وسط فرحة المزارعين، انطلق موسم حصاد القطن طويل التيلة بحقول محافظة الشرقية، فى 48 ألف فدان، ويعد محصول «القطن» من المحاصيل الهامة، حيث يدر دخلًا كبيرًا للمزارعين، فضلًا عن دخوله فى صناعة الغزل والنسيج والزيوت.

أكد السيد علي، مزارع بقرية الخيس بمركز أبو حماد، "تبدأ زراعة القطن فى شهر مارس، ويجب الزراعة عند ثبات درجة حرارة التربة عند 15 درجة مئوية لمدة 10 أيام متتالية، والزراعة فى الميعاد المناسب تؤدي لانخفاض العقدة الثمرية الأولى وزيادة كمية الأزهار واللوز المتفتح السليم كبير الحجم، وزيادة المحصول وجودة رتبته وزيادة تصافى الحليج والحد من الإصابة بالآفات والهروب منها خاصة ديدان اللوز والحشرات الثاقبة الماصة فى نهاية الموسم، والمحافظة على صفات التيلة المميزة للصنف وجني المحصول مبكرًا مما يتيح فرصة لزراعة المحاصيل اللاحقة فى مواعيدها.

وأضاف عبده محمود أحد المزارعين " تتم الزراعة على الريشة القبلية للخطوط فى الثلث العلوي من الخط، وفى حالة الأراضى الملحية تكون الجور فى الثلث السفلى من الخط، مع وضع 5-7 بذرات لكل جورة فقط، وعادة يتم زراعة القطن بطريقتين أساسيتين هما الزراعة العفير (زراعة البذرة الجافة فى أرض جافة) والزراعة الحراتى وفيها يتم ري الأرض قبل الزراعة على البارد، وبعد الاستحراث تتم الزراعة ثم تروى الأرض مرة أخرى رية خفيفة، وينصح باستخدام الطريقة الحراتي لما لها من فوائد عديدة أهمها التخلص من الحشائش التى تنبت عند الرية الكدابة وتؤدى إلى انتظام الزراعة وثبات الجور إلا أن كثير من المزارعين يتبع الطريقة العفير لسهولتها وقلة تكاليفها بالمقارنة بالطريقة الحراتي ولكنها تؤدي إلى نقص المحصول وزيادة انتشار الحشائش التى تعتبر عوائل للآفات والأمراض، لذلك ينصح باستخدام الطريقة العفير فقط فى حالة التأخير الاضطراري فى ميعاد الزراعة، ويتم الرى والتسميد والعزيق وفق قواعد محددة.

ومن جهته قال المهندس السيد منصور بقسم الإرشاد الزراعى بأبوحماد "تمت زراعة القطن بتقاوي منتقاة من صنف جيزة 94 والذى يتميز بغزارة ثماره وزيادة عدد اللوز وكبر حجمها مما يبشر بإنتاجية وفيرة، والمحصول هذا العام يبشر بإنتاجية مرتفعة، حيث تصل انتاجية الفدان من 9 إلى 12قنطار.

وأشارت الدكتورة أميرة الميري بمركز البحوث الزراعية إلى أن الرتبة والمحصول هما الهدف الأول من زراعة محصول القطن، لذا يجب الاهتمام بعملية الجني لأنها تعتبر أحد المحددات الهامة لكمية ورتبة المحصول والجني المحسن على دفعتين يحقق هذا الهدف، والجنية الأولى تبدأ عند تفتيح ( 60% ) من اللوز وعند اكتمال تفتيح باقي اللوز تتم الجنية الثانية، ويتم الجني عند تطاير الندي وفى حالة الجني مع وجود الندي ولا يفرز أو يعبأ إلا بعد جفافه والتنشير يكون على مفرش نظيف مع التقليب حتي يجف وعند الفرز تستبعد الفصوص المبرومة والمصابة والقشرة، ويجب العناية بنظافة المحصول بحيث يكون خاليا من الأوراق الجافة والأتربة وخاصة عند تساقط القطن على الأرض ويعبأ القطن الزهر فى أكياس من الخيش الجديد والنظيف ولا يعبأ فى أكياس السماد أو الأكياس البلاستيك، ويراعى عند التعبئة تصنيف القطن حيث يعبأ القطن الزهر الناتج من اللوز السليم والمتفتح طبيعيا فى أكياس خاصة.

وأوضح المهندس محمود سويد مدير الإدارة الزراعية "يعد القطن أحد المحاصيل التصنيعية التصديرية الهامة، فمن الناحية التصنيعية يستخدم فى صناعة الغزل والنسيج، أما بذرة القطن فهى أحد مصادر الزيوت الهامة ومخلفاتها تستخدم فى تصنيع الأعلاف ومن الناحية التصديرية فهو المحصول التصديرى الأول لما أشتهر به القطن المصرى فى الأسواق الخارجية بصفاته المتميزة من حيث طول التيلة والمتانة.

وأوضح المهندس أحمد العساسي مدير المكافحة الحقلية بمديرية الزراعة بالشرقية "بعد جني القطن وفرزه، يكبس في أكياس ويرسل إلى محلج الزقازيق لكي تفصل التيلة عن البذرة، وبعد ذلك يكبس القطن المحلوج في بالات، أما البذور فيؤخذ منها جانب للبذر في السنة القادمة والجزء الباقي يرسل إلى المعاصر حيث يستخلص منه الزيت المعروف بزيت البذرة أو الزيت الفرنسي، ويستعمل هذا الزيت في الأكل وفي صناعة الصابون، أم الثفل المتخلف عن كبس البذور فيستعمل غذاءً للماشية، ويوجد 28 حلقة تسويقية بالشرقية لاستقبال قطن جيزة 94 وجيزة 97 محسن، ويتم التسويق بالمزاد العلني وقد وصل سعر القطار في المزاد 14 الف جنيه، كما يوجد ثلاثة محالج للقطن بالزقازيق وكفر صقر وميت يزيد بمنيا القمح.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الزراعة محافظة الشرقية القطن المصري الذهب الأبيض محالج القطن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين في العلوم الزراعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شهد الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين في العلوم الزراعية في  "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي"، والذي تنظمه كلية الزراعة بالجامعة بحضور الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة الاسبق والدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عصام الدين عبد الهادي عميد كلية الزراعة ورئيس المؤتمر والدكتور عبد الحليم الشعينى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث  ومقرر المؤتمر ووكلاء الكلية ورؤساء الاقسام واعضاء هيئة التدريس بالكلية. 

      
وأشار الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، بأن هذا المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة للباحثين نحو المشاركة بالأوراق البحثية وأيضًا بيئة داعمة  لشباب الباحثين نحو العمل والابتكار، وهذا يأتي في إطار دور الجامعة في المجتمع وأيضًا تحقيقًا للاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي لتحقيق رؤية مصر 2030 كما وجه رئيس الجامعة عده رسائل لشباب الباحثين المشاركين في المؤتمر لبذل مزيد من الجهد في البحث عن المعلومات، وايضًا الحصول على الدورات التدريبية المختلفة وذلك لإجادة كافة الامور المتعلقة بالبحث العلمي.
وأشاد الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بما تشهده جامعة جنوب الوادي من تطور في جميع القطاعات عامة وفي قطاع الدراسات العليا على وجه الخصوص، والذي ما زال يقدم كل جديد وتطور ملموس كما قامت الجامعة بتحديث لوائح النشر العلمي لتعزيز المنافسة بين شباب الباحثين وتدريب طلاب الدراسات العليا في مجال البحث العلمي من خلال من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات المتخصصة على مدار العام وذلك لتعزيز مهارات الباحثين في التركيز على النشر العلمي والارتقاء بالسمعة الاكاديمية للجامعة.


وأشار الدكتور عصام الدين عبد الهادي عميد الكلية، بأن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي لتبادل الخبرات والآراء والتجارب لشباب الباحثين وتوحيد الجهود بين الجامعات ومراكز البحوث الزراعية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة والامن الغذائي بالإضافة إلى توفير منصة لعرض نتائج الأبحاث وتطبيقاتها في مختلف المجالات الزراعية وتشجيع شباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تقديم نتائجهم في المؤتمرات العلمية، وذلك يأتي متوافقا مع توجهات الدولة المصرية في تحقيق اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.               
        
وأضاف الدكتور عبد الحليم الشعيني وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بأن المؤتمر يشارك فيه 135 باحث منهم باحثين من الصين وتركيا، كما يناقش عدة محاور ومنها علم البيئة والتلوث ووقاية النبات والنانو تكنولوجي وتطبيقاته في الزراعة وتقنيات الأحياء وعلم الأحياء الجزيئي والتكنولوجيا الحيوية والبستنة والمحاصيل الحقلية وتطبيقاتها الحديثة في التنمية المستدامة واستدامة الامن الغذائي وتقنيات الانتاج الحيواني والتربة والموارد المائية وموارد الطاقة المتجددة والتغيرات المناخية وأثرها على الزراعة.

وأقيم المؤتمر تحت رعاية  وحدة إدارة المشروعات، الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة،  ومشروع الغذاء للمستقبل - تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري USAID الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و‎شركة نيوهوب ايجيبت المحدوده للأعلاف.

 
وفي نهاية المؤتمر قام الدكتور عصام الدين عبد الهادي عميد الكلية بإهداء درع المؤتمر لرئيس الجامعة ولنائب رئيس الجامعة، كما قام رئيس الجامعة بتكريم رعاة المؤتمر من خارج الجامعة وإهدائهم درع المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • خطة استراتيجية للتطوير.. معهد القطن: المحصول المصري مازال الأجود والأقوى عالميا
  • زراعة النواب توصي بتشكيل لجنة لبحث أسباب غرق الأراضي الزراعية بالشرقية
  • صناعة النواب توصي بالتوسع في زراعة محاصيل الأعلاف
  • زراعة النواب تصدر توصيات بإعداد دراسات لملف الاستثمار الزراعي في الدول الإفريقية
  • مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة يعلن انطلاق العمل بجوازات النيل الازرق وقرب إكتمال العمل بعدة مراكز جديدة
  • زراعة النواب توصي بتشكيل لجنة لبحث نفقات مكافحة الجراد والنطاط بالوادي الجديد
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين في العلوم الزراعية
  • زراعة النواب توصي بتشكيل لجنة لبحث نفقات مكافحة حشرتي الجراد والنطاط بالوادى الجديد
  • باحثون من الصين وتركيا يشاركون بمؤتمر كلية زراعة جنوب الوادي
  • مديرية الزراعة بالوادي الجديد تستكمل فعاليات مبادرة ازرع