يتوجه وليام لاي نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة اليوم السبت في زيارة شديدة الحساسية أدانتها الصين وأثارت مخاوف مسؤولين تايوانيين من أن تؤدي إلى مزيد من النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة.

ولاي هو المرشح الأول لمنصب رئيس تايوان في انتخابات يناير/كانون الثاني المقبل، وسيتوقف بالولايات المتحدة في طريقه إلى باراغواي، لحضور أداء رئيسها اليمين الدستورية، وأيضا في طريق عودته.

وتقول تايبيه وواشنطن إن مثل هذه الزيارات روتينية، وليس هناك سبب يدعو الصين لاتخاذ إجراءات "استفزازية"، لكن بكين ردت بغضب على ما تعدّها علامة أخرى على دعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها أرضا صينية.

ويقول مسؤولون تايوانيون إن الصين سوف تستخدم توقف لاي في الولايات المتحدة ذريعة لبدء تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل مماثلة لتلك التي أجرتها في أبريل/نيسان الماضي بالقرب من تايوان، لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل كي تجعلهم "يهابون الحرب".

وتضمنت المناورات في أبريل/نيسان الماضي تدريبات على ممارسة الحصار، في رد غاضب على اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إنغ ون خلال توقفها في لوس أنجلوس مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.


تفاصيل الزيارة

ولم يذكر لاي زيارته إلى الولايات المتحدة إلا بشكل وجيز، إذ اكتفى بالقول خلال حديثه مع الصحفيين في المطار الدولي الرئيسي في تايوان إنه ذاهب إلى نيويورك.

وقال إنه لن ينتهز زيارة باراغواي لتوطيد العلاقات مع ذلك البلد فحسب، بل لإجراء محادثات مع دول أخرى ولقاء وفود من شركاء من ذوي العقلية المشابهة، لكنه لم يفصح عن هؤلاء الشركاء.

وأضاف أن هذا "سيدع المجتمع الدولي يتفهم أن تايوان بلد ملتزم بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتشارك مشاركة فعالة في الشؤون الدولية".

وذكر المسؤول التايواني أن ذلك سيجعل العالم يعرف أيضا "جهودنا المتنوعة للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي".

والعام الماضي توجه لاي إلى هندوراس لحضور التنصيب الرئاسي أيضا، وأجرى حوارا قصيرا أثناء وجوده هناك مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.

وتكنّ بكين كراهية بشكل خاص تجاه لاي الذي وصف نفسه في السابق بأنه "طرف عامل من أجل استقلال تايوان"، ومع ذلك قال مرارا خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن.

وسيتوجه لاي أولا إلى نيويورك، وكتب بالإنجليزية على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه "متحمس للقاء الأصدقاء الأميركيين خلال التوقف" وللذهاب إلى باراغواي، وهي واحدة من 13 دولة فقط تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايبيه.

وردّت لورا روزنبرغر رئيسة المعهد الأميركي في تايوان -وهو منظمة غير ربحية معنية بالعلاقات غير الرسمية مع تايوان مقرها فرجينيا وتديرها الحكومة الأميركية- عبر منصة إكس أيضا قائلة إن المعهد يتطلع إلى الترحيب بلاي "عند التوقف خلال الرحلة إلى باراغواي".

ولم تقدم تايبيه ولا واشنطن أي تفاصيل دقيقة عن جدول أعمال لاي في الولايات المتحدة، وتهدف كلتاهما إلى إبقاء ذلك الجزء طي الكتمان، بحسب مسؤولين مطلعين على أمر الزيارة.

ومن المتوقع أن يعود لاي من باراغواي إلى تايوان عبر سان فرانسيسكو يوم الجمعة المقبل بحسب الجدول الرسمي للزيارة المنشور اليوم السبت، والذي لم يذكر زيارة الولايات المتحدة.

وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت واشنطن تقديم مساعدات عسكرية لتايوان تصل قيمتها إلى 345 مليون دولار، وكان الكونغرس اعتمد في ميزانية عام 2023 ما يصل إلى مليار دولار من مساعدات الأسلحة لتايوان بموجب سلطة السحب الرئاسي، وهي آلية تتيح للحكومة تقديم المساعدة العسكرية الطارئة لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في وقت الأزمات.

وتعد بكين تايوان -التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة- مقاطعة لم تتمكن بعد من ضمها إلى أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، وتقول الصين إنها تفضل إعادة ضم تايوان سلميا، لكنها لا تستبعد أيضا استخدام القوة لتحقيق ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد قتلى إعصار "هيلين" في الولايات المتحدة إلى 227 شخصا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت شبكة "سي إن إن" بارتفاع عدد ضحايا الإعصار "هيلين"، الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة، إلى 227 قتيلا على الأقل.

وقالت الشبكة في تقريرها: "ارتفع عدد القتلى جراء إعصار "هيلين" إلى 227 شخصا على الأقل في ست ولايات".

كما أدى إعصار "هيلين" إلى إلحاق أضرار جسيمة بشبكة الكهرباء الأمريكية، وتضررت أنظمة إمدادات المياه والاتصالات، وكذلك البنية التحتية للنقل.

واتهم عضو الكونغرس الأمريكي بول غوسار الإدارة الأمريكية بالفشل في الاستجابة للآثار المدمرة لإعصار "هيلين". معتبرا أن واشنطن أدارت ظهرها للأمريكيين في أحلك لحظاتهم

وانتقد الصحفي والناشط السياسي الأمريكي تشارلي كيرك الحكومة الأمريكية، ودعاها إلى إنفاق الأموال على مساعدة المتضررين من إعصار "هيلين" في جنوب شرق البلاد، وليس إرسال الدعم العسكري لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • انخفاض صادرات النفط العراقي إلى الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تجلي نحو 145 شخصا إضافيا من لبنان
  • ارتفاع عدد قتلى إعصار "هيلين" في الولايات المتحدة إلى 227 شخصا
  • باحث: الولايات المتحدة هي من ستحدد شكل الرد الإسرائيلي على إيران
  • مسؤول أمريكي: الصين ترفض التعاون مع الولايات المتحدة بشأن أزمة اليمن
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • بسبب تعافي الدولار.. الذهب يتوقف عن الارتفاع مسجلا 2660 دولارا للأونصة
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • الصين ترفض دعوات الولايات المتحدة للتعاون في أزمة الحوثيين
  • العراق يُبلغ الولايات المتحدة بقرب بدء المفاوضات مع الكويت