إدانات عربية واسعة للاعتداء السافر على مقر رئيس بعثة الإمارات في السودان
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
دانت عدد من الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والبرلمان العربي، الاثنين، الاعتداء على مقر رئيس بعثة الإمارات في السودان.
وأعربت وزارة الخارجية العمانية، عن إدانة سلطنة عُمان للاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وشجبت سلطنة عُمان هذه الهجمات التي تعد انتهاكاً واضحاً للمواثيق والأعراف والحصانات الدبلوماسية الممنوحة للمباني الدبلوماسية والمبتعثين الدبلوماسيين.
انتهاك للقوانين والأعراف
إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت للهجوم الذي تعرض له مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم، مؤكدة رفضها القاطع لمثل تلك الانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية.
وشددت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية 'كونا' على أهمية احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية وتوفير الحماية الكاملة لها وفقا لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
اعتداء سافر
واستنكرت مملكة البحرين بشدة الاعتداء السافر الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، باعتباره انتهاكاً خطراً للمواثيق والأعراف الدولية التي تجرم الاعتداء على حرمة المباني والبعثات الدبلوماسية، ومقرات منتسبي السفارات.
وأكدت وزارة الخارجية في مملكة البحرين في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية 'بنا' تضامن مملكة البحرين مع دولة الإمارات، وموقفها الثابت والرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
وأعربت دولة قطر عن إدانتها للهجوم الذي تعرض له مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم، مؤكدة رفضها القاطع لانتهاك القوانين والأعراف الدولية.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية، على أهمية احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية وتوفير الحماية الكاملة لها، بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
انتهاك خطر
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، بشدة الاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، الذي أسفر عن أضرار جسيمة في المبنى.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية، إدانة المملكة ورفضها المطلق لهذا الاعتداء على مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، الذي يمثل انتهاكاً خطراً للقانون الدولي واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأعرب القضاة عن تضامن المملكة الكامل ووقوفها مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
أهمية حماية المباني الدبلوماسية
إلى ذلك، أدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء السافر الذي استهدف مقر رئيس بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالباً حكومة السودان ببذل كافة الجهود لحماية المنشآت الدبلوماسية والعاملين فيها.
وأكد الأمين العام على أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، ومشدداً في الوقت ذاته على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأعرب الأمين العام عن استنكاره الشديد لهذا الاعتداء، ورفض مجلس التعاون الدائم والثابت لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
وأشار الأمين العام إلى ما جاء في البيان الوزاري لدول مجلس التعاون، والذي أكد مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، وحث الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة ومنها منبر جدة ودول الجوار وغيرها.
ودان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، الاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم.
وشدد العسومي، في بيان، على ضرورة العمل على حماية حرمة البعثات الدبلوماسية ومقارها واحترام المواثيق الدولية واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مؤكداً رفضه القاطع لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة فیینا للعلاقات الدبلوماسیة وزارة الخارجیة وکالة الأنباء الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في “مؤتمر لندن حول السودان”
ترأست معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في “مؤتمر لندن حول السودان”، والذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
عُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
وسلّطت معالي نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الامارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت معاليها إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على “اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل.
كما أكدت معاليها أنه “بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية”، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت معاليها ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ”إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال”، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت معاليها الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: “يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه بأن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذا آمنا للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث أن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان”.
ودعت معاليها الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكا في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: “يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ولا يجب أن تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد”.
كما أكدت معاليها على أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت معاليها: “لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة.”
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقا للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
كما عقدت معالي نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت معالي ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، ومعالي الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، ومعالي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وسعادة بيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الأفريقية في الولايات المتحدة، وسعادة أنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وسعادة ميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.