أخبارنا المغربية - بدر هيكل

يعتبر معرض إنوترانس (InnoTrans) في برلين واحدا من أكبر المعارض الدولية المتخصصة في صناعة النقل والمواصلات، حيث يركز على التكنولوجيا والابتكارات في مجالات السكك الحديدية، النقل البري، النقل البحري، والطيران ؛ويُعقد المعرض كل عامين ويجمع بين الشركات المصنعة، المزودين، والخبراء من جميع أنحاء العالم.

وقد عرف المعرض هذا العام مشاركة المغرب، الذي لم يفوت فرصة استعراض امكانياته في مجال النقل، خاصة في ظل الاستحقاقات القارية والعالمية الكبرى المقبلة. فخلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمعرض “إنوترانس 2024″، استعرض محمد ربيع الخليع، رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، الكيفية التي رسخ بها المغرب مكانته كفاعل رئيسي على المستويين الإقليمي والقاري في قطاع السكك الحديدية مؤكدا أن "المغرب، بفضل المشاريع الطموحة التي تم إطلاقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ارتقى إلى مرتبة مرجعية ضمن الاقتصادات المتوسطة".

وتعليقا على هذا الحدث، قال الباحث في شؤون الاقتصاد والتدبير "محمد اعليلوش"، في تصريح خص به "أخبارنا"، أن قطاع النقل في المغرب يعد محوريًا للاقتصاد، حيث يسهم في تعزيز التجارة الداخلية والخارجية، ويدعم التنمية السياحية".

مضيفا في السياق ذاته، أنه من خلال تطوير البنية التحتية، مثل الطرق والموانئ والسكك الحديدية، يمكن تحسين كفاءة النقل وتقليل تكاليفه.

مؤكدا أن قطاع النقل "يلعب دورًا حيويًا في ربط المناطق النائية بالمراكز الحضرية، مما يسهل الوصول إلى الخدمات والفرص الاقتصادية.

وفي سياق متصل، ركز "الخليع"، على مشروع تمديد خط القطار فائق السرعة ليصل إلى مدينة مراكش، وذكر أن هذا المشروع “سيمكن من ربط العاصمة السياحية للمملكة ببوابة أوروبا في غضون ساعتين و45 دقيقة فقط”، مسجلا أن مشروع القطار فائق السرعة، بالإضافة إلى المشاريع السككية الأخرى المخطط لها في المملكة، تجذب العديد من المستثمرين الأجانب.

ويعتبر قطار البراق فائق السرعة في المغرب، جزءاً من استراتيجية الحكومة لتطوير وسائل النقل وتعزيز البنية التحتية، حيث يربط حاليا بين مدينتي الدار البيضاء وطنجة.

وحول المستجدات التي عرفها موضوع البراق بمعرض برلين، أكد "اعليلوش" أن النقل السككي في المغرب، خاصة مع مشروع البراق، يمثل نقلة نوعية في مجال التنقل، بحيث يعزز بشكل كبير الربط الاقتصادي، علما أن هذا المشروع يعتبر نموذجًا للابتكار في النقل، ويعكس التزام المغرب بتحديث بنيته التحتية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تمرد داخل جيش الاحتلال| جنود يحتجون ويطالبون بوقف الحرب.. وخبير: الأسرى ورقة غزة الأقوى

في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، دعا مئات الجنود والضباط، في عريضتين جديدتين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة، والعمل فورا على إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، في تصعيد غير مسبوق للضغط الداخلي على الحكومة من داخل صفوف جيش الاحتلال.

دعم واسع لتحركات الجنود

ويأتي هذا التحرك في وقت يتزايد فيه التأييد الشعبي والسياسي لهذه الدعوات، حيث أعلنت عائلات الأسرى، إلى جانب وزراء وقادة عسكريين سابقين، وأكاديميين، ونشطاء، وقادة من المعارضة، دعمهم الكامل للجنود الذين يطالبون بإنهاء الحرب، معتبرين أن استمرار العمليات العسكرية يعرض حياة الأسرى للخطر.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الورقة الوحيدة التي تملكها المقاومة في غزة هي الأسرى الإسرائيليون، مشددا على أنه في حال تم تسليمهم دون التوصل إلى اتفاق واضح يشمل وقف الحرب، فلن يتبقى لدى المقاومة أي ورقة يمكنها التفاوض من خلالها.  

وأضاف الرقب_ خلال تصريحات لـ "صدى البلد":   "إذا استعاد الإسرائيليون أسراهم دون مقابل، فلن يكون هناك ما يمكن لغزة أن تفاوض عليه مستقبلا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم استمرار السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا تؤيد فكرة الانسحاب منه.

واختتم:  "استعادة الأسرى من قبل إسرائيل دون وقف الحرب قد يمهد لعودة حرب طاحنة جديدة، ما سيخلق أزمة كبيرة وخانقة للفلسطينيين".

اتهامات لنتنياهو بالتحريض

ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن الجنود الموقعين على العريضتين اتهموا نتنياهو بالتحريض ضد سلطات إنفاذ القانون، وتعريض أمن المسؤولين فيها للخطر، ومحاولة عرقلة التحقيقات في قضايا فساد يشتبه بتورطه هو ومقربون منه فيها.

كما كشف الموقع أن المئات من جنود الاحتياط في وحدة السايبر الهجومي ومنظومة العمليات الخاصة قد انضموا إلى هذه الدعوات لوقف الحرب، ما يزيد من الحرج داخل القيادة العسكرية والسياسية.

