قال الدكتور محمد هانئ غنيم، محافظ بني سويف، أن إقليم شمال الصعيد يُعد إقليمًا واعدًا بما يحويه من موارد ومقومات يتطلب استثمارها رؤية متكاملة، يسهل ترجمتها إلى واقع عملي وخطط استراتيجية ومشروعات وبرامج تنموية لدعم هذا القطاع، الأمر الذي يكسب هذا المهرجان أهميته كونه يستهدف الوصول لرؤية مشتركة يتم ترجمتها لخطوات جادة للنهوض بقطاع زراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية، من خلال مواجهة تحدياته، وتعظيم سلاسل القيمة المضافة، خاصة وأن قطاع النباتات الطبية والعطرية من المجالات الاقتصادية ذات العوائد التنموية المتنوعة والشاملة.

 

وأضاف، أن النباتات الطبية والعطرية المصرية تحظى بمكانة مميزة بين جميع الدول المُصدرة على مستوى العالم، إذ تعد مصر خامس أكبر مصدري هذه النوعية من النباتات بنسبة تصل لـ 5.8 %، ويتم زراعة 90٪ من النباتات الطبية والعطرية في صعيد مصر، وتتركز غالبيتها في محافظات: بني سويف،الفيوم والمنيا، لذلك تسعى الدولة للنهوض بهذا القطاع، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.

 

وأشار "هانئ" أنه على مدار ما يقرب من 3 سنوات كان قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام محافظة بني سويف، خاصة وأنها تحظى بنصيب يتراوح من 40 إلى 60 % من صادرات مصر في هذا المجال، لذلك سعينا من خلال الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة، للنهوض بـ 6 قطاعات اقتصادية منها قطاعي الزراعة والصناعة، وكان مقترح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية من أبرز تلك المشروعات التي تضمنتها الاستراتيجية التنموية، وتوجت هذه الجهود بصدور القرار الجمهوري بتخصيص مساحة 147 فدان بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا، لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للمُضي قُدمًا في المشروع الذي سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة.

 

جاء ذلك خلال المهرجان الثالث للنباتات الطبية والعطرية،الذى شهدة الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف، الذى تنظمه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" مصر، بالتعاون مع محافظة الفيوم، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع عدد من الجهات الشريكة، على مدى يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2024، بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، بهدف تعزيز قدرات صغار المزارعين وتحسين سبل معيشتهم، وتوعيتهم بالممارسات الزراعية النظيفة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المشتغلين بقطاع النباتات الطبية والعطرية وسبل التغلب عليها.

 

جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، والدكتور بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، المنسق الوطني لمشروع الابتكار الزراعي، نائبًا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية، نائبًا عن الوزيرة، واللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، والمهندس عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والأستاذ أحمد شاكر، سكرتير عام المحافظة المساعد.

 

 

 

 

 

محافظ بني سويف يشارك في افتتاح معرض النباتات الطبية والعطرية بالفيوم

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم محافظ بني سويف قطاع قطاع النباتات الطبية النباتات الطبية والعطرية اقليم شمال الصعيد النباتات الطبیة والعطریة محافظ بنی سویف

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟

تتولى شركتان أميركيتان وثالثة مصرية مهمة الفحص الأمني لمركبات النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أنه "بإمكان النازحين المشاة العودة إلى شمال غزة بدون تفتيش، ولكن يتعين إجراء فحص أمني للمركبات في طريق عودتها إلى الشمال".

ولا يذكر الاتفاق أسماء الشركات التي تم التوافق عليها بين الوسطاء وإسرائيل وحركة حماس، لكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أسماء هذه الشركات.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن هذه الشركات هي: "سيف ريتش سولوشنز" (Safe Reach Solutions) و"يو دجي سولوشنز" (UG Solutions) و"الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة".

وقالت الصحيفة إن "تمويل الشركات المشاركة لا يأتي من إسرائيل، بل تتم إدارته من خلال وسطاء الصفقة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة".

ولفتت إلى أن الشركتين الأميركيتين "توظفان نحو 100 فرد مسلح، أغلبهم من الأميركيين، بما في ذلك بعض الناطقين بالعربية، وكثير منهم من قدامى المحاربين في وحدات النخبة أو عملاء سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)".

إعلان

وكشف مصدر مصري مطلع، اليوم الاثنين، عن أسباب اللجوء إلى اختيار الشركات الثلاث للعمل في قطاع غزة، موضحا أنه كانت هناك مقترحات بتولي قوات أجنبية، ومنها أميركية، هذا الأمر.

لكن مصر تحفظت عليه ورفضته بشدة، باعتبار أن القاهرة "لا تريد أن تشرعن وجود قوات أجنبية بشكل رسمي داخل القطاع حتى لا يكون ذريعة لأي شيء مستقبلا".

ونوه المصدر المصري الذي نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "القاهرة أيضا لا ترغب في وجود قوات مصرية لهذا الغرض أو أي أغراض أخرى في غزة، حتى لا تضطر لأشياء لا ترغب بها في مواجهة أي تطورات غير محمودة، خصوصا من الجانب الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق خرق اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح المصدر أن "الاقتراح الأنسب والأفضل كان أن تتولى الأمر شركات خاصة مصرية وأميركية.. لأنها حتى وإن كانت تعمل في مجال الأمن ويحمل أفرادها السلاح، فإنها في النهاية شركات مدنية يسهل إنهاء عقدها أو استبدالها في أي وقت، بعكس الوضع في حالة القوات الرسمية".

لكن في ضوء ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن معلومات تلك الشركات بحسب ما نشرته منصاتهم الإلكترونية على النحو التالي:

شركات أمنية أمريكية تتولى الرقابة على التفتيش بين جنوب وشمال قطاع غزة! pic.twitter.com/OmkGk1updV

— قناة القدس (@livequds) January 26, 2025

سيف ريتش سولوشنز

تشير الشركة الأميركية بموقعها الإلكتروني إلى أن "فرقها تجلب خبرة متنوعة من العمل في مناطق الأزمات والحرب، مما يمنحنا فهما عميقا للعمليات المعقدة. من خلال إقران هذه الخبرة بحلول مخصصة تركّز على العملاء، ونضمن نجاح المهام حتى في أكثر البيئات تحديا".

وأشارت إلى أنها متخصصة في "التخطيط والخدمات اللوجيستية والمساعدات الحيوية في أكثر بيئات العالم تعقيدا.. من العمليات التجارية والحكومية إلى الجهود الإنسانية".

إعلان

وتضيف أنه "بدعم من فريق من الخبراء في الأمن والخدمات اللوجيستية وتقديم المساعدات الإنسانية، تحظى بالثقة في جميع أنحاء العالم للتنقل في المناطق ذات المخاطر العالية".

وتشمل خدماتها "أولا، النقل الآمن حيث توفر فرقنا ذات الخبرة وسائل نقل آمنة وموثوقة لحماية الموارد من المخاطر، وضمان وصول الإمدادات الحيوية سليمة وفي الوقت المحدد".

و"ثانيا، التنسيق على الأرض، حيث نتعاون مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والمنظمات لضمان التنفيذ والتسليم السلس، وتعزيز الثقة وتعظيم التأثير. ننظر إلى المجتمعات المحلية كشركاء ونبحث عن طرق لبناء الروابط والتأثير".

يو دجي سولوشنز

لا توفر الشركات أي معلومات عن المسؤولين عنها، في حين أن المعلومات عن نشاطاتها شحيحة حتى على موقعها الإلكتروني.

وتقول عن نفسها "حلول عالمية متقدمة، موهبة متفوقة مقترنة بأفضل إدارة للبرامج والتكنولوجيا في الصناعة"،  دون مزيد من التفاصيل.

الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة

لا تتوفر معلومات عن المسؤولين عن "الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة"، لكنها تقول -عبر حسابها على فيسبوك- إنها "تهدف لتقديم الخدمات المميزة لعملائها، وذلك من خلال فريق من المحترفين في هذا المجال منذ أكثر من 18 عاما".

وتسعى فرقها "دائما إلى تقديم حلول مبتكرة للوصول إلى أعلى مستوى من درجات الأمان عن طريق الأنظمة الأمنية اليدوية والإلكترونية ذات الكفاءة العالية".

ولم ترد الشركات الثلاث على طلبات تعليق حول مهامها التي بدأت الاضطلاع بها اليوم الاثنين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أفضل نباتات العطور التي تصلح زراعتها في مصر
  • «الفيدرالي الأمريكي» يثبت أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%
  • حملة مكبرة لحماية المستهلك على الأسواق والمخابز والمنشآت الطبية الخاصة بمدينة بني سويف
  • سكرتير عام بني سويف يشرف على حملة مكبرة بالأسواق والمخابز والمنشآت الطبية
  • إقبالٌ كثيفٌ على ندوة "الفتوى والدراما" للفنان محمد صبحي والدكتور علي جمعة
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد القافلة الطبية الشاملة بنادي الخالدين
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد القافلة الطبية ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»
  • محافظ كفرالشيخ ومساعد وزير العدل يتفقدان القافلة الطبية بنادي الخالدين |صور
  • ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟
  • طحنون بن زايد: في الإمارات.. الإنسان محور اهتمامنا وأساس نهضتنا