مرصد الأزهر يكشف سمات الشخصية المتطرفة بـ12 لغة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تحول مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي أطلقته مؤسسة الأزهر في 2015، إلى حائط صد لمواجهة ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة، بـ12 لغة، والعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها أولاً بأول والرد عليها بموضوعية وحيادية لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام ووسطيته ومجابهة الفكر المنحرف والمتطرف وتفكيكه لتحصين الشباب من مختلف الأعمار من الوقوع فريسة في براثنه.
وعبر آليات مختلفة يعمل مرصد الأزهر، بحسب الدكتورة رهام سلامة، مديرة المرصد، في تصريحات صحفية، إذ يقوم من خلال نحو 100 باحث وباحثة وعدد من خريجي كليات الترجمة، على ترجمة كل ما يصدر عن الجماعات المتطرفة، وإصدار الدراسات والمقالات والتقارير والردود الشرعية والندوات والمؤتمرات، وإصدار الكتب، لنشر ثقافة السلام وتعزيز ثقافة الانفتاح على الآخر والحوار معه.والمرصد طرح في جناح الأزهر في معرض الكتاب الماضي، نحو 30 كتابا، كان أبرزها كتاب حمل عنوان التطرف وملامح الشخصية المتطرفة، والذي يعد إحدى الكتب التي تتناول أسباب التطرف وأنواعه بالإضافة إلى طرق وأساليب معالجته، وقد تم تقسيم الكتاب إلى 5 فصول، إذ جاء الفصل الأول تحت عنوان التطرّف والإرهاب تعريف وفروق، والفصل الثاني أشكال التطرّف، والفصل الثالث دوافع التطرّف والفصل الرابع سِمات الشخصية المتطرّفة، والفصل الخامس مستويات التطرّف.
تفاصيل وسمات الشخصية المتطرّفةوبحسب الكتاب، فإنّ السمات التي تتمتع بها الشخصية السويّة تُعدّ السبب الرئيسي في استقرار البناء الاجتماعي في أيّ مجتمع، فهي بمثابة النظام المتكامل والاستعدادات النفسية والاجتماعية لهذا البناء السليم؛ حيث تشتمل على السِمات الموروثة والمكتسبة لدى الإنسان السوي، والتي تختلف من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى.
تعريف الجماعات الإرهابيةويوضح الكتاب أنّ الجماعات الإرهابية كيانات مكتسبة عمدت إلى اختراق المجتمع؛ لهدمه وزعزعة استقراره، وأنّ أعضاء تلك الكيانات يتسمون بالاعتلال والشذوذ العقلي الذي يصاحب اعتناق الأفكار التكفيرية من قتلٍ للأبرياء وتكفيرٍ للمجتمع، كما يتناول الكتاب محاولة تلك الجماعات البحث عن الشخصيات المتطرّفة في المجتمع أو أصحاب السِمات الشاذة التي تصلح للانضمام إليها.
وطرح الكتاب تساؤل حول ما هي سِمات الشخصية المتطرّفة المنضمة إلى تلك الجماعات؟ وما السِمات التي تساعد الأفراد على التحوّل من شخصيات سوية إلى شخصيات متطرّفة؟ وما المتغيرات المجتمعية التي تُسهم في الانضمام إلى هذه الجماعات الإرهابية؟
وأشار الكتاب إلى أنّ تلك الفئات تتسم بالشذوذ العقلي واعتلال الأفكار، موضحًا أن الشخصية المتطرفة تتسم بالجمود الفكري، والانعزال، وعدم القدرة على الاندماج داخل المجتمعات والثقافات والأيديولوجيات المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر الشريف الهوية الدينية التطرف الشخصية المتطرفة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.