تحرك جماعي من القوات الخاصة ووحدات النخبة

 وأوضحت  يديعوت أحرونوت صحيفة إسرائيلية، أن أكثر من 200 جندي ومحارب قديم في سلاح البحرية قدموا عريضة جديدة تطالب بإعادة الأسرى، ولو كان ذلك مقابل وقف فوري للعمليات العسكرية. كما وقع نحو 150 جنديا من لواء "غولاني"، أحد ألوية النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي، على عريضة مماثلة تطالب بإعادة الأسرى بأي ثمن، بما في ذلك وقف الحرب.

وفي الساعات الـ 48 الأخيرة، انضم آلاف من جنود الاحتياط في مختلف الأسلحة، ومن ضمنهم طيارون في سلاح الجو، إلى رسالة جماعية تدعو لوقف الحرب من أجل إطلاق سراح الأسرى.

حالة استنفار في قيادة الجيش

ردا على هذا التصعيد، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الأركان، إيال زامير، عقد جلسة طارئة لاحتواء أزمة رسائل الاحتجاج داخل الجيش. 

وأكدت القناة أن القيادة العسكرية تدرك خطورة هذه الظاهرة، وتسعى لتجنب تسييس المؤسسة العسكرية أو استخدام رموزها في صراعات سياسية.

من جانبها، ذكرت يديعوت أحرونوت أن الجيش قرر تخصيص الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع الجنود الموقعين على العرائض، في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد وتقليل الأضرار المحتملة على تماسك الجيش.

مصادر إسرائيلية: حرب غزة مستمرة في إشعال الغضب داخل الجيشالخارجية الأمريكية: بحث مشترك بين واشنطن والأردن بشأن غزة والضفةتضامن شعبي مع مطالب الجنود

وفي تطور يعكس اتساع رقعة التأييد لتحركات الجنود، أعلن نحو 200 من عائلات الأسرى الإسرائيليين ونشطاء، دعمهم الكامل للطيارين والجنود الذين دعوا لوقف الحرب.

وجاء في بيانهم، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن العمليات العسكرية "تهدد حياة الأسرى، وتسببت سابقا في مقتل 41 منهم".

كما اتهم البيان رئيس الوزراء نتنياهو بتعطيل مقترح أمريكي تقدم به الرئيس الأسبق دونالد ترامب، والتضحية بحياة 59 أسيرا لأهداف سياسية داخلية، مؤكدين أن التنازل الجزئي على شكل دفعات هو "نهج خطير يهدد الجميع".

وفي خطوة رمزية، انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى قائمة الموقعين على عرائض الاحتجاج، دعما لمطالب الطيارين والجنود بوقف الحرب. ووقع باراك، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية والسياسية في تاريخ إسرائيل، على عريضة تؤكد أن وقف الحرب أصبح ضرورة لاستعادة الأسرى وإنقاذ حياتهم.

موقف الحكومة والرد الرسمي

من جهتها، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن "مفاوضات مكثفة" تجري حاليا لإعادتهم، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفي المقابل، وصفت الحكومة هذه التحركات بأنها "تمرد ورفض للخدمة العسكرية"، ولوحت بفصل الجنود الموقعين على العرائض، متهمة إياهم بتقوية الأعداء في وقت الحرب.

ومن ناحية أخرى، أوضحت القناة 13 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لدى الحكومة لتقديم تنازلات في سبيل التوصل إلى اتفاق، لكن دون المساس بما تسميه "الهدف الاستراتيجي" المتمثل في تدمير حركة حماس.

 والجدير بالذكر، أن هذه التحركات تكشف عن أزمة داخلية غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي، وتدل على انقسام حاد حول جدوى استمرار الحرب في غزة، لا سيما في ظل استمرار احتجاز الجنود والأسرى. 

وبينما تسعى الحكومة لتبرير عملياتها، تتصاعد الأصوات داخل الجيش وخارجه مطالبة بوقف الحرب، حرصا على أرواح المحتجزين، وتفاديا لمزيد من الانقسام الداخلي.

وزير الخارجية: نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية حرية الملاحة بالبحر الأحمربرلماني أردني: العالم يقف متفرجًا على تدمير غزة بدعم أمريكي مفتوح لإسرائيل

مقالات مشابهة

  • المغرب يؤكد أن ملاعب كأس أفريقيا 2025 ستكون جاهزة في موعدها
  • برلماني: قانون العمل الجديد نقلة نوعية لحفظ التوازن بين الطرفين
  • “مطارات 2030”.. المغرب يُعلن من الدوحة عن مشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 42 مليون مسافر
  • بعد مناشدة وزارة النقل.. عقوبة العبث بمرفق السكك الحديدية
  • نقلة نوعية في علاج مرحلة متقدمة من التصلب المتعدد
  • برلماني: قانون العمل الجديد نقلة نوعية في مسار التشريعات العمالية
  • تمرد داخل جيش الاحتلال| جنود يحتجون ويطالبون بوقف الحرب.. وخبير: الأسرى ورقة غزة الأقوى
  • ندوة تناقش عنف الملاعب وسبل الحد منها... وبلقشور يؤكد أن قانون الشركات الرياضية يتطلب المراجعة
  • الخطوط الملكية المغربية تنخرط في تسريع الإبتكار في قطاع السفر بمعرض جيتكس
  • العلماء الروس يحدثون نقلة نوعية في عالم أجهزة الطيران