تقرير: أطفال بريطانيا الأكثر تعاسة بالقياس مع أقرانهم في أوروبا.. ماذا وراء الأرقام الصادمة؟
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
احتلت المملكة المتحدة المرتبة الأدنى في معدل رفاهية الأطفال النفسية بأوروبا. ماذا وراء الأرقام وما هو ترتيب الدول الأوروبية من حيث معدل التعاسة؟
تعتبر أوروبا من أكثر المناطق ازدهارًا في العالم. ومع ذلك، يواجه العديد من أطفالها انخفاضًا متزايدًا في الرفاهية النفسية. ففي الشهر الماضي، أصدرت جمعية الأطفال، وهي مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة، تقريرًا يبحث في معدل رفاهية الأطفال في المملكة المتحدة ومقارنته مع دول أخرى.
وجد التقرير أن 16.6 في المائة من الشباب الأوروبي غير راضين عن حياتهم. وسجلت هولندا أدنى معدل، إذ أفاد 6.7 في المائة فقط من الأطفال في سن 15 بأنهم غير راضين عن حياتهم.
وبالمثل، احتلت بلدان الشمال الأوروبي فنلندا والدنمارك أيضًا مرتبة جيدة، فقد أبلغ 10.8 في المائة و 11.3 في المائة فقط عن انخفاض مستوى الرضا لديهم.
من ناحية أخرى، سجلت المملكة المتحدة أعلى مستوى من انخفاض الرضا عن الحياة بين الشباب (25.2 في المائة)، تليها بولندا (24.4 في المائة) ومالطا (23.6 في المائة).
قال جاك أونيل، مدير السياسات والشؤون العامة في جمعية الأطفال، ليورونيوز، إن "نتائج التقرير مثيرة للقلق وتظهر بوضوح أن الأطفال في المملكة المتحدة يعانون من انخفاض الرفاهية والرضا عن الحياة مقارنة بجميع أنحاء أوروبا".
لماذا يُعتبر أطفال المملكة المتحدة الأكثر تعاسة في أوروبا؟أوضح أونيل أن أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة تؤثر على الفرص المتاحة للشباب لقضاء أوقات الفراغ أو الاستمتاع مع الأصدقاء والعائلة.
فقد أبلغت العديد من العائلات في البلاد عن صعوبات في توفير الأنشطة اللامنهجية لأطفالهم، وفي بعض الحالات، حتى الاحتفالات والمناسبات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، أفاد 50 في المائة من الأطفال أن الأزمة المعيشية منعتهم من المشاركة في أنشطة عدة مثل الرحلات المدرسية.
وأضاف أونيل: «كان اثنان من كل خمسة أطفال شملهم الاستطلاع قلقين بشأن ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى قلقهم من الجريمة والسلامة عبر الإنترنت والقضايا البيئية".
علاوة على ذلك، لعبت القضايا المتعلقة بالمدرسة أيضًا دورًا مهمًا في تدهور رفاهية الأطفال في المملكة المتحدة. في عام 2024، أفاد 14.3 في المائة من الشباب بأنهم غير راضين عن تجربتهم المدرسية.
ووفقًا لأونيل، فإن معدل المخاوف بشأن السلامة المدرسية، والشعور بالانتماء، والتنمر التي حصلت المملكة المتحدة كان مرتفعاً في أوروبا.
وقال: «نعلم من خلال بيانات المقارنة الدولية، وعبر التحدث إلى الأطفال والشباب، أن التنمر وضغوط التحصيل الدراسي تلعب دورًا في مستوى رضا الأطفال».
Relatedولاية لويزيانا تقترح قانون الإخصاء الجراحي للمدانين بارتكاب جرائم جنسية ضدّ الأطفالشاهد: " القفاز السحري" .. تطبيق رقمي يساعد الأطفال على التعامل مع صدمات الحربأزمة الخصوبة في أوروبا: أي دولة أوروبية لديها أقل عدد من الأطفال؟وأضاف أونيل: «يجب أن تكون المدرسة فرصة للشباب لتكوين ذكريات تدوم مدى الحياة، والعثور على مصدر إلهامهم، وتكوين صداقات والأمل في المستقبل، وللأسف لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة لبعض الأطفال، ومن الأهمية بمكان ألا نطلق العنان لإمكانات كل طفل فحسب، بل أن نطلق أيضًا العنان لسعادته».
وسط تراجع معدل الصحة النفسية بين الأطفال في المملكة المتحدة، تواجه البلاد أيضًا تحديات كبيرة في توفير الدعم الكافي لهم. وفي معرض التأمل في المخاوف التي أثارها الأطفال، قالوا إنهم "قلقون بشأن الامتحانات، وكذلك من الفشل"، كما أشار أونيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تحذر: الأطفال المولودون عن طريق المساعدة الطبية يواجهون هذا الخطر أكثر من غيرهم جودة الحياة في سن الشيخوخة: مالطا النموذج الأفضل في أوروبا لماذا يلجأ الشباب إلى تيك توك للحصول على نصائح مهنية؟ المملكة المتحدة الصحة شباب أطفال أوروبا حماية الأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان إسرائيل اعتداء إسرائيل حسن نصر الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان إسرائيل اعتداء إسرائيل حسن نصر الله المملكة المتحدة الصحة شباب أطفال أوروبا حماية الأطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان إسرائيل اعتداء إسرائيل حسن نصر الله روسيا قصف قتل قطاع غزة حركة حماس غزة السياسة الأوروبية الأطفال فی المملکة المتحدة یعرض الآن Next فی المائة فی أوروبا نصر الله
إقرأ أيضاً:
لن تحرك ساكناً.. “أكفان الأطفال” أمام منزل وزير الخارجية البريطاني
الجديد برس|
قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية، إن نشطاء مؤيدين لفلسطين وضعوا أكفان أطفال أمام منزل وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، للمطالبة بحظر بيع السلاح إلى إسرائيل.
ووضعت ناشطات من منظمة “الشباب يطلب” أكفان جثث أطفال على عتبة منزل وزير الخارجية البريطاني، ورفعتا لافتة فوق سياجه كُتب عليها “لامي، أوقفوا تسليح الإبادة الجماعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف الحكومة الحالي هو أن أفعال “إسرائيل” في غزة تنطوي على خطر واضح بانتهاك القانون الإنساني الدولي، ولكن مثل هذه الاحتجاجات الرمزية لا تؤثر على صانعي القرار الغربيين فيما يتعلق بدعمهم العسكري للاحتلال.
وكانت منظمة ” الشباب يطلب”، وهى منظمة جديدة تضم مجموعات مختلفة مؤيدة للفلسطينيين وجماعات بيئية، قد تعرضت سابقًا لانتقادات شديدة لاحتجاجها أمام منزل السير كير ستارمر في شمال لندن.
وُجهت اتهامات لثلاثة ناشطين بجرائم إخلال بالنظام العام عقب ذلك الاحتجاج العام الماضي.