ندوة علمية بجامعة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للترجمة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الثورة نت|
نظم مركز خدمات المجتمع للترجمة وتعليم اللغات وقسم الترجمة بكلية اللغات – جامعة صنعاء، وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للترجمة (30 سبتمبر).
وفي الندوة، أشار نائب عميد كلية اللغات بجامعة صنعاء الدكتور عباس مطهر، إلى مراحل إنشاء قسم الترجمة في الكلية منذ عام 2012م، كأول قسم أكاديمي متخصص في الترجمة على مستوى الجامعات اليمنية،منوها باهميته في مد جسور التعاون وكسر حواجز اللغة والثقافات بين الشعوب والأمم .
واعتبر الترجمة بوابة للانفتاح على العالم باختلاف حضارته ولغاته لأغراض أنسانية، وفنا يحول الغريب إلى مألوف ومعروف ، وحلقة وصل وربط تجعل المستحيل ممكناً لتواصل عقول الأمم والشعوب، وخلق بيئة يكون فيها فهم الآخر سهلاً وسريعاً.
من جانبه أشاد مدير مركز الترجمة خدمات المجتمع للترجمة بجامعة صنعاء، الدكتور إبراهيم تاج الدين، بكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذه الندوة للاحتفاء باليوم العالمي للترجمة التي تشهد في عصرنا الحاضر تسارعاً مذهلاً في التقدم العلمي والتقني مما يحتم ضرورة ترجمة مختلف العلوم والمعارف .
وقدم باسم كلية اللغات وكافة منتسبيها العزاء للشعب اللبناني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم باستشهاد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله .. واستنكر باشد العبارات وبجميع لغات الدنيا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه عصابة الإجرام الصهيوني باغتيال سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله .
وأكد الدكتور تاج الدين أن الترجمة أداة للتواصل الحضاري والثقافي بين الأمم وتحتل مكانة كبيرة في مجال نقل المعرفة وتهيئة فرص اللحاق بركب الحضارات المعاصرة، مبيناً أنه لايمكن لأي مجتمع أو أي حضارة أن تزدهر ما لم يكون هناك حركة ترجمة فاعلة ودؤوبة تسهم في نقل وتبادل المعارف والعلوم التي تعود بالنفع على الأجيال القادمة .
وذكر أن الترجمة في سياق الحرب والعدوان ليست مجرد مهنة وإنما رسالة سامية تسعى للحفاظ على الهوية الوطنية والإيمانية ونقل الحقائق وفضح جرائم المحتل وكشف زيف الدعاية والتضليل الإعلامي ومقاومة الظلم والعدوان .
وأوضح أن مركز الترجمة سعى خلال الفترة الماضية ضمن الفريق الوطني للتواصل الخارجي إلى فضح جرائم العدوان من خلال ترجمة تقارير عن الوضع العام في الجمهورية في ثمان لغات أجنبية وتم كشف المستور بعد أن كانت الحرب على اليمن توصف بالحرب المنسية، وتم ترجمة العديد من الكتب والمقالات والمنشورات والخطابات ونقلها إلى العالم بعدة لغات .
وأفاد أن الترجمة أتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني للتواصل مع العالم الخارجي وإيصال مظلوميته إلى جميع البلدان وكانت النتيجة ذلك التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وخروج المظاهرات المساندة لغزة في معظم الجامعات والمؤسسات في أمريكا والدول الأوروبية .
وتناولت الندوة عددا من أوراق العمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور مجيب قاسم، “تأثير الأيديولوجيات السياسية على عملية الترجمة في فهم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي” ، فيما عرض الدكتور عبد الحميد الشجاع “معايير ومقاييس جودة الترجمة”، بينما استعرض، الدكتور عبد الودود النزيلي،” واقع مهنة الترجمة في اليمن”، وعرج الدكتور فيصل الدولي على “استخدام الذكاء الأصطناعي في الترجمة”
تخلل الندوة، التي حضرها أعضاء هيئة التدريس في كلية اللغات ومركز الترجمة وجمع من المترجمين وطلاب قسم الترجمة، عدد من الكلمات و النقاشات والمداخلات لعدد أعضاء هيئة التدريس والمترجمين وملتقى الطالب الجامعي، أكدت في مجملها على أهمية الترجمة ودورها كأداة للحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية والدينية واللغوية، والتي يسعى العدو الإسرائيلي لاستهدافها من خلال حرب المصطلحات .
