لمهرجان SheArts منذ عام 2022.
وقالت السفيرة هيرو مصطفى جارج:
"هذا العام، وللمرة الأولى، لدينا فنانة أمريكية اسمها جوليا أوديل. إنها مغنية وكاتبة أغاني موهوبة من أحد المراكز الثقافية في أمريكا. ومن أجل بناء الجسور، ستؤدي مع إحدى الفنانات المصريات التي دعمناها أيضًا على مر السنين، وهي يسرا الهواري، هذا بالنسبة لنا هو رمز أولاً لمدى دعمنا للمواهب هنا في مصر، والمواهب النسائية على وجه الخصوص وكيف يمكن للموسيقى بناء الجسور بين الثقافات".
على هامش ختام المهرجان، قالت المتحدثة الرسمية للسفارة الأمريكية، چينا كابريرا، في تصريحات للصحفيين، إن دعم النساء في الفنون في مصر يتم بذلك بطرق متنوعة "لقد دعمنا مهرجان SheArts من خلال منحة لمنظمة NVAK، وهي منظمة غير ربحية أمريكية، لتنظيم هذا المهرجان. كما نقدم زمالات لصانعات الأفلام المتميزات من خلال جوائز الإقامة السينمائية، وهناك برامج التبادل مثل Center Stage.
وأشارت إلى تعاون الولايات المتحدة مع مصر لتعزيز الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 والمبادرات الأخرى التي تقودها مصر لتمكين النساء، بما في ذلك في مجال الفنون والثقافة.
وقالت: نحن نعطي الأولوية لتمويل المنح الدراسية وبرامج الدراسة في الخارج للنساء، مثل الفرص المتاحة لصانعات الأفلام لتعلم من قادة الصناعة في هوليوود. نعمل مع المبتكرات ورائدات الأعمال لبدء الأعمال التجارية وتحقيق أحلامهن. ساعدت شراكاتنا لإعادة تأسيس إسنا كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية بائعات الطعام على إطلاق مطاعم جديدة تقدم المأكولات التقليدية، وروجت لأعمال الفنانات والحرفيات من خلال المحلات المعاد تصميمها وإعادة تسميتها لتكون أكثر جاذبية للزوار. ندعم التنمية المجتمعية والتمكين الاقتصادي للنساء في أماكن مثل شمال سيناء، حيث نعمل مع النساء البدويات لتنمية الأعمال التجارية التي تسوق الفنون النسيجية التقليدية. افتتحنا مراكز خدمات الأعمال والمراكز الاقتصادية في المنيا وقنا لمساعدة الشابات على بدء أعمالهن التجارية والوصول إلى الخدمات المالية. تعاونّا مع مؤسسة عزة فهمي والحرفيين الرئيسيين في القاهرة التاريخية لتدريب النساء على صناعة المجوهرات، والأعمال الخشبية التقليدية، والفنون الجميلة الأخرى. لأكثر من ثلاثين عامًا، أعطت أعمالنا في الحفاظ على المواقع الثقافية الرئيسية من الإسكندرية إلى أسوان الأولوية لتدريب المرممات، والعديد منهن الآن يدربن الجيل القادم من القائدات في مجال الحفاظ على التراث. هذه مجرد أمثلة قليلة على التزامنا الثابت والشراكات الطويلة الأمد مع المجلس القومي للمرأة والعديد من الآخرين لخلق فرص للنساء المصريات للنجاح في الفنون والثقافة، وفي جميع مجالات الحياة.
في سؤال لمحرر "البوابة نيوز" حول التبادل الثقافي الموسيقي والاندماج بين الموسيقى المصرية والأمريكية؛ قالت كابريرا إن تبادل الأفكار الموسيقية بين مصر والولايات المتحدة له تاريخ غني يعود إلى أوائل القرن العشرين "على سبيل المثال، وجد الجاز جمهورًا متقبلاً في مصر، مما أثر على الموسيقيين المحليين وأدى إلى مزج فريد بين الموسيقى المصرية التقليدية وعناصر الجاز" .
وأشارت إلى أن لويس أرمسترونج، أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ الجاز، قدم عروضًا في مختلف البلدان حول العالم كجزء من دوره كسفير ثقافي للولايات المتحدة. وفي عام 1961، قدم عرضًا عند أهرامات الجيزة.
وأكدت المتحدثة الرسمية للسفارة، أن المبادرات الموسيقية لوزارة الخارجية الأمريكية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل من خلال اللغة العالمية للموسيقى. وقالت: "برامج مثل "American Music Abroad" و"OneBeat" و"Arts Envoy Program" و"Next Level" ترسل الموسيقيين الأمريكيين حول العالم للتفاعل مع الجماهير الدولية من خلال العروض وورش العمل. لا تعرض هذه المبادرات التقاليد الموسيقية الأمريكية فحسب، بل تعزز أيضًا الحوار عبر الثقافات والمشاركة الاجتماعية وبناء المجتمعات العالمية. من خلال الاستفادة من قوة الموسيقى.
وأشارت إلى أن الاندماج بين الموسيقى التي تقدمها كلا من جولي أوديل ويسرا الهواري جاء نتيجة أن الهواري واحدة من الفنانين الذين تم اختيارهم لبرنامج "Center Stage". شمل مشاركتها سلسلة من العروض وورش العمل في مختلف المدن الأمريكية، حيث شاركت موسيقاها وتراثها الثقافي مع الجماهير الأمريكية "لم تتيح لها هذه الفرصة الوصول إلى جمهور أوسع فحسب، بل سهلت أيضًا التبادلات الثقافية الهامة، مما يبرز قوة الموسيقى في جسر الفجوات الثقافية"، موضحة أن مشاركة الفنانة المصرية "كان لمشاركتها في برنامج "Center Stage" تأثير كبير في تعزيز الدبلوماسية الثقافية وتعزيز التفاهم المتبادل بين مصر والولايات المتحدة".
وفي سؤال آخر لمحرر" البوابة نيوز" حول الأجواء السياسية المتوترة، وكيف يمكن للموسيقى والفنون بشكل عام أن تلعب دورًا في جمع الناس معًا؛ أشارت چينا كابريرا إلى أن الموسيقى والفنون تسلط الضوء على التجربة الإنسانية المشتركة، متجاوزة حواجز اللغة وربط الناس على مستوى عاطفي.
وقالت:" تحتفل هذه الأشكال من التعبير بالتنوع الثقافي وتشجع الشمولية، مما يعرض غنى التقاليد ووجهات النظر المختلفة. على وجه الخصوص، يمكن أن يلهم إشراك الشباب من خلال الموسيقى والفنون الإبداع والابتكار، مما يساهم في التنمية العالمية والوئام".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفيرة الأمريكية في مصر هيرو مصطفى جارج برنامج تبادل من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهمي
سلّط موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على مصير المقاتلة الروسية "سو-75″، التي كُشف عنها لأول مرة قبل نحو 4 سنوات، مؤكدا أنها تحوّلت سريعا من نموذج واعد إلى مشروع وهمي لا يوجد إلا على الورق.
وقال الكاتب باولو ماوري في تقرير للموقع إن الطائرة ظهرت للمرة الأولى في 20 يوليو/تموز 2021 وسط ضجة دعائية كبيرة خلال معرض الطيران الدولي "ماكس" الذي يُقام كل عامين في روسيا، وتم تقديمها كطائرة شبحية جديدة من الجيل الخامس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمlist 2 of 2نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركيةend of listوعرض ماوري العديد من مواصفات "سو-75" التي تُعرف باسم "كش مات"، مثل أن تصميمها ياُخذ بشكل كبير من المقاتلة "سو-57" المعروفة بـ "فيلون"، حيث إن الزعانف الرأسية المتحركة بالكامل في هذه المقاتلة تأتي على شكل حرف V، وتشبه مقدمتها كثيرا مقدمة "فيلون"، لكن بما أنها بمحرك واحد، فإن مدخل الهواء يختلف تماما، إذ يأتي بزاوية حادة تحت قمرة القيادة، مع وجود حاجز في خط المنتصف.
أين اختفت "كش مات"؟ويقول الكاتب إنه منذ ظهور نموذج الطائرة بالحجم الكامل في مطار جوكوفسكي بموسكو عام 2021 خلال معرض ماكس الدولي للطيران، ثم مشاركتها في معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، اختفت الطائرة تماما وأصبحت مجرد مشروع على الورق.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن المعلومات المتوفرة عن طائرة "سو-75" تعتمد منذ ذلك الحين على تصريحات متفرقة صادرة عن كبار مسؤولي شركة "روس أوبورون إكسبورت" و"يو إيه سي" الروسيتين، وهي لا تتناول فعليا التقدّم التقني للطائرة، بل تنحصر على الجوانب السياسية والدعاية الحربية.
وخلال الدورة الرابعة عشرة من معرض الطيران الدولي "آيرو إنديا" 2023، الذي أُقيم في الهند خلال الفترة من 13 إلى 17 فبراير/شباط، عرض المدير التنفيذي لشركة "روس أوبورون إكسبورت" على المسؤولين الهنود إمكانية التعاون لتطوير مقاتلة تكتيكية خفيفة جديدة من (سو-75)، وذلك على هامش مشروع لتعزيز الشراكة الثنائية بين الهند وروسيا في مجال التسليح.
المنتج الأهمونقل الكاتب عن المدير التنفيذي لشركة "روس أوبورون إكسبورت"، ألكسندر ميخييف، قوله في فبراير/شباط 2024، بمناسبة معرض الدفاع العالمي 2024 في الرياض، أن طائرة (سوخوي 75) ذات الهندسة المفتوحة ستكون المنتج الأهم لتحقيق مشاريع التطوير المشترك للأنظمة الجوية المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي 21 فبراير/شباط من العام الجاري، عاد ميخييف ليؤكد خلال معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025" في أبو ظبي، أن شركته تروّج لطائرة "سو-75" في منطقة الشرق الأوسط وتُجري مشاورات حول التصميم والخصائص التقنية وإمكانية تطوير الأنظمة والوحدات بشكل مشترك.
تحدي العقوباتوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، صرّح سيرغي كورتوكوف، نائب المدير العام لشركة "يو إيه سي"، وهي الشركة الحكومية التي تضم كبرى شركات صناعة الطيران الروسية، بأنّ الشركة "تواصل رغم العقوبات تطوير المقاتلة التكتيكية من الجيل الخامس، وقد وصلت جميع مكونات الطائرة إلى مستوى متقدم من التطوير".
وأوضح كورتوكوف أن المفهوم الذي يقوم عليه مشروع "سو-75" لا يقتصر على إنتاج طائرة واحدة فحسب، بل يشمل تطوير نظام متكامل من الطائرات القادرة على التفاعل فيما بينها، وتُعد "سو-75" أحد مكوناته الأساسية.
إعلانوشدّد كورتوكوف على أن الشركة "لديها حاليا عملاء يرغبون في شراء طائرات من هذه الفئة"، معبّرا عن أمله في أن تتحسن الأوضاع المتعلقة بالعقوبات، وفق ما نقله الكاتب.
تغير الأولوياتويرى الكاتب أن حرب روسيا في أوكرانيا أعادت توجيه أولويات الإنتاج الدفاعي في موسكو، حيث تخلى الكرملين عن فكرة الاستثمار في مشاريع طيران جديدة عالية التكلفة، وركّز بشكل أساسي على إنتاج المدفعية والطائرات المسيّرة والصواريخ وأنظمة الأسلحة المطلوبة بشكل عاجل في ساحة المعركة، بالإضافة إلى المشاريع التي كانت قد دخلت مرحلة الإنتاج، مثل طائرات سو-35 و"سو-57″.
واعتبر أن طائرة "ميغ-35″، وهي النسخة المطوّرة من "ميغ-29″، تعتبر مثالا جيدا على ما حدث لمقاتلة "سو-75″، حيث بقيت بعيدة عن ساحات المعارك ولا يُمكن مشاهدتها إلا في عروض الطيران.
وختم الكاتب بأنه من البديهي أن عدم صنع نموذج أولي ونماذج ما قبل الإنتاج، يؤثر سلبا على المشترين الأجانب المحتملين، الذين لن يتحمسوا بالتأكيد لفكرة استثمار الوقت والموارد في طائرة لا وجود لها إلا على الورق، ولا يملكون فيها هامش مشاركة أو رقابة كافيين، على عكس بعض الطائرات المقاتلة الغربية.