كما جرى في الندوة تقديم فقرات ترفيهية عن الترجمة، ومسابقة وعرض فيديو توعوي حول البرامج والخطوات التي يقدمها ويقطعها مركز الترجمة في جميع المجالات، تلاها تكريم كوكبة من المترجمين المبدعين من الأكاديميين والطلبة بحضور اساتذة اللغات الأجنبية بالجامعة .
وكان المشاركون في الندوة قد وقفوا دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحماً على شهيد الأمة وسيد المقاومة الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله الذي اغتالته آلة القتل الصهيونية الغادرة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اليوم العالمي للترجمة مرکز الترجمة الترجمة فی
إقرأ أيضاً:
ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. انعقاد ندوة «التحول للأخضر» بـ «ألسن عين شمس»
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة، حيث حاضر في الندوة الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.
افتتحت الدكتورة يمنى صفوت الندوة مؤكدة أن "التحول للأخضر" يمثل عملية تدريجية تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيرة إلى ضرورة أن يصبح طلاب الكلية أكثر وعيًا بيئيًا، وأن يعملوا على تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم للحد من التلوث وتقليل النفايات، موضحة أن أي خطوة نحو التحول الأخضر، مهما كانت بسيطة، تساهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان أن التحول للأخضر يعد مسؤولية فردية وجماعية، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لحماية البيئة وتقليل الأضرار البيئية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال المقبلة. كما أشار إلى جهود الدولة المصرية في التحول الأخضر من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعزيز التعاون الدولي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبني سياسات الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، من خلال التوسع في وسائل التمويل الخضراء، وتخصيص 50% من الاستثمارات الحكومية لمشروعات الاستدامة البيئية.
وأضاف أن مصر تمضي قدمًا في خططها الطموحة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى إلى إنتاج 8% من الهيدروجين الأخضر عالميًا، وهو ما يعكس توجهها نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية، مما دفع المجتمع الدولي لتبني مشروعات ومبادرات لمواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الكربونية، مثل مشروعات "الممرات الخضراء" في قطاع النقل والشحن، والذي يعد من أكثر القطاعات إسهامًا في الانبعاثات الضارة.
وأوضح أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى وقود حيوي يعتمد على الهيدروجين الأخضر بديلًا عن الميثانول، حيث يتم تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم عمليات تزويد السفن بالوقود الأخضر، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمبادرات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، ولم تقتصر على دعمها فحسب، بل اتخذت خطوات عملية لتنفيذها، من بينها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا مع شركة "ميرسك" العالمية لتموين السفن بالميثانول الأخضر، كما نجحت مصر في تزويد أول سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، مما يمثل خطوة رائدة نحو إنشاء الممرات الخضراء.
كما تبنت هيئة قناة السويس عددًا من الإجراءات لتحويل القناة إلى ممر أخضر، من بينها تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجينة الشمسية والرياح بدلًا من الوقود التقليدي، وتحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة. وأسفرت هذه الجهود عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بمقدار 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير 10.3 ملايين طن من الوقود، كما ساهمت قناة السويس الجديدة في تقليل 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.
وأكد الدكتور عبد المسيح سمعان أهمية نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع المصري، وتعزيز ثقافة التحول للأخضر من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتدوير المخلفات، والمحافظة على الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أكثر استدامة. وشهدت الندوة نقاشات موسعة بين الطلاب، حيث تمت الإجابة عن استفساراتهم حول دور الأفراد والجهات الحكومية في تحقيق التحول الأخضر.
وفي ختام الندوة، قامت الدكتورة يمنى صفوت بتكريم الدكتور عبد المسيح سمعان، وتسليمه شهادة تقدير لإسهاماته المتميزة في إثراء فعاليات أسبوع البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